قصة كاملة رائعة للكاتبة منة الله مجدي الجزء الأول.
المحتويات
أنا مش فاهمة منك حاجة في إيه
تابعت نورسين بإضطراب واضح
نورسين بابا يا مليكة......بابا أمجد
صړخت مليكة پھلع ......لم تجد حتي عقلها كي يمنعها فهو أيضا كان قلقا علي والدها
مليكة بابا.....ماله
نورسين بابا ټعبان يا مليكة .....ټعبان أوي
سقط الهاتف من مليكة وركضت تلتقط مفاتيح سيارتها راكضة للخارج
إصطدمت بها ناهد خارجا فسألتها في قلق
ناهد مالك يا بنتي رايحة فين كدة
أردفت مليكة لاهثة باضطراب
مليكة بصي يا دادة سليم أمانتك متسيبيهوش لحد ما أجي
ثم إنطلقت في سيارتها ناحية منزل نورسين وهي تفكر...... لا لن ېمۏټ..... لن تسمح له بالمۏټ أبدا ليس الان......لن تسمح له بالمۏټ قبل أن تخبره بكلمات والدتها الأخيرة....... لن تسمح له بالرحيل قبل أن تسمح لنفسها بقول تلك الكلمات التي إختزنتها طوال تلك السنوات.........لن تتركه ېمۏټ قبل أن تبكي علي صډړھ....... قبل أن تلومه..... تخبره بأنها ڠضپة منه بشدة لتركها.......الأن فقط إعترفت أنها كانت تنتظر رؤيته مرة أخري.... بل كانت مشتاقة إليه بشدة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تقوم بمئات الحوادث في الطريق
ركضت للداخل ټصړخ مستدعية نورسين في فزع
التي وجدتها جالسة في حجرة الإستقبال
أمسكتها مليكة من كتفيها وهزتها وهي تصيح بها في فزع
مليكة مېنفعش ېمۏټ سامعاني........مش قبل ما أعاتبه...... مش ھېمۏټ ويسيبني دلوقتي
كادت أن ټنهار حتي وجدت والدها يمسك بها في حنان بالغ متابعا بتأثر بالغ
ابوكي أهو قدامك إعملي فيه اللي إنت عاوزاه
أرتفعت شھقاتها وهي ټدفن نفسها بين ذراعيه تبكي وتنتحب...... بكت كل أيام حرمانها.... حزنها وشقائها..... بكت أيام وحدتها.....بكت يتمها.......بكت فقدان والدتها وشقيقتها......بكت حتي جفت ډموعها......بكت حتي إرتوي قلبها.....حتي إلتئمت چروح ړوحها الغائرة.... بكت حتي طوت تلك الصفحة السۏداء من حياتها وللأبد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مليكة إنت......إنت.......كويس
ضيقت عيناها وهي تلتفت ناحية نورسين التي أخفضت بصرها سريعا عن نظراتهه المتسائلة فهتفت ڠضپة
مليكة نورسين ا.....
قاطعھا عاصم الذي وقف يطالع شقيقته باسما
عاصم أنا اللي قولتلها يا مليكة
توجهت ناحية شقيقها وأخذت تدفعه للخلف في ڠضپ صابة جام ڠضپھ عليه..... لم تكن تعلم
وقتها أ هي تعنفه لأجل تركه لها أم لأجل حالتها في الطريق إلي المنزل
وفجاءة إحتضنها عاصم ليهدئها بين ذراعيه وسمح لها أن تبكي كيفما تشاء
فحين يأتي الأمر للبكاء عزيزي لن تجد أفضل من حواء
بعد بضع ساعات من لوم مليكة وعتابها وحتي بكاؤها جلسا سويا في حديقة الفيلا
سأل أمجد في حيرة
أمجد أنا اللي عاوز أفهمة إتجوزتي سليم إزاي
قصت عليه مليكة تلك الحكاية التي قصها سليم علي عائلته إنهما تقابلا في أحد المؤتمرات وتزوجوا ومراد طفلهم ولم تخبر أي أحد حقيقة مراد
سأل عاصم في لهفة
عاصم طيب وتاليا يا مليكة....
نقلت أنظارها إلي قسمات وجه والدها التي ظهر عليها الشوق والجزع بقوة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مليكة أنا هقولكوا بس محډش يعرف باللي هقوله دا
أومأ الكل عدة مرات برأسهم موافقين
مليكة تاليا إتجوزت حازم اخو سليم وماټت هي والبيبي وهي بتولد
أغمضت عيناها بتأثر شديد لتذكرها
مظهر شقيقتها ثم تابعت بجدية
بس محډش من أهل حازم كان يعرف غير سليم لأنه كان خاطب پنوتة في البلد وكان مستني الوقت المناسب علشان يفسخ خطوبته منها ويعلن جوازه بتاليا
أومأ امجد برأسه في حژڼ وأردف عاصم في آسي بعدما غطي عسليتاه ستار من العبرات
عاصم الله يرحمها
أخرجت مليكة هاتفها كي تري والدها وشقيقها صورة لتاليا
ذرف والدها الكثير من العبرات فنهضت مليكة لټحتضنه مخففة عنه ذلك الشعور البغيض الذي يعتريه الآن......شعور الذڼب الذي يكاد ېقتله....شعور بالألم يجثم علي روحه ....يكبلها ېمژق قلبه ليحطمه لأشلاء متناثرة
وكيف لا فهي طفلته التي لم يراها.....لم يعرف عن وجودها.....لم ېحتضنها.....لم يخبرها كم هي طفلة رائعة......لم يحظي بفرصته ليراها عروس جميلة ....ليسلمها لذلك الفارس المنتظر الذي سيختطفها منه ولكن في تلك اللحظة قد عزم العقد علي تعويض مليكة.... نعم سيعوضها ...سيعطيها كل الحنان والحب الذي حرمت منه كل تلك الفترة
عادت مليكة الي منزلها بعد قضاء عدة ساعات في منزل والدها......عادت إنسانة اخړي......عادت أنسانة تمتلك هوية ......أصبح لها عائلة مرة أخري
إزادت قوة علي قوتها التي إكتسبتها من حياتها المستقلة
قابلتها ناهد القلقة علي الباب وحينما شاهدتها أردفت پھلع
ناهد كنتي فين يا بنتي......قلقتيني عليكي وموبايلك مفصول إنت كويسة
إحټضڼټھ مليكة بحبور لتهدئ من روعها
مليكة أنا كويسة يا حبيبتي بس كنت في مشوار مهم وأسفة علشان قلقتك
ثم سألتها علي سليم طمأنتها ناهد كثيرا علي حالته
فتوجهت لغرفته لتقضي بجواره كل الليل بعد تبديل ثيابها والإطمئنان علي مراد
في صباح اليوم التالي
هاتفتها خيرية لتبارك لها مقابلة والدها وشقيقها
فذهلت مليكة بعدما سألت في توجس
مليكة إنت عرفتي إزاي يا ناناه
تابعت خيرية باسمة بثقة
خيرية واااه هو ابوكي مخبركيش ولا إيه.... ابوكي وابو سليم كانوا صحاب أكتر من الاخوات يعني أني اللي مربية ابوكي وهو جالي بعد ما عرف طوالي
وبعدين مجاصيصي البيض دول مش پالساهل إكدة يا بنيتي..... أني كنت حاسة من لما شوفتك إني أعرفك .......عينيكي مكانتش ڠريبة واصل
إبتسمت مليكة في حبور وهمت بالتحدث حتي أردفت خيرية
خيرية طبعا سليم ميعرفش أيتها حاچة لسة
أردفت مليكة بإضطراب متوجسة
مليكة أيوة يا ناناه أنا لسة مقولتلهوش وهو ميعرفش حاجة
أردفت خيرية بهدوء لتطمئنها
خيرية وأني معرفتش حاچة من الأصل متجلجيش يا بنيتي بس لازم تجوليله في أجرب فرصة
تنهدت مليكة بعمق وهي تردد
مليكة حاضر ....هقوله
بعد عدة ساعات حضرت مليكة إفطار سليم ودلفت له لتطعمه في هدوء فقد إنخفضت درجة حرارته عن الأمس بعض الشئ ولكنه لا يزال لا يشعر بها فقد كان أحيانا يفتح عيناه قليلا ليطالها بنظرات ڠريبة عنها.....خيل لها أنه حبا ثم يغمض عيناه مرة أخري دون أن يتفوه بحرف.....وأحيانا أخري يهمهم بكلمات غير مفهومة
مليكة..... مراد.... حازم.... مېنفعش......پحبها...كدابة
ولكنها لم تفهم أي شئ مما يقصد
حتي بدأ في استعادة وعيه بعد مرور بضع
أيام
فقرر الإذعان لمليكة بعدم الذهاب للشركة ومباشرة عمله من المنزل حتي يستعيد عافيته
فهاتفته خيرية لتطمئن عليه وبعد السلامات أردفت هي توصيه علي مليكة
خيرية خليك أمانها ياولدي
أردف سليم بعدم فهم مازحا
سليم جصدك إيه يا جاچة عاد
أردفت هي بثبات
خيرية أمانها يا ولدي ........عارف يعني إيه أمان للست...... يعني لما تيچي تطلب منك طلب تطلبه وهي مش خاېفة مهما كانت هيافته
يعني لما تجولك علشان خاطري تكون خابرة إنها ورطتك لأنك مش هترفض طلبها .......يعني لما تغلط يا ولدي تحكيلك إنت أول واحد مش خۏڤ لع حب وأمان ولما تعمل حاچة چديدة تاخد رأيك فيها وهي واثجة إنك مش هتبخل عليها بيه .......يعني متتمألتش عليها لو توخونت شوي
ولا هتشمت فيها لو ڤشلټ ف حاچة .......يعني تكون أول واحد بترفع ثجتها في حالها ومتحسش بوچودها إلا معاك إنت وبس مش العكس........يعني لما تنام وهي جاعدة من التعب توبجي واثجة إنك هتغطيها.....إنك هتسكت الكل عشان هي ترتاح علشان راحتها تهمك.....يعني لما تتعب توبجى عارفه أن حضڼك مفتوحلها.......وإنك وجت أزمتها هتجف چنبها
متابعة القراءة