الشاهين بقلم ياسمين كاااااملة
المحتويات
الذل معاهكل اللي حكيتلك عنه
بس إللي مهون عليا إني قدرت أنقذ عيلتي من الفقر
و أمنت مستقبل نور و كريم عشان ميتعذبوش زيي
مش عارفة أقلك إيه يا كامي أنا و الله مكنتش أعرف إن كل داه حصل معاكي بس بس انا شايفاه بيتعامل معاكي كويس داه بيهتم بيكي أكثر من إبنه حتى
إبتعدت عنها كاميليا و هي تمسح عينيها الباكيتين قائلة متغركيش المظاهر اللي إنت شفتيه غير الحقيقة إحنا تأخرنا و لازم ننزل بس أرجوكي
عليا
أومأت لها هبة بالموافقة رغم حزنها الشديد على
صديقتها الوحيدة التي كانت تعاني لوحدها طوال
المدة الماضية
في الأسفل
دخل شاهين و عمر إلى داخل الفيلا بسبب البرد الشديد في الخارج جلسا في الصالون يتحدثان
في أمور العمل و الشركات لحين مجيئ الفتيات
نفخ شاهين بملل و هو ينظر إلى درج الفيلا كل دقيقة متجاهلا سخرية عمر منه الحب ۏلع في الذرة و
فينك يا أيهم عشان تشوف اللي أنا شايفه
رماه شاهين بالوسادة قبل أن يهتف بحنق لا خفة بقلك إيه خليك ساكت أحسن انا اللي فيا مكفيني دلوقتي
تفادي عمر الوسادة بحركة سريعة و هو يقهقه باستمتاع لاحظ إبتسامة شاهين التي إرتسمت فجأة على شفتيه لينظر إلى حيث ينطر هو ليجد كاميليا و هبة تنزلان الدرج
علامات الضيق ترمق شاهين بنظرات غاضبة و كأنها سهام ڼارية تمنع نفسها بصعوبة من الانقضاض عليه و إشباعه ضړبا و لكما على إيذائه لصديقتها
تنحنحت قليلا قبل أن تتحدث هو ممكن الليلة تبات
الحلقة السادسة والعشرون
يجلس في شرفة جناحه منذ نصف ساعتين و هو وحيدا ينتظر صعود كاميليا التي تعمدت
نظر لساعته ليجدها الحادية عشر ليلا زفر بحنق و هو يقف متجها إلى الخارج و في داخله عزم على أن يصعد بها إلى هنا بعد أن يلقن صديقتها درسا لن تنساه حتى لا تتجرأ مرة أخرى و تأخذها منه
ما
إن إمتدت يداه إلى مقبض الباب ليفتحه حتى فتح فجأة و أطلت من ورائه كاميليا ليبتسم
أسرع إليها بقوة غير مبال بدهشتها التي ظهرت جليا على ملامح وجهها الرائعة
إبتعد يتأملها بعشق حقيقي و كأنه لأول مرة يراها لا يدري ما الذي أصابه حتى أصبح لا يطيق فراقها و لو لدقيقة واحدة
هتف بعد صمت طويل قائلا بعتابكل داه تأخير قاعدة مع صحبتك و سيباني هنا لوحدي
إبتسمت كاميليا بسخرية و هي تجيبه بتحفظ كنت بطمن على فادي عشان كده تأخرت انا آسفة
نظرت له بعدم تصديق لبرهة من الزمن قبل أن تزيح عيناها عنه و تبعد يداه برفق قائلةمعلش انا تعبانة ممكن نتكلم بكرة
أكملت جملتها و هي تتثائب بتعب و تتجه نحو الحمام لتستحم و تغير ملابسها تاركة شاهين يتلظى
بڼار الشوق و يمنع نفسه بصعوبة عنها
كان يبذل مجهودا كبيرا حتى لا يتعامل معها كما في السابق فلو انها تصرفت معه كهذا منذ اسبوع لكانت أمضت بقية ليلتها في المستشفى
تأفف للمرة الالف قبل ان يفتح باب الحمام و تخرج منه كاميليا ترتدي بيجامة قطنية طويلة باللون الأزرق السماوي كلون عيناها
وضعت المنشفة على كرسي التسريحة ثم أخذت
مطاطة شعر لتلف شعرها على شكل كعكعة مهملة ثم تعود ادراجها إلى السرير متجاهلة زوجها الذي يقف مكانه يراقبها بصمت و ڠضب دفين
تصبح على خير
رددت بصوت هادئ
مما جعله يتوتر اكثر هو الذي قرر ان يبدأ صفحة جديدة معها و أن يتقبلها كحبيبة
بعد أن تغلغل عشقها و ملكت قلبه و عقله و روحه لكن كعادته كعادة أي شخص اناني مثله لايفكر سوي بنفسه ولا يهتم سوى براحته لا يهمه رأي تلك المسكينة هل ستوافق او سترفض فهو كما تعود يأمر و هي عليها فقط أن تنفذ
تمدد على السرير ثم نزع الغطاء عنها قليلا قائلا ساعتين مستنيكي عشان في الاخير تقوليلي تصبح على خير
وصل إلى مسامعه صوت تأففها قبل أن تستقيم في جلستها قائلة بطاعة حضرتك عاوز إيه
هز حاجبيه و هو يرمقها بعدم رضا على اسلوبها
المستفز معه قبل أن يتشدق بوقاحة عاوزك
أغمضت عينيها بضيق واضح و هي تصر على أسنانها
بحنق قبل أن ترفع اصابعها تفتح ازرار قميصها
قائلة تحت امرك
منعها عن إكمال ما تفعله قائلا بتبرير قصدي عاوز اتكلم معاكي
حدقت به ببلاهة غير مصدقة لما تسمعه منذ متى و هو يتحدث معهاكل ما كان بينهما هو الأمر و الطاعة
أطول جملة سمعتها منه لا تتجاوز عشر كلمات إما يأمرها او يهي نها فيها
فكيف يريد الان التحدث معها لاحظ شاهين إستغرابها ليهتف بهدوء و هو مازال يحتفظ بيدها
عاوز نبتدي صفحة جديدة انا و إنت كأي زوجين طبيعين بيحبوا بعض
شهقة قوية و عينان متسعتان بذهول هذا كل ما صدر عنها ردا على كلامه الغريب حب ماذا يقول هل ذكر كلمة حب و هل للشي طان قلب حتى يحب
و هو الذي عذبها و اهانها لأيام و و ليال طويلة يأتي الان و ببساطة و يريد البدأ من جديد
مش فاهمة حضرتك تقصد إيه
تمالكت نفسها و هي تجيبه بنبرة متلعثمة دون أن تحيد عيناها عنه ليس شجاعة منها و لكنها في تلك اللحظة لم تكن تعي بما يدور حولها
إبتسم شاهين و هو يتناول يدها الباردة قائلا بصوت حنون مفيش واحدة تقول لجوزها حضرتكتقوله يا حبيبي ياروحي ياقلبي اي حاجة من الكلام الحلو داه
كاميليا بتعجب و هو حضرتك معتبرني مراتك
يعني انا هنا جا
ر ية مشت ريها بفلو سك نسيت
بعد كل
اللي شفتيه مني بس انا
حخليكي تنسي
كل اللي فات عوضك على كل الألم و العڈاب اللي شوفتيه في الأيام اللي فاتت إنت بس حاولي تنسي و كل حاجة حتبقى تمام
حملقت فيه پصدمة ممزوجة پغضب شديد قبل أن تدفع يديه و تقفز من السرير صاړخة يا بجاحتك يا أخي إنت عاوز تجنني صح دي خطتك الجديدة عشان تتخلص مني بس ليه كل داه ليييييييه
صړخت پجنون قبل أن تستأنف حديثها مرة أخرى انا عملتلك إيه عشان تعمل فيا كل داه طب طب عاوز تتخلص مني إعمل كدا وخلاص
و صدقني و الله مفيش حد حيدور عليا عيلتي و إنت عارفها ميقدروش يوقفوا قصادك و يحاسبوك ريحني ارجوك و الله معادش فيا حيل استحمل اكثر من كده
كانت تصرخ باڼهيار و هي تبعثر خصلات شعرها بعشوائية وجهها أحمر بشدة و ثغرها يرتجف
لا إراديا أكملت كلامها و هي تحدق به بتركيز
منتظرة ردة فعله او بالأحرى عقابها لكنها لم تعد
تبالي
لم يستغرب
شاهين من ردة فعلها فقد كان يتوقع إنفجارها في اي لحظة ظل جالسا في مكانه يتطلع فيها ببرود مستفز قبل أن يتحدث بتأنيكاميليا إهدي مينفعش
متابعة القراءة