حكايه سيف وسيلين كامله

موقع أيام نيوز

إنتقامك مني... سيبني أرجوك......ضحك باستهزاء ... تؤ تؤ مينفعش ياروحي...يارا بفزع لالا... عشان خاطري..لا....إتسعت إبتسامته الخبيثة و هو يوقفها مقابلة له و بدأ يرتب شعرها و فستانها من الأعلى و قد عاد يحدثها بلهجته الناعمة إحنا تجوزنا يا حبيبتي بعد ما طلعتي من المستشفى... 
فاكرة.. و
إحنا دلوقتي في شهر عسلنا صحيح هما يومين بس اوعدك قريب جدا إني هعوضك و هاخذك على مكان عمرك ما شفتي زيه في حياتك..أغمضت عينيها بيأس 
بعمله داه من حقي يا قلبي...و إلا إنت عاوزة نكمل حكاية...إبتلعت يارا ريقها بصعوبة و هي تلمح إبتسامته
الهادئة المخيفة لتومئ له بالنفي..
مټخافيش مش هأذيكي....أنا... وعدتك...
لما تكوني مطيعة و بتسمعي الكلام... انا 
مش هأذيكي .أيقنت يارا في تلك اللحظة أن كل محاولاتها في النجاة هذه الليلة لن تنفعها في شيئ... لتقرر الاستسلام...ليس رضا عما يفعله لكنها 
لا تريد الاستيقاظ مرة أخرى لتجد نفسها 
في المستشفى...ففي الاخير هو قد وعدها بأنه لن يأذيها و هي متأكدة بأنه يوفي بجميع وعوده ... كما اوفى بوعده منذ خمس سنوات و للاڼتقام منها
لينزل صالح الدرج بخطوات سريعة متوجهابها نحو إحدى غرف النوم التي تملأ اليخت....في فيلا سيف....كانت سيلين تتمشى في الحديقة رغم برودة الطقس إلا انها كانت بحاجة ماسة للترويحعن نفسها و إستنشاق هواء نقي بعد وصلة التأنيب التي تلقتها من والدتها أولا و بعدها حماتها والدة سيف التي لا تترك أي فرصة حتى تذكرها بظروف زواجها و وجودها في هذا المكان الذي أصبح بمثابة سجن يطبق 
على روحها.....توقفت فجأة عن السير عندما لمحت طفلاصغيرا يجلس على كرسي خشبي في الحديقة ...حسنا هو ليس صغيرا جدا كما تعتقدون... فحسب مظهره فإن عمره بتراوح بين العاشرة
و الحادية عشر من العمر... إتجهت نحوه بفضولتريد معرفة من هو... فهي خلال فترة إقامتهافي هذه الفيلا لم ترى أي طفل...فقط العاملات بالفيلا و الحرس.....مظهره و هو جالس على 
الكرسى الصغير بين أشجار الحديقة كان كفيلا ببعث بعض الدفئ ليخفف قليلا من البرد الذي تشعر به....سمع ياسين صوت خطوات تقترب منه ليرفعرأسه ليجدها أمامه...لم يهتم بها بل أعاد نظره نحو كتابه الذي كان منشغلا بقراءته سيلين بابتسامة هاي....لم يجبها لتقطب سيلين جبينها بتعجب و تقرر الجلوس بجانبه...سمعته ينفخ بضيق و هو يتحرك بعيدا عنها ليجلس على طرف الكرسي مما جعلها تضحك بخفوت....سيلين بمشاكسة إنتي إتضايقتي عشان انا قعد جنبك...إنتفض الصبي و هو يستمع لكلامها الغريب ليبدأ في تفرس هيئتها رغم أن الإضاءة كانت خاڤتة و هو يجيبها باندفاع حضرتك شايفاني
لابس فستان و إلا عامل شعري قطتين....ما تتكلمي عدل يا أبلة .سيلين و هي تمد يدها نحوه so cute بس انا مش ابلة انا إسمي سيلين.. انا مرات سيف عزالدين.. و انا اسف عشان عندي لخبطة في العربي... انا عارف إنك ولد مش بنت...رمقها ياسين بحيرة و هو يمد يده لها حتى يصافحها قائلا و أنا إسمي ياسين إبن عيسى الجانيني... و بسكن في البيت الصغير اللي هناك....تحدث و هو يشير لها باصبعه نحو الملحق
الصغير الذي يقع في احد جوانب الحديقة....سيلين بفرح يعني إنت ساكن هنا... طيب ليه مش تذاكري في البيت يعني اللايت داه ضعيف و ممكن ټأذي عنيكي..و كمانالجو بارد جدا إنتي إزاي قادر تقعدي هنا سألته و هي تشير نحو عمود الانارة بجانبها ليجيبها ياسين بحب أذاكر هنا عشان مفيش 
دوشة...سيلين يعني في البيت هناك في دوشة...ياسين أيوا أخويا الصغير بيقعد ېصرخ طول الوقت و يقطعلي في كتبي عشان عاوزني ألعب معاه .سيلين طيب و إنتي بتحبي المذاكرة...ياسين أيوا و بطلع دايما الأول كمان....سيلين و هي تصفق بحماس برافو.. إنتي 
تستاهل هدية حلوة عشان شاطر ...قلي 
بقى نفسك في حاجة معينة ياسين بنفي و هو يركز على كتابه لا شكرا...سيلين طيب ينفع نبقى صحاب...يا ياسين .رفع ياسين رأسه نحوها ليبتسم بتلقائية على 
شكلها اللطيف ماشي إتفقنا..وقفت سيلين تنظر نحوه بسعادة كبيرة 
و كأنها وجدت كنزا... شعرت بالارتياح 
الشديد بعد هذا الحوار البسيط معه... 
طفل صغير و بريئ جل ما يفكر به هو الدراسةو الهرب من شقيقه المزعج .... 
أفاقت من شرودها على صوت زينات التي كانت تناديها و هي تهرول راكضة نحوها روحتي فين يا هانم داه الباشا رجع و قالب عليكي الدنيا جوا...هزت سيلين كتفيها قائلة ببساطة كنت بتعرف على ياسين...تحدثت زينات بصوت لاهث طب يلا يا ست هانم الباشا مستنيكي جوا... الجو هنا برد عليكي .ألقت سيلين نظرة أخيرة على ياسين ثم تحركت 
نحو الفيلا....أمام الفيلا وجدت سيف ينتظرها...سار نحوهابملامح قلقة و هو يتفحصها كنتي فين يا روحي إنت كويسة...سيلين بابتسامة انا تمام....كنت بتمشى في الجنينة....سيف باستغراب في البرد داهسيلين و هي تخفض بصرها نحو المعطف الذي كانت ترتديه لا مش برد هنا...انا متعود 
ببرد ألمانيا...ضغط سيف برفق على وجنتيها المحمرتين... كم رغب في أخذ قضمة صغيرة من كليهما حتى 
و هو يبتسم لها 
قائلا طب تعالي ندخل جوا....اوقفته سيلين و هي تجذبه وراءها من يديه 
و تسير به إلى مكان ما قائلة بحماس 
عاوز اوريكي صديقي الجديد... ياسين .توقف سيف عن المشي و هو يجذبها بقوة نحوه لتهمهم سيلين بعدم فهم وقفت ليه... لسه مش وصلنا.. يلا...سيف ضغط سيف على أسنانه بقوة و قد بدأت ملامحه بالهادئة تتغير ليهدر بغيرة صديقنظرت نحو باستغراب قبل أن تجيبه إسمه ياسين... تعالى هو قاعد هنا قريب.... ووهو يهمس بهدوء سيلين.... كفاية هزار و يلا خلينا نرجع 
الفيلا....رمشت سيلين بعينيها و هي تردف بدلال جعل سيف يلعن بداخله و يقرر الاستسلام و رؤية هذا الصديق الذي ستكون نهايته على يده فيما بعد بليز سيف...شوية بس....أشار لها لتقفز أمامه و تجذبه من يده حتى تراءى لهما ذلك الصبي الصغير الذي مازال 
جالسا
فوق الكرسي الخشبي كما تركته...أشارت نحوه بيدها و هي تحدثه داه ياسين... صديقي الجديد..هو شاطرة في المدرسة و بيطلع الأول بس عنده اخوه بيبي... في البيت
مش بيسبه يدرس...مسكين قاعدة في البرد عشان عاوزة يذاكر...رغم انه ولد صغير إلا أن سيف شعر بغيرة 
شديدة لأنها تهتم يأمره... تأفف قليلا قبل ان يتحدث بنبرة لا تخلو من الانزعاجطيب عاوزاني أعمله إيه....سيلين بحماس و قد لمعت عينيها الزرقاءبسعادة لتزداد فتنة عاوزة يجي يذاكر في الفيلا...و نعمله مكتب عشانه....سيف بتنهيدة حاضر يا حبيبتي...اللي إنت عاوزاه يتنفذ...سيلين أنا عاوز يجيب كل أدوات المكتب... 
بليز... بليز..سيف و قد لمعت في رأسه فكرة ما رغمشعوره بالضيق من إهتمامها بهذا الطفل.. طبعا أنا هنفذلك كل طلباتك بس... بشرط .سيلين بفرح حاضر... هنفذ كل لي إنت عاوز خطى نحوها ليقضي على الفراغ الفاصل 
قبل أن تتراجع خطوة إلى الوراء مردفة بخجل حاضر بس مش هنا...بعدين في الاوضة...سيف بغيرة رغم فرحته الشديدة يعني كل داه عشان الاستاذ لي هناك داهسيلين بنفي لا.... بس أنا قررت...توسعت عينا سيف بفضول قاټل و تسارعت دقات قلبه و كأنه كان يركض لاميال...حتى
أنه قطع تنفسه حتى يستمع لبقية كلامها
الذي يمثل بالنسبة له الحياة بأكملها ليهتف بلهفة
يستعجلها حتى تتحدث و تريح روحه و قلبه...

كملي...قررتي إيهإزداد إحمرار وجهها خجلا و هي تشاهد لهفته عليها لتستجمع كل قوتها لتتحدث....لكن كما يقال يا فرحة ما تمت عوض ان يستمع لصوتها الرقيق تخبره عن حبهاله و إستعدادها لبدأ حياة جديدة معه .. و من غيره هادم اللحظات السعيدة الغبي كلاوس 
الذي يأتي دائما في الأوقات الغير مناسبة...أحم أحم... سيف باشا.... الآنسة...قاطعه سيف الذي لم يكن يرى أمامه سوى كلاوس آنسة إيه و زفت إيه... مش شايفني بتكلم مع الهانم..حدقت سيلين في تلك الفتاة الغريبة لتقتربمن سيف و تهمس بصوت منخفض مين ديياسيفنظر سيف پغضب نحو كلاوس ليقرر الاڼتقام 
منه في الحال لإفساده تلك اللحظة المنتظرة ليهتف پحقد و هو يشير نحو الفتاة أعرفك يا حبيبتي دي خطيبة كلاوس...لا تسأل عن وجه كلاوس الذي شحب فجأةو هو يلتفت ناظر باشمئزاز نحو تلك الممثلة التي كانت ترمق سيلين و سيف بإعجاب شديد و هي تفرقع
علكتها بصوت مزعج....ليغمض كلاوس عينيه بيأس و هو يشتم سيده بداخله على هذه الورطة.....في قصر عزالدين....دقت الساعة منتصف الليل...البعض كان ينعم بنوم هانئ و البعض الاخر لايزال مستيقظايفكر....و هذا حال إنجي التي كانت منهمكةفي التخطيط لكيفية مغادرة القصر....قررت في الاخير انها ستطلب المزيد من المال من والدتها و قد تبيع بعض مجوهراتها القيمةو تسافر لأي دولة أوروبية لتعيش هناك بحرية... تحمست كثيرا للفكرة و أخذت ترسم أحلامها و التي قطعها عليها صوت طرق الباب.....تأففت و
هي تقف من وراء مكتبها الصغير لتفتح الباب....شقهت پصدمة عندما وجدت هشام يقف أمامه و هو يرسم على شفتيه إبتسامة ماكرة و بسرعة كبيرة حاولت غلق الباب لكنه كان اسرع منها و أقوى... وضع قدمه بين الباب و الجدار ثم بدفعة قوية من يده جعله ينفتح على مصراعيه ليدلف هشام و يغلقه وراءه بسرعة....انجي بصوت عال إطلع برا إنت تجننت إطلع برا و إلا و الله هصوت ألم عليك كل اللي في القصر و ساعتها هتبقى ڤضيحة بجد.....إستند هشام على الباب و يده وراءه تغلق الباب بالمفتاح...تحت أنظار إنجي الهلعة.... إنجي التي كانت تتراجع للوراء ببطئ....إنجي بړعب ه.. هشام إنت... بتعمل إيه هشام ببرود جليدي مش انا الصبح .و أخوكي أنقذك مني...قلت إتهبلت إمشي إطلع برا مش عاوزة اشوف خلقتك ثاني من بين أسنانه إخرسي بقى عشان أنا بجد زهقت منك و من أسلوبك المستفز...إنت فاكرة نفسك إيه هااااأنا ممكن أكون التراب الي بتدوسي بس لما الحكاية توصل لكرامتي stop... و إنت تجاوزتي حدودك معايا و محيتي كل ذكرى حلوة تشفعلك عندي.... أنا بكرة مسافر فقلت أسيبلك تذكار يفكرك بيا عمرككله... يا بنت عمي 
يتبع
الفصل الثالث و العشرون من
حتى مرت الليلة على خير....تقلبت يارا على الفراش بأرق فطوال الليل لم تغمض عيناها رغم تعبها الشديد و حاجتهاالماسة للراحة...
تنهدت و هي تحرك بصعوبة نحو الطرف الاخر من الفراش للمرةالعاشرة بعيدا عن صالح الممدد بجانبها...رغم ما حصل بينهما إلا أن نفورها من قد إزداد أضعافا مضاعفة...شعرت برغبة عارمة في التقيئ بعد أن تذكرت أنه مازال يوم آخر ستقضيه برفقته...المشكلة أنه حتى دموعها التي كانت تخفف بعضامن معاناتها قد جفت لعڼته بداخلها 
و هو يغمغم بنعاس منمتيش ليه لغاية دلوقتي... تعبانة من حاجةتعبانة من حاجات كثيرة اوي و إنت سببهم كلهم ...بهذه الجملة كانت يارا ستجيبه و لكنها تراجعت فهي ليست في حالة نفسية و جيدة للدخول في أي نقاش..لتجيبه بصوت مبحوح و ضعيف مجاليش
تم نسخ الرابط