اخرسوا بقا

موقع أيام نيوز

حسيت بإحساس غريب جدًا، كإن الأحداث كلها بتمر حواليا بالعكس، نهار.. ليل..نهار، كإن الوقت بيرجع لورا، لحد ما نور الشمس الي بقى محتل الأوضة، بصيت ع الساعة الي ع الحيطة والنتيجة، وفعلًا نفس اليوم، وقبل الحادثة بساعات، خرجت من البيت بسهولة لإن مكنش فيه حد، وغالبًا محدش هيعرفني من التنكر الي أنا كنت عامله. روحت المترو ركبت لمحطة بعد الي أنا بركب منها وانا جي من الشغل بكذا محطة، وبعدين عديت الناحية التانية، لحد ما جه، ايوه هو نفس المترو الي ركبته يوم الحادثة، نفس الاعلان الموجود عليه، عديت العربيات، ١..٢..٣، تالت عربية، ركبت، وفعلا لقيت " مي " قاعدة، شخصية مي الي لسه متعرفنيش ولا تعرف اي حاجة.

فضلت ابص حواليا وعلى المكان الي مي قالتلي عليه، لقيته قاعد في اخر العربية، نفس المكان الي مي وصفتهولي قبل كده، كان قاعد ومعاه شنطة، غالبا الي فيها العبوة، كان شكله راجل عجوز، بس لابس نضارة شمس وجاكت جلد، كان نفس المواصفات. عدت كذا محطة وبعدين لقيته داخل، ايوه ده أنا، وقف عند الباب لإنه ملقاش مكان يقعد، عدت كام محطة لحد ما وصلنا للمحطة الي المفروض مي تدخل فيها، وزي ما قالتلي لازم انزل شخصيتها التانية بأي طريقة، ساعتها قربت من ودنها وهمست 

" من الأفضل إنك تنزلي المحطة دي، لإني مش مسؤول عن الي ممكن يحصلك لو فضلتي اكتر من كده "، الظاهر إنها شخصية جبانة لإنها اتوترت جدًا ونزلت اول ما الباب فتح، فضلت مراقبها، لحد ما لقيت شخص شكله كبير قرب منها وبدأ يتكلم معاها، مقدرتش اشوفه كويس، بس هو غالبًا " مراد"، بس المشكلة إني اخدت بالي إن شخصي لاحظ وقرب مني وكإنه مضايق، بس مي دخلت، ساعتها الذهول بان على وشه وركز معاها جدًا.

مي الي انقذتني في اللحظات الأخيرة جت قعدت جنبي، وشخصي فضل مركز معاها جدًا، ومعايا برضو، بس عدت كام محطة ومي قامت، قربت من شخصي، همست في ودنه ونزلت، نزل وراها، بعض محطتين المترو شبه فضي، ساعتها روحت للشخص الي معاه العبوة الناسفة، قعدت جنبه، اول ما قعدت قالي " قبل ما تعمل أي حاجة شوف دول "، طلع اوراق شبه الجرنار بس كل ورقة ليها شكل مختلف تماما عن التانية، وطريقة الكاتبة مختلفة، كإنها متقدمة اكتر، وفيها اخبار برضو، كل ورقة كان فيها خبر لحادثة مختلفة، مرة انفجار لمصنع كبير ادى لمoت ٣٠ الف شخص، انفجار ميدان عام أدى لمoت ١٥ الف شخص، حريق هائل زي حريق القاهرة زمان أدى لمoت عدد مهوول من الناس غير الي الي اتشردوا من الشغل والي اتصابوا بإعاقات بوظت مستقبلهم، وحوادث كتير زي دي.

تم نسخ الرابط