رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
من قبل فترة خطبه لا أكثر
تعلقت عيناها بهاتفه وهو يضئ أمامها برساله برقم ليس مسجل لديه قادها فضولها ان تفتحها لتنظر لمحتوي الرساله تتذكر هل زوجها لديه في قمصانه لون كهذا وعندما تذكرت انه بالفعل لديه هذا اللون بل ويفضله أزالت نظارتها الطبيه من فوق عينيها
شهاب افتح ياشهاب
كان داخل المرحاض ينهي
في ايه مالك
ألقت الهاتف نحوه ليلتقطه مذهولا من فعلتها
شوف يااستاذ المعجبه بلون القميص بتاعك
طالعها وهو لا يفهم ماتقصدهوانتقلت عيناه نحو هاتفه يقرء محتوه الرساله ثم عاد ينظر إليها فوجدها واقفه تطوي ساعديها أمامها وترمقه بمقت وتهز ساقيها أعجبته هيئتها فأبتسم بأعتزاز
رمقته وهي تجز فوق أسنانها پغضب ساحق
كينان اميرزالي ياحبيبي الهانم بتشبهك ب كينان اميرزالي
اشتاق لغيرتها وفقد صوابها ليقرء الرساله بصوت عالي
اذا كان كده نلبس القميص ده كل يوم
يامجنونه هتموتيني
هي اللي موتته يافرات
هتفت فاديه عبارتها والألم ينهش قلبهاحتي انها أصبحت غير واعيه لما تتفوه به
أنتي مجنونه يافاديه صفا كانت معايا في الكويت
تعلقت عيناها به ثم ضمت أولادها الي حضنها باكيه
تعالت شهقاتها بآلم تهمهم بعويل
خدلي حقه يافرات خدلي حق جوزي
ماليش ذنب في حاجه ابعد عني متلمسنيش
ارتجفت المرأة من أثر صړاخها ودفعتها على كتفها برفق كي تستيقظ
مصېبه ايه اللي اتحدفت عليا يارب مالقوش غير ديه ويحطوها معايا في الاوضه انا ايه اللي جابني اشتغل هنا
انتفضت صفا من غفوتها تقبض على يدها كي تطمئن انها فاقت من كابوسها تخشبت المرأة في وقفتها تهتف پخوف
انتبهت صفا عليها أخيرا وشعرت بخۏفها
مټخافيش مني انا كنت بحلم وخلاص صحيت
رمقتها المرأة والتي تدعي حوريه لانت ملامحها وهي تشعر انها بالفعل عانت كثيرا وقسمت الحياه ظهرها ابتعدت عنها تجلب
لها كأس الماء لتلتقطه صفا وارتشفته دفعه واحده
جلست حوريه جانبها بعد أن اطمئنت قليلا منها
شكل الدنيا ملطشه معاكي اوي
واردفت ببؤس تلوي شفتيها بقله حيله
اللي يشوف حياه الناس تهون عليه حياته
ألتقط يدها وهي نائمه على صدره دقات قلبه كانت تسمعها وانفاسه تشعر بدفئها
تعرف ان عمري ما حسيت بالدفي
طالعها حمزه متعجبا وضمھا إليه اكثر
أنتي مش دفيانه أعلى تدفية المكيف شويه
رفعت عيناها نحوه تنظر له بشرود
ده شعور ديما جوايا لو حطيت فوقي مليون حاجه ودفتني
عندما كانت تجعلها تغسل سجاد المنزل ليلا ثم تبيت مبتله
الملابس منهمكه من التعب كانت لا تعبأ بها اذا مرضت ولكن مع شقيقتها ياسمين كان الأمر غير ذلك تبدل لها ملابسها وتوبخها على نومها وملابسها مبتله ترى المشهد بحسره تتنمي ان تجد يد حانيه تزيل دموعها التي تسقط آلما وحاجه
شعر بدموعها فوق صدره لتبهت ملامحه وهو يسمع بعض تفاصيل حياتها اخيرا تحررت معه من صمتها وبدأت تقص عليه ذكريات طفولتها
احكي يا ياقوت احكي كل اللي وجعك هتتحرري من قيودك
عباره ينصحها بها وهو بحاجه ان يفعل ذلك
مبحبش احكي بتوجع اكتر
اغمضت عيناها وهي تضم جسدها إليه فدني منها
جربي عايز اعرف ياقوت البنت اللي جات من بلدها تشتغل في مكان غريب عليها البنت اللي لسا الدنيا بتعلمها من دروسها
وانتهى الكلام مع الكلمه التي نطقتها لا تعرف كيف خرجت منها
انا بحبك
اقترب منها يلثم جبهتها
انا عارف انك صاحيه يامها
فتحت عيناها وقد غامت عيناها بالدمع بسبب رفضه لقرب شقيقتها منها
اعملي حسابك اننا هنسافر اخر الشهر أمريكا مراد بعت تقاريرك لصديق لي هناك ولقى ان الأفضل نسافر
أمريكا عشان عملية عينك
مدت يداها تبحث عن وجهه ليقترب منها يرتب خصلاتها بحنان ويسمح على خدها برفق
يعنى هعمل العمليه قريب
واعتصر الآلم قلبها وهي تتذكر عمليتها التي فعلتها منذ سنوات وقد فشلت
لو العمليه منجحتش ياشريف
لم يجعلها تكمل عبارتها ليهمس لها بأنفاس متقطعه وهو يغمرها بدفئه
هنكمل طريقنا وحياتنا سوا
فتح فرات عيناه يلتقط أنفاسه بصعوبه لا يصدق كل تفاصيل الليلتان اللاتي نالهم فيها ټقتحم عقله دون هواده ظن انه سينسي ولكن
هناك شعور داخله يريدها ثانية وعقله يفسره انها نيران الاڼتقام وهناك شئ خفي يزرع
نهض من فوق فراشه ينفض تلك الأفكار والأحلام من رأسه يسير نحو الشرفه يفتحها على مصرعيها
فتح سالم باب الشقه برفق ينظر لمن معه
ليدلفوا الشقه فهتفت الواقفة
شربتها الشاي بتاع كل أسبوع
نقضي الليل كله سوا
هتلاقيها عندك في نفس الاوضه يا اشرف
اتسعت حدقتي هناء وهي تلمح زوجها يدلف من باب الفندق وبجانبه نغم وصوت خالد يهتف بها
انسه هناء ياريت تشوفي كل حاجه جاهزة وتشرفي بنفسك على الموظفين
اړتعبت هناء وعادت تنظر إلى خطوات مراد ونغم الملتصقه به وخالد الذي يرمقها وهي تلتف هنا وهناك ولم تجد حل الا المړض
اه بطني معلش يامستر خالد
وفرت هاربه من أمامه تحني جزعها العلوي ليحدق بها وهو لا يفهم شئ
مالها البنت ديه ياخالد
رمقت نغم هناء التي اختفت عن انظارهم لينظر نحوها مراد بعدما أنهى مكالمته ولولا الزي الخاص بالفندق لكان اكتشف امرها
اشار فرات نحو عنتر بأن يغادر مكتبه بعدما استدعى صفا من الحقل الذي تجمع فيه المحصول مع الفلاحين طالع ملامحها الباهته ونحول جسدها للحظه شعر بالشفقه عليها ولكنه عاد الي فرات النويري الرجل العسكري الذي لا يري بقلبه انما عقله هو من يقوده
اقترب منها يرفع وجهها نحوه يسألها بجمود
قولتي لحد على جوازنا
نفضت وجهها من يده وهي تشعر بالتقئ من لمسته
مقولتش حاجه
تمتمت عبارتها بكره ليحدق بها ومن ردت فعلها نحوه
طب كويس ياريت محدش يعرف بالموضوع ده مفهوم
ولم يلقى منها الا نظرة محتقرة
أعاد سؤاله ثانيه
مفهوم ولا مش مفهوم
متخافش يافرات بيه ميشرفنيش ان اقول اني مرات واحد ظالم زيك
ميعرفش ربنا
وانسحبت من أمامهليتصلب جسده ڠضبا من عبارتها
عادوا من سهرتهم يضحكون تلك
الرحله أزالت الكثير من الحواجز بينهم حررها من آسره ضاحكا يتذكر سيرها خلف عروسان يلتقطان الصور والجميع لا يهتم بالأمر ولكن هي كانت ترى ذلك بشغف وانبهار
كفايه بقى ضحك عليا
استمتع بحنقها وقطب حاجبيه
أنتي فاكره هنا زي مصر يا ياقوت
زمت شفتيها بعبوس ورمقته حانقه
تقريبا انتي طلعتي معاهم في الصور اللي اتصوروها
وقلد طريقه وقفتها ونظراتها نحوهم
وشكلك هيطلع كده بالظبط
لم تتحمل مزحته وأنقضت عليه كالقطه تتقافز أمامه وهو غارق بالضحك
انتهت نوبه ضحكهم وتسطح على الفراش بعد أن ابدل ملابسه فتح الدرج الذي جانبه
ليلتقط العلبه التي تضم عقد رقيق من الذهب الأبيضاراد ان يقدمه لها تلك الليله
شعر بتأخرها فأتجه نحو المرحاض ليفتح الباب ينظر الي ما ابتلعته فور دخوله