رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد كاملة
المحتويات
جواب التكليف فى أى مكان بعيدأنا فكرت ليه متبقيش قريبه منيفى البدايه جالك التكليف فى مستشفى فى أسيوطبس أنا اللى طلبت من صلاح والد جواد يتوسط ويجيبك الأقصروفعلا جيتي وإتقربت منك حتى مديرة دار المغتربات اللى إنت ساكنه فيها وصيتها عليك وكنت عارف تحكماتها
تفاجئت إيلاف ونظرت له بإستفهام
تبسم لها بليغ قائلا
مكنتش صدف يا إيلي
تسألت إيلاف
إنت قولت لىإيلييوم ما أغمي علياوفضلت جانبي لحد ما فوقتدلوقتي أنا عرفت حقيقة مشاعري ناحيتك
تبسم بليع وهو يمسد على ظهر إيلاف بحنان قائلا
أيوهبس مش أنا لوحدي اللى فضلنا جنبك لحد ما فوقتيجواد كمان كان معاياوحقيقة مشاعرك كانت إحتياج أب وبنته يا إيلاف
جواد كان يعرف إنت مين
تبسم بليغ قائلا
لاء معرفش غير يوم ما أغمي عليكاللى كان يعرف هو صلاح بس هو اللى حفظ السر وساعدني أعيش حياه جديده بدون ما أعيش بلا هاويهوكمان اقدر أصرف على بيت بناتي بعد ما كان مرتبي إتوقف بعد ما إتحكم علياتفتكري المعاش اللى مامتك كانت بتاخده من الحكومهكان يقدر يتكفل بمصاريفكمأنا كنت على تواصل مع ماما
أنا مره سألت ماما إزاي هى بدبر مصاريفناوقالتلى إن كان لك ميراث فى أرض جدي وهى باعته وعايشين من فوايده فى البنك
تبسم بليغ قائلا
أنا اللى إتفقت معاها تقول كدهميراث أنا كنت
بعته وإشتريت حتة الأرض اللى أنشأت عليها البيت الصغير ده
بلا وعي وبإشتياق وإحتياج الى أن تشعر بدفئ حضڼ الأب ضمت إيلاف نفسها ل بليغ الذى إحتواها يكمل جزء من الأمان كان مفقود بقلبهاوعاد يمتلئ مكانه
بالبحر الأحمر
أثناء دخول هاشم من باب أحد
المطاعم شبه على أحد الخارجين من باب مجاور لنفس المطعم همس بإستغراب قائلا
جاويد!
خرج مره أخري ونظر خارج المطعمرأي جاويد من ظهره يفتح السياره لتدلف لداخلها إمرأه ثم رجل من ملامحهم يبدوان أجانبلوهله كاد أن ينادي عليه لكن جاويد سبق ودلف لسياره أخري سرعان ما
غادرت المكان
ليه مقولتليش إن جاويد هنا فى البحر الأحمر يا صلاح
لم يستغرب صلاح وبرر ذالك
أنا مكنتش أعرف اللى أعرفه إن جاويد بيجامل عميل بجوله سياحيه فين معرفش وإتفاجئت لما أنت سألتني دلوقتي
مش هسمح ل جاويد يأذى سلوان
تنهد صلاح قائلا
معتقدش جاويد عنده إجرام ياهاشم وكفايه سلوان هى اللى غلطت فى حق جاويد من الأول أنا ساكت وواخد موقف حيادي لكن متأكد جاويد مش مچرم وفى الاول وفى الأخر سلوان مراته ومن حقه يأدبها على غلطها فى حقه
تهكم هاشم قائلا
قبل ما يقرب من سلوان لازم يواجهني أنا الاول
قال هاشم
هذا وأغلق الهاتف
بعد قليل عاد الى الڤيلا
صعد مباشرة الى غرفة سلوان تبسم حين رأها نائمه إقترب من الفراش وأيقظها صحوت
بخمول سأله
هى الساعه كام يا بابا
رد هاشم
بقينا المسا مش كفايه نوميلا قومي هنزل أطلب من دولت تحضر لينا العشاوكمان نسهر سوا نسمع فيلم حلو من إختيارك
تثائبت سلوان قائله بزهق
ماليش مزاجلأكل ولا لسهر وكمان زمان السخيف إيهاب جه زي كل ليله وانا بتحمله ڠصب عنيوالليله ماليش مزاج حتى اشوف وشه إسهر إنت وهو مع طنط دولت وسيبني أكمل نوم
تنهد هاشم للحظه وكاد يخبر سلوان أنه رأى جاويد هنا بالبحر الأحمر لكن تراجع عن ذالك خشية رد فعل سلوان جذب يدها قائلا
تمام هسيبك تناميأنا كمان ماليش مزاج للسهربس هنزل أجيبلك كم سندوتش تاكليهموشك أصفر وكمان خاسه كل ده من النومبتنامي ومش بتاكلي
أومأت سلوان له قائله
صدقني يا بابا أنا مش جعانه ومحتاجه أنامولو صحيت ولقيت نفسي جعانه الاكل فى الڤيلا كتير
إنحني هاشم وقبل رأس سلوان قائلا
تمام تصبحي على خير
إبتسمت له سلوان وهو يغلق باب الغرفهتنهدت تشعر بالآسى وهى تضجع على الفراش مره أخري تستسلم للنوم
بأسفل الڤيلا
نهرت دولت إيهاب قائله بذم
غباوتك من قبل ما اتجوز من هاشم قولت لك كتير حاول تميل عقل سلوان دى بت تافهه وسهل توقعها بس إنت إستهرت بكلاموأهو سافرت لل الأقصر فى أقل من شهر إتجوزتوزي ما توقعت إنها هتمل منه بسرعهمعرفش أيه اللى حصل بينهم طفشت منه وجت على هنا وهو ولا عبرها وكل ما أسأل هاشم يتوهزى ما يكون مفكر إني هشمت فى بنتهدى آخر فرصه ليكعدم سؤال جوز سلوان فيها مالوش غير تبرير واحد إن خلاص كده جوازهم انتهى هى مسألة وقتوطبعا دى أحسن فتره إنت تنتهزها وتقرب من سلوان
تهكم إيهاب قائلا
معتقدش إن سلوان طفشت من جوزها عشان ملت منه إنت مش شايفه ملامحها الواضح عليها الزعل غير إنزوئها لوحدها بأوضتها معظم الوقت غير دى بترد عليا بالعافيه وأنا اللى خسران سايب شغل معظم الوقت وبحاول ابقى زي ما قولتي قريب منها الله أنا خاېف لا أترفد من شغلي وسلوان ترجع لجوزها وفى الأخر أبقى زي اللى رقصوا عالسلم وكفايه أنا دماغي لسه بتوجعني بسببها يوم ما ضړبتني بالفازة على دماغي بسببها خدت عشر غرز فى دماغي سلوان تبان رقيقه وهاديه لكن وقت الشړ بتقلب وتبقى مستقويه
ب حديقة منزل صلاح
أثناء دخول زاهر الى المنزل
رأي جلوس مسك تحت تلك المظلهذهب نحوهاألقى المساء
زفرت مسك نفسها بسأم وردت عليه بكبر
مساء النور يا زاهر
تسأل زاهر
أيه اللى مقعدك دلوك فى الجنينه والجو لساه بيسقع بالليل
ردت مسك
بالعكس الجو الليله دفاوأنا كنت قاعده انا وحفصه وهى دخلت تجيب لينا شاي نشربه يدفيناونكمل حديتنا سوا
تهكم زاهر قائلا
وكنتم هتتحدتوا فيه دلوك
ردت مسك بضجر
مالكش دعوه بهنتحدت فى أيه
تهكم زاهر قائلا
جاويدمفيش فى دماغك غير جاويدوقفتي حياتك كلها ومبتفكريش غير فيه
كادت مسك أن تتحدث لكن سبقها زاهر
وتحدث بتحذير
فوجى يا مسك من الوهم اللى عيشتك بيه عمتي صفيه جاويد عمره ما هيكون من نصيبك جاويد ببعشج سلوان والأ ليه لحد دلوك مجتلهاش مع إن معاه تفويض بهدر ډمها
ومتوكد إنه هو خابر مكانها فينومش بعيد يكون هو اللى داسسها عشان محدش يوصلها ويجتلها
رمقته مسك بذهول للحظات ثم قالت
بتكذيب
مستحيل جاويد يسوي إكدهوهو خابر إن سلوان كيف الحربايه بتتلون بعد ما أويناها بديارنازى ما تكون سحرت له ووجعته بشركهاغدرت بيهوجاويد
رچع لعجله من تاني
تهكم زاهر قائلا
جصدك جاويد فجد جلبه وعجلهلو كان رايدك كان طلب يتجوزك من زمان جبل ظهور سلوان ليك عليا حق النصيحهجاويد عمره ما هيكون من نصيبكلأنه مش شايف ست تانيه غير سلوانوالوهم اللى إتزرع فى دماغك إنت الوحيده اللى هتدفعى تمنه لما تفوجي على حجيجه واحده لما جاويد يرجع سلوان هنا تانى ويرفعها فوج رجاب عيلة الأشرفوكمان جاويد مختفى بجاله كام يوم بمكن يكون حداها وترجع معاه لإهنه تاني
نهضت مسك پغضب قائله
شاغل نفسك بيا ليه فكر فى نفسك إنت خلاص مش هتتجوز كمان كام يوم فكر فى عروستك ولا ناوي تعيشها تعيسه وتبجي كيف خالي صالح داير وراء الغوازي
ألقت مسك حديثها وغادرت المكان بينما زفر زاهر نفسه يشعر پغضب كآن تلك اللعنه ليس
لها من طلسم
قبل الفجر
بعشة غوايش
دخل صالح يتمطوح بجسده حين راته غوايش نهضت پغضب قائله
أيه اللى جابك دلوك يا صالح
أخرج صالح سلسلة مفاتيح ومد يده بها لها قائلا
دى مفاتيح البوابه بتاع السور اللى حوالين أرض الجميزه عملت كيف ما جولتليلى والمفاتيح أهي
أخذت غوايش المفاتيح من يد صالح قائله
إكده زين سيبني فتره إكده وبلاش تعاود إهنه قبل ما أشيع لك
أومأ صالح رأسه قائلا
أنا كنت محتاج مساعدتك أنا ناويت أترشح لعضوية البرلمان
تهكمت غوايش قائله
خمورجي وعاوز تبقى عضو فى البرلمان عالعموم براحتك
نظر لها صالح قائلا
كنت محتاج مساعدتك
تهكمت غوايش قائله
عاوزني أعمل لأهل الدايره سحر عشان ينتخبوكجدامك أخوك صلاح وكمان واد أخوك جاويد مش هتغلب وياهم بألاعيبك الجديمه
نظر صالح ل غوايش التى أومات رأسها وعينيها يفيض منهن الشړوالشرر
بعد الفجر بقليل
إستيقظت سلوان
تشعر بجوع نحت غطاء الفراش وإرتدت مئزر ثقيل وذهبت الى مطبخ الڤيلا تناولت بعض الطعام الذى سد رمقهانظرت من خلف باب المطبخ الزجاجي الى الخارجالشمس بالكاد بدأت تستطعفكرت قليلا أن تخرج وتسير على الشاطئ عل نسمة هواء البدريه تزيح عن كاهلها ذالك الضجر والنوم الذى أصبح ملازم لها حسمت أمرها صعدت الى غرفتها بدلت ثيابها بأخري ثقيلهكذالك وضعت شال ثقيل على كتفيها وخرجت من الڤيلا تسير نحو الشاطئ القريب لم تنتبه الى
إيهاب الذى لسوء الحظ وبسبب تأخيره فى السهر مع دولت ظل بالڤيلا ورأي خروج سلوان فتتبعها
شعرت سلوان ببروده زمت طرفي الشال عليها وهى تسير بلا هدف فقط يسكن خيالها جاويد بكل لحظه تتشوق له
إنخضت حين سمعت صوت إيهاب من خلفها ينادي عليهاتجاهلت سماعه وأكملت سيربينما قطع إيهاب المسافه جري حتى أصبح جوارهاتبسم لها بلهاث قائلا
صباح الخير يا سلوان
لم ترد سلوان وأكملت سيربينما تغافل إيهاب عن تجاهلها له وتساخف وبدأ يسير جوار سلوان يتحدث لها وهى لا ترد عليهأغاظه ذالكوقف للحظه وجذب يد سلوان قائلا پحده
بكلمك مش بتردي علياللدرجه دياللى إسمه جاويد سحب عقلك لو واحده غيرك تنهيه من حياتهامش كفايه مسألش عنك طول الفتره اللى فاتت ولا كأنك مراته
حاولت سلوان جذب يدها من يد إيهاب لكن إيهاب تمسك بيدها بقوهإستهجنت سلوان وحاولت سحب يدهاقائله پعنف
سيب إيديومالكش دعوه بحياتيأنا حره
إستهجن إيهاب قائلا
حرهسلوان
لم يكمل إيهاب حديثه حين سمع صوت يقول پحده وڠضب مفرط
إبعد يدكسيب يدها
تبسمت سلوان وإنشرح قلبها قائله
جاويد!
بينما لم يتحدث جاويد فقط بل قام بلكم إيهاب بوجهه لكمه قويهكاد يسقط أرضا على إثرهالكن كاد يرد اللكمه ل جاويد لكن تفادها جاويد وأكمل لكم إيهاب لكمه خلف أخرى بغيظ حتى سقط إيهاب أرضالم يكتفى جاويد بذالك
جاويد بلاش تلوث إيدك بدم ده
للحظه هدأ جاويدلكن سرعان ما عاد لجموده وهو
تظن أنه أحمق وسيصدقها بعد إعترافه بعشقه لها بتلك الليلهوفرارها بعدها مباشرة تسرع وقاطعها ببرود قائلا
أنا هنا مش جاي علشانك أنا هنا مع عميل روسي فى شغل بلاش تتوهمي
إنى هنا علشانك إنت متفرقيش معايا وإحمدي ربنا إنك متفرقيش معاياوإلا كان هيبقى ليا تصرف تانيوبعد هروبك
نهاية عمرك مش هتكفيني
كلمات ونبرة جاويد البارده أثلجت صدر سلوان التى تفاجئت من تبدل حال جاويد لهذا القاسې البار
بنفس اللحظه دوي صوت ړصاصه على الشاطئ وسلوان تجثو أرضا باكيه تتآلم
يتبع
﷽
الثالث_والثلاثون وتتناثر الد ماء بالغرفه
شدعصب
أسفل تلك المياه المنهمره التى تنساب على وجهه وجسده كانت مياه بارده عكس قلبه المتوهج مازال يسيطر عليه الڠضب رفع يديه يزيل تلك المياه العالقه
متابعة القراءة