رواية غرور وتمرد
كان قاعد على المكتب بتاعهُ وبيفكر فيها وبيبتسم، كلم نفسهُ وقال:
_إنت مبتسم ليه، وبعدين بتفكر فيها ليه أصلًا، يعني يوم ما تُقع عيلة زي دي اللي توقعك، وبعدين متفكرش إنها تحبك بعد اللي عملتهُ فيها الصبح دا.
هو أنا قولت إنها تحبني!!
هو أنا عايزها تحبني أصلًا!
فكر شوية وبعدين قال:
_طب ما تحبني بسيطة يعني أنا أصلًا أتحب عادي.
خرج من المكتب بتاعهُ وإتكلم مع أسماء السكرتيرة وقال بتساؤل:
_أسماء عايز أسألك سؤال، إي أكتر حاجة ممكن تخلي الست تفرح وتُقع في حب واحد?
بصتلهُ بإستغراب وبعدين فكرت شوية وقالت:
=يعني، خاتم، سلسلة، ورد، شيكولاتة كدا يعني.
دخل المكتب بتاعهُ تاني وقعد يفكر.
_____________________________________
بالليل كنت قاعدة بتفرج على التليفزيون على فيلم رُعب ومضلمة الشقة وباكل لِب وسناكس، سمعت صوت باب الشقة بيتفتح بس مهتمتش ومرضيتش أقوم، لاقيتهُ واقف قدامي بيبصلي وساكت، مكنتش شايفة ملامحهُ من الضلمة بس شايفة حد واقف قدامي، خوفت وقومت أجري في الشقة وأنا بصرخ وبقول:
_عفريت، يالهوي يانا ياما، كان لازم أعمل فيها جريئة وأطفي النور واتفرج على رعب لوحدي يعني، أهو طلعولي، ياماما.
النور إشتغل وكان هو واقف باصصلي بغضب وحاطط إيديه في جانبهُ وقال:
=إهدي شوية، عفريت إي الله يخربيت كدا يا شيخة فصلتيني.
بصتلهُ بغضب وأنا حاطة إيدي على قلبي وباخد نفسي وقولت:
_مفيش حد ييجي يقف قدام حد صامت كدا والدنيا ضلمة كمان، بجد هتقـ *طعلي الخلف.
لاحظت ورد على التربيزة، روحت مسكتهُ بفرحة وقولت:
_إي دا، إنت اللي جايبهُ.
بصلي بقر *ف وقال:
=للأسف.
طلع من جيبهُ حاجة قطيفة بصيتلهُ بإستغراب ولما فتحها كان جواها سلسلة رقيقة وجميلة أوي، إبتسمت وقولت:
_دي كمان ليا?!
إبتسم وقال:
=حبيت أخلي جوازنا يمشي بطريقة هادية وكويسة ومبني على..الحب.
بصتلهُ بإستغراب وقولت:
_دا عشان عرفت إني مُتعلمة?
بصلي بسخرية وقال:
=لأ عشان حبيتك وحبيت وجودك.
بصيتلهُ بدهشة على إعترافهُ المُباشر ليا وإتكسفت، بس خدت منهُ السلسلة بإبتسامة وقولت:
_هديك فرصة عشان صعبت عليا بس.
بصلي بقر *ف وقال:
=خلاص شوفي إنتي رايحة فين بقى، قال صعبت عليا قال، إوعي كدا مش هتاخدي حاجة.
بعدها بقينا كويسين جدًا مع بعض، بس كالعادة هنفضل ناقر ونقير، بس بصراحة مخبيش عليكم يعني، أنا حبيتهُ، هو القلب كدا مُهزأ مبيحبش غير اللي يبهدلهُ.
تاني يوم بالنهار بعد ما إعترفلي بِحبهُ كنت قاعدة على السرير وأنا مُبتسمة بِشكل أهبل، فتح الباب مرة واحدة وإتخضيت منهُ وفصلني وقال ببرود:
_أنا جعان، هتفضلي قاعدة كتير في الأوضة، قومي حضريلنا فطار يلا.
بصيتلهُ بقر *ف وقولت بصوت واطي:
=مفيش حد بيتغير، اللي جواه توم هيفضل توم.
بصلي بجنب عينهُ وقال:
_بتقولي حاجة يا زوجتي المصون?
بصتلهُ بإبتسامة سخرية وقولت:
=لأ مبقولش هو أنا أقدر أقول، كنت بفكر بس هعمل فطار إي.
إتكلم وقال بعد ثانيتين تفكير:
_تمام يلا نعمل الفطار مع بعض.
إبتسمت وقولت:
=تصدق ممكن يطلع من وسط التوم ورد، قشطة يلا.
بصلي من فوق لـِ تحت وقال:
_اللي يفهمك دا يبقى عمل المستحيل.
إبتسمتلهُ بإستفزاز وبعدين إفتكرت حاجة وقولت بعصبية:
=أه صح، إنت إي اللي خلاك تفتح الباب عليا تاني، مش قولت تخبط الأول قبل ما تدخل، ولا هو سكتنالهُ دخل بِحمارهُ.
وقف قدامي وبصلي بِحِدة، واللي خلاني أقول في سري "أنا عيل والله خلاص"، إتكلم وقال:
_مش هعلق على أخر جملة، بس كدا كدا مفيش أوضتي وأوضتك تاني، إحنا إتصالحنا صح?
بصتلهُ بدهشة وقولت:
=لأ طبعًا، إنت اللي حبتني بس أنا لسة محبتكش يعني.
بصلي وقال وهو بيجِز على سنانهُ: