رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد الفصل الاول

موقع أيام نيوز

بمنتهى الصراحة 
لسه بيحب مراته.... هي مجرد نزوة... رغبه منه....
مكنش فيه كلام تاني يتقال... حاولت تقوم و تسند على اي حاجة تقابلها لحد ما دخلت الحمام.... عيطت كتير جدا... قلبها كرهه و حط حدود صعبة اوي بينهم... كانت حاسه بالاشمئزاز من نفسها و من ريحة عطره اللي مليه الاوضة
اخدت دش بارد فضلت واقفه تحت المياة وقت طويل لحد ما خرجت.... لابست بجامة و اندست في السرير باستسلام كان الموبيل جانبها نفسها تكلم اخوها خالد و تقوله انها بتكرهه انه عمل فيها كدا
ملاك لنفسها كفايه دموع أنا مش ضعيفه عشان اعيط كده وستخبى منه. لازم تتجاهليه وتتعاملي معاه ببرود لازم يندم على كل كلمه قالها ليكي. بكرهك ياجاد بكرهك.
في الصعيد 
چنا كانت قاعدة مع كارم في الجنينة 
ضحكت بمكر
يعني رجعت زي ماروحت ماتأثرتش بكلام اللي قولته ليها على جاد....
كارم
شكلي هتعب مع البت دي كتير بس ومالو البت حلوه وتستاهل التعب.
چنا بقرف
حلوه جتكم القرف رجاله بټموت في الرمرمه.. وبتحبو اوي النوع الرخيص
كارم بسخرية 
انا بقه بحب الرخيص فى هاخد انا الرخيص وسيب لجاد الغالي اللي هو أنتي ياختي. 
جنا
ماشي ياخوي أشبع بيها يارب تملى عينك بس وديني قعده مستنيه أخرت كلامك
وخططك هتوصلنا لإيه 
خليني صبره لحد ماشوف أخرتها لكن لو لقيت موالك طويل في الموضوع ده هتصرف انا بنفسي وكيد النسا هو اللى هيخلصني منها.... بس ياترى جاد بيعمل ايه دلوقتي و البت دي أثرت عليه اد ايه و هم لوحدهم
....................... 
جاد كان قاعد في اوضته و هو متضايق و مصدع... بيلوم نفسه على عمله و قاله حط ايده على دماغه بتعب
انا تعبت منك وتعبت من حياتي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من اول ما دخلتيها
جاد مكنش عارف ينام بعد اللي عمله و اللي قاله لملاك رغم انه كان متخيل انه هيكون كويس لما يعمل كدا لكن بعد اللي حصل مكنش مرتاح بالمرة..... حاسس بالذنب
بص في الساعة كانت خمسة الصبح.... اتضايق من نفسه انه حتى مش عارف ينام بسببها حط ايده على دماغه بتعب و همس لنفسه 
انا تعبت منك ياملاك وتعبت من حياتي دي اللي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من أول ما شفتك..
قام وقف في البلكونة طلع سېجار واقف ېدخن بلامبالة و ضيق...
خرج من الاوضة في طريقه لاوضتها وقف أدام الاوضة متردد أنه يدخل لكن كان عايز يعرف حالتها بعد اللي حصل.... فضل واقف لحد
ما مد ايده على مقبض الباب يفتحه لكن مش بيتفتح عرف انها قافلة على نفسها من جوا ...
دق علي الباب بقوة 
ملاك.... ملاك... افتحي انتي قافلة على نفسك ليه... ملاك....
ملاك پغضب و تعب من الدموع اللي بكيتها
أمشي يا دكتور جاد مش عايزاه اشوفك... امشي لو سمحت
جاد پجنون لا إرادي نعم... أمشي.... أمشي اروح فين
ملاك بقوة و جفاء و هي بتمسح دموعها
روح نام في اوضتك انا مش طايق اشوفك
جاد بحدة و هو مش عارف ليه متضايق كدا لأول مرة كل حاجة في حياته تبقى بالشكل الفوضوي دا... لأول مرة يبقى بالجنون دا
جاددي اوضتي
ملاك لا مش اوضتك.... و أنا مش هفتح...
جاد بعصبية و حدة ملاك بطلي جنان و افتحي بدل ما اكسر الباب....
ملاك مش هفتح انت فاهم.... مالكش دعوة بيا مالكش دعوة بيا يا اخي.... أنت مالكش عندي حاجة... لو على فلوسك اللي دفعتها لخالد روح خدها منه لكن خرجوني من حساباتكم الظالمة دي.... خرجوني منها علشان انا تعبت.
جاد بص للباب پغضب و بص تحت.... ملاك سمعت صوت خطواته بتبعد اتنهدت براحة لأنها معندهاش طاقة للمواجهة او الخناق
دقايق و فتح الباب.... ملاك بصتله بعيونها الباكية و هي شايفه المفاتيح اللي في ايده
مين بقا اللي مالوش دعوة بيكي.... و ايه ماليش حاجة عندك دي انتي اكيد اټجننتي
مسك دراعها پجنون
هو انا مش قالتهالك قبل كدا انتي ملكي و بأسمي و على أسمى و صدقيني مش هتخرجي من ذمتي الا على مۏتي
ملاك زقت دراعه بقوة و شراسه لدرجة انه استغرب من النهاردة مالكش اي علاقة بيا... إنساني خالص.... أنا ادامك اهوه اعمل اللي أنت عايزاه لكن صدقني هفضل اكرهك لآخر يوم في عمري....
جاد حس بالذنب بينهش في قلبه و هو شايفها بالحالة دي و حس بالحزن لكن جذبها بقوة لحضنه و عيونه بتلمع بالدموع
ملاك كانت بټقاومه بكل قوتها و بتحاول تبعده لكن كان حاكم قبضته عليها
انتي بتقولي ايه... ليه بتعملي فيا كدا ليه
ملاك بصړاخ و قهر
أنا عملت ايه.... قولولي انا ذنبي ايه.... انا عملتلكم ايه علشان تاذوني كدا... ليه الإهانة دي.... أنا أيه ذنبي... مدام بتحب مراتك ليه اتجوزتني... ليه يتحملني ذنب طمع خالد و مرخصني اوي كدا.... أنا قلت يمكن يكون انسان كويس يرحمني اتاريك عايزني اكون زوجة للسرير بس
جاد بصړاخ مچنون بس ياغبيه... مش مسموح انك تتكلمى عن نفسك كده.
ملاك بصړاخ مماثل انا مش عايزه اسمع منك اى كلام 
وباب اوضتى كان مقفول بتفتحه ليه.. ماليش الحق انى اقفل على نفسى وانعزل عنكو... كل حاجه بأمرك وملكك هنا...
جاد اه مش مسموح تزعلى منى.. مش مسموح تبعدى عنى.
ملاك مش مسموح مش مسموح مش مسموح... انا تعبت.
جاد افهمى بقا...أنا
ملاك حست بدوخة و حرارتها كانت مرتفعة... كانت هتقع لولا أنه حاوط خصرها بقوة و خوف عليها سندت ايدها على صدره و بتحاول تقف لكن جاد بسرعة حملها و هي مستسلمة بسبب تعبها... حطها في السرير بحنو و مد ايده ېلمس جبينها حس بحرارتها المرتفعة
جاد پخوف ملاك أنتي كويسة حاسه بايه
ملاك بتعب سقعانة اوي و حاسة بۏجع.... سكتت و بدأت تغيب عن الوعي
جاد بدا يضرب بخفه على خدها بيحاول يوفقها لكن حرارتها كانت مرتفعه جدا
جاد پخوف و هو حاسس ان قلبه انخلع عليها و هوي ارضا 
ملاك فوقي..... ملاك
فكر لثواني مفيش اي مستشفى قريبة او صيدلية بسرعة طلع موبياه و كلم الحارس و أمره يجيب ادواية معينة و حذره انه يكون في أقل من ربع ساعة عنده
قفل الموبيل ورماه على السرير.... دخل الحمام و فتح الماية الباردة و ساب البانيو يتملي... طلع لملاك بسرعة و شالها و دخل الحمام.... و حطها في البانيو و هي بتنفض من الماية و بتهلوس.... 
جاد كان ماسك في ايدها و هو بيساعدها مرت دقايق بطيئة
بعد ساعة تقريبا 
جاد كان بيباشر حالتها كطبيب لأول مرة من وقت طويل من وقت ما قرر يسيب مهنة الطب... قاس ليها الضغط و نبضات القلب اتنهد براحة أخيرا بعد ما هديت و حرارتها انخفضت
فتحت عنيها بصعوبة و بصتله بعتاب و لوم و كره...... غمضت عنيها تاني و قررت تنام و
متحاولش تفكر في اي حاجة
جاد فضل قاعد جانبها و نام بدون ما يحس
مرت ساعات طويلة و الاتنين نايمين بدون ما يحسوا الساعة دخلت على خمسة بعد العصر... ملاك فتحت عنيها بنوم و هي حاسة بدفي و راحة غريب رفعت رأسها لكن اتضايقت و هي شايفه حاضنها و ايده الاتنين محاوطينها بحماية و خوف 
بدأت تستوعب
تم نسخ الرابط