قصة كاملة بقلم منة

موقع أيام نيوز


علي الكرسي و اسندت كوعيها علي مائدة ووضعت كفيها علي رأسها وقالت محدثة نفسها اعمل ايه بس يا ربي اعمل ايه
جلس امامها علي السرير و مال للامام لينظر مباشرة في عينيها وقال بهدوء انا اقولك تعملي ايه.. اعدي هنا في حمايتي لحد الريس عبود ما يرجع.. ولو عايزة تشتغلي اشغلك في اي حاجة غير كارك..مش عايزين لبش
كان هناك شيئا في اسلوبه معها يثير حيرتها.. لم يهتم و كيف يكون بهذه الدرجة من الاهتمام ثم تلك النظرات الحانية.. لم تري شي من هذا القبيل ابدا..ماذا عساه يريد منها
فقالت حاجة زي ايه معرفش اشتغل حاجة تانية..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فقال بنات كتير هنا بيشتغلوا في المحل اللي ورانا.. ممكن تقدمي طلبات هناك تنضفي تغسلي كوبيات
شهد باستنكار نعم! اغسل ايه انت متعرفش انا مين دانا الوحيدة
اللي معلم مرعي اداني بدروم لوحدي انام فيه و كان العيال الصغيرة بتجبلي طلباتي..قال اغسل قال!
نظر اليها بنفس الهدوء وقال خلاص ارجعي للمعلم مرعي مدام مدلعك اوي كده..علي رأيك حدي يلاقي الدلع و يروح يغسل 
صمتت في مرارة ثم قالت بيأس طب اقدم طلبات ..بلاش غسيل
ابتسم في رضا فقالت هي بتخوف وهتاخد كام مني
اتسعت ابتسامته و قال ولا مليم.. اللي هيدهولك عطا صاحب المحل كله ليكي.. معلش مسيرك تعرفيني كويس وساعتها هتبطلي الاسئلة الخايبة دي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ذهلت من الاجابة.. انها امام كائن اسطوري.. فالبداية حماها و اواها و اطعمها والان يأتي لهل بمصدر رزق و لن يأخذ منها شيئا مقابل ايا من ذلك.. هل هناك شيئا كهذا! ام ان الحساب سيكون ثقيلا لاحقا!
قالت انت بتعمل معايا كده ليه
جو متعجبا بعمل ايه
اشارت بيديها اشارات عصبية محاولة شرح ما تعني وقالتكده.. الحجات دي.. 
ابتسم وقال طب لما تعرفي تتكلمي ابقي تعالي فهميني.. خلينا نفطر دلوقتي وباليل اخدك لعطا 
واتي بكيس مليء بشطائر كان موضوعا علي السرير ووضعه علي المائدة قائلا انا باخد كل يوم فطار وصاية.. افتحي يلا
ولما وجدها محرجة مد يده لها بشطيرة يتساقط من جانبيها الفول الشهي اخذهتها بحرج فاشاح بوجهه عنها و هو يتناول احدي الشطائر حتي تأكل بلا حرج.. واضح انها حساسة من موضوع الاكل..
وفجأة بلا سابق انظار اطلت عليهم فتاة من نافذة البيت بابتسامة واسعة و ضحكة رقيعة قائلة يا جو...
ويبدوا انها صدمت لرؤية شهد فانقلبت الابتسامة لوجه عابس وقالت بمياعة عشان كده بأة مجتش امبارح... عندك ضيوف!
قال جو بابتسامة خبيثة علي النعمة ده احلي صباح من الصبح.. انا جيت امبارح بدري ومشيت وانت يا قمر اللي مكنتش موجود
فقالت وانا يعني من امتي باجي بدري.. السهرة عند عطا متحلاش غير متأخر وانا ورايا شغل قبليه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كانت الفتاه تتحدث و عينيها لم تفارق شهد..
فقال جو مشيرا الي شهد دي شهد.. يمكن تشتغل عند عطا من انهاردة وقاعدة ضيفة هنا كام يوم
فقالت الفتاه لشهد بابتسامة صفراء اهلا يا حبيبتي انا زوزو.. 
ابتسمت شهد في توتر و اومأت برأسها فكل ما يسيطر علي فكرها الان ان تكون تلك الفتاه او احد معارفها هم حبايب عدوي و بالتالي يصله خبر وجودها هنا.. ما كان يجب ان يذكر جو اسمها للتلك الفتاة..
زوزو قبل ان تذهب اشوفك بلليل يا جو
.. مما اصاب شهد بالاشمئزاز.. يبدوا انه في النهاية رجل ككل الرجال .. و ليس كائنا اسطوريا كما كادت ان تظن..
قالت شهد
دي صاحبتك
جو بفخر نفسها.. بس انا مصاحبش ابدا
شهد مستنكرة ومندهشة انا بأه اول مرة اسمع راجل يقول الكلمة دي..
جو الحب ضعف .. جارد زيي ميانفعش يحب واحدة.. يبقاله نقطة ضعف .. دراع يتلوي منها.
شهد باستخفافانا بسأل صاحبتك..ماشي معاها يعني حب ايه! ايه كلام النسوان ده!.
خبط يوسف يده پعنف علي المائدة مصدرة صوت قوي وقال بنبرة محذرة دي اخر مرة لسانك يطول.. المرة الجاية هقطعهولك.
ارتج جسد شهد للخبطة و بقيت تنظر اليه علي اثر الخضة فاتحة فمها قليلا وعيناها مليئة بالخۏف..
فصاح بحدة اتهببي خلصي اكل..خلينا نخلص
فتركت باقي الشطيرة التي بيدها وهمت بالقيام ممتثلة في ذعر فصاح فيها مشيرا الي الشطيرة خلصي كله!
فعادت وامسكتها بسرعة و دستها في فمها واستمرت تأكل في سرعة وصمت و خوف..
كاد ان يضحك فها هو يصيح فيها كأنها طفلة كي تكمل طعامها و المضحك اكثر انها استجابت بطريقة طفولية و هي تحشر الشطيرة حشرا في فمها.. وما ان انتهت حتي قال بنفس النبرة كلي واحد تاني!
فنظرت اليه مستعطفة و فمها مكتظ بالشطيرة الاولي واشارت بيدها بمعني انها لا تستطيع وقد امتلأت معدتها.. فقال هو طب قومي اعملي شاي
فقامت بسرعة و هي مازلت تبتلع ما في فمها.. كانت مستأة و خائڤة كيف استطاع ان يتحول من تلك الطريقة الخانية الي هذا الاسلوب المخيف تعجبت من اصراره علي ان تكمل طعامها ..ماذا هل سيذبحها في العيد
وقفت بجوار الموقد منتظرة ان تغلي المياه في البراد وقد عقدت يديها علي صدرها في توتر و يبدوا انها بذلت جهدا لتستجمع شجاعتها وقالت بكلمات متقطعةعلي فكرة انا مبحبش حد يزعق فيا.. انا سكتلك بس عشان انا اللي ابتديت بالغلط.. لكن يكون في علمك تاني مرة تشخط فيا كده مش هسكتلك
كان مشغولا بتنظيف مسدسه و قد تعمد الا ينتبه اليها وحتي بعد ان وضعت الشاي امامه لم ينظر اليها بل قال اتركني علي جنب بأه شوية لحد لما اخلص
ذهبت الي النافذة و اطلت منها في صمت و وجها ينم عن الڠضب يجب عليها ان تتحمله الي ان يعود الريس عبود هو مأواها الوحيد الان..
لمحت شابا يتوجه ناحية البيت و وقد القي نظرة عليها و هو عكس ما كان يفعله الرجال من المارة
اصابها الخۏف و تراجعت للداخل بعيدا عن النافذه شعر يوسف بتوترها المفاجيء وفرفع رأسه اليها و قال مالك يا بنت المروشة
قبل ان تجيبه طرق الباب تبادل معها نظرة و قد شعر ان هذا هو سبب ارتباكها وقام الي الباب و فتحه بينما تصاعد خۏفها للذروة..
القادم مين ياد المزة اللي عنك دي
ضحك جو و انت مالك.. انت عينك كده في كل حاجة.. ادخل
الشاب طبعا هدخل امال انا جاي ليه دانا لما لمحتها في الشباك جيت جري
و دخلا الاثنان بينما اطمأنت شهد قليلا ..يبدوا انه صديق
يوسف دي شهد .. هتعد هنا شوية.. حمادة صحبي يا شهد
نظر حمادة ليوسف غير مصدقا من امتي من امتي بتأعد حد عندك
ثم اقترب من شهد وقال بابتسامة واسعة و نظرة متفحصةانا حمادة زيروكس.. احسن واحد يضرب بطايق و كارنيهات ..شهد.. ده اسمك ولا وصفك
رجعت شهد خطوة للخلف ولم ترد اكتفت بابتسامة صفراء و هي تنقل نظرها بينه و بين يوسف وكانها تتيقن من انه غير مؤذي و يوسف يتابع ضاحكا ..
حمادة وهو ما زال يتظر لشهد اكلم جد ياواد يا جو.. شكلها مش قطعية زوزو ..اوعي تكون شاريها 
يوسف ولا زوزو و لا شاريها.. دي ضيفة ..او بالاصح هربانة عندي.. و متسألش من مين عشان مش هقولك
حمادة بلهفة يعني ملهاش صاحب بذمة ابوك
واقترب من شهد محدثا اياها مقلتليش.. شهد ده اسمك ولا طعمك
اياها في يد شهد مرة اخري و تراجعت محدثة حمادة بعصبية لا انا ممكن اقولك انا هربانة ليه..عشان غزيت واحد قليل الادب.. تحب اوريك ازاي
ذهل حمادة من موقفها المفاجيء بينما تدخل يوسف بسرعة ليقف حائلا بينهم خشية ان تتهور شهد وقال حمادة بيضحك معاكي يا شهد والټفت لحمادة وقال اتأسف ياد.. و مسمعكش تهرز
معاها تاني
فقال حمادة علي مضض متأسفين يا ست الجامدة.. مكناش نعرف انك حمقية كدة
وتوجه الي الباب وقبل ان يذهب قال بسرعة ضاحكا هنيالك يا عم جو المزة.. واغلق الباب خلفة وجري مبتعدا وهو يضحك..
اما يوسف فقال لشهد معاتبا عيب اللي بتعمليه ده.. انت كده بتغلطي فيا.. لم وانت معايا وجوة بيتي ذات نفسه عشان تحمي نفسك تبقي بتشتميني..حمادة ده صحبي واخويا الصغير.. هو بس مش راكز و بيحب الهزار.. وانا لو شاكك انه واطي ولا ندل مكنتش دخلته هنا من اساسه وانتي موجودة.. لو ناوية تكملي قعاد هنا يبقي تعرفي الراجل اللي انتي قاعدة معاه.. عموما الغلط مش عليكي.. انت بس يظهر اللي مقابلتيش رجالة جدعان في حياتك
صمتت لقد اعجزها عن الكلام او حتي التفكير المنطقي مرة اخري.. ما عساه ان يكون من اين يأتي بتلك القدرة علي احراجها امام نفسها كيف يكون بتلك الشهامة و تلك الشراسة في ان واحد
لم ينتظر منها اجابة بل عاد الي الطاولة و ارتشف رشفة من الشاي ث
نظرت الي الجينز المهتريء الممزق الذي ترتديه وقالت غاضبة أوعاك تتريق عليا.. معلش اصلي مبشتغلش جارد و مبتغداش كباب.. بكرة تشوف الشياكة لما يبقي معايا فلوس 
ابتسم وقال مش بتريق .. انتي ليه ظنونك كلها مهببة كده! انا بقول فتحات التهوية اللي مبينة رجليكي دي ان الاوان انها تتسد
وكانت تلك الاجابة صدمة اقوي مما تحتمل اعصابها
اقتربت منه و سألت وهي علي وشك الجنون انت بتعمل معايا كده ليه!!
جو متعجبا من انفاعلها انا كلمتك يا بت! دانا بقولك حاجة لمصلحتك.. رجليكي باينة وهتشتغلي في مكان بيجيه اوساخ وكلاب كتير.. غلطان عشان بقولك غطيها!!
فقالت بعصبية ايوة وانت يهمك ايه باينة و لا اوساخ وكلاب.. انت يفرق معاك في ايه مصلحتك ايه متجننيش وتقولي ولا حاجة... ايه ملاك من السما
ضحك بشدة وقال مدهوشا انت اكيد مقابلتيش رجالة بجد في حايتك! مسمهاش ملاك يا غشيمة اسمها راجل!
وضحك مرة اخري وقام ليدخل الي الحمام تراكا اياها مصډومة وكأن احدهم اخبرها للتو ان الارض كروية بعد ان اعتقدت طويلا كل الاعتقاد انها مسطحة.
الفصل الثالث. 
يستطيع دفع الحساب.. انه صالة واسعة مليئة بالطاولات تدوي به الموسيقي المزعجة
من سماعات كبيرة الصنع.. وعلي بوابتة تضوي انوارا ملونة تعمي الانظار.. يقف عطا علي الباب و بجواره بابين اخرين هما حراس المكان..عطا هو رجل في الخمسينات ..باسنان قڈرة تضفي علي ابتسامته اللزجة لزوجة شعر ناحل من الامام وملامح خط فيها كفاحه من القاع قصص و رويات ان دققت لتمكنت من قراءه حروف الزمن محفورة عليها.. نظرات ڼارية متحفذة تراقب ما حولها في دهاء وسيطرة..
عندما رأي يوسف مقبلا عليه مع شهد تهللت اساريره وصاح جو حبيب قلبي.. اهلا اتفضل وصاح لشخص بالداخل اجمد واحلي ترابيزة يا واد لجو باشا وضيوفه
وقف يوسف امامه وقال مبتمسا لا يا عطا انا جاي طالب خدمة خلي السهر بعدين.. ممكن نكلم جوة
تبدلت ملامح عطا للجدية و قال اتفضل يا حبيبي..اتفضل اهلا ... اهلا.. ومد يده داعيا اياه ليتقدمه
وما ان وطأت

المكان حتي انبهرت
 

تم نسخ الرابط