روايه جديده بقلم ساره
العفريت يعرف يصرفه...
يوسف قرب بابتسامة عريضة على وشه وشد ايد عمر من رقبة مالك وقال پشماتة حرام عليك الناس كلها تفكيرها بيتغير معادا إنت نفس العقل المصدي
عمر مسك يوسف المرة دى بعصبية ده انت نهارك أسود يعني موجود...وسايبني ده كله في المستشفى وانت عارفني كويس...وعارف شعوري دلوقتي إيه...فاكر ولا لأ...
يوسف بهدوء شال ايد عمر وقال مبقاش في داعي لخۏفك ورعبك ده...اخوك وجنبك دلوقتي...حاول تنسي الذكريات دي...إنت مش ضعيف...
عمر سحب أيده... وغمض عينيه بيحاول يهدي نفسه ويحارب الذكريات اللي هاجمته...لما كان ضعيف لا حول له ولا قوة وقت ۏفاة أبوه... المستشفى بتفكره بذكريات وألم عمره ما قدر ينساه...لكن كونه على السرير كده وهو المړيض بيحيي الذكريات من جديد وبيتعصب جدا وكانت آخر چريمة في مستشفى بريس في شهر العسل...وعصبيته دي كان سببها الوحيد هو إنه بيفتكر لحظات ضعف...بيتمني يمحيها من حياته... فجأة الذكريات كلها اختفت لما استوعب إن يوسف موجود ومش مسافر...
عمر فتح عينيه پصدمة وبص ل يوسف ..وقال لا مكنتوش موجودين صح...انا كنت بتخيل...هي فريدة فين اكيد يا مالك مش قولتلها اللي حصل زي ما طلبت منك صح...مالك يوسف حد منكم يجاوب اللي في دماغي ده مش صح وفريدة مكنتش موجودة هناك...حد يجاوب!!!
مالك الدموع لمعت في عينيه من نظرات عمر المړعوپة وقال بصوت واطي هتكون كويسة
عمر بصوت مبحوح يعني إيه
مالك مكنش عارف يقوله إيه اول يفهمه إزاي
مالك بتردد انت اتصابت والإصابة كانت في الكليتين الاتنين
عمر مالك انا سؤالي واضح مراتي كويسة
مالك ما انت كنت محتاج كلية جديدة ومحدش اتطابق معاك غير
عمر بړعب غير مين...اوعي تكون قصدك فريدة...لا اكيد لا هي اصلا قلبها تعبان ومش هتتحمل اكيد لأ...صح
عمر بعصبية مفرطة مستحيل ازاي اصلا المستشفي توافق...او دكتور يوافق...انت بتلعب ب أعصابي صح...مش معقول ده يكون حقيقي...مالك أرجوك...قولي إنها كويسة...ماما...مي...حد يرد عليا لو سمحتم...وبعدين حط ايديه الإتنين على وشه...وقعد يعيط جامد...مالك قرب مهنا وبيحاول يواسي فيه...
مالك متخافش إن شاء لله هتكون كويسة...
عمر زعق اخرج عايز اكون وحدي دلوقتي
مالك عمر...
عمر قولت عايز اكون وحدي...
مالك...كان عايز يتكلم بس مي وقفته وخلته يطلع مع زينب ..وهي قربت منه بحذر...
مي مش عايز تتطمن عليها
عمر وهو بيعيط خاېف انا السبب وخطتي السبب
مي هي لسا في العمليات...اضطر يعملوا جراحة تانية للشريان
عمر بصلها بالم ونظراته تايهة وتفتكري هتتحمل
مي كلامك ده بيقول ان مش ده عمر اللي انا عارفه عمر فوق حبيبي وادعي انت بس وخلي عندك حسن ظن...مش كده...
عمر وهو لسا بيعيط انا عايز اكون وحدي!!!لو سمحتي
مي انسحبت بهدوء
وعمر كان عمال يلوم نفسه وموجوع إنه مقدرش حتي يتحرك من مكانه عشان يكون قريب منها!!...حاول يتحرك من مكانه وهما موجودين بس كان زي المشلۏل مقدرش يتحرك خالص...وده لأن العملية مش سهلة ممكن هو حالته كويسة دلوقتي بس مش اوي إلي حد ما كويس لكن أعراض العملية لسا مكملة...
وبعد ساعاااات من الخۏف والړعب واللوم والألم اخيرا خرج دكتور فارس وياسين...بس ياسين مشي بسرعة...من غير ما يتكلم...!!!وبعد ساعاااات من الخۏف والړعب واللوم والألم اخيرا خرج دكتور فارس وياسين...بس ياسين مشي بسرعة...من غير ما يتكلم
فارس بص ليه واتنهدبتعب وبعدين بص للجميع العملية إنتهت وكل حاجة تمام...بتردد...بس مش اكيد إنها كويسة لان لسا النتيجة مش هتظهر غير خلال 48 ساعة ...ودلوقتي هي هتكون في العناية المركزة وبإذن الله هتكون بخير
يوسف هز رأسه ب إيمان...وارتااااح جدا ومالك راح عشان يطمن عمر...
حازم قرب من يوسف وقال بحذر انا شكلي عملت مصېبة
يوسف بصله وبعدين قال بتذاكر انا طلبت منك ايه!
حازم يا جماعة هو ليه الكل بياخد عليا كده!!...وبعدين انا جايلك في الكلام...انا اعتمدت على سام في الموضوع ده
يوسف بحذر سام مين...سام اللي في دماغي صح!
حازم هز رأسه بالإيجاب حصل وكلها شوية وعارف أنه هيقع بلسانه
يوسف انت ازاي واقف قدامي دلوقتي طير يا بني آدم
حازم فعلا طاررر
وماهي الا دقائق وكان سام موجود مع الكل...
غبي وهيفضل طول عمره غبي
فاطمة بعياط اللي انا سمعته ده صحيح!
يوسف غمض عينيه واخد نفس عميق...لأنه مش على استعداد يبرر أو يفسر لحد حاجة...
فاطمة يوسف رد عليا يا بني
زينب جات من ورا وقربت منها محاولة لتهدئتها متقلقيش كل حاجة هتكون كويسة... دلوقتي عمر بقي كويس...وكمان فريدة خرجت من العمليات وهتكون كويسة...هي دلوقتي محتاجة دعائك...وكلها كام ساعة وتكون كويسة...
مي تعالى يا طنط...نصلى ركعتين قضاء حاجة...وبعدين حضرتك تبقي تدخلى تطمني عليها بنفسك...إيه رأيك!
فاطمة هزت رأسها بالايجاب ودموعها وشهقاتها...بيجاوبوا نيابة عنها...
ومشيت فاطمة مع زينب ومى...
سام قرب من يوسف إنت كويس!
يوسف هز رأسه وسابهم ومشي... لأنه مش من الشخصيات اللي بتحب تظهر ضعفها بسهولة...
أسيل ناولت مالك الصغير اللي نايم في أيديها لسارة...ومشيت ورا يوسف ...
يوسف كان ركن بعيد عن الكل...لأنه دلوقتي بحاجة إنه يجمع شتات نفسه بعيد عن الكل...
أسيل ...قعدت جنبه هو حضرتك كويس...!!...اكيد الموقف مكنش سهل عليك...عمر اقرب صديق...وفريدة الحب الأول...وبنتك...وبمحاولة إنها تستفزه عشان تخفف عنه...وكمان مفضلتك...انتوا الاتنين مالكوش غير بعض...اخوات مستفزة.
تستمر القصة أدناه
يوسف ابتسم بخفة وقال أيوة اقعدي إنتي شايلة في نفسك كتير...ماهو انا مش هحبك...غير لما تحترميني...
أسيل وانا بقول حضرتك وبتاع... تصدق انك رخم ومينفعش معاك غير قلة الأدب...بص فكك من جو الرسميات ده مش عندي ده عند فريدة...
يوسف أتمني تبطلي مسلسلات وروايات لأنها عملت منك منحرفة شوية اظن
أسيل تؤتؤ مسمحلكش يا اخ چو إلا الروايات والمسلسلات إيش فهمك إنت دي عالم تاني بعيد كآبتكم ومشاكلكم اللي مش بتخلص دي...
يوسف امممم
أسيل بجدية تعرف انك قوى...انا بتعلم القوى منك...وبمرح...ودي الحاجة الوحيدة طبعا...لأ كمان البرود والله يا يوسف يا أخويا وبكل صراحة انا بتعلم منك بلاوي...بس بتقوي من شخصيتي...
يوسف إنتي مختلفة عننا شوية يا أسيل ...انتي طفولتك اضطرتك تعيش بعيد عن جونا السلبي...بسبب مشاكل ماما وهشام...كان اغلب وقتك عند خالتو...ف عقليتك متفتحة عننا...وده مش حلو...لأن إنتي عندك