لماذا حذر النبي من هذا الطائر وأمر بقتله ولو في صحن الكعبة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمسٌ من الدوابِّ ، كُلُّهُنَّ فاسقٌ ، يُقتلنَ في الحرمِ : الغرابُ ، والْحِدَأَةُ ، والعقربُ ، والفأْرةُ ، والكلبُ العقورُ) [رواه البخاري ومسلم].
وهذه الأنواع الخمس وهي: الغراب، وهو طائر أسود معروف، وهو ينقر ظهر البعير وينزع عينه، ويختلس أطعمة الناس.
والحدأة، وهي نوع من الطيور تخطف أطعمة الناس. والفأرة، والمراد فأرة البيت، وهي الفويسقة. والعقرب، وهي حشرة صغيرة، لها ثماني أرجل، وعيناها في ظهرها، تلدغ وتؤلم إيلاما شديدا، ومنها ما تكون لدغته قاتلة. والكلب العقور، وهو كل ما عقر الناس وعدا عليهم وأخافهم.
هذه الأنواع الخمسة لا جناح على المحرم في قتلها في الحرم، وأذن في قتلها لضررها وإيذائها للناس.
وقد ذكر الكلب العقور لينبه به على ما يضر بالأبدان على جهة المواجهة والمغالبة، والكلب العقور هو كل ما يفترس؛ لأنه يسمى في اللغة كلبا،
وذكر العقرب لينبه بها على ما يضر بالأجسام على جهة الاختلاس، وكذلك ذكر الحدأة والغراب؛ للتنبيه على ما يضر بالأموال مجاهرة،
وذكر الفأرة للتنبيه على ما يضر بالأموال اختفاء. أو نص من كل جنس على صورة من أدناه؛ تنبيها على ما هو أعلى منها،
ودلالة على ما كان في معناها، فنصه على الحدأة والغراب تنبيه على البازي ونحوه، وعلى الفأرة تنبيه على ما يؤذي من الحشرات، وعلى العقرب تنبيه على الحية، وعلى الكلب العقور تنبيه على السباع التي هي أعلى منه.