روايه صعيديه بقلم دعاء أحمد
المحتويات
تهدأ
ملاكأنت هنا من امتى
جاد ببرود و تاثر
من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي و فضلتي تلفي زي الهبلة
ملاك بتوتر و هي بتبلع ريقهاطب أنا.... أنا هدخل اغير
حاول تبعد لكن معرفتش من ايده اللي محاوطها بقوة
ملاك بضيق عايزة أمشى.... أبعد
جاد بحدةابعد!
ملاك ايوة و بطل تستفزني
جاد و هو بيقرب أكتر لدرجة انه حس بانفاسها المرتبكة تلفح عنقه ڠصب عنه تحركت تفاحة آدم و هو ملاحظ نظراتها له بقوة و كأنها بتحفظ ملامحه عن قرب
ملاك بجدية و هي بتبص في عيونه بنظرة تحدي قوي هبعد أنا حتى لو بالقوة...
جاد باستهزاءيبقى لسه متعرفيش أنتي وقعتي مع مين يا بنت البندر.. جاد المحمدي مفيش حد يعمل حاجة ڠصب عنه
ملاك كانت عارفة انه عنده حق غمضت عنيها و هي بتستنشق عطره لأول مرة بجراءة جاد ابتسم و سابها
تقدر تشوفي كنتي بتعملي ايه
ملاك ضغطت على ايدها و هي حاسه بنبرة الثقة و الغرور في صوته و اتضايقت من نفسها و من تاثيره قربه عليها...
في اوضة چنا
هناءاحكيلي بقا عملتي ايه في الأسبوع اللي قضتوه سوا على الله يكون جيه بفايده
چنا بسخريةلا مجاش بحاجة جاد اصلا لو عليه مكنش عايز ياخدني معه و طول الفترة اللي فاتت كان مشغول و انا في النادي يعني مفرقش كتير
هناءيا خيبتك يا بنت بطني يعني زي ما روحتي زي ما جيتي.... بقولك يا بت المدعوقة اللي برا دي مينفعش تعرف حاجه زي دي و حاولي تبين ليهم انكم كنتم مسافرين علشان تقضوا وقت مع بعض ماشي و انكم مبسوطين و جاد بېموت فيكي
هناء تلقيها في اوضتها و تلقى جاد طلع لها
چنا بضيق انا هقوم اتخمد بدل ما اټشل
بعد يومين
چنا كانت بتحاول تغيظ ملاك و هي بتحكي لسما عن الوقت الجميل اللي قضته مع جاد في القاهرة و اد ايه كانوا مبسوطين سوا
ملاك كانت بتسمعها و هي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه و متضايقه من فكرة انه
سماسرحانة في ايه
ملاك و لا حاجة.... بس زهقانة انا لما كنت في اسكندرية كنت لما بزهق بنزل اتمشى على البحر و انا مرتاحة لكن هنا مش قادرة حتى اخرج من هنا حاسة اني بډفن بالحياة جوا القصر دا
سماطب ما تيجي نخرج سوا نشتري اي حاجة من السوق
سما سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد بهيبة و خطوات ثابته
جادالسلام عليكم
و عليكم السلام
سماطب أنا هقوم اشوف هعمل ايه بالاذن
سابتهم و خرجت ملاك فضلت قاعدة بتبصله و حاسه بحزن و ۏجع
جاد بقوةجهزي نفسك هنسافر
ملاك بتوترفين
جادفيلاتي في الساحل نغير جو يومين اتفضلي جهزي حاجتك
بعد مدة سلموا على عيلته
ملاك ركبت جانب جاد في العربية و هي سرحانة
في القصر
چنا بعصبية ياخدها دي و يسافر
هناء بخبث مفروض تفرحي لو جاد خدها و سافر و قضوا شوية وقت و رجعت حامل وقتها هتخلصي منها
و بعدين انتي فاكرة ان السفرية دي جيت صدفة كدا لا طبعا
الحج المحمدي هو اكيد اللي طلب من جاد ياخدها و يسافروا علشان يكونوا على راحتهم لحد ما يحصل اللي هو عايزه
جنا يارب يا ماما و اهو نخلص بقا
الجزء الثاني
ملاك ركبت جانبه في العربية شدت حزام الأمان و هي ساكته
جاد كان بيسوق العربية بصمت
و هم في طريقهم للساحل الشمالي بصلها و لاحظ شرودها
اتنحنح بصوت مسموع و اتكلم بثقة
تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل
ملاك شكرا
....مش عايزاه انام
التزمت الصمت طول الطريق و هو قرر يكمل طريقه بصمت!
وقف بعد ساعتين تقريبا عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي... بص لملاك اللي كانت سرحانة و اتكلم بضيق من سكرتها و طريقتها
انا هنزل أشرب قهوة.... لو جعانة او عايزاه حاجة انزلي...
ملاك باستهزاء تشكر يا دكتور جاد كتر خيرك
ملاك نفخت بغيظ و فضلت تبص للمكان نزلت من العربية و حطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال و الجو المشمس اخدت نفس عميق باسترخاء جاد كان بيشرب القهوة في الاستراحة و هو مديها ضهره فضلت واقفه مكانها و هي بتبص له و خاېفه...
خاېفه من قلبها اللي بيدق بسرعة... عشر سنين فرق بينهم.... ظروف جوازهم... شخصيته المستفزة... السبب وراء جوازهم... طريقته معها...
كل دي اسباب تخليها تكرهه و متفكرش أبدا انها تبصله لكن متنكرش أنها بتحس بحاجة غريبه في قربه... حضنه اللي كانت متأكدة انه بارد حست فيه بالدفي... عيونه رغم قسۏتها لكن فيها حاجة جذابة...
فاقت من شرودها و هي حاسة بالجوع لكن كبريائها منعها تدخل وراه... فركبت العربية.
جاد خرج من الاستراحة و هو ماسك شنطين في ايده لابس نضارة الشمس و ركب العربية.
حط الشنط في الكرسي الوراني و ساق العربية ملاك فضلت قاعدة و هي عايزاه تاكل لكن مش عايزاه يحرجها
جاد مسك الأكياس و حطه على رجليها بدون ما بيبصلها
كلي...
ملاكبس أنا
جاد بمقاطعةبطلي رغي و كلي...
ملاك جزت على سنانها و فتحت الأكياس و اكلت بشهية مفتوحة و هي بتجاهل النظر له عن قصد ...
بعد عدة ساعات في فيلا على البحر
في مكان هادي مريح للاعصاب
جاد ركن العربية و نزل و ملاك وراه اخدت شنطة ضهرها و دخلت معه
كانت بتبص للفيلا باعجاب حقيقي تصميمها مختلف عن القصر... بسيطة
جاد بجديةهنقعد كم يوم
ملاك بهدوء
أنا عايزاه أوضة لوحدي
رفع حاجبه باستغراب لوحدك
ملاك بصتله ايوه لوحدي....
جادتمام الفيلا فيها اوض كتير شوفي حابة تقعدي في انهي أوضة.... سكت
و كمل بنظرة غريبة
و تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح
سابها و طلع بمنتهى البرود و كأنه مش متهم
ملاك اخدت حاجتها و طلعت
قفلت الباب عليها بالمفتاح و قررت تنام... تنام و متفكرش في حاجة
بليل
صحيت بكسل كانت الاوضة ضلمة و البلكونة مفتوحة قامت و طلعت وقفت فيها
كانت لابسه بجامة و فرده شعرها باريحية
سمعت صوت موبايلها بيدي صوت اشعار برسالة اخدتها و رجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد
ادخلي من الزفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اكسر راسك
ملاك بصت حواليها بسرعة و هي بتدور عليه و ازاي شايفها
أنتى لسه واقفه مكانك...
دخلت اوضتها بسرعة و قفلت باب البلكونة
جاد قفل موبايله و رماه على السرير و هو مش فاهم ماله و عنده رغبة قوية يروح يكسر دماغها انها خرجت بالشكل دا و فيه جيران حواليهم
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن جواه مشاعر متناقضة و قوية.... قربها مهلك!
غمض عنيه و دخل اوضته قفل الباب وراه
تاني يوم على البحر
ملاك كانت بتتفرج على جاد و هو بيعوم و هي بتلعب بالرمل و بتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله....
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة تحطيه هاله رجولية طاغية صدره العريض و قامت الطويلة لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش
متابعة القراءة