رواية لزينب سمير كاملة
المحتويات
أبواب كتير لحد ما وصلت لباب خبطت وفتحت قابلتها سفرة طويلة جدا وفي أولها لمحت إيسو.. لابس لبس رياضة وبيشرب عصير وبأيده
التانية ماسك الفون
لمحها فساب اللي في أيده ووقف يستقبلها وصلت لحد ما وقفت جنبه
سألها ببسمة لطيفة نمتي كويس
هزت راسها ب آة قبل ما تسأله اية اللي حصل أمبارح
صحيت لقيتنا نايمين في المكان اللي كنا فيه إمبارح الحمدلله المطر كان خلص أتصلت بالسواق وخليته يجي يوصلنا
كانت حاسة بالأرتباك مهما تصورت وتخيلت عمرها ما قدرت توصل بخيالها لمستوى غناه دا حقه يكون مغرور متكبر.. متجبر!
كل حاجة في أيده! خدامينه حرفيا أيده ورجله
قدرت تشوف الفرق الحقيقي بينه وبينها هي ولا حاجة جنبه!
سقف في وشها وسأل بحيرة روحتي فين
سأل بقلق بعدها انت كويسة حد من الخدم ضايقك قوليلي وانا..
لية
مرر أيده على الأسورة اللي في معصمه بصت لحركته قبل ما تبصله و أنت لية طلبت تقابلني أمبارح
كنت عايز أشوفك
لية
هز كتفه.. و من غير سبب
مش لازم يقدم تفسير مش من عاداته اللي بيحبه بيعمله اللي بيعوزه بيطلبه.. أو بياخده
مفيش حاجة من غير سبب انت كنت عارف إني وقتها كنت مع كرم
انا مكنتش أعرف إنك معاه.. ولما كنت معاه لية سبتيه وجيتيلي
مسبتوش كنت لسة مودعاه وماشية لما بعتلي الرسالة
فضل باصص قدامه بملامح جامدة
تابعت هي عموما انا كدا كدا هبعد عنه ملهاش لازمة حركاتك دي
أتعدل في حركته يبصلها ويسألها بلهفة هتسيبيه
مش بيحبني.. عيونه مش بتكون بتلمع لما بيشوفني..
أتعلقت عيونهم ببعض كملت من غير ما تحس وانا مش بكون معاه متحمسة.. مش ملهوفة قلبي مبيبقاش قلقان.. عكس دلوقتي!
بسمة دافية.. صافية أترسمت على وشه!
قرب منها من غير ما يحس قبل ما تفوق هي من حالتها وتبعد عنه وقفت وبتوتر انا لازم أمشي حالا المدرسة و..
ضغط على جرس جنبه دقيقة وجت رئيسة الخدم سألها حاجات نيللي هانم جاهزة
أيوة
هاتيها
مشيت وهو بص لنيللي و هدومك أتبلت وباظت بسببي فجبتلك غيرها وأتمني تقبليها كأعتذار
مفيش داعي انا..
شاورلها تسكت لكن هي تابعت وهي بتلمس طرف الفستان اللي لبساه الفستان دا أنا هغيره و..
شاورلها مرة تاتية تسكت و مفيش داعي دا بتاعك..
جت رئيسة الخدم بالحاجة ومسك هو أيديها وخرجوا من القصر
لازم أغير المدير ممكن..
نسيت هي أن المدرسة من أملاكه وإن مهما عليت المكانات فكلهم بياخدوا أوامرهم منه!
وصلت عربيته لساحة المدرسة نزل منها وراح ناحيتها يفتحلها الباب مدلها أيده وساعدها تنزل أتعلقت العيون عليهم وصوت همهمات ملهاش أول من أخر..
رفع عيونه كان واقف كرم في الدور الأول عيونه قابلت عيون إيسو نظرات مش مفهومة تبادلوها سوا قبل ما يبص كرم لنيللي ويبتسم بسمة خفيفة ويسيبهم ويمشي
بعدت نيللي خطوة عنه وحاولت تحوش أيده عنها لكنه رجع يقربها تاني بإصرار و إياك تفكري تاني مرة تبعدي عني علشان أي حد.. أنا أسيبك بمزاجي يانيللي
بصتله بضيق كلمته فوقتها من حالتها المتوترة الخاېفة!
أية تمسكني وتسيبني بمزاجك دي حد قالك إني حاجة بتملكها
مدت أيدها وبعدت إيده المحطوطة على وسطها بالعافية و أنت عمرك ما هتكون بني آدم طبيعي متقدرش تتصرف عدل لأكتر من ساعة لازم شخصيتة المستفزة تظهر..
سابته ومشيت طلعت لكرم على الأقل هي ملزمة ليه بتفسير.
طلعت السطح لقيته هناك فعلا زي ما توقعت قربت وقعدت جنبه بصلها للحظة قبل ما يرجع يبص قدامه
ممكن متفهمش غلط مفيش بيني وبينه حاجة أمبارح بعد ما سبتني لقيته باعتلي رسالة إنه عايز يقابلني كنت هطنشه بس عرفاه مچنون ولقيت الدنيا بتمطر فأضطريت أروحله معرفش حصل أية لقيتني نمت وصحيت تاني يوم في بيته وجينا سوا دا كل اللي حصل..
لف يبصلها و هصدقك بس تتوقعي حد من اللي تحت هيصدق كلامك دا وهو شايفكم داخلين سوا وأيده على وسطك و..
شاور على هدومها و جاية معاه بالهدوم دي عارفة المدرسة كانت بتعرف أزاي كل مرة حبيبة إيسو الجديدة إنها بتخالف قاعدة من قواعد المدرسة.. أول ما تخالف قاعدة يعرفوا إنها البنت بتاعته الجديدة لأن اللي يخص إيسو بس اللي بيقدر يخالف قواعد مدرسة زي دي
بصتله وبصت لهدومها بدهشة.. پصدمة!
كان بيحاول يربطها بيه.. من غير ما يخليها تعرف دا حتى!
وهي اللي صدقت نواياه البريئة!
انا.. هو خلاني ألبسها علشان هدومي اتبهدلت معتقدش دا كان قصده..
أفتكرت إنه أشترالهم زيين للمدرسة ورفض تلبس منهم بحجة إنهم متأخرين وسعت عيونها بإدراك..
وأبتسم هو بسخرية قبل ما يقول عمرك ما هتقدري تعرفي إيسو بيفكر في أية وبيخطط لأية ويقدر يوصلك لأية إيسو ممكن يمشي العالم كله على مزاجه من غير ما حد ياخد باله هو
مش قادرة أصدق!
هتصدقي بعدين عموما من قبل ما يوصلي الرسالة دي كنت عارف من عيونك الرد
بصتله بأعتذار.. قبل ما تفسر أنا مقدرش أكون معاك مش علشان إيسو علشانك.. أنت مبتحبنيش ياكرم..
أنت كنت عايز تكون معايا لسبب مش فهماه بس أكيد مش الحب
بص للإرض وهو بيقر دا حقيقي.. أنا أسف بس صدقيني أنا كنت جاي إنهاردة أوضحلك ت متستهليش مني كدا.. ولا حتى إيسو فكرت ولقيت مينفعش أحاسبه على غلطة مش غلطته
بصتله بعدم فهم.. وإستفهام وهو بدأ يشرحلها لية قرب منها أول ما لمح أهتمام إيسو بيها
وهي كانت بتسمعه وكل مرة صډمتها تزيد المدرسة دي حوارتها كتير وهي دخلت في دوامات كتير من غير ما تحس..
خلص كلامه و في الأخر لقيت مينفعش أخدك بذنب ريم خاصة إني هي اللي فضلت متمسكة بيه رغم إنها أكتر واحدة عارفة حقيقته مش ذنب إيسو إنها محبتنيش
أنت شخص كويس ياكرم وتستاهل حد أحسن مني ومن ريم طلع نفسك من دايرة الأنتقام دي مش خايلة عليك وأرجع صالح إيسو رغم كل بشاعته بس أعتقد إن صديق كويس
هز راسه بتقرير وتأكيد على كلامها
الهمسات الهمهات نظرات العيون كل حاجة بتحاوطها أثبتتلها صدق حديث كرم هي رسميا في عيون الكل بقيت البنت بتاعته!
عرفت مكان وجوده
فتحت الباب ورزعته وراها أتنفض شامي من مكانه وبصلها قبل ما يهز راسه بلامبالاة ويمسك جيمي في أيدي ويخرجوا سوا قربت من إيسو اللي كان قاعد بمنتهى الراحة على كرسي وعيونه بتراقبها وهي بتقرب منه..
وصلتله وعيونها بتطق شرار و أنت عمرك ما هتتغير أبدا وأنا اللي قولت ظالمة الواد وفيه نقطة بيضة و.. و.. تطلع عامل دا كله علشان حيلتك الرخيصة دي! اللف والدوران دا كله علشان تعمل كدا كنت مخطط لدا من البداية
توء توء بلاش تظلميني أمبارح مجاش في بالي أي حاجة غير إني أقابلك علشان كنت عايز أشوفك بس لما راحت عليا نومة وصحيت لقيتنا سوا والوقت متأخر قولت وماله نستغل الوضع
ولية دا كله لية بتعمل كدا أية اللي هتستفيده لما تنشر إشاعة زي دي! علشان تبعدني عن كرم كنت عارف إني هبعد لوحدي كدا كدا
قالها بملامح جدية.. تميل إنها تكون مخيفة!
لية برضوا لية علشان بس أكون لعبتك لوحدك مش من حقي أعيش حياتي
مش من حقك تعيشيها بعيد عني..
وقف عن كرسيه علشان يواجهها و حياتك من ساعة ما ډخلتي المدرسة دي وأرتبطت بيا
مين قال كدا
انا قولت كدا.. علشان أنت ډخلتي هنا
شاور لعقله.. وكمل وهنا
شاور لقلبه.. و وأنا متعودتش أعوز حاجة ومخدهاش يانيللي متعودتش أحب حاجة ومملكهاش..
أنت مفكر أن أعترافك دا وبطريقتك دي هيهز فيا حاجة دا هيكرهني أكون معاك أكتر انا مش حاجة بتتملك
قالها بعزة نفس قبل ما تلف علشان تمشي لكنه مسكها من كتفها ولفها ليه بقوة علشان تواجهه و مش دا الرد اللي مستنية منك يانيللي مش دا نهائي
دمعت عيونها و أنت لية بتعمل كدا
خد نفس عميق وسند بجبينه على جبينها وبحرارة أنت اللي لية بتعملي فيا كدا لية مجنناني كدا لية من أول ما ظهرتي خيالك مبيروحش عن بالي مبتفارقيش عيني لية تخليني أعوزك كدا حياتك تتوقف عليكي أبقى مستعد أخسر أي حد علشانك جننتيني يانيللي شلتي النوم من عيني معرفش أزاي! معرفش أمتى.. ولا فين.. أمتى بقيت بنادي بأسمك وبستنى الصبح علشان أشوفك أقعد أتخيلك بالشكل دا وبالضحكة دي وبالطلة دي.. ويزيد چنوني! انا عمري ما كنت كدا مفيش واحدة قدرت تسيطر عليا كدا.. مفيش حاجة أتمنيتها كدا.. شغفي متحركش لحاجة بس كل دا حصل لما قابلتك أنت..
وجاية بعد دا كله تقوليلي أبعد! تبقي بتحلمي..
صدقيني هو رجاء بس بطريقتي انا بيطلع إنه أمر رجاء إنك تختاريني.. تحبيني.. تبادليني.. كل حاجة حسيتها بسببك بنفس الجنون
مد أيده ومسك دقنها يرفع وشها وعيونها علشان تقابل عيونه..
عيونها اللي سكنت بعد أخر كلامه أبتسمها قرب منها وعيونه بتلمع اللمعة اللي بتدور عليها دايما..
قبل ما فونه يرن بعدت عنه بخضة مسكه وضيق جبينه بتعجب
باباه بيرن
غريبة ياترى لية
وصله صوت باباه المتعصب أول ما رد أنت كمان مبقيتش تستني لما أرجع علشان تعمل مصايبك بقيت بتوصلي لحد عندي أية اللي عملته في أبن الوزير دا أنت خلاص مبقاش في حد قادر عليك ولا عارف يوقفك عموما كلها يومين وهرجعلك وساعتها هتصرف معاك الكلام مبقاش يفيد معاك أنت محتاج تتربى
يابا..
مدهوش فرصة يرد وقفل في وشه زفر بضيق وهو بيرمي فونه بإهمال على الترابيزة قدامه رفع عيونه يبصلها كانت في حالة من التوهان والحيرة
نطق أسمها وهو بيمد أيده يمسك أيدها نيللي..
أنتفضت بعيد عنه و متلمسنيش
أحنا لازم نكمل كلامنا انا لسة مخلصتش مسمعتش ردك
معنديش رد
يعني أية
قالها وهو بيقطع المسافة اللي بينهم وبيقرب منها مسك كتفها وخلاها تواجهه و يعني أية معندكيش رد أنت مستوعبة انا بسببك بقيت عامل أزاي
أنت كنت مستني اية بعد الكلمتين دول هرضخ علطول ليك وهنبسط بيهم طبعا أزاي تطول واحدة زيي واحد زيك يبصلها ويحبها كدا أول ما تعترف بحبك لازم أطير من الفرح وأنسى بقى كل اللي حصل.. المهم كل حاجة تمشي على مزاج إيسو وتراضيه
أنا.. انا اعتذرتلك على اللي حصل!! دا مش كفاية
بالنسبالك كفاية إنك تعتذر يبقى عملت المستحيل كلمة صعب تطلع منك لكن بالنسبالي لا..
أية اللي عايزاني اعمله علشان تنسي كل اللي فات وتدينا فرصة نكون سوا
مش عايزة نكون سوا
بصلها بدهشة من ردها.. اللي شايفه قاسې!
لية
قاطعها وهو بيشاور بصباعه علامة النفي وقبل ما تقولي إنك مبتحبنيش.. متكدبيش أنا شايف عيونك.. أهتمامك بيا وتأثيري عليك.. متكدبيش يمكن ۏجعتك في البداية ودا سبب
متابعة القراءة