رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
المحتويات
اذا أرادت ان من تلك العائله فلابد ان تظهر أمام ناديه الشقيقه الكبرى بمظهر المرأة المهذبه الرقيقه
وانصرفت سيلين ولكن ناديه رمقتها بعدم ارتياح
طمني عليك ياحمزة هتفضل كده لحد امتى عدي سنه على مۏت سوسن وانت زي ما انت
فتنهد حمزة بضيق فأمس شريف اخبره عن وصية والدته التي كان حاضرا فيها ان يتزوج وليت تكون فتاة طيبه وتكون كالشقيقه لاولادها
ونهض من فوق مقعده بتأفف
جواز مش هتجوز والسبب انتي عارفاه السبب قديم اوي ياناديه جوازي من سوسن الله يرحمها كان ليه أسبابه لكن افكر بجواز ورغبه في ست انتهى زمان دمرتني ست ومش هدخل حياتي واحده تدمر كل اللي بنيته
لتتجمد ملامح ناديه وهي تتذكر الماضي وكيف هدم الحب حياه شقيقها ونفضت أفكارها سريعا
فتعلقت أعين حمزة بها لتنفرج شفتيه بأبتسامه محبه
سوسن ست اصيله حبي ليها كان زي حبي ليكي ولامي ومريم وندى بصرف النظر عن علاقتنا الزوجيه بس انتوا حبكم بعيد عن أي سواد في قلبي فأنسي فكرة الجواز ديه
لتنظر إليه بنظرات جامده والحل ليس إلا إلانتظار قليلا ولكن لن تنسى فكرة تزوجيه وهي من ستختار العروس مدام شقيقها مازال في ظلامه الذي مر عليه السنين وقد ظنت انه نسيه
بعدها يولد من جديد
وقعت عيناها على والدتها التي تجلس مع عمتها وترتشف من كأس الشاي خاصتها لتهتف خديجه بحماس
تعالي ياعروسه
فتجمدت حواس ياقوت وهي تسمع ل اللقب التي تناديها به عمتها والأمر كان لا يحتاج لتفسير
تعالي يا ياقوت ياحببتي
فتقدمت ياقوت منهم بقلب يخفق پخوف صباح
وانتظرت ان تعرف هويه العريس وعلي امل ان
يفرح قلبها ولكن
عبدالله ابن اخو عمك سعيد أتقدم ليكي
ليسقط اسم عبدالله علي مسمعها وهي لا تصدق ان والدتها تتمنى لها ذلك الزوج عبدالله الذى لديه زوجه اخري والدتها تتمناه زوجا لها
ياعمتي قولي لاء
تكورت على حالها واتخذت وضع الجنين كما اعتادت منذ الصغر تشعر انها هكذا تحمي نفسها من قسۏة الحياة دموعها تنساب دون توقف وشفتيها
لتقف عمتها على أعتاب غرفتها بعدما انصرفت والدتها وألقت على مسمعها ما ألقت
حالك غريب يابنت صباح مش عايزه تفرحي يابت زي باقية البنات
فأزداد انكماش تلك الراقده فوق فراشها متمتمه بضعف
وعندما بدأت ترثي حالها من الهم شعرت بالبغض من نفسها فهل أحدا يعيش في الحياه خالي من الهموم فلم تكتب على الدنيا الراحه إنما هي رحله تسير بنا بأحمالها اما المثقله او الهينه
واعتدلت في رقدتها تمسح دموعها
ساعديني ياعمتي متخلهومش يرموني الرميه ديه
وعاد رد والدتها يتردد في اذنيها عندما سألتها عن موافقه والدها وكان الجواب عكس ما تمنت فالاب لم يعترض والحقيقه كانت أن سناء هي من جعلته يرحب بالأمر رغم بغضه لزوج طليقته
ما انا لو وقفت جانبك يا ياقوت هيفتكروا اني عايزاكي تفضلي جانبي عشان تخدميني
وجلست خديجه جانبها تزفر أنفاسها حانقه
وهو ده اللي اتقالي من امك قبل ما تيجي انتي
انا راضيه اكون ليكي خدامه واخدمك طول العمر بس متجوزش عبدالله
فتعلقت أعين خديجه
بأبنه شقيقها لتنظر لملامحها ببطئ ثم نهضت من جانبها بعد أن لطمت فخذيها بخفه
وانا هساعدك يابنت اخويا اسمعي عمتك براحه وركزي
ناديه مريم الباكية إليها وعيناها قد دمعت
ياحببتي بكره هاجي معاكي المدرسه وهكلم المديره
والبنت ديه لازم تتحاسب او اترفد على سوء سلوكها
وابتعدت عنها ناديه تمسح دموعها برفق
ازاي تقولك كده متعرفش انتي بنت مين
فتعلقت عين مريم بها وقلبها مازال يؤلمها من تفوه إحدى الفتيات بأنها أصبحت بلا ام وان حمزة ليس والدها وإنما زوج والدتها وفي يوم ما سيصبح له أطفال من أخرى يكون هو ابيهم ويتركها
طنط ناديه هو بابا حمزة ممكن في يوم يتجوز ويسبني
قالتها الصغيره مريم الذي أتمت منذ أعوام عامها السادس عشر ومهما كبرت ونضج عقلها ف حمزة ليس إلا ابيها الرجل الوسيم الذي يظنه البعض خالها او عمها وليس اب كما تناديه
فدارت عين ناديه على ملامحها وابتسمت وهي تتجاوز ذلك السؤال
بابا حمزة هيفضل بابا يامريم وانا عمتو وشهاب عمك احنا كلنا عيلتك
فدلفت تلك اللحظه ندي التي كانت تحمل كأس من العصير الطازج من أجل ابنة شقيقتها الراحله ولكن انتظرت بالخارج تتمالك دموعها بعد أن سمعت ماقصته مريم علي ناديه
وانا روحت فين نسيتوني من شجرة العيله
فضحكت ناديه بخفة على مزاح ندي وألتقطت منها كأس العصير ثم اعطته لمريم
حببتي يلا اشربي العصير ومتفكريش في حاجه واوعى تحكي حاجه من اللي حصلت لحمزة
ثم تابعت وهي تطالع الصغيره التي بدأت ترتشف من كأس العصير
عشان منضيقهوش يامريم
فهزت مريم رأسها بتفهم أما ندي قد جلست في الجهة الأخرى للفراش تمسح على شعر مريم بحب
وقفت أمام محل الفاكهة الخاص بوالدها تفرك يداها بتوتر تخشي من عدم تأثيرها عليه بمشاعر العطف و الضغط عليه بنقطه الابوة كما اخبرتها عمتها وستكمل هي الأخرى عليه في الهاتف من حديث
يثير رجولته فكيف يقبل ب ان يربط عائله
زوج طليقته بعائلتهم
ألتف زيدان بجسده بعدما رتب بعض الفاكهة في أماكنها لتقع عيناه على ياقوت التي وقفت تطالعه بتخبط وتشبك يداها ببعضهم فأبتسم وكأنه يدعوها لقدومها نحوه
فتقدمت منه ببطئ وقد لها مقعدا خشبيا ونفضه وهتف
خطوه عزيزه يا بنتي
ضميره يصحو كلما أدرك ان زيجته الأولى راحت ضحيتها اول فرحته ولكن وقت الندم قد انتهى وقد رأي حياته كما رأتها طليقته من بعده وعاشوا في دوامه الحياه
عمتك عامله ايه
ثم سألها مقعد يجلس عليه
أنتي كنتي جايه في مشوار هنا
لتنظر اليه ياقوت وقد توقف الحديث على طرفي شفتيها
انا جايلك عشان تساعدني يا بابا
وضغطت على كلمتها الاخيره بقوة لتجعله يشعر بالكلمة التي منحها بالافعال لأولاده من زوجته الأخرى وليس مثلها منحها الاسم فقط
دلف فؤاد لمكتب مراد فنصدم من تعلق جاكي فأتسعت عيناه بضيق كان متأكد ان تلك الفتاه لن تترك ولده هكذا
يعلم بأتصالاتها له ولكن مراد دوما يخبره ان علاقتهما ك محبان انتهت اما الان لا يجمعهما سوا صداقه وأبعدها مراد عنه بعدما سمع نحنحة والده الغضبه من الأمر
جاكي جايه زياره لمصر وهتفضل فتره هنا
فألتفت جاكي نحو فؤاد بأبتسامه واسعه وتقدمت منه كي تعانقه وتقبله الا انه اوقفها بيده قبل أن
اهلا يا جاكي مراد عايزك في مكتبي
وانصرف فؤاد دون كلمه أخرى لتحدق جاكي بالباب الذي غادر منه ثم عادت تنظر لمراد بملامح باهته
والدك لم يحبني يوما ولن يحبني
وارخت كتفيها ومطت شفتيها بعبوس ثم ألقت بنظره عابرة على ملابسها
تنورتي طويله مراد وايضا الجاكت الذى ارتديه انه بأكمام طويله
فأبتسم على برائتها ثم ألتقط هاتفه من فوق سطح مكتبه
سأجعلكي تستمتعي بسياحتك بمصر
فوقفت متشبثه بأقدامها تضحك بعذوبه
ووالدك مراد انه يريدك
مغادرا بها أمام سكرتيرته وهتف بها عقب ما تسألت به هي
بلغي فؤاد بيه اني خرجت
نهض زيدان من فوق مقعده الخشبي يهتف متسائلا
ورافضه العريس ليه يا ياقوت اوعي تكوني عارفه حد
متابعة القراءة