رواية مكتملة بقلم نورهان نبيل -1

موقع أيام نيوز

إللى ملهاش حد غيرى أنت فاهم
أتت طرقه قويه تأمر بالصمت للجميع والتف على أثرها الجميع لصاحبها الذى وجه حديثه لمروان
الحاج مهران پحدهلما تكلم عمك تكلمه عدل أنت فاهم ولا لأ... ومريم أنى الوحيد اللى من حقه يقرر
مصيرها مفهوم... منصور أعمل التجهيزات عشان
فرح جاسر على مريم الأسبوع الجاى
صمت الجميع إثر كلامه خاصة مروان وذهب صالح
لتنفيذ كلام والده فكلامه سيف قاطع لا يحتاج للمجادله ابدا فهو سيتم رغم أنف الجميع
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الثانى 
من الحلقة الخامسة الى الثامنة 
الحلقة 5
بعد مرور أسبوع
اليوم هو يوم عرس جاسر ومريم الذى اتصل بحبيبته
كاميليا حتى تأتى فهو سوف يتزوجها وبذلك تكون هذه البداية لكسر قلب مريم... مريم التى كانت تجهز
لعرسها وكأنها تجهز ليوم جنازتها فذلك الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه اليوم كان بمثابة كفن بالنسبه لها... وذلك الفرح الذى وصفوه لها الجميع
كان بمثابة صوندق جنازتها... أما كاميليا كانت فى غاية السعادة فهى قد وصلت لمبتغاها ولكن هل
تدوم سعادتها وهى المتسلقه صائدة الثروات
كانت مريم تجلس أمام المرأه ويتم تجهيزها من قبل
خبيرة التجميل والتى وضعت مكياج بسيط بناء
على رغبة مريم.. وفستان الزفاف الطويل ذو اكمام
شفافه والذى يتزين بحبوب الماسيه وينزل بفنيش
.. وتضع فى اذنها اقراط ماسيه ويزين رقبتها سلسال
من الذهب الأبيض وتتدلى من قطعه من الماس...
فقد كانت رقيقه بطلتها وجذابه للغاية
رهف طالعه زى القمر يا مريم... ماشاءالله قمر منور
مريم بأبتسامه طفيفهشكرا على المجاملة دى يا رهف بس مش للدرجة يعنى
سلمى مقاطعهمش للدرجة إيه بس يا مريم أنتى مستقليه بنفسك ولا إيه ده أنتى تقولى للقمر قوم
وأنا أقعد مكانك
دخلت أمال حتى ترى إذا كانوا قد انتهوا من تحضير
مريم أم لا فصدمت عندما رأتها فهى أيه فى الجمال
سبحان من صوره
أمال بدموعالله أكبر الله أكبر... بدر منور يامريم ربنا يحميكي من عين الحسود يا حبيبتى
رهف بأبتسامهقوليلها يا ماما والنبى عشان مش مصدقانى خالص يعنى هنكدب عليها
أمال بضحكخلاص يا لمضه.. الجماعه بيسألو تحت إذا كنتى جاهزه عشان نكتب الكتاب ولا لأ يا مريم
مريم بحزنيلا يا طنط خلينا نخلص من الموضوع ده
أمال بحزنأنتى لسه زعلانه يا مريم... أصبرى يا بنتى وتأكدى أن ربنا شيلك حاجة حلوه بس أصبرى
مريم بحزنصابره يا طنط بس خاېفة صبرى ينفد ومقدرش أكمل وقف فى نص الطريق
استعدت مريم للنزول فقد اخبرتها خالتها على انتهاء
تلك الكاميليا من زينتها واخبرتها أنه رغم جمالها فى
تبدو كعروس المولد مما جعلها تضحك على تعبيرات زوجة عمها
عند كاميليا
كانت تتزين أمام المرأه حيث وضعت مساحيق التجميل لتظهر أصغر وافتن من مريم ولكن كما
يقولونايش تفعل الماشطه فى الوش العكر فقد
وضعت المكياج بكثره مما جعلها تظهر جميله وكانت ترتدى فستان زو حملات رفيعه للغايه بفتحة
صدر كبيره وكذلك قصير يصل لفوق الركبه فكانت مثيره للأشمئزاز بمظهرها ولكن أتت إليها الخادمه تخبرها أنهم يستدعونها فى الأسفل
الخادمهالبهوات بينادوكى تحت يا ست هانم عشان هيكتبوا الكتاب
كاميليا امممم تعالى يا.. اسمك إيه
الخادمه خدامتك سعديه يا ست هانم تأمرى بأيتها خدمة
كاميليا بتسأولالقصر ده وكل الأملاك إللى هنا بتاعت مين يعنى
سعديه كل حاجة هنا ملك سيدى الحاج مهران يا هانم ومفيش حاجة تمشى من دون أذنه
كاميليا بتسرعيعنى ممكن جاسر يورث فيها... اممم قصدى يعنى أنها بعد عمرا طويل هتبقى بتاعت جاسر وكده وهبقى أنا ست البيت ده
حاولت كاميليا إصلاح كلامها فى البداية لكنها اخطأت
فردت الخادمه بتهكم
سعديه بتهكميورث إزاى وتبقى ست البيت ده إزاى مش فاهمه... البيت ده ملوش غير ست واحده وهى
ست مريم هانم الله يحرصها
كاميليا پحدهبس بعد عمر طويل أنا هبقى ست البيت ده.. عشان جاسر هيورث فى جده على ما اعتقد صح ولاغلط وعايزاكى تنفزى أوامر
سعديه بسخريهغلط يا هانم.. عشان سيدى فارس
الله يرحمه قبل ما ېموت كان يملك ربع أملاك ابوه بما فيهم القصر ده وسيدى الحاج مهران... وزع ثروته
إللى يملكها على احفاده الاربعه كل واحد فيهم الربع يعنى سيدى صالح ملوش أى حاجة فى ملك ابوه يعنى لا جاسر بيه هيورث فى جده ولا أنتى هتكونى ست البيت ده البيت ده ملوش غير ست واحده وهى ستى مريم هانم
كاميليا پغضب فقد تأجج داخلها بعد ان علمت ان
جاسر لا يملك ولن يملك اى شئ من ثروة جده فقد
سألت وتأكدت عن مدى ثروة الحاج مهران والتى تبين أنها تعادل ثروة إبنه صالح ثلاث مرات فظنت
ان جاسر سيرث فيه ففرحت بشده ولكن الحاج مهران قد حطم كل امالها
فى مكتب الحاج مهران
كان يجلس هو وابنه منصور يتحدثون فيما بينهم عن العرس وتلك الكاميليا التى سوف يتزوجها
جاسر مع مريم
منصورشوفت يا بوى شوفت البت إللى عايز يتجوزها المحروص ولد ولدك... أنى مش عارف عجبه فيها إيه دى ملاوعه وهتتعبه قوى ولا لبسها القصير والعريان حاجة استغفرالله يعنى
الحاج مهران بضحكهأنى كنت متأكد أنها هتكون أكده...وعشان كده وافقت أنها تتجوز جاسر مع
مريم عشان كنت عارف أنها هتكون أكده
منصور بعدم فهممش فاهم وجهة نظرك بردك يا بوى إيه المغزى من اللى انت بتعمله يعنى
الحاج مهران بثقهالبت ملاوعه ومتعبه كيف ما بتقول لبسها مش كويس ومايصه كمان يبقى لما
جاسر يتجوزها وتبقى قدامه ليل نهار هى ومريم
ويقارن بين مريم وكاميليا دى مريم إللى هتفوز
بيطبه قلبها وأخلاقها وتعليمها لكن البت دى هتخسر ليه لأن هى ماتملكش أى حاجة من إللى
فى شخصية مريم ولبسها ده عشان تبين أنها غنيه
وتغطى

على بيئتها اللى جت منها مش أكتر
منصورطب انت عرفت ده كله منين يا بوى.. وكمان افترض الى قلته ده محصلش
الحاج مهرانسألت عليها عرفت أصلها وفصلها وسلسالها كله مش من عيله ويتيمه وكمان أمها
كانتماشيه مشى بطال واټقتلت بسبب شغلها
المشپوه ده...أما بقى إللى بقوله هيحصل فأنا
متأكد انه هايحصل
ثم عاود الحاج مهران كلامه مره أخرى
الحاج مهران بس تعرف ولد أخوك لو ما فتحش عنيه ومنتبهش ليها مش بعيد تاخد إللى وراه واللى
قدامه مع أنى عارف انه زكى وميضحكش عليه بسهوله لكن البت دى زكيه برضك ومش سهله
أنت عارف ليه أنا خليت صالح يكتب نص نصيب
جاسر لمريم عشان لو حصلت حاجه من إللى أنا
متوقعها ميبقاش خسر كل حاجة
منصور بضحكدماغك دى إيه يا بوى طول عمرك بتفكر فى المواضيع من كل جوانبها
الحاج مهران طب يلا عشان نلحق نكتبوا الكتاب يلا
خرجوا من المكتب معا
ك
ان الجميع يقف فى الصاله بالأسفل منتظرين نزول
الفتايات فكان جاسر يقف يتحدث هو ومهاب وصديقهم شريف معا وكان الحاج مهران وولاده يجلسون مع بعضهم وكان مروان يقف بمفرده يضع يديه بجيب بنطاله ويقف بقوه منتظر أخته والجميع ينظر إليه ولكن لا يتكلموا نزلت اولا كاميلياوبفستانها العارى ومكياجها الصارخ مما اغضب صالح الذى نظر لولده پغضب فأشاح جاسر نظره بعيدا ولكنه كان يتأجج غيظا منها توجهت كاميليا ناحية جاسر
كاميليا بدلالجاسر حبيبى... أيه رأيك فى شكلى والفستان إللى لبساه
جاسر پحدهإيه القرف إللى أنتى لبساه ده يا هانم أنا مېت مره اقولك لبسك لازم تغيريه تقومى تلبسى كده وإحنا فى قلب الصعيد
كاميليا بحزن مصطنعيا جاسر دى الموضه وبعدين
تم نسخ الرابط