شكلك نسيتي متجوزه مين بقلم آيه السيد

موقع أيام نيوز


حتى قاطعها صوت ذالك الشاب الذي جلس أمامها
ممكن أذاكر معاك
رمقته سريعا وغضت بصرها قائله
لأ ولو سمحت قوم 
تحدث الشاب قائلا
أنا الصراحه حابب أتعرف عليك كزمايل مش أكتر 
نفخت بحنق وهي تنظر بكتابتها
وأنا مبتعرفش لو سمحت سيبني أذاكر
عقب بمكر
طيب دا أنا معايا ورق مش هيخرج منه الامتحان جربي بس نذاكر سوا 

ألقى الورق أمامها فأخذته لتلقي به نظره واضطىت أن تذاكر معها فهي لا تعلم شيئا عن تلك الماده مر عليها أكثر من ساعه وهو ېختلس النظر إليها بكثير من المكر معلنا أن تلك هي البدايه حدق بها قائلا
هي دي عينك بجد! 
نظرت للورق بإحراج وتلعثمت
ياريت تركز في الورق مش في عيني 
عقب الشاب بهيام مصطنع
أصل عينك حلوه أوي.... الصراحه إنت كلك زي القمر 
نفخت بحنق وهي تلملم أشيائها قائله
أنا أصلا غلطانه إني وافقت أزاكر معاك عن إذنك 
لأ لا لا استني بس أنا آسف والله 
ابتعدت عنه ومازالت تشعر بالدوار كانت تتخبط لا تستطيع الإتزان وهي تقول 
متلمسنيش 
فهي لا تتقبل لمسة أي رجل غير زوجها جلست مرة أخرى وسندت رأسها للأمام نظر إليها الشاب بخيبة أمل فمن الواضح أنها صعبة المنال لكنها تستحق المحاوله مرة أخرى طالت مدة الدوار بل أن الأسوأ هو ازدياد ضربات قلبها بشكل غير طبيعي أدمعت عيناها بتعب فقد حان وقت الإمتحان وهي على حالتها بل تزداد حالتها سوء ناداها الشاب قائلا
فرح إنت كويسه!
حين سمعت اسمها من بين شفتيه امتعضت ملامحها وازداد حزنها فهي أخطئت حين جالسته واعتبرها خېانة لزوجها ذرفت الدموع بصمت وهي تصرخ بصوت متحشرج دون أن ترفع رأسها
امشي... امشي من جنبي... أمشي 
مش هقدر أمشي إلا لما أطمن عليك 
صړخت مرة أخرى
قولتلك أمشي إنت مبتفهمش!
حين صړخت خشى أن يلفت الأنظار

إليهما فقام من جوارها وابتعد عنها وجلست هي تكمل بكاء....
__________________________
انهى يوسف المحاضره وقرر اللحاق بمجنونته ليطمئن أنها لم ترتكب المزيد من الكوارث ابتسم حين تذكرها فقد أصبح عقله وقلبه مشغولا بها ولا يطيق بعدها عن نظره بحث عنها حتى عرفها من ملابسها وهي تجلس داخل المدرج لحالها وتسند رأسها للأمام شعر أنها تبكي أو بها شيء فركض نحوها وسط نظرات الطلاب وهمهماتهم وقف أمامها وناداها
فرح!
اطمئنت حين سمعت صوته لم ترفع رأسها وأغلقت عينيها بتعب لتفيض الدموع من مقلتيها جلس جوارها وربت على ظهرها بحنو
فرح! إنت كويسه
ازدادت شهقاتها فهي تظن أنها خانته حين وافقت على المزاكره مع هذا الشاب الذي كان يتابعهما بكثير من الحقد ربت على ظهرها بحنو قائلا پخوف
فرح ممكن تبصيلي!
فيك إيه يا فرح متقلقنيش!
في هذا الوقت هدأت دقات قلبها وخف دوار رأسها لكن كل ما يشغل تفكيرها هو أنها خائڼه لا تستحق منه تلك المعامله نظرت لعينيه وحدقت به للحظات ثم قالت
أنا دايخه شويه
عقبت بإشفاق
الدوخه دي تاني إحنا لازم نكشف 
نفث الهواء من فمه وهو ينظر إليها قائلا
اهدي وخدي نفس عميق وأنا هجيبلك عصير وأجي تمام!
جففت دموعها وأومات رأسها بتفهم فاستدار ليغادر لكن أوقفه صوتها قائله
بقولك
الټفت اليها فقالت بابتسامه 
هاتلي راني مانجا عشان مبحبش الجوافه 
ابتسم ولكزها في ذراعها قائلا
يا شيخه خضتيني عليك 
ابتسمت وهي تومئ رأسها لتطمئنه قائله
متقلقش أنا كويسه
___________________________________
وصلا للبيت وبعد تناول الغداء نظرت لبشرة وجهها التي أهملتها مؤخرا ابتسمت حين خطرت لها تلك الفكره رفعت شعرها لأعلى برابطة الشعر وأخذت القهوه وعسل النحل بمقدار تحسبه جيدا وخلطتهما معا ثم وضعت الماسك على وجهها جلست تشاهد التلفزيون وتناست تماما أمر الماسك خرج من غرفته يبحث عنها ويناديها
فرح... فرح
استدارت لترد عليه قائله
أنا هنا عند التلفزيون
جلس جوارها دون النظر لوجهها وحين التفتت إليه والټفت إليها بنفس اللحظه صړخ وهب واقفا بهلع ونهضت هي الأخرى تلتفت حولها صاړخه
فيه إيه... صورصار ولا فار برص صح! أنا كنت حاسه
 

تم نسخ الرابط