مجرد ما اتقفل علينا باب شقتنا
ببص على صورتي وبحاول افتكر شكلي الحقيقي واشوفه قدامي بدل صورتي الحالية المتدمرة
وفي وسط هواجسي اللي بدأت أحسها شطحات جنون
حسيت اني شفت البنت الصغيرة اللي بتجيلي في مناماتي قبل كده
حسيت اني اعرفها
ايوة انا شفتها قبل كده
لكن فين مش فاكرة
اتلفت حواليا في الأوضة يمكن ترجع تظهرلي
لكن ما ظهرتش
كنت حاسه انها لو ظهرت المرة دي هكلمها ومش هصدها لكن ماظهرتش
فضلت اتلفت زي المجنونه وانده عليها
يابنت يا صغيرة،روحتي فين،
يا شطورة، فين روحتي
تعاليلي وانا هكلمك المرة دي
لغاية ما سمعت صوت باب الشقة اتفتح
خبّطت على باب الأوضة وانا بصرخ
_وديتها فين؟
_وديت البنت فين
_كانت هتسليني
فتح الباب ولقيته رمالي جردل فاضي وازازة مياة وكيس أكل، بعدها رزع الباب وراه
فتحت الأكل وانا بضحك وبقول
_تعالي يلا عشان تاكلي معايا يا صغيورة
_تعالي وانا هبقا طيبة معاكي
وبدأت آكل عشان اشجعها تيجي، باكل وانا دموعي بتنزل على خدودي
لكن بردو ماجاتش
حتى في الليلة دي لما كنت بغفى ماكنتش بتيجي
لغاية ما استسلمت ونسيتها
استسلمت للحبسه
استسلمت لسليم
طاقتي نفدت
وعدى يوم كمان على نفس الحال
لكن في اليوم اللي بعده
وقت ما كنت بقيت خلاص