رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

موقع أيام نيوز


ده 
كنت عايز تعرف ليا أهل ولا لا .. أنا ليا أهل يا يامن بس للأسف مكنش ليا نصيب أعيش معاهم ولا أحس إني بنتهم بجد 
أنا مكنش قصدي اجرحك بسؤالي .. بس من حقي أعرف 
من حقك ليه
تنهد يامن بحرارة ثم نظر لها و يدها و أردف بهدوء
أنا بحبك يا براء 
نظرت له براء بعيون متسعه من الصدمة ثم سحبت يدها عنه بسرعة و أبتعدت عنه بخطوات و قالت

إيه اللي انت بتقوله ده!
أنا بحبك .. و مش حب صديق أو أخ لا .. أنا بحبك يا براء و عايز أكمل حياتي معاكي 
أنت مستوعب أنت بتقول إيه! و أنت متخيل إني حتي لو وافقت بالعلاقة دي المجتمع هيوافق .. والدتك نفسها هتوافق!
المجتمع و أنا مالي بكل ده .. أنا بقولك إني بحبك أنا مليش دعوة بكل التعقيدات دي 
تنهدت براء بحزن و قالت
عارفه و فاهماك .. بس صدقني كلامك ده هيفتح علينا باب صعب أوي يتقفل تاني 
يامن منها قليلا و لكنه ترك مسافه حتى لا تنزعج و قال بهدوء و هو ينظر إلى عيونها مباشرة
هرجع اقولك إني مليش دعوة بكل ده .. أنا قولت كلمه واحدة و مستني ردك عليا 
نظرت له براء بتوتر و قد خاڼها قلبها ليخفق بشدة و قد احمرت وجنتيها بخجل و تسربت إبتسامة هادئة إلى شفتيها ثم تنهدت و أردفت
أنا مليش غيرك يا يامن .. أنا بس خاېفة .. خاېفة تتخلي عني في يوم زي ما اهلي عملوا .. و أنا قلبي مبقاش حمل فراق تاني
هو أنا اتخليت عنك في يوم لحد دلوقتي
لا 
طيب ليه بتقولي كده 
خاېفة يا يامن 
أبتسم يامن حتي يطمئنها قليلا و قال
مش عايزك تخافي من حاجه أنا معاكي و عمري ما هسيبك خليكي فاكرة ده 
أبتسمت براء بحب و أردفت
و أنا واثقة فيك 
و هنا أتجه كريم إليهم و ابتسامته المرحه علي وجهه و قال
ايوه يا عم و أخيرا .. لو شوفتيه من شوية يا بنتي كان خاېف و متوتر و أنا ضحكت .. لأني كنت عارف أنك هتوافقي 
ليه يعني و أنت عرفت منين 
يا حبايبي أنتوا الاتنين واقعين 
ضحك يامن على كلام كريم و خجلت براء قليلا و بعد أن انتهت ضحكاتهم تلك نظر يامن إلى براء بعيون تشع بالحب و قال
أنا هروح أبلغ ماما بقراري ده .. و بأذن الله لما توافق قبل ما تتمي ال ١٨ سنه و تخرجي من هنا هتكوني على إسمي أنا عارف أنه فاضل كام شهر خلاص بس مش عايزك تقلقي 
نظرت له براء بعيون متسعة ترسل له نظرات بألف معني و كأنها تريد ان تقول له إنني أثق بك أرجوك لا قلبي و تخذله بك 
أنا واثقة فيك .. متتأخرش عليا 
ابتسم لها يامن ثم خرج من المكان مع كريم و أتجه إلى منزله حتي يقول لوالدته!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثالث
توقف كريم بسيارته أمام منزل يامن طالعه يامن بتوتر و كالعادة كان كريم يشجعه بشده و حاول أن يزيح هذا التوتر عنه فقال له كريم
ليه القلق ده كله .. أنت مش قولت أن طول ما أنت عايز الحاجه والدتك مش هترفض
عارف بس في قلق جوايا .. حاسس أن الأمور مش هتمشي زي ما أنا عايز 
متقلقش وخليك واثق في ربنا واتكل علي الله يلا 
أخذ
يامن نفسا عميقا ثم ترجل من السيارة وأتجه الي بيته تاركا كريم بداخلها دلف إلى بيته وظل يبحث عن والدته للحظات حتي وجدها بغرفتها وكان حولها الكثير من الناس و من الواضح أنها تجهز نفسها لحدث ما 
في إيه يا ماما إيه كل الناس دي 
حبيبي أنت وصلت .. أنت نسيت أن النهاردة عندي تكريم ولا إيه 
ضړب يامن رأسه بخفه و قال
آسف جدا نسيت 
إيه اللي شاغل بالك للدرجادي خلاك تنسى ماما 
ده اللي كنت عايز أكلمك فيه 
أنت شايف ده الوقت المناسب طيب ألغي أي كلام دلوقتي 
لا مش هينفع ألغي الكلام يا ماما .. أنا عايز أكلمك على انفراد يا إما هتكلم دلوقتي في وجود الناس برضو 
نظرت له عاليا پحده ثم أمرت الجميع أن يخرجوا من الغرفة قليلا وبعد لحظات كانوا وحدهم في الغرفة أردفت
عايز إيه يا يامن 
نظر لها يامن للحظات وبدون أي مقدمات قال
أنا بحب براء وعايز اتجوزها 
نظرت له عاليا بعدم فهم و قالت 
براء مين
نظر لها يامن وقال بتوتر 
و هو أنا أعرف كام براء يا ماما 
نظرت له عاليا للحظات ثم ضحكت ضحكه عالية وقالت
أنت شايف ده وقت هزار طيب مش معقول يا يامن أنت لسه مخك صغير كده 
أنا مش بهزر! أنا فعلا بحب براء و عايز أكمل معاها 
نظرت له عاليا پحده ثم انتفضت من مكانها بفزع و أردفت
ده إللي هو ازاي يعني .. أبني أنا يحب تربية الملاجئ دي أنت عايز ټفضحني !
اڤضحك 
ايوه ټفضحني .. أنت أزاي سمحت لنفسك تحس بكده إتجاه البنت دي
 

تم نسخ الرابط