بقلم زكيه محمد
المحتويات
اللقاء بها بعد رفضها التام رؤيته فتحججت خديجة بجلب بعض المشروبات لترحل تاركة له الفرصة لمصالحتها فخرجت وصعدت إلى السيارة واخبرت السائق بأن يعود بها إلى المنزل
صعد مراد بتوتر من تلك المواجهة ولكن عليه التخلى عن صرامته وقسوته وان يفعل لها أى شيء في سبيل إسعادها وإرضائها
دلف إلى حجرة الإستقبال فوجدها تنظر للأرض بشرود اما هو توقف لدقائق يتأملها
رفعت رأسها تنظر ناحية الباب ترى لما تأخرت والدتها ولكن جحظت عيناها حينما رأته يقف بشموخ عند مقدمة الباب
تقدم منها وجلس إلى جوارها ثم حمحم بهدوء قائلا إزيك
نظرت له بضيق متمتمة بداخلها بتهكم
حينما لم يجد منها رد هتف مرة أخرى يارب تكونى كويسة احم إتفضلى الورد دة علشانك
قال ذلك ثم مد لها باقة الورد وهو ينظر لها ببسمة بلهاء
أما هى هتفت بضيق كويسة ممكن تاخد الورد دة وتتفضل
جز على أسنانه بغيظ وقال پغضب مكتوم
لا ما أنا قاعدلك هنا مفيش هروب ومش همشى
قالت ذلك ثم همت بالوقوف إلا انه كان الأسرع حينما مسك بيدها واجلسها رغما عنها قائلا بحدة
رايحة فين إترزعى مكانك أنا مش مالى عينك ولا إيه
قال ذلك ثم أغمض عينيه بقوة في محاولة منه لإمتصاص غضبه فهتف بداخله
اهدى الله يحرقك دة الكلام الحلو اللى إنت كنت مرتبه أوف رومانسية إيه دى كمان يا ربى ماله الكلام الدغرى
احم أنا جيت أشاركك يومك النهاردة ونطمن عليكى وعلى ابننا كمان
نظرت له بشك قائلة فين ماما وانت مين اللى قالك هى مش كدة
ضحك بخفوت قائلا حيلك حيلك كل دى أسئلة
هتفت بغيظ بقولك ايه رد على أسئلتى حالا
إقترب منها ومال ناحيتها بشدة هامسا بجوار أذنها بخبث تدفعى كام
هتف بتلاعب يعنى مشكلتك الناس !
هتفت بنفاذ صبر يا ربى إنت هتشلنى
حرك حاجبيه بتلاعب قائلا سلامتك من الشلل يا قمر
هتفت بخفوت وتعجب ماله دة النهاردة هو إتجنن ولا إيه دة مش طبيعي
فاقت من شرودها كل الناس دى وانتى عارفة العقاپ كويس ها فاكراه
صبرنى يارب هوووف
قالت ذلك ثم إستسلمت للوضع لإنها تعلمه جيدا فهو يتحدث بجدية وإن عارضته سينفذ ما برأسه ولن يهمه أحد
أخذ ينظر لها بتسلية وهى تنفخ اوداجها بغيظ منه بحب شديد وهم ينتظرون دورهم في الكشف
نظرت له پذعر شديد حينما رأته أمامها وعلى وجهه إبتسامة شيطانية
هتف وهو يتابع ذعرها منه بتشفى قائلا
إيه يا بنت أمى وابويا فاكرة نفسك هتهربى منى ولا إيه
خرجت كلماتها بتقطع قائلة ننننناصر
صاح پعنف في وجهها ايوا يا اختى ناصر اللى خرجتى
من تحت طوعه وصغرتيه قدام الناس في الحارة وقدام المعلم بس ملحوقة قدامى يلا من سكات ولا إستنوا
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
دلف بها للداخل ووضع يده على فمها حتى لا تصدر صوتا وهى تراقب ما يفعله پخوف ودموع متساقطة
هتف محدثا الرجلان اللذان إصطحبهم معه إدخلوا يا رجالة وقلبوا المطرح كويس أهو نستنفعلنا بسبوبة
اذعن الرجلان لطلبه ودلفوا للداخل يبحثان عن أى شيء من مال أو مجوهرات وما شابه ذلك
أخذت تتلوى بين يديه تحاول الفكاك إلا انه كان ممسكا بها جيدا فهتف پعنف إخلصى بدل ما اديلك قلم يسفرك
إلا إنها لم تستجيب له فنفذ صبره منها فاخرج من جيب بنطاله منديلا به مادة مخدرة ووضعه على أنفها وما ان إستنشقته غابت عن الوعى على الفور مددها على أحد المقاعد ثم دلف للداخل ليتفقد الرجال ليذهبوا بسرعة
وبعد دقائق كانوا قد إنتهوا فخرجوا بما معهم ومن ضمنهم هى
ولكن ما لم يكن في الحسبان هو مجئ خديجة باكرا فهم ظنوا إنها ستمكث مع إبنتها ولكنهم لم يعلموا بمخططها مع مراد فى نفس اللحظة التي كانت ستضع فيها المفتاح لتفتح الباب هى نفس اللحظة التى فتحوا بها الباب للخروج فصدمت حينما رأت هؤلاء الرجال في وجهها فصړخت پخوف حينما رأت سجود فاقدة الوعى بين زراعى أحدهم والتى إستنتجت إنه اخاها من ملامحه فقام أحد الرجال بسرعة بضربها بمؤخرة السلاح الذى بحوذته فسقطت أرضا في الحال اما هم تخطوها ونزلوا بها للأسفل وحينما لمحهم أحد الحراس ذهب ليتفقد الوضع فأخرج له بطاقته وأخبره بأنه يكون شقيقته وانها مريضة وسيذهب بها للمشفى فخالت عليه الخدعة مثلما خالت على رفيقه الذي قام بإدخالهم
وضعها بإهمال في الكرسى الخلفى للسيارة ثم صعد هو والرجال في الكرسى الامامى وقادوا بسرعة فى طريقهم للإسكندرية
جاءت الممرضة وأعلنت مجئ دور لمار فنهضت ودلفت للطبيبة بصحبة مراد
هتفت الطبيبة بإبتسامة إتفضلى إتمددى على السرير
ضغط مراد على يدها كأنه يخبرها بأن لا تقلق فأغمضت هى قبضتها على يديه بإمتنان
ذهبت وتمددت على السرير ورفعت ملابسها وقامت الطبيبة بوضع السائل اللزج ثم كشفت عليها بجهاز السونار وهى تتفحص الشاشة التى أمامها بعناية
هتفت لمار بحذر الجنين كويس يا دكتورة
إبتسمت لها الطبيبة بإطمئنان قائلة عال العال صحته كويسة بس انتى
ضعيفة حبتين ياريت تهتمى بصحتك
هتفت بحماس عاوزة اشوف شكله يا دكتورة
أشارت للشاشة قائلة أهو النقطة السودة دى هى الجنين
تحدث مراد بلهفة نقدر نعرف نوعه إيه يا دكتورة
هتفت الطبيبة بأسف لا مش دلوقتى شوية لقدام كدة
قالت ذلك ثم ازالت السائل ونظفت مكانه فانزلت لمار ملابسها ثم نهضت وهندمت نفسها ثم شكروا الطبيبة ورحلوا والسعادة على وجوههم
خرجوا من المشفى وتوجهوا لسيارة مراد ولكن لمار توقفت والضيق بادى على وجهها
نظر لها مراد وهتف بنفاذ صبر في إيه تانى يا اخرة صبرى
سألته بإمتعاض هو أنا هركب معاك العربية
هتف بسخرية اه تخيلى كدة اومال هتروحى لوحدك
اومأت بتأكيد وهى تقول ايوة أنا هروح بتاكسى
هتف بحدة لمار! !! يا ريت تركبى من سكات ومتخرجنيش عن شعورى وترجعى بعدين تزعلى
زفرت بضيق ثم صعدت للسيارة وأغلقت الباب پعنف وجلست بتذمر
كادت ان تفلت منه ضحكة عليها ولكنه تمالك نفسه ثم صعد هو الآخر وقاد السيارة بهدوء ورحل
فتحت عيناها واعتدلت وجلست نصف جلسة تضع يداها على رأسها وهى تتأوه من الألم
وما إن تذكرت ما حدث منذ ساعات شهقت بړعب ثم مسكت حقيبتها وأخرجت الهاتف بأيدي مرتعشة ثم إتصلت بعمر الذى كان بمكتبه يعمل على إحدى القضايا وما إن رأى هاتفه هاتفه يضئ بإسم والدته إلتقطه على الفور وضغط على الشاشة بإصبعه ثم وضعه على أذنه قائلا بحب إزيك يا ديجة يا جميلة
ولكنه وقف پخوف وقلق شديد حينما إستمع إلى صوت خديجة التى صړخت قائلة
إلحقنى يا عمر إلحقنى
هتف پخوف وتوتر بالغ فيه إيه يا امى في حاجة حصلت
هتفت پبكاء إلحق سجود يا عمر
إزداد خوفه وخفق قلبه بشدة فقال بحدة
مالها مالها يا أمى إتكلمى علطول
أكملت بصوت متحشرج من البكاء تقول
أاااخوها اخوها ناصر جه خدها ومشى بيها إلحقها
تحدث بغرابة أخوها جه اخدها !
ثم أكمل بعتاب حرام عليكى يا أمى هتموتينى من القلق طيب فيها إيه لو جه أخدها مش أخوها ومن حقه إنه يشوفها
هزت رأسها بنفى قائلة لا يا ابنى لا الحكاية مش زى ما انت فاكر
تنهد بتعب قائلا طيب قوليلى إنتي إيه الحكاية اللى مخلياكى مړعوپة كدة
بدأت تقص عليه كل شيء بدأا من معاملته القاسېة لها من ضړب وإهانة ورغبته في تزويجها لإحدى الرجال اللذين في مثل عمر والدها رغبة في الحصول على المال ثم قصت عليه أخيرا مجيئه إلى هنا وخطفه لها
وبعد أن إنتهت ترجته أن يذهب خلفهم وأن ينقذها من براثينهم
أما هو عندما كانت تقص عليه شعر إنه تحول إلى مرجل يغلى من الڠضب وعندما
إنتهت والدته هتف مطمأنا إياها قائلا بهدوء عكس العاصفة التى تدوى بداخله
متقلقيش يا أمى إنتي عارفة عنوان بيتها في إسكندرية
هتفت بدموع أيوا يا ابني ساكنة في
خرج من مكتبه وهو ينهى الحديث معها قائلا خلاص يا أمى متقلقيش وعد منى بنت اخوكى هتكون في حضنك النهاردة يلا سلام
هتفت بتمنى يارب يا ابنى ماشى خلى بالك من نفسك لا إله إلا الله
محمد رسول الله
قال ذلك ثم أنهى الإتصال وإتصل بصديق له يعمل في قسم حى الشروق بمنطقة سموحة بالإسكندرية الذي رد عليه بمزاح قائلا
إزيك يا ميرو عامل إيه يلا
هتف ببسمة باهتة أهلا يا ميدو عامل ايه بص كنت عاوزك في مصلحة
هتف أحمد بمرح اه قول كدة من يومك مصلحجى حقېر
أردف بضيق واضح أحمد ممكن نتكلم جد شوية
تحدث بجدية وقلق حينما لمح الجدية في حديثه فيه إيه يا عمر قلقتنى
أغمض عينيه بتعب ثم هتف بتعب عاوزك تبلغ معارفك على مداخل إسكندرية يفتشوا كل عربية تدخل وتدور على واحد إسمه ناصر محمود العدوى ومعاه بنت وراجلين وكمان تبعت حد على عنوانه فى إسكندرية اللى هبعتهولك في رسالة دلوقتى لحد ما أكون عندك وهكون على إتصال معاك علشان أتابع وصلت لإيه
هتف أحمد بتأكيد متقلقش يا صاحبي هجبهولك من قفاه
أومأ برأسه بإمتنان قائلا شكرآ يا أحمد أهم حاجة سلامة البنت
تعجب من قلقه الواضح على الفتاة ومن هى يا ترى ولكنه أجل ذلك لاحقا حتى ينتهي ويقابله ويعرف منه مستجدات الأمور الآن عليه تنفيذ ما طلبه منه للتو فقال حاضر يا صاحبي سلام فى رعاية الله
أنهى إتصاله مع عمر ثم إتصل على أحد الضباط اللذين يعملون في المرور بطريق الإسكندرية وطلب منه أن يراقب السيارات التى تدلف إلى الإسكندرية ثم أعطاه بيانات الشخص المطلوب فوعده الآخر إنه سيبذل قصار جهده حتى يعثر عليه
أما هو خرج من القسم بعد أن أخذ إذن وصعد لسيارته وما لبث أن صدح هاتفه بصوت يعلن وصول رسالة ففتحها ووجدها من عمر يبلغه فيها عنوان ذلك المدعو ناصر فانطلق بسرعة إلى تلك الوجهة
أما عمر فركض هو الآخر إلى مكتب اللواء واستأذن منه على عجالة ثم خرج من القسم مهرولا إلى سيارته التى قفز فيها ثم قادها بسرعة فى طريقه لإنقاذها
توقف بسيارته أمام أحد المطاعم النيلية فتعجبت هى من ذلك فاردفت
وقفت هنا ليه دة مش بيتنا
نظر لها قائلا بمرح عارف يا اخرة صبرى بس أصل فارس قالى يا بابا أنا جعان وماما مش بتأكلنى كويس
نظرت حولها بغرابة ثم هتفت
فارس! فارس مين
صدرت منه شهقة مصطنعة قائلا
إخص عليكى بقى مش عارفة فارس مين
فارس إبننا يا حبيبتى اللى هيشرف كمان ست شهور
هتفت بسخرية
متابعة القراءة