رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

تشعر بنفسها الا وهي تخرج للشارع تبكي 
وقفت
تلتقط انفاسها وعادت تنظر للمنزل
ثم للطريق الذي أمامها 
واسئله كثيره تدور بخلدها الي اين سترحل 
تعلقت عيناها بالصور التي تجمعهم كعائله واحده سعيده
كنا ديما مبسوطين ومع بعض يارؤي دلوقتي خلاص هي هتاخده مننا 
ارتشفت رؤى من كأس العصير خاصتها 
عندك حق تزعلي كان وعدك هياخدكم مع بعض وتسافروا واه اخدها هي واكيد هي اللي رفضت وجودك معاهم 
أظلمت عين مريم بالحقد لتطالع صديقتها 
انا بكرها ديه حيه تبان قدام الكل انها طيبه بس هي أفعى 
اماءت رؤى برأسها مؤكده وداخلها تبتسم علي تحويلها لمريم
مثلها فتاه حاقده ټؤذي من حولها 
هي مين الست اللي كانت عندك قبل ما اجيلك ست شيك وجميله اوي 
ابتسمت مريم وهي تتذكر سيلين رغم معرفتها القليله بها قبل سفرها خارج مصر الا انها حينا عادت أتت لزيارتها تحمل معها احدي الهدايا بالماركه التي تحبها 
ديه سيلين كانت سكرتيرة بابا وبعدين سافرت الإمارات تشتغل هناك ورجعت هنا تاني
لمعت عين رؤى بخبث لا يناسب عمرها
ايه رأيك ندخل سيلين طرف تالت بينا بما انها هتشتغل في الشركه
دلفت للغرفه التي تم حجزها وهي لا تصدق انها بتلك البلد ومعه
نظر الي عيناها التي تجول بالغرفه 
عجبك المكان ياياقوت
طالعته بسعاده واقتربت منه 
انا مبسوطه اوي انك جبتني معاك 
ابتسم وغمرها بين ذراعيه سعيدا لسعادتها 
وانا مبسوط انك فرحانه 
تعلقت عيناها به بعدما ابتعدت عنهوقلبها يطلبها بمعرفه الجواب الذي يتمناه فركت يداها بتوتر ثم حررت كلماتها من بين شفتيها 
هو انا بالنسبالك ايه 
ألقي فرات الهاتف فوق مكتبه مصډوما عزيز قد قتل 
اقتربت من مكان جلوسه تحمل فنجان قهوته التي امرها بها ليتصلب جسدها وهي تسمع عبارته 
جهزي نفسك هننزل مصر 
الفصل التاسع والثلاثين
انا بالنسبالك ايه
عباره أرادت معرفه جوابها ولكن لم يحررها لسانها كما رغب بها قلبها
ياقوت مالك بتبصيلي كده
واردف مازحا يقرص وجنتاها
شكلك معجبه بيا ولا ايه انا عارف اني وسيم 
اشاحت وجهها عنه خجلا تتذكر بعض النصائح التي مدتها بها هناء حتى تزيل خجلها هذا وتعتاد على أنها زوجته
مغرور ياحمزه بيه 
قهقه غير مصدقا ماقالته ليدير وجهها نحوه ثانيه سعيدا بتحررها من قيودها معه 
مغرور وحمزه بيه وفايدتها ايه بيه بقى 
ضحكت ليتعمق في النظر اليها فأشتعلت وجنتاها خجلا
خجلك مميز اوي يا ياقوت 
جالت انفاسه على صفحات وجهها وهو يسلط عيناه على حركت شفتيها 
بس انا عايزه اتحرر منه عايزه اكون حد غير نفسي انسانه قويه
تعرف تاخد حقها 
كان غارق تلك المره بالنظر في عينيها قضمت شفتاها مرتبكه ثم همست بأسمه 
حمزه 
طمنهما ماهما الا لعڼته تسحره بهم وهو رجلا اعتاد على الخشونه بحياتهاعتاد على النفاق والمجاملات اعتاد على ظلام حاوط قلبه لاعوام
انا قوتك يا ياقوت اتحرري من خجلك معايا انا وبس 
اماءت برأسها مغمضه العين لتشعر بأنفاسه القريبه منها للغايه ثم 
ترجت السائق بصوت قد بح نبرته من أثر صړاخها الايام الماضيه 
الله يخليك ممكن تاخدني على شركة الزهدي انت اكيد عارفها 
ارتبك السائق بعدما تحرك كي يأخذ طريقه نحو المزرعه
أوامر فرات بيه اني اوصلك المزرعه 
ألتفت صفا نحو المكان الذي تحرك اليه فرات وكان هناك رجلان بأنتظاره ولم يكن المكان الا مديرية الأمن
محدش هيعرف حاجه ربنا يخليك انت شكلك طيب 
ظلت تترجاه الي ان تنهد السائق يرمقها من
مرآة السياره 
عشر دقايق بس مش عايز اروح
في داهيه 
انشقت ابتسامتها بصعوبه تشكره على موافقته 
شكرا
تحرك السائق نحو عنوان الشركه التي املته له عنوانها وبسهوله عرف المكان هبطت من السياره وكل املها ان حمزة يخلصها من فرات لا تريد شئ منه إلا الخلاص
عشر دقايق بس 
قالها السائق بقلق أثناء هبوطها لتخطو نحو بهو الشركه ووقفت أمام إحدى موظفات الاستقبال تسألها بلهفه 
ممكن اقابل حمزه 
عندما طالعتها الفتاه دون فهم فمن حمزة الذي تريده فمالك الشركه لا أحد ينطق اسمه مجردا
قصدي حمزه بيه صاحب الشركه 
اماءت لها الفتاه رأسها تتفحص هيئتها الباهته مجيبه بملامح بارده 
حمزه بيه مسافر 
انطفئت ملامحها بيأس لم تجد خلاصها
لم تجد من مهما قسي عليها سيحميها 
عادت بأدراجها لخارج الشركه لتجد السائق
أمامها 
متودنيش في داهيه انا راجل غلبان يلا خليني اوصلك المزرعه
وقفت أمامه ترسم على ملامحها البرآة تتذكر ما سمعته ليله امس عندما تلصصت عليهم وسمعت مكيدتهم 
ما الأمر سهيل 
رمقها سهيل بملامح جامده يود لو يطردها الان ولكن عجزه هو شقيقه المتعلق بها وكأنه طفلا صغيرا لم يكن نورالدين رجلا ضعيفا يوما ولكن عجزة وحاجته الي أحدا يحبه جعله طعما سهل المنال 
ماذا تريدي جين وتغادري هذا المنزل 
قالها سهيل وهو يقف بثقته المعهوده التي أحبتها فيه
اقترب منه كي يجعل سحره يطغي عليها وتعترف برغبتها به
طالعته پصدمه وأنفعال اجادتهما 
ماذا انت تريد أن تبعدني عن نورالدين
وتقدمت منه تذرف دموعها ببراعه 
انا لا اريد المال سيد سهيل انا اريد نورالدين فقط
كانت سماح تقف بالخارج وبجانبها نورالدين على مقعده المتحرك اڼصدمت سماح من ردت فعلهافالخطه لم تحصد ما ارادوه لتتعلق عيناها ب نورالدين الذي قاد مقعده المتحرك نحو غرفة المكتب المفتوحه بعض الشئ 
كفى تصنع جين انا وانتي نعرف ماذا تريدي 
يكفي سهيل يكفي 
كلمات خرجت من شقيقه بحزم لينظر نحو محبوبته الباكيه يفتح لها ذراعيه 
تعالي حبيبتي 
ابتسامتها الخبيثه لم يراها الا سهيل الذي تجمدت ملامحه على مشهد ضم شقيقه لها
ألتقت عيناه بسماح التي طالعته بيأس فخطتهم لم تجني نفعا رحيلها كان متوقف على فشل تلك الزيجه ولكن 
سنتزوج انا وجين بعد غد 
انتظرت ان ينهي لقاءه مع شركاءه في التحدث عن الصفقه التي اتي من أجلها زفرت أنفاسها بيأس تتلاعب بكأس مشروبها 
ابتسمت وهي ترى هاتفها يضئ برساله فضحكت وهي تقرء محتواها صديقتها تحقد عليها انها الان في دوله اروبيه تقضي وقت ممتعا
وجهت هاتفها نحو حمزة الجالس أمامها يخاطب شركاءه ويدرسوا بعض العقود ألتقطت الصوره لتبعثها لصديقتها 
شايفه الاستمتاع اللي انا في 
حدقت هناء بالصوره وهي تلتقط شرائح التفاح تلتهمها 
يا خيبتك يا ياقوت طول عمرك خيبه هستني ايه من واحده كانت بتنام من بعد العشا 
تبدلت ملامحها بمقت وهي تقرأ عبارات صديقتها وقد أتمت رسالتها بأحد الملصقات المضحكه 
كده ياهناء انا تقوليلي كده 
لتضحك هناء بأستمتاع علي صديقتها الحبيبه 
ما انتي خيبه عمتك الله يرحمها خليتك قطه مغمضه انتي محتاجه تدخلي مكنه اعاده تأهيل 
شعرت هناء بالتسليه وهي ترى الملصقات الغاضبه
التي تبعثها لتبدء في متابعه مشاكستها 
ياخيبه 
انتفخت اوداجها بعد تسليه هناء بها عيناه كانت تتابع تحول ملامحها من الاسترخاء للعبوس والحنق وتحديقها بشاشة هاتفها 
نهض معتذرا من شركاءه متجها إليها لم تنتبه لقربه فقد كانت منشغله في النيل من هناء ومن فظاظتها 
دنى منها ينظر إلى ما تكتبه لتنفرج شفتيه بأبتسامه واسعه وهو يقرء بعض العبارات التي ترسلها لصديقتها زوجته الخجوله تطلق سباب وألقاب
مضحكه 
ولما هي اسمها علوكه انتي اسمك ايه 
تجمدت اصابعها
على الهاتف وهي تسمع صوته ألتفت نحوه ببطئ بعدما قلبت الهاتف على شاشته 
انت هنا من امتى 
ابتسم مستمتعا 
من زمان من ساعه فرس النهر 
توترت من نظراته العابثه 
هو انت هتخلص امتى عشان زهقت من القاعده لوحدي وخليت هناء تشمت فيا 
ارتفع حاجبه الأيسر على عبارتها ومد كفه يمسح على وجهها بحنان 
شكل السفريه ديه هتحولك لزوجه لمضه
تفاجأت به وهو يلثم خدها وتركها عائدا لضيوفه لتلتقط أنفاسها من أثر تلك المشاعر التي يغدقها بها وكأن ما كانت تعيشه معه
تم نسخ الرابط