رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
المحتويات
تعالي
طرقات خافته دقت علي باب غرفتها نظرت لشريف الواقف خلفها وقد لمعت عيناه بالآلم والشوق
مها
تردد الاسم في اذنيها فأبتعدت وهي ترتجف
ماجده فين ماجده انتي فين
اغمض عيناه وهو يراها خائفه منه
يامها ياحببتي حضرت الظابط جاي ياخدك من هنا
هتفت بها السيده عدلات
لا ابعدي عني ده وحش
مها انا شريف سامحيني ياحببتي
دمعت عيناها وهي تسمعه
سبتني ليه سبتني عشان انا عاميه صح
اغمض عيناه بقوه وهو يحتقر نفسه عندما قرر تركها
واللي بيسيب حد بيرجعله اوعدك عمري ما هسيبك تاني
وتعلقت عيناه بالفوضي الملقاه فوق ارضيه الغرفه وقبل ان يهتف بشئ جاءت ماجده وبجانبها سالم الذي احتدت عيناه عند رؤيه شريف
جز علي أسنانه بقوه وهو يلتف نحوه بأبتسامه واسعه
جاي اخد الامانه اللي حفظتي عليها يامدام ماجده
قالها شريف ساخرا لترمقه ماجده غاضبه
امانه ايه
ياحضرت الظابط حاكم الواحد مبقاش فاهم غرضك ايه
تعلقت عين شريف بهم فثبتت ماجده عيناها عليه وهي تنتظر الرد الذي ترغبه
ونظر للمكان بأحتقار لتنظر ماجده نحو شقيقتها التي انزوت في احد أركان الغرفه تضم يداها نحو جسدها تخشي زوج شقيقتها
نظر حمزه نحو شريف وهو يلقي ذلك الخبر عليهم جميعا بعدما طلب ان يجتمعوا لأمر هام
تعلقت عين ندي به تسأله
جاي تقولنا انك بكره هتتجوز ياشريف طب كويس مقولتلناش قبلها بساعه ليه
رأيك ايه ياحمزه
اعتاد شريف على نطق اسمه دون ألقاب منذ أن تحول من زوج ام لشقيق وصديق
اقول ايه ياشريف ديه حياتك وانت حر فيها
احتدت عين ندي بالغيظ ونظرت لهم
اتسعت عين شهاب عما فاضت به زوجته المجنونه كما شهقت هي خجلا فلم تكن تقصد الحديث ولكنها مازالت لا تتقبل زواج حمزه طالعت حمزه الذي تجمدت ملامحه في صمت
انا اسفه ياحمزه مكنتش اقصد
تلجلجت ندي بخجل وهي تنطق كلماتها ليسحب شهاب يد زوجته صاعدا بها لأعلي يوبخها على حديثها وهي تخبره انها لم تقصد
طالع شريف حمزه معتذرا عنها فمهما كان هي خالته ويعرف ذلات لسانها وطيشها
متزعلش منها
تقدم منه حمزه يربت على كتفه
شوف الساعه وهنيجي معاك وهنجهز الفيلا بكره للاحتفال المفاجئ ده
عانقه شريف بتقدير و ود
كنت عارف انك هتتقبل قراري مهما كان انت مش جوز امي الله يرحمها وبس
انت اخويا الكبير اللي
بحبه وبحترمه واسف على عدم تقبلي لوجود مراتك بينا لكن اعذرني البيت في ريحة امي وضحكتها وصوتها وقلبي لسا مش مصدق انها مش مبقتش موجوده وسطنا
اغمض حمزة عيناه وهو يتفهم أمره
فاهمك ياشريف متخافش ده بيت امك وبأسمها لتفتكروا اني راجل خاېن للذكرى امك كانت ست عظيمه
عاود شريف احتضانه وهو فخور انهم مازالوا عائله واحده مترابطه ثم ابتعد عنه يتذكر شقيقته
مين هيبلغ مريم انا خاېف متتقبلش مها وانت عارف ظروف مها
تجمدت أعين فرات كالصقر المتربص لفريسته وهو يرمق تلك التي توعد على اذاقها العڈاب كانت منهمكه في جمع المحاصيل مع الفلاحين أنهكها التعب فجرت اقدامها بتعب نحو احدي الأشجار تجلس اسفلها احتدت اعين عنتر الواقف بجانب فرات يتابع العمل معه في حصد المحصول
ودون ان يأمره اتجه عنتر نحوها ساخرا
قومي فزي ياختي هي وكاله اللي جبوكيفاكره نفسك فين يابت
اغمضت صفا عيناها تمسح على وجهها بأرهاق
ارتاح شويه بس ارجوك دراعي لسا وجعني
نظر لها عنتر مستنكرا عباراتها ورفع عصاه ليصفعها على ذراعها المكدوم خرج صوت صړاخها مټألما لينظر الفلاحين لما فعله مندهشين فرغم صرامه عنتر وقوانين العمل داخل المزرعه الا ان لا أحد ېهان والكل يأخذ حقه
صاح فرات بعلو صوته بعد أن ازال نظارته عن عيناه
عنتر
ترك عنتر صفا التي احتمت بالشجره تآن من آلم ذراعها فتعلقت عيناها بصاحب الصوت وقد انسابت دموعها على وجنتيها
كانت جميله بحق وجنتان قد تخضبوا بالاحمرار من حراره الشمس وشفتي صغيره تعض عليهم من آلم ذراعها وعينان زرقاء تزيدها جمالا وبعض خصلات شعرها قد تحررت من الحجاب الذي أمرت بأرتدائه في المزرعه وفستان يشبه العباءه كان فضفاض عليها كل هذا أعطاها لوحه فنيه من يراها يشعر انها لم تخلق لهذا المكان ولكن الزمن كان له أحكام
اقترب عنتر من سيده مجيبا عليه بأحترام
افندم يافرات بيه
نظر فرات حوله للعاملين وقد عادوا الي عملهم
من امتى واحنا بنضرب حد وكمان ست
اطرق عنتر رأسه متمتما
مش ديه أوامرك يا بيه اني اخليها تكره المكان لحد ما تمشي من هنا
حدق فرات بالزرع الذي أمامه
قولت تطلع عينها في الشغل بس ضړب لاء مفهوم
اماء عنتر برأسه أما هي عادت لعملها تمسح دموعها لتدرك انها اليوم سلب منها كل شئ والحياه لم تصبح امامها الا ظلام دامس
تعلقت عين سناء بوالده ياقوت التي أتت تحمل لأبنتها بعض الاشياء التي اشترتها لها
لوت سناء شفتيها ساخره
ايه الهدوم البيئه ديه ياصباح
وتناولت الملابس بين يديها
قلتهم احسن
شعرت ياقوت بحزن والدتها عندما تمتمت زوجه ابيها بعباراتها المسمومه فعانقت والدتها
جمال اوي ياماما انا فرحانه بيهم اوي
صباح بسعاده تنظر ل سناء مبتسمه
حببتي يابنتي اه على ڼار الغيره حاكم في ناس بتغير عشان السعد جانا ومجاش ليهم
ألقت صباح عباراتها بقصد لتتعلق عين سناء بها ثم نهضت ترمقهم بسخط
مكنتيش قولتي كده ياماما حرام
لم تكترث لها صباح وجذبت لها اثواب النوم التي اشترتها لها
شايفه ذوق امك
رمقت ياقوت الملابس ولم تقدر على أخبارها ان عصرهم قد مضى آوانه ولكنه تقبلت هديتها بأبتسامه حنونه
ربنا يخليكي ليا وتعيشي وتجبيلي
لتتعلق عين صباح بها ضاحكه
اجبلك ايه يابنت بطني ده انتي اللي تجبيلي
عايزه اتنغنغ في العز بقى
نظرت سماح حولها وهي لا تصدق انه حاصرها بتلك الدرجه أخبرها ان تأتي لذلك المكان حتى يخلصها من كذبته لتجد نفسها تسقط في خدعه اكبر
عدد من الصحافين وقد اسعدهم ذلك الامر بشده فهى صحفيه مثلهم وقصه حبهم ممتعه للغايه والحب استطاع ان يكسر قلب كاره النساء سهيل نايف ألف القصه بمزاج خاص وكأنه كاتبا واقحمها معه في كذبته التي لا تعلم سببها ولم يبقى لديها وصف نحوه الا انه مريض نفسي
مبروك ياعروسه فرح في خيم وبليللا ووسط صحافه ولاعبين كره ده انتي طلعتي جامده ياسماح
قالها معاذ وهو يطالع المكان الذي رتبه سهيل حتى يتم العرس
ولحظها مثل الغبيه أرتدت الفستان الأبيض الذي بعثه لها يخبرها في رساله
انه يريد أن يراها مثل الفتيات ف ملابسها تشبه المجندين
ارتدته حانقه ولم تهتم بلونه فتفصيلته كانت انيقه وهادئه ولم تربط الأمور ببعضها فقد اتفق معها انه اخر لقاء بينهم
اه يابن
كادت ان تسبه لتسمع صوته العابث
ليست اخلاق المصرين يا امرأه
اشتاطت سماح ڠصبا وألتفت نحوه تجز على أسنانها
ياشيخ انت طلعتلي منين قولي كانت مهمه سوده وسفريه سوده قولي انت مچنون
ضحك سهيل بصخب فألتفت الأعين عليهم ليميل نحوها هامسا
اخفضي صوتك
متابعة القراءة