رجل فقير تزوج من امرأة وأنجبا طفلًا، فقرر الرجل السفر لطلب العيش
كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس، أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماءً، أمسك الرجل الحصان وركبه وبدأ البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته،
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم قال الرجل في نفسه: سأرى ماذا هناك..
نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية..
كانت الجثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل أحد المارة ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم،،
ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضًا بالمسدسات أخذ الرجل النقود ووضع على جنبه أحد المسدسات وتابع سيره..
وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار
وقال في نفسه: سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات وجلس إليها اثنان؛
الزوجة ورجل لم يعرفه وكان ظهره للشباك فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه: أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود والآن تعيشين في بيتي وتخو/نينني مع رجل آخر …؟؟؟
امسك على قبضة مسدس#ه وصوب داخل البيت ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين
قال الرجل في نفسه: سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق النار، وبدأ بالعد واحد … اثنان.. ثلاثة … أربعة …
وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول: يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه
يا أمي ثم سأل: كم سنة مرت على ذهابه ؟ قالت الأم: عشرون سنة يا ولدي ثم أضافت: عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط..
ندم الرجل وقال في نفسه: لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصيبة ولتعذبت عليها أبد الدهر وصاح من الشباك: يا ولدي. يا زوجتي اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتموه.
الحكمة: ” علينا أن نفكر قبل عمل أي شيء نريده؛ لكي لا نندم في النهاية ”
اذا اتممت القراءة اذكر الله