رواية في بيت متوسط المعيشة في حارة شعبية بقلم اسراء ابراهيم
المحتويات
ڈم ..ا بيقارن بينها وبين رانيا خطيبته ورد عليها وهو بيقوم يقف وقالها
انتي صح اوعي تتأثري بكلام اهلك صدقيني لما توصلي هما سعتها هيبقو فخورين بيكي وهيتشرفو بيكي قدام الناس كلها ويعدين ما انتي برضه اكيد هتتجوزي هو انتي هتفضلي كدة لوحدك وعند الفكرة دي حس انه غيران ومض١يق بس مش عارف ليه او جايز عارف بس بيكدب نفسه
يلا بينا نمشي
رؤي حست انه اتغير فجأة واستغربت بس قامت من مكانها ومشيت جمبه بهدوء من غير ما ترد
..............
عدت ايام وشهور وحور زي ما هيا ياسين بيتقربلها وهيا بتصده او خ١يفة تخليه يقرب لتتجرح
ورهف اللي اياد كل يوم بيثبتلها بتصرفاته انه اتغير وانه جدير بيها ومع ان كلامهم قليل جدا وفي حدود الشغل الا انها مراقباه وعارفة اخباره كلها وعرفت انه مبقاش يسهر من يوم ما عرفها وبقي ملتزم في شغله
الاب بص يا اسر يابني انا عايزك في موضوع يخص بنت خالتك رؤي
اسر قلق وحس بنغزة في قلبه وبص لابوه بخۏف وقاله
ابوه قاله وهو بيقلع الجاكت بتاعه بتعب
خير يابني في عريس متقد١م لبنت خالتك وكلمني انهاردة ومستني مني رد
اسر كشړ و اض١يق وقام بسرعة وهو مش حاسس بنفسه وقال لابوه
ايه لا طبعا مستحييييل ثم شافها فين وامتي واتكلم معاها ولا ايه بقي
ابوه استغرب جدا تصرفاته وبصله بغموض وقاله وهو بيرجع بضهره لورا عالكرسي
اسر اتعصب وضغط علي ايده جامد وحس انه غيران عليها لمجرد بس انه في حد شافها في الجامعة واعجب بيها وحاول ميبينش وقال بهدوء وهو بيقعد تاني عالكرسي
ايوة ايوة بس يعني هيا لسة بتتعلم
ابوه حط ايده علي دقنه وبصله بغموض وبعدين قاله بخبث
اسر ملقاش مبرر لتصرفاته ولا لرفضه فقال بضي١ق
خلاص يابابا اللي تشوفه بس انا بصراحة مش موافق عشان هيا لسة صغيرة والمفروض تكمل تعليمها الاول والموضوع ده هيشغلها عن دراستها
ابوه بصله وحرك راسه شمال ويمين بيأس من ابنه ومن عنده وقاله
متقاطعش اما اشوف رأي البنت الاول مش جايز ترفض هنده عليها اسألها يا رؤي يا رؤي
رؤي طلعت من اوضتها وقعدت جمب جوز خالتها وقالتله خير يا خالي
محمود جوز خالتها قالها يا بنتي عايزك في موضوع
اسر كان قاعد علي اعصابه وعمال يهز في رجله جامد وخ١يف لتوافق وعايزها ترفض باي طريقة وكان مستغرب نفسه كدة ازاي
محمود قالها وهو بيطبطب عليها
في عريس متقد١ملك يا رؤي وانا باخد رايك يا بنتي عشان لو كدة هكلم ابوكي وامك
روؤي اتفاجئت وبصت لاسر وابتسمت وافتكرت انه هو العريس بس اتصد١مت والابتسامة اختفت اول ما محمود جوز خالتها قالها
ها يا بنتي ايه رأيك هو انسان كويس وبيقؤل انه زميلك في الجامعة يعني شاب كويس وقالي انه بيشتغل مع الدراسة وعنده شقة من تعبه وشقاه
رؤي كشرت بعد ما سمعت باقي الكلام وعرفت انه مش اسر وبصت لمحمود وقالتله
لو سمحت يا خالي انا مش موافقة
و مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي خالص
اسر اتنه١د بارتياح وابتسم وقالها
فعلا انتي عندك حق تعليمك اهم شوفت يا بابا مش قولتلك
ابوه بصله بقلة حيلة وبعدين بص لرؤي وقالها
اللي يريحك يا بنتي بس برضه فكري كويس وبعدين قرري وصلي استخارة وبلغيني ردك بكرة ان شاء الله واللي فيه الخير يقد١مه ربنا
رؤي حركت راسها وقالتله
حاضر يا خالي بعد اذنكو وسابتهم وقامت دخلت اوضتها واسر متابعها بعينه
في الشركة ياسين كان قاعد علي مكتبه ومسك الفون وكلم حور وقالها
حور تعالي عايزك
حور دخلت وهيا بتتج١نب عنيها تيجي في عينه وده اللي كانت بتعمله طول الفترة اللي فاتت وقفت قدامه وقالتله
نعم يا افند١م
ياسين بصلها بحز١ن وقالها
في سفرية تبع الشغل انا هسافر اسبوع هخلص الصفقة واجي عايزك تمشي كل حاجة كأني موجود لو في اي حاجة ضروري رني عليا وانا هقؤلك تعملي ايه
حور حست ان قلبها ۏجعها متعرفش ليه لمجرد انها عرفت انه هيسافر وهيبقي بعيد عنها واتكلمت بصوت مهزوز
تمام يا فڼدم
ياسين حس بيها وقام وقف قدامها ورفع بايده وشها ليه وقالها هتوحشيني
بصتله حور وعنيها د١معت و قالتله
متتأخرش لو سمحت
ياسين مسك ايديها وب١سها وقالها مش عارف بتعملي فينا كدة ليه انتي متأكدة اني بعشقك يا حور متحرمنيش من اني اكون معاكي
حور بصتله برجاء وقالتله وهي بتمسح د١معة هربت من عنيها
سيبها للايام وهيا هتقربنا من بعض لو لينا نصيب سوا
ياسين اتنه١د بضي١ق وقالها
ماشي يا حور اللي انتي عايزاه هعمله بس اوعديني لما ارجع تكوني فكرتي وقررتي
هزت د١ماغها بمعني حاضر لانها حاسة انها لو اتكلمت د١موعها هتفضحها وهتبين حبها و اشتياقها ليه واتفاجأت بياسين بيحض١نها جامد وهيا اتصد١مت من رد فعله ورغم كسوفها الا انها كانت مبسوطة اووي وحاسة انها مش عايزة تخرج من حض١نه فضلو كدة دقايق وبعدين بعد عنها وهيا بصتله وقالتله بصوت رقيق
هو لازم تسافر
ياسين قالها وهو بيمسح د١معة من عنيها بايده
ايوة لازم وضروري دي صفقة كبيرة ولازم اكون موجود بنفسي بس افهم من كدة انك مش عايزاني اسافر
حورهربت من السؤال وقالتله
تروح وترجع بالف سلامة بعد اذنك وسابته ومشيت وهو اتنه١د وقال لنفسه واخرتها معاكي يا حور
دخلت رؤي قوضتها واترمت عالسرير وعي٢طت جامد مش عارفة هيا بتعي٢ط عشان كان نفسها يكون اسر هو العريس ولا عشان هو مش حاسس بيها وبحبها ليه اللي باين في عنيها مسحت د١موعها وبصت لنفسها في المراية وقالت
لا يا رؤي كدة غلط هو واحد مرتبط متوهميش نفسك وتعيشيها في حلم لازم تفوقي نفسك ومتمشيش ورا قلبك هو لو كان بيحبك كان حتي لمح ليكي لكن هو بيحب خطيبته حتي لو هيا متستهلوش بس بيحبها لازم تتقبلي الواقع واخددت قرار انها تحاول تبعد عنه ومتتقابلش معاه كتير عشان تعرف تنساه بس السؤال هنا هو الحب الحقيقي ينفع يتنسي
استأذن اسر من والده ودخل اوضته وفي نفس الوقت كانت خرجت امه نبيله وقعدت جمب محمود جوزها ولقيته بيفكر وسرحان فقالتله
مالك
متابعة القراءة