قصة سر الغرفه

موقع أيام نيوز

بصولنا أنا وعلي اللي إتحرَّك عشان يُقف جنبي وهما بيقولوا: " جُبَنا "

وسابونا وراحوا ناحية الأوضة، سمعتهم بيتفقوا إنهم هيدخلوا سوا، هيُقعدوا جوا دقيقة واحدة ويخرجوا بسُرعة، خدت علي ورُحنا نكمّل لعب بعيد عنهم.. مالناش دعوة بيهم أصلًا!

بعد دقايق.. صوت صريخهم خرَّج كُل الناس من مكانهم، الرجالة جُم يجروا من أوضة الصالون، والستات جم يجروا من أوضة النوم وهُما بيصرخوا، على إيه؟ لا الصراحة مكانوش لسه عارفين، بس قالوا احتياطي يصرَّخوا!

الـ ٣ خرجوا من الأوضة المقفولة، الباب إترَزع وراهم جامِد، وهما بيترعشوا وبيعيّطوا، جدي طبعًا لمَّا شاف اللي حَصَل فهم كُل حاجة، وبدون ولا كلمة، بص لعمي وعمتي وقالهم بغضب: " برا.. خدوا ولادكم واطلعوا برا! "

عمي قال بدهشة: " بابا.. إنت بتطردنــ.. "

جدي قاطعه وهو بيصرَّخ بصوت عالي: " برا! "

عمي وعمتي خدوا ولادهم بدهشة وهما بيحاولوا يهدّوهم، وفي نفس الوقت كان بايِن عليهم الصدمة من تصرُّف جدي!

قعدنا بعد المرة دي حوالي شهر وشوية، لا جدي بيكلّم حد ولا بيرُد على حد، ولا حتى لو حد راح زاره بيفتَح له الباب، بيرُد من ورا الباب إنهم بخير ومحدّش يجيلي إلا ما أكلمكم أنا!

وفعلًا.. كلمنا بعد شهر وشوية.. وقال إننا نقدر نزوره الجُمعة الجاية عادي، بشرط.. محدّش يقرَّب من الأوضة المقفولة مرة تانية!

كالعادة بعد الأكل دخلوا على أوض النوم والصالون عشان يتكلِّموا، بقالهم شهرين تقريبًا محدّش شاف بعض، فقالوا فرصة نتكلّم سوا ونشوف إيه اللي حصل في الدنيا، وسابونا نلعب في حوش البيت بعد تنبيهات أد كدا إن محدّش يقرَّب من الأوضة المقفولة، قعدنا نلعب في حالنا، بس لاحِظنا إن شادي وفادي وتامر كانوا خايفين فعلًا من الأوضة المقفولة، باين عليهم التوتُّر في كُل مرة بيبصوّا ناحيتها، أو بيقرّبوا منها، في النهاية علي سأل السؤال اللي كان لازِم يتسأل من فترة: " شُفتوا إيه جوا؟ "

الـ ٣ بصّوا لبعض، بس مفيش ولا واحِد فيهم كان قادر يتكلِّم، علي بصلي وضحك بسُخرية وهو بيقول: " وبيقولوا علينا إحنا اللي جُبَنَا! "

على ما يبدو.. الكلمة استفزّت شادي أوي، وقف بتحدي وهو بيقول: " هنقول لكم شُفنا إيه جوا بشرط.. "

علي وقف أدامه بتحدي وهو بيقول: " شرط إيه؟ إحنا موافقين على أي شرط "

شادي بصلي وهو بيقول: " تدخُل الأوضة دقيقة واحدة بس إنت كمان.. دقيقة واحدة "

قُلت وأنا مُعترِض: " إشمعنى أنا؟ ليه مش علي؟ "

شادي قال: " علي أخوه دخل، إنت الوحيد فينا اللي لا دَخَل ولا حد من إخواته دَخَل، قُلتوا إيه؟ "

علي بصلي وقالي: " وافِق.. وافِق عشان نوريهم إنهم جُبنا فعلًا "

بلعت ريقي بصعوبة وأنا بهز راسي، وبدأوا يحكوا اللي حَصَل لهم جوا في الأوضة المقفولة.. أوضة جدي!

تم نسخ الرابط