المنطقة 303 الجزء الأخير مشوقه جداا
تم الإمساك بالدكتور محمود م وضعه بالسجن للمثول غدا أمام محكمة العلماء لينظروا في شأنه . وصل الخبر للأمير موران فقرر الذهاب ليرى لماذا حاول اللص أن يسرق الصولجان وفي نفس الوقت وصل الخبر للأميرة روغاندة فحزنت جدا ولم تخف من العواقب بل لأن الشخص المختار للمهمة تم الفبض عليه ولن يستطيع الإفلات حتى لو اعترفت بما فعلته سيحكمون عليه بالإعدام كذلك حرقا .
وظلت تبكي كونها السبب في ذلك وجلب إنسان ليس له ذنب في أي شيء ودفعته للم . ظلت تفكر ماذا يمكنها تفعل . على الجهة الأخرى كان الأمير موران قد وصل للسجن وبدأ باستجواب الدكتور محمود الذي لم يقل أي كلمة نهائيا وبدأ بالاعتداء عليه بالتوبيخ والضرب ووضع السيف على رقبته وكاد يقتله حتى يتكلم ولكن أحد معاونيه نصحه بعدم فعل ذلك حتى لا يؤثر على مكانته .
وأرسل سريعا يطلب مجيء شيخ العوام وحضر لتوه فسأله الأمير قائلا : من هذا يا شيخ العوام ؟!
فتفحصه وقال : لا أدري يا مولاي فشكله لا يقول أنه منا كما أن طوائفنا ليست بذلك المظهر ولا الملبس الذي يلبسه .
يبدو أنه متسلل دخل المملكة من الخارج بمساعدة أحد .
صاح الأمير موران : يبدو ذلك . الآن فهمت من أين أتى ولماذا ومن أتى به ؟
أتى الصباح والجميع قد تجمعوا حتى الأميرة روغاندة التي كانت تجلس وسطهم وعلى مسافة ألف متر قد تم ربط الدكتور محمود الذي كانت الدموع تنزل من عينيه كونه أحس أنه وقع ضحية فتاة لم تكن تفعل شيء من أجله وألقى نفسه في التهلكة من أجل لاشيء وهو الذي كان قد أُغرم بها واعتقد أنه أخيرا وجد الفتاة التي طالما حلم بها وكانت تكفيه ذكرياته معها فقط إن تم إخراجه من المملكة . كان يكفيه ابتسامتها له ونظرتها التي أذابته عشقا . ولكن كل ذلك تلاشى أمامه عندما وجدها تجلس من بعيد وسط الناس كي تشاهد حرقه ولكنه لم يكن ليلاحظ وجهها وعينيها التي كانت تتساقط منها الدموع كالمطر أو أشد وقد وضعت على وجهها وشاحا شفافا بحجة الشمس الشديدة ، كانت التمسته كي تخفي ترها ودموعها عن الناس .