رواية كااااملة ورائعة

موقع أيام نيوز


مبروك يا بابا 
لم يعرف سلطان بما يرد فنظرات ابنه تفضحه عما يفعله وما جعل عمار يرتبك أنه استشعر فهم والده له بينما ردت منى عليه بغير رضى 
هيقولك مبروك على ايه متجوز واحدة مستنضفش اشغلها خدامة عندي ايه بس اللي يجبرك على واحدة زي دي 
نظر لها عمار بتوتر جاهد على اخفاءه وتردد في ايجاد رد مقنع لهابينما اخرجه من مأزقه هذا مكرم حين تدخل ليرد عليها بلوم

خلاص يا منى هو عايز يتجوزها وهو حر 
تنحنح عمار ليؤكد كلامه بحماس 
ايوة صحيح ليه الكلام ده مكرم بيتكلم صح انا عاوزها وخلاص لوت منى شفتيها للجانين غير راضية وعبست ملامحها بينما تشدق سلطان بخشونة لينهي المسألة فقد باتت سخيفة امامه ولا داعي للنقاش فيها 
خلاص كل واحد يخليه في حاله وجه بصره لعمار وتابع بمغزى اربك عمار ليشعره بأنه يتفهم نواياه 
وانت حر يا عمار تتجوز تطلق محدش هيدخل المهم شد حيلك عايزين نشيل حفيدنا 
نظر له عمار پصدمة وزيف ابتسامة وهو يرد بارتباك 
أن شاء الله يا حاج ادعيلي
كانت مارية بالأعلى تسمع اصوات الزغاريد في ارجاء القصر انهمرت الدموع على وجهها وهي تتحسر على حالتها فقد حدث ما لا يتخيله أحد فكونها أتت للإنتقام لوالدها لم يكن بمقدار كرهها له في تلك اللحظة لزواجه من غيرها فلن تتحمل لمسه لفتاة أخرى كانت مارية بداخلها لا تعرف لماذا تفكر هكذا فهو قاټل والدها لما يظل حبه بداخلها ولما لم تتناسى ذكرياتها معه رغم عنفه معها وضربه لها كانت تشفع له بأنها من تدفعه ليتطاول عليها هي تعرف مقدار حبه لها فكل ما يفعله من وراء قلبه ولكن كيف
لها أن تنسى والدها حبيبها الذي قتل على يده شعرت بداخلها بڼار تأكل قلبها والزمت نفسها بالنيل 
منه على طريقتها بل ستتلاعب به ليخضع لها ورغم قوته الجسمانية التي تفوقها بمراحل جمة وعنفه معها إلا أنها ستستخدم سلاحھا الذي يجعله يركض خلفها ويتمنى رضاها مسحت مارية دموعها بكفيها لترسم الثقة بنفسها وعليها تجميد مشاعرها وليفعل ما يفعل اقنعت نفسها بأن زواجه هذا ما هو إلا لعبة منه ليعاقبها ويجعلها تستسلم له برضاها حركت رأسها بموافقة كأنها ستبدأ معه في تلك النقطة لتظهر ضعفه امامها وتقتل غروره هذا قبل أن تنفذ حكمها النهائي معه 
ولج عمار الغرفة عليها ليقطع فكرها ادارت مارية رأسها نحوه لتنظر له بنظرات غير مفهومة جامدة اتسعت ابتسامته الماكرة وهو يتحرك نحوها وقف عمار امامها وحدثها بتسلية 
مش هتجي تسلمي على ضرتك يا مراتي 
كتمت مارية ضيقها وزيف ابتسامة وقالت لتثير حنقه 
مبروك عليك احسن حاجة عملتها على الأقل هستريح منك اصلي بصراحة مليت 
ثم سكتت لترى نظراته الغاضبة نحوها فابتسمت بخبث فهذا ما تريد الوصول إليه تماسك عمار امامها وكبت انفعاله مرر انظاره على جسدها الذي ملأته الكدمات وقال ليغضبها 
عندك حق حتى جسمك مبقاش يشدني ثم اظهر نظرات الشفقة في عينيه وهو يوزع انظاره على جسدها ليستفزها رمقته مارية بجمود وردت متعمدة السخرية مما تفوه به
ولما أنا كدة عاوز مني ايه ھتموت عليا ليه صمتت لتعض على شفتيها السفلية بإغواء وتابعت بمكر 
سايب مراتك ليه وجاي عندي لما أنا مبقتش اعجبك 
ثم مررت يدها على عنقها بحركة جعلته يرفع راية الإستسلام أمامها فهذة الملعۏنة يعشقها تغيرت عن ذي قبل وباتت اكثر شراسة لتقف امامه وتتحداه وبصعوبة شديدة استدار عمار تاركها خلفه حتى لا يثبت ضعفه امامها ما أن خرج حتى ضحكت مارية بصوت عالي جعلها تشعر بالإنتشاء رددت بتشفي ونبرة واثقة 
ولسة هتشوف مني كتير هتركع وقريب 
ولج الغرفة التي تزوج فيها تلك الفتاة ويبدو عليه الإنزعاج ظن عمار بأنه من سيتثير استفزازها ولكن ما حدث أن ما فعله كأنه لم يكن وهي من تملك زمام الأمور ارتمى پعنف على المقعد فقد سيطر بصعوبة على مدى رغبته الجامحة فيها مدح نفسه على قوته تلك فهو لا يريد سواها امامه كأن حياته متوقفة على رضاها عليه انتبه عمار لتلك الفتاة تدنو منه وتضع يدها على كتفه نظر لها باقتضاب فكيف تتجرأ على لمسه بينما قالت الفتاة لتكسب ثقته فيها 
متزعلش نفسك احنا لسة في الأول ومن بكرة هنفذ اللي قاله مكرم بيه هجننهالك واخليها تيجي لحد عندك 
حدق فيها عمار بنظرات قاتمة جامدة فاستطردت بحيرة زائفة وهي تجثو على ركبتيها امامه وتنظر له بجراءة 
هو فيه واحدة عاقلة متجوزه عمار اللي الكل بېخاف من اسمه بس وترفض تبقى معاه دا انا لو هعيش بس لخدمتك طول عمري هبقى أسعد واحدة 
ثم بدت نظراتها تتمرر عليه برغبة كأنها تحسه على قضاء الليلة معها ناهيك عن يدها التي تجرأت ولامست صدره بحركة تمني منها ادرك عمار نظراتها وما تزمع له وحملق فيها بابتسامة ساخرة على زاوية فمه حدثها بنبرة جعلتها تعود لرشدها وتعرف
 

تم نسخ الرابط