نادرة و حسن بقلم نونا
المحتويات
بهدوء و هو محاوطها بتملك قامت بهدوء و فضلت تبص له و هي فرحانة و بتحرك ايدها بخفة و نعومة على ملامحه القمحاوية دقنه الخفيفة ضحكت بخفة و هي بتطبع على خده بخجل و حب باين في سعادتها
قامت بهدوء و خفة علشان ميصحاش جهزت و كانت واقفة أدام المراية بتسرح شعرها اخدت القطة بتاعتها و خرجت من الأوضة و من البيت و هي بتتفرج على المكان كان جميل جدا و خلاب بطريقة ټخطف القلب
البيت بعيد و منعزل و دا اللي خلها تخرج بأريحية لان مفيش حد
فضلت تتصور و تصور المكان بسعادة
نادرة لنفسها و هي بتقعد
هو انا مالي! ليه ببقا فرحانة و أنا معه يمكن لانه بيحبني! بس هي دي مش أنانية مني أنا مش عارفه لو بحبه و لا لأ
و كمان موضوع فريد هفضل ساكته و لا هقوله و ياترى يا حسن لما تعرف هتعمل ايه اقوله ايه بس!! اقوله اني كنت بحب واحد تاني و كنا بنتكلم لمدة سنة اكيد هيتضايق مني و هيزعل بس انا مش عايزاه يزعل و لا يحصل مشكلة في علاقتنا أنا عايزاه يفضل يحبني و يغير عليا
حتى فريد لما كنت معه كنت بحس انه عايز مني حاجه يمكن كان بيعرف يمثل الاهتمام بشكل كويس و انا زي الهبلة صدقته يا خۏفي يجي اليوم اللي تكرهني فيه يا حسن و تحس انك حبيت الانسانة الغلط
فاقت من شرودها على صوت خبيث
صباح الخير يا معليش نسيت اسمك
نادرة قامت و بصت لمنير اللي واقف ادامها و هو مبتسم باعجاب و مكر
نادرة بحدة
و حضرتك هيفرق معاك اسمي في ايه عدم اللامواخذة و بعدين هو انا اعرفك
هدى خلقك يا مدام انا منير اللي قابلتك امبارح
في خيمة البدو اللي حسن بيصلح ليا العربية بتاعتي
نادرة بجدية و ضيق
اه مش فاهمة يعني حضرتك عايز ايه بعد اذنك
نادرة كانت هتمشي لكن منير مسك ايدها بسرعة نادرة بصتله پغضب لكن بسرعة حسن مسك ايدها اللي ماسكة في دراعها و هو بيضغط عليها بقوة و ڠضب و هو بيدوس بحدة على سنانه و باين في عنيه الشړ
حسن شدها وراه بحماية و بص لمنير و هو بيضغط على ايده و بهمس مخيف و غيرة عامية
كله الا أنك تحاول تلمس مراتي
بسرعة جدا ضربه في وشه پغضب نادرة شقهت پخوف و هي شايفه منير بيقع على الارض
حسن بحدة
ادخلي جوا
نادرة
حسن مفيش ح
حسن بحدة و عيونه فيها لمعة ڠضب و غيرة
نادرةبس
حسن نادرة!!
نادرة بصتله بضيق و دخلت البيت بدون ما تتكلم
منير قام و باين عليه الڠضب و الكره
بقا أنت بتضربني انت اټجننت
حسن قرب منه و بص في عيونه و باين عليه انه مش همه و بفحيح
أنا لحد دلوقتي مش عايز اكسرلك ايدك دي فامشي من هنا احسنلك يا منير و الأفضل لك لما تشوفني أنا و مراتي تحط عينك في الأرض و الا عيونك دي هتوحشك
منير بسخرية
مالك محموق اوي كدا ليه و لا مراتك حرام عليا و مراتي انا حلال ليك و لا انت فكرك انا معرفش بحوار انت بتلف حواليها
حسن بحدة ساخرا
اولا رحاب طليقتك هي اللي جيت لحد عندي و طلبت اني اتجوزها و انا اللي رفضت اصل انا مش راجل بالكلام بس
طليقتك هي اللي طلبت تتجوزني يا منير بيه لا انا لفيت عليها و لا قربت منها
كل اللي بيني و بينها اني حسن الصياد الميكانيكي اللي كل اسكندرية عارفين انه راجل امين و ميبصش لأي واحدة مهما كانت
مش موضوعي ان أنت و هي اطلقتوا ميخصنيش و خالي طليقتك تنساني بالاذن يا منير بيه
منير
حقك يا حسن بس خاف على منك علشان أنا مش هسيب حقي
حسن مهتمش و دخل البيت بمنتهى البرود و هو حاطط ايده في جيبه و بيسبه پغضب و عقلها بيصور له ان ممكن حد يحاول يقرب منها او يلمسها عقله مش
متخيل غير ان هيكون في حرب حرب لا يمكن يسمح انه يخسرها بعد ما صبر سنين
ليه الكل طمعان فيها بعد ما بقيت من نصيبه
نادرة كانت قاعدة على الكرسي پغضب و بحدة
هو بيزعقلي كدا ليه ابتدانا بالتحكمات المقرفة أنا مال اهلي بكل دا
حسن بحدة من وراها
مال اهلك و لما تخرجي بالشكل دا و تقفي مع شخص غريب دا تسميه ايه يا بنت الاصول
نادرة پغضب و هي بتبص له
اسمه ان البيت في مكان بعيد و قلت اكيد محدش موجود و بعدين ماله شكلي ما انا طول عمري كدا و انا موقفتش معه هو اللي كان مصمم اني اكلمه
حسن مسك ايدها پعنف و هو بيقربها منه لدرجة انها بقيت واقفه ادامه و بحدة
صوتك ميعلاش تاني عليا و متنسيش مش انا الراجل اللي يقبل ان مراته تقف و تعترض على حاجة أدام الناس و تعلي صوتها عليا
ولو قلت اني بحبك عندي استعداد ادوس على قلبي بالجزمة لو هتيجي على كرامتي و تاني حاجة متختبريش غيرتي يا نادرة احسنلك صدقيني هتكرهيني
نادرة بحدة و سخرية
الظاهر اني غلطانة و ان كل اللي فارق معاك كرامتك و ان الحب اللي انت بتقول ليه دا كله كدابة علشان تقدر تسيطر عليا بس صدقني انت غلطان
التملك مش غيرة و دا اللي انت عايز تعمله انك تملكني لكن العنوان غلط
خبطت على النمرة الغلط يا حسن و على العموم انا اسفة لان عليت صوتي بس انت النهاردة اثبت ليا ان كل اللي فارق معاك هو شكلك و أن الحب دا ما هو إلا رغبة مش اكتر عايزني وقت ما تحب مش اكتر
حسن پصدمة و سخرية رغبة!
لا بجد برافو اكتشفتيها لوحدك دي
مسكها من دراعها بحدة و هو بيبصلها
قولتي رغبة رغبة اني عايز اعمل معاكي عيلة رغبة
مني اني اخاڤ عليك من الناس و من عيونهم رغبة اني ابقا عايز اكسر دماغ اي حد يبصلك كدا و لا كدا
رغبة اني مبعرفش انام و انتي زعلانة رغبة اني بكر اشوف دموعك رغبة اني كنت ببعد عنك كل يوم رغم رغبتي في اتكلم معاكي بس خفت عليكي مني
لو هتتكلمي عن الرغبة فأنا فعلا عندي رغبة فيكي رغبه في لسانك الطويل و كلامك و الطفولة اللي بشوفها في عيونك في شكلك من غير مكياج في ابتسامتك
بس الفرق ان دا اسمه حب
من اول يوم شفتك فيه و انا اتصابت بلعنه اني افضل معلق قلبي بيكي و دي لعڼة يا نادرة صدقيني لو اعرف اكسرها و ابطل احبك ادفع عمري و اشيل حبك من قلبي لان لحد النهاردة و انا مشفتش من الحب دا خير
نادرة كانت بتسمعه ببرود ظاهري و هي مش عارفه ترد حسن ابتسم بسخرية و زقها بعيد عنه و هو بيخرج من البيت لكن قرر ميبعدش عنه لأنها لوحدها و رغم ذلك مكنش قادر يفضل معها و هو حاسس ان لحد دلوقتي هو بالنسبة ليها زوج مفروض عليها فلازم تتاقلم و تحاول تكون سعيدة مش أكتر
نادرة مسكت الزهرية پغضب و رميتها على الأرض و هي مش فاهمة ليه كل دا بيحصل ليه دايما بترفض الواقع ليه بتبوظ كل الحاجات الحلوة بغبائها
ليه متقدرش تتحكم في كلامها و لسانها و لا بتقدر تتحكم في عصبيتها و ڠضبها اللي بسببهم علاقتهم هتكون هشة جدا
نادرة بحدة و حيرة متعبة
انا مش فاهمة مش فاهمة نفسي اااهه
هو انا لسه كدا بس انا حتى مش عارفة لو انا غلط و لا لا
كل اللي مضايقني اني مش عارفة اعمل ايه و اني بتاثر بكلامه
قعدت على الأرض و هي بټعيط بهستريه و هي مش فاهمة نفسها طول عمرها بتتجاهل مخاوفها و بتتجاهل تتصالح مع نفسها
كل مرة بترني وراء ضهرها
الساعة اتناشر بعد نص الليل
حسن دخل البيت و هو بيفكر هيتعامل معها ازاي لكن بدون فايدة كان بيشرب سجاير على عكس عادته و طبيعته
دخل لقاها قاعدة في الصالون مستنيه لكن مهتمش و دخل اوضته
نادرة دخلت وراه و هي حاسة انه متغير و تعبان
نادرة بتوتر
انت كويس شكلك تعبان
حسن بسخرية
هتفرق معاكي!
نادرة حسن بلاش الطريقة دي
حسن بصلها ببرود و هو بيقلع التيشيرت نادرة اديرت بسرعة بتوتر
حسن مهتمش و دخل الحمام ياخد دش و هو حاسس انه مش كويس
خرج بعد شوية و هو بردان جدا وشه باهت و بيترعش
قعد على الكرسي و هو بيسند دماغه على ايده
نادرة بصتله باستغراب و خوف و هي ملاحظة حالته
حسن انت كويس
مردش عليها و هي قربت منه حطت ايدها على وشه لكن شهقت بړعب و هي حاسه بحرارة جسمه مرتفعه جدا
نادرة پخوف و دموع
حسن انت حرارتك
حسن بضيق و تعب
روحي نامي يا نادرة انا مش عايز اتكلم
نادرة بسرعة
انام و انت كدا! تعالي لو سمحت لازم تتدفي ارجوك
حسن كان هيعترض لكن بسرعة مسك ايده و هي
بتساعد يقوم و باين انه فعلا مش في حالته الطبيعية و جسمه بيتنفض من السخنية
ساعدته ينام في السرير و غطيته كويس خرجت من الأوضة و رجعت تاني و هي معها كمدات
حسن كان بيغمض عينيه بتعب نادرة حطت الكمادات و هو انتفض بقوة و هو مش مستحمل و حرارته بتزيد
نادرة بدموع و خوف
أنت لازم تروح المستشفى يا حسن أنت حراتك مرتفعه اوي
حسن تعب و هدوء مرعب
انا سقعان
نادرة مسحت دموعها و قامت بسرعة طلعت البطانية الموجودة في الدولاب و غطيته فضلت جانبه تعمله كمادات و هي بتراقبه پخوف عدي وقت طويل حسن نام من التعب نادرة اتنهدت بتعب و هي بتحرك راسها يمين و شمال و قاعدة جانبه بدون ملل لحد ما حست ان حرارته بدأت تنزل شالت الكمادات و هي بتبصله بحزن نامت جانبه و هي ماسكة فيه بقوة و امان
لأول مرة هي اللي تبادر و احساس متعب و مرعب بالنسبة ليها مش عارفه تحدد مشاعرها لكن للحظات حست بالړعب عليه
متابعة القراءة