لماذا أباح الله التعدد رغم ان ذلك يجرح مشاعر الزوجة؟
ولعل من حِكَمِ القانون في تخبئة الحكمة من خلف قليل من القرارات والتشريعات؛ ابتلاء الناس حتى يعرف الله المؤمنين من ضمنهم ويدري الكاذبين، ومثال ذاك؛ قبلة المسلمين التي كانت منزل المقدس المرة الأولىٍ، ثمّ نُسخت
كلما كلف الله عباده
بالتوجّه إلى المنزل الحرام، فكان ذاك التغيير ابتلاءً للناس وتمحيصاً لهم، فسمعوا وأطاعوا، وقد كان لسان حال المنافقين والكافرون قولهم: (مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا)، وإنّ كثرة السؤال عن الحكمة من خلف القرارات
والتشريعات قد تفتح الباب التشكيك في أحكام الشريعة، فيتساءل القلة عن الحكمة في كون عدد الدعوات خمسةُ، أو يستاءلون عن الحكمة من خلف الصوم في شهر رمضان على التعيين دون غيره من الأشهُر المحرمة، وهكذا يكون المنبع التسليم لأمر الله -هلم- مع اليقين بحكمته البالغة في قانون القرارات.
الحكمة من تعدد الزوجات
للرجل
الرحمة بالمرأة التي قد يفوتها قطار الزواج لمجموعة عوامل، أو أن تكون مت0وفى زوجها أو مطلقة، والحفاظُ على عفتها في حضور المغريات، ولأن عدد السيدات بالمجتمع يفوق عدد الرجال.
قفلّ رمق وحاجة الرجل
مِن الذرية لدى عقم القرينة الأولى أو مرضها، أو امتناعها عن الولادة، لأن الرجل يفتقر إلى الذرية بحكم فطرته، فالزواج بامرأة أخرى خيرٌ من طلاق القرينة الأولى وتشردها، وهذه وغيرها من أكثر منافع تعدد الزوجات. تقوية تلاحم المجتمع وصلابة بنيانه، وتزايد من ذرية الأمَّة المسلمة.