من هو المنادي في قوله تعالي : فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً وما معني سرياً؟

من هو المنادي في قوله تعالي : فناداها من تحتها ألا تحزني

موقع أيام نيوز

شرح السعدي :

 فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك
فحينئذ مملاذ الملك روعها قفزت جأشها وناداها من تحتها، لعله في موضع أنزل من مقرها، وتحدث لها: لا تحزني،- أي: لا تجزعي ولا تهتمي، فــ { قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ْ}- أي: نهرا تشربين منه.

شرح البغوي : أكيد الآية 24 من سورة مريم
( فناداها من تحتها ) 

تلا أبو جعفر ومفيد وحمزة والكسائي وحفص : ( من تحتها ) بكسر الميم والتاء ، يقصد جبريل عليه أفضل السلام ، وقد كانت مريم على أكمة وجبريل خلف الأكمة تحتها فناداها .
وتلا الآخرون

 بفتح الميم والتاء ، وأراد جبريل عليه أفضل السلام ايضا ، ناداها من سفح المنطقة الجبلية .

وقيل: هو عيسى لما مضى بطن والدته ناداها : ( ألا تحزني ) وهو قول مجاهد والحسن .
والـ1 قول ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما و السدي وقتادة والضحاك وجماعة : أن المنادي كان جبريل ، لما سمع قولها وعرف جزعها ناداها ألا تحزني .

( قد جعل ربك تحتك سريا )

 و " المخفي " : النهر الضئيل .
وقيل: تحتك ، أي : جعله الله أسفل أمرك ، إن أمرتيه أن يجري جرى ، وإن أمرتيه بالإمساك أمسك .
صرح ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما : لطم جبريل عليه أفضل السلام ويقال : صفع عيسى صلى الله عليه وسلم بقدمه الأرض فظهرت عين ماء عذب وجرى .

وقيل: كان ثمة مجرى

 مائي يابس أجرى الله تعالى فيه الماء وحييت النخلة اليابسة ، فأورقت وأثمرت وأرطبت .
وتحدث الحسن : " تحتك سريا " يقصد : عيسى وقد كان والله عبدا سريا ، يقصد : رفيعا.
الشرح الوسيط : 

تم نسخ الرابط