بعد زواجي بشهرٍ واحد وفي الثامنة مساءً من ليلة باردة دقّ الباب

موقع أيام نيوز

بعد زواجي بشهر واحد وفي الثامنة مساء من ليلة باردة

كالسم دق الباب دقات متوالية مما أث0ار قلقي،

ولما نظرت من العين السحرية للباب وجدت طفلة رثة الهيئة !

قلت بصوت هادئ:

من أنت ؟

قالت بصوت خائف يرتعش بردًا:

أنا، أنا جميلة أرجوكِ إفتحي.

كنت خائفة جدا أن تكون فخ من أحدهم لسرقة

منزلي خاصة أن زوجي سافر صباح اليوم ولن يعود إلا بعد أيام،

لكن حالتها في هذا البرد القارس جعلت قلبي ينتفض رأفة بها،

فتحت الباب بحذرٍ شديد وأدخلتها سريعًا وأغلقت مرة أخرى.

كانت صغيرة جدًا ترتدي ملابس خفيفة لا تقي من برد ولا تستر

حتى جس0دها النحيل، قالت في حزن لا يخلو من حرج:

آسفة، لست شحادة لكن هربت من دار الأيتام ولا أود العودة،

طرقت على كثير من الأبواب لكن لم يفتح أحد،

الجميع خاف من مصيبة ربما تتبعني،

لذا أرجوك أريد البقاء هنا حتى الصباح فقط.

لم هربت؟

الأستاذة نرجس تضربني في كل يوم وتعاملني بقسوة

شديدة مع أنها تعامل الباقيات بلطف أما أنا تكرهني كثيرًا.


أحزنني حالها وقدمت لها بعض الطعام ونظفتها جيدًا

ودثرتها وأدخلتها الفراش لتنام،

ولم أنم ليلتها من خوفي أن يكون هناك من يتبعها لكن

المسكينة راحت في نوم عميق كأنها لم تنم منذ فترة.


في الصباح كان المطر شديدا فطلبت منها أن تظل معي

وطلبت لها بعض الملابس من إحدى المتاجر القريبة،

كانت هادئة جدًا لا تطلب شيء ولا تعبث بشيء،

ثم وجدتها بدأت تُرتب البيت في محاولة منها لمساعدتي،

نظرت إليها برفق وأنا أربت على كتفها:

هل ترغبين بالجلوس معي.

قفزت من فرحتها وقالت:

ليتك تقومين بتركي في دار أخرى ليكون لدي الكثير من الصديقات،

وسأقوم بمساعدتك بكل شيء.

كنت أعلم أن زوجي لن يقبل بوجودها فقررت الذهاب لدار الأيتام

لأعلم حقيقة الأمر بعدما أخبرتني الفتاة عن إسم الدار ومكانها،

وأنها تحب صديقاتها أو كما قالت عنهم أخواتها في الدار لكن

تكره تلك الاستاذة ولا تريد العودة أبدًا.

تم نسخ الرابط