رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

تاني ضاحك عليكي أمك قالتلي ان في نظرات إعجاب بينكم لما بتروحي عندها 
فأتسعت عين ياقوت پصدمه فوالدها يشك بها ولم يكن شكه الا سم دسته زوجته ولكن ما اوجعها حقا تأليف والدتها بحديث لم يكن ولن يكون وكل ذلك من أجل ارضاء زوجها 
سيبوني اختار حاجه في حياتي ارجوك يا بابا ان لا يوم حملتك همي ولا بتكلم ليه ديما ماليش حق في اي حاجه 
وانسابت دموعها وقد اخبرتها عمتها ان والدها سيرق لها عندما تشعره بذنبه انه لديه منزل اخر ويتركها تعيش معها 
انا من دمكم ولحمكم ليه بتعملوا فيا كده
ثم ضغطت على العبارات التي احفظتها لها عمتها 
عمتي جابتني ليكي قالتلي روحي لابوكي وقوليله انك مش عايزاه ما الاب سند ولا انا هكون يتيمه وابويا عايش على وش الدنيا وجوز امي هيتحكم في حياتي 
وعند تلك العباره تبدلت ملامح زيدان وقد اثارته كلماتها
ابوكي عايش على وش الدنيا مين ده اللي يتحكم في حياتك سعيد مين ده اللي ياخدك لابن اخوه 
وكان هذا ما تمنت حدوثه لترمي نفسها بين ذراعيه بعدما فاق ضميره كأب 
وقفت في شرفتها تتأمل الظلام بعد أن هرب النوم من جفونها لتبتسم بحب وهي تجد شهاب جالس بالأسفل 
فأغلقت الشرفه سريعا واحكمت ارتداء حجابهاحبه في قلبها كل يوم يكبر وخاصه تلك السنه التي اثبت فيها لها انه بالفعل رجلا حقيقيا ولكن دوما تشعر ان حبه لها ماهو واجب او دور متقن يؤديه وما هي إلا عاشقه محبه لأقصى درجه 
وهتفت بأسمه بعدما أصبحت أمامه 
سرحان في ايه 
فرفع عيناه التي كانت مسلطه نحو
قدميه 
صاحيه ليه لحد دلوقتي يا ندى 
ببطئ وجلست جانبه 
مجاليش نوم وبالصدفه لمحتك قاعد في الجنينه 
فاليوم رأي الفتاه التي احبها يوما تتبطئ ذراع زوجها والزوج لم يكن الا الحبيب الذي اختارته عنه رغم انه يفوقه مالا ولكن ليس كل شئ مقياسه المال
بحبك اوي يا شهاب 
نظر الي الأخبار المدونه عنه في احد المواقع الإلكترونية 
فوقوفه بأبتسامه مجامله مع ابنه شريكه الجديد جعلهم يتسألوا هل سيسمعوا قريبا خبر خطبه ام زواج لراجل الأعمال حمزة الزهدي الذي أصبح أرمل الان ودون زوجه 
وابتسامه متهكمه رسمت على شفتيه اتبعها إلقاء الجهاز اللوحي على سطح مكتبه 
لتدلف بعدها سيلين تحمل له ظرف اعتادت منذ عملها هنا تجلبه اليه كل شهر ولا احد يعلم بهويه المرسل 
ظرف كل شهر يافندم 
وتقدمت من مكتبه تعطيه له منها بجمود وقد عجز عن معرفه صاحبه الرساله التي تبثه مشاعرها فيها 
كان فضول سيلين يأخذها لتعرف ما تحتويه تلك الرساله ولكن اشاره من حمزة جعلتها تتنحنح بحرج وانصرفت بصمت 
ليفتح حمزة الرساله وفضوله ېقتله ان يعرف ما تخبره به صاحبتها والكلمات تلك المره
لم تكن كما اعتاد إنما كان وعد باللقاء 
لقائنا ساعتها هتعرف انا ميناحبك وسأظل احبك 
تنهدت براحه قويه بعدما قصت على السيدة سلوي مع حدث في أمر ذلك العريس والذي رفضه والدها ولم يخذلها حتى أنه أخبر والدتها صراحة ان لا دخل لزوجها سعيد بشئون ابنته 
طب وبعدين يا ياقوت المرادي العريس جيه من طرف والدتك وقدرتي تتخلصي منه افرض المره الجايه جيه عن طريق ابوكي ومراته والموافقة من العريس كانت موجوده
لتتجمد ملامح ياقوت فلا شك أن يحدث ذلك فمدام زوجه ابيها فازت بخطبه ابنتها والتي زواجها قبلها ستتفرغ لها وستزوجها واختيار زوجه ابيها لن يكون الا لتكسر انفها 
قوليلي حل يا ابله سلوى هعمل ايه حتى عمتي قالتلي لو العريس ده لقينا حجه نرفضه لو حد جيه تاني وعجبتيه وكلم ابوكي ايه الحجه 
وطأطأت رأسها أرضا بآلم
انا ممتلكش الحق اني أرفض عريس 
ثم تابعت بنبرة منكسره 
بس لو اترفضت عادي
سلوى بقوة إليها 
ياحببتي انتي زينه البنات 
وابعتدت عنها سلوى قليلا ثم اخذت تطالعها 
أنتي لازم تشتغلي يا ياقوت واقناع الحج زيدان سبيه عليا 
قالتها السيدة سلوي وهي بحنو وبملامح جادة ونظرت لعيناها 
طيب هشتغل فين انتي عارفه ياابله سلوى مافيش شغل في القريه مناسب ولو بعدت عن البلد هلاقي شغل فين وهعيش فين
وتابعت بنبرة منكسرة 
نفسي يبقى ليا مكان محسش فيه اني عبئ على حد
لترمقها سلوى بصمت ولم يأتي أمامها الا ناديه فستجد الحل معها
تحرك فؤاد في غرفته پغضب بعدما تعلقت عيناه على الوقت في ساعه يده
فالساعه تخطت الثانيه صباحا ومراد لم يأتي بعد
لتستيقظ ناديه بعدما استمعت لارتطام شئ أرضا
فعدل فؤاد المزهرية التي سقطت دون قصد منه من فوق الطاوله
انت صاحي لسا يافؤاد هي الساعه كام دلوقتي
فأطلق فؤاد أنفاسه مستاء من عناد مراد معه
الاستاذ لسا مرجعش البيت
فصدحت ضحكات ناديه بعدما اعتدلت في رقدتها فوق الفراش 
مراد بقى راجل يافؤاد ده اللي قده اتجوز معاهم عيال وانت صاحي مستني تعاقبه على تأخيره
لتحتد نظرات فؤاد ورمقها بضيق
محدش مدلعه غيرك وشايف كل تصرفاته صح وأولهم سكوتك على البنت اللي اسمها جاكي 
فهبطت من فوق الفراش وابتسمت وهي منه ثم مازحته بلطف 
قول كده انت مضايق من وجود جاكي في مصر البنت ايام وهتمشي مش هتعيش هنا
ومدت كفيها تمسح على وجهه برفق كما اعتادت 
لو
لسا عايز يرتبط بيها وافق يا فؤاد 
لتتعلق عين فؤاد بها وبحديثها فأرتسمت ابتسامه جاده على شفتيه والاجابه كانت صادمه 
مراد هيتجوز هناء بنت اخويا يا ناديه
الفصل السادس
دارت عيناها على ملامح زوجها الجامده بعدما ألقى كل ما يعتريه ويخطط لهفؤاد الرجل الذي سقط في بئر الخيانه يوما من حبيبته وزوجته الأولى مازال يفكر ان الرجل لا يجب أن يتزوج على اهواء قلبه رغم انه عشق ناديه واحبها الا
ان هناك جزء مظلم داخله لا يريد ان يعيد ولده تجربته ولم يرى غير هناء ابنه شقيقه الا العروس المطلوبه
وضع خيوط لعبته بأتقان ولكن هل هناك شيئا يسير وفقا لتدبير عقولنا واذا صار هل سينجح ام سيصحبه الفشل
وكعادة ناديه تعرف كيف تحتوي الأمر بهدوء معه
فؤاد بلاش ديما تحط مراد في دايره محسوم فيها القرار ليك من وهو طفل بتتعامل معاه كده حرمته من دراسه الطب وخليته يدرس هندسه عشان انت عايز كده حبه لجاكي اللي ممكن ميكنش من الأساس حب رفضته من صغره وانت اعمل كده متعملش كده ده حتى طفولته كلها كانت انت راجل والرجاله مينفعش تعمل ده القيود الكتير بتصنع منا ناس تانيه ناس يوم ما هتتمرد هتتمرد على اللي وضعوا عليهم القيود وانت اول واحد مراد بقى يتمرد عليه يافؤاد
وتابعت وهي تسلط انظارها عليه بعدما أعطاها ظهره معلنا انه لا يرغب بسماع المزيد
قرار جوازه من هناء مش صح يافؤاد ما يمكن في يوم هو اللي يجيلك ويقولك عايز اتجوزها
أدار فؤاد الحديث بعقله قليلا ولكن بصلاده عقل لم يرى الا صوابه وألتف نحوها يحسم قراره 
القرار في الموضوع ده انتهى ياناديه اخلص بس من
سافريه الصين وهفتح الموضوع مع مهاب اخويا
ولم تكن سافريه الصين الا شهرا واحدا
لتطالعه ناديه بهدوء ولكنها صمتت وداخلها تفكر كيف ستجعل فؤاد ينسى ذلك الامر ويترك حق الاختيار لمراد
استيقظ حمزة فزعا يرفع جزعه العلوي قليلا ينظر حوله يبحث عن سوسن
والطفل الذي كانت تعطيه له ارتفع صوت أنفاسه الهادره وهو لا يفهم سبب ذلك الحلم العجيب سوسن تعطيه طفل
لمن
تم نسخ الرابط