الصحابية التي كفن0ها النبي صلى الله عليه وسلم بقميصه
(اجعلها خُمرًا بين الفواطم، فشقها أربعة أخمره، خمارًا لفاطمة الزهراء، وفاطمة بنت أسد، وفاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب، والرابعة قيل إنها فاطمة بنت شيبة بن عبد شمس زوج عقيل بن أبي طالب).
أسلمت فاطمة بنت أسد بعد وف0اة زوجها أبي طالب، ثم هاجرت مع أبنائها إلى المدينة وكانت رضي الله عنها راويةً للحديث؛ روت عن النبيِّ صل الله عليه وسلم ستَّةً وأربعين حديثًا وكانت امرأةً صالحة، وذات صلاحٍ ودين، فكان النبيُّ صل اللَّه عليه وسلم يزورها وينام في بيتها بعض الأحيان.
وفي السنة الخامسه من الهجرة توفت فاطمه بنت أسد رضي الله عنها فحزن النبي عليها حزنًا شديدًا…
سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: يبعث الناس يوم القيامة ع0راة. فقالت: وسوأتاه. فقال لها صل الله عليه وسلم: إني أسأل الله أن تبعثين كاسية.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّه قال: لمـَّا ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دخل عليها رسول الله فجلس عند رأسها فقال: رحمك الله يا أمي كُنتِ أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسكِ طيبًا وتطعميني وتريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة. وقال:
«اللهُ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ اغْفِرْ لِأُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ وَلَقِّنْهَا حُجَّتَهَا وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي فَإِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»
ومن المؤسف أن الكثير منّا لا يعلم سيرة هذه المرأه العظيمه التي ربت خير البشر عليه الصلاة والسلام، رضي الله عن فاطمه بنت أسد وجمعنا بها في ج0ناته.
اللهم صل وسلم وبارك على خير الأنام نبينا محمد وعلى إله وصحبه آجمعين إلى يوم الدين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة أن هذه المرأة هي*فاطمة بنت أسد*أم*علي ابن أبي طالب*رضي الله عنه وعنها، وذكر حديثًا نسبه إلى ابن أبي عاصم عن*علي ابن أبي طالب*أن النبي صل الله عليه وسلم كف@ن*فاطمة بنت أسد*في قميصه وقال*”لم نلق بعد أبي طالب أبرّ بنا منها “*، وروى قصة تك@فين فاطمة في ثوبه عليه الصلاة والسلام الحاكم في مسنده لكن حذفها الذهبي من التلخيص لضعفها.
والله أعلم.