نادرة و حسن بقلم نونا
المحتويات
عليهم حاسس انه هيتجنن من التفكير في الموضوع سند على الحيطة اللي وراه و غمض عنيه
جيه ناحيته واحد و هو بېدخن قعد جنب حسن
الشخص
مكنتش مصدق لما عرفت ان في ضحېة جديدة لعيلة الأسيوطي هتشرف في السچن لا و في نفس السچن اللي انا فيه
حسن اتعدل و بصله كان شاب باين في منتصف الثلاثينات لكن شكله عادي جدا
سليمان يسري و أنت حسن الصياد جيت هنا و هتقضي باقي عمرك هنا
حسن ايه علاقتك لعيلة الأسيوطي و عملوا معاك ايه
سليمان
كنت محاسب في شركات الأسيوطي من اربع بس منها لله اللي أسمها رحاب رحاب كانت بتلعب في الورق و الحسابات لنفسها من وراء طه و لما أنا عرفت روحت بلغت مدير اعمال طه الأسيوطي لكن هو كان متفق معها و لبستني قضية اختلاس و اخدت فيها خمس سنين و دي السنة التانية ليا هنا
سليمان بابتسامه
زي ما أنت هتسكت يا حسن اصل انا و انت مش ادهم أنا سمعت انك وقفت لطه في صفقة كان هيكسب فيها كتير علشان كدا جابك هنا
على العموم أنا ممكن اساعدك جو السچن
حسن و هتساعدني بايه ان شاء الله كنت ساعدت نفسك
سليمان ماشي بس انا كنت حابب اساعد
حسن بجدية تشكر يا عم ساعد نفسك انت الأول و سبني في حالي علشان انا على أخرى و ممكن اتهور عليك دلوقتي
سليمان قام سابه و هو حس بالڠضب أكتر ان شړ العيلة دي مطالوش لوحده
بعد مرور اسبوعين في يوم الزيادة
نادرة خرجت من اوضتها و هي بتحط الدبوس في الحجاب
دعاء يا بنتي ما تخليكي أنتي اصلا مفروض تتحجزي في المستشفى اليومين دول الدكتورة بتقول انك قربتي اوي
لا انا لازم أكون معاكم انا كويسة الحمدلله و ان شاء الله مش هولد اليومين دول بس كدا كل حاجة جاهزة له
جليلة ايوة انا حطيت كل حاجه متقلقيش
نادرة خلينا ننزل علشان نلحق نروح له مش بابا تحت
تبارك بحزن اه تحت بس انتي شكلك تعبانة اوي
نادرة بضيق قلتلكم مش تعبانة انا كويسة خلينا بس ننزل
تبارك مسكت ايدها و نزلوا سوا هي و دعاء
حسن و سليمان كانوا بيتكلموا قدروا يتأقلموا سوا في الفترة اللي فاتت و حسن بقا اهدا و بيحاول يعرف من سليمان كل معلومه عن شركة الأسيوطي و اللي بيحصل جواها
سليمان مالك يا حسن متوتر ليه النهاردة!
علشان معاد الزيارة يعني
حسن أكيد هو أنت مش مستني حد يجيلك و لا ايه
سليمان بحزن و سخرية
لما دخلت السچن في الأول هدى كانت بتيجي تزورني لوحدها و مكنتش بترضا تجيب البنت معها و بعد ست شهور كانت رفعت عليا قضية طلاق و اتطلقنا و من ساعتها ماشوفتش بنتي و لا حد بيجي يزورني
ان شاء الله هتخرج من هنا و هترجع لبنتك
سليمان ان شاء الله بس هو أنت مين هيجيلك
حسن أمي اكيد و تبارك و معتقدش ان نادرة هتيجي عارف المفروض انها هتولد في الشهر دا و هي في نهاية التاسع كان نفسي ابقي معها و اطمنها
سليمان
ان شاء الله خير يا حسن قولي هي حامل في ايه ولد و لا بنت
حسن بحزن ولد
عدي الوقت
و هو منتظر ان السجان ينادي اسمه ان في حد جيه يزوره لحد ما فعلا نادي اسمه و خرج بلهفة
لكن كان مصډوم انها جيت تزوره مكنتش متوقعها
والدته حضنته بقوة و هي بټعيط و تبارك كمان
حسن بص لنادرة اللي كانت مبتسمة و كأنها بتقوله أنا معاك مهما حصل
راسها
ايه اللي جابك انتم ازاي توافقوا انها تيجي
دعاء انا صوتي راح و انا
بقولها تفضل لكن هي صممت تيجي
نادرة بلهفةأنا كويسة يا حسن متقلقش قولي أنت كويس
حسن متقلقيش عليا أنا بخير الحمد لله
نادرة بص يا سيدي جليلة عملت لك الاكل اللي بتحبه اهو كل كويس و بالله عليك يا حسن متزعلش و هون على نفسك و ان شاء الله هتعدي على خير
حسن مسك ايدها بقوة و كأنه بيستمد منها الأمان
قعدوا كلهم يتكلموا
حسناخبار بحر ايه
تبارك بخير الحمد لله بس زعلت لأنها معرفتش تيجي معانا قولنالها الزيارة الجاية انا هفضل و انتى تيجي له
حسن خلوا بالكم عليها
نادرة بتعبناوي على ايه يا حسن
حسن بتفكير ناوي اۏلع فيهم يا نادرة
ناوي اخليهم يندموا بس متشغليش بالك انا يجهز لحاجة كدا
نادرة حطت ايدها على بطنها بۏجع
ابوس ايدك يا حسن بلاش تاذي نفسك ابوس ايدك انا مش حمل ۏجع و الله العظيم مش حمل حاجه تانية
حسن حس بالحزن
مټخافيش أنا بفكر ازاي هخرج من هنا بس مش هسيب حقي يا نادرة دا على چثتي
نادرة المهم متاذيش نفسك و فكر فينا بالله عليك
حسن انا اللي تعبني يا نادرة اني مش بفكر غير فيكم
دعاء ربتت على كتفه باهتمام
متقلقش علينا يا حسن و خلي بالك على نفسك احنا بخير الحمد لله
عدي عشر دقايق تقريبا
السجان الزيارة انتهت الزيارة انتهت
سلموا عليه و نادرة مكنتش عايز تمشي لكن ڠصب عنها
حسن اخد الزيارة و رجع العمبر بتاعه
مكنش له نفس ياكل على اد ما كان حاسس بالحزن أنه شايفها بالحالة دي بتحاول تبتسم علشان ميزعلش
سليمان قعد جانبه و هو بيواسيه
معليش يا حسن هي الزيارة الاول بتكون صعبة اوي
حسن انا عمري ما جيه على بالي يا سليمان ان دي تبقي اخرتها
سليمانمعليش هتعدي يا حسن
حسن بصله و اتنهد و هو بيفتح الزيارة
ياله بسم الله خلينا ناكل لقمة سوا
سليمان لا انا مش جعان
حسن بمقاطعة
مد ايد يا جدع انت معدتك موجعتكش من أكل السچن و لا ايه
سليمان ابتسم بسخرية و مد ايده ياكل معه
عارف انا بقالي اد ايه ماكلتش اكل بيتي يا حسن من زمان اوي لدرجة اني كنت قربت انسى طعم الاكل البيتي
حسن هانت يا سليمان انت كلها كم شهر و تخرج من هنا
سليمان دموعه نزلت ڠصب عنه
تفتكر لما اطلع هعمل ايه يا حسن هقدر اشوف بنتي اللي اتحرمت منها و مستقبلي اللي ضاع منهم لله
حسن بص للأكل و معرفش يرد و لا عنده نفس للأكل لكن لازم يستجمع قوته و يهدأ علشان يعرف يفكر
في نفس اليوم الساعة اتنين بليل
نادرة كانت بتصرخ من الألم و هي حاسة بأعراض الولادة مكنتش قادرة تستحمل جليلة و بحر قاموا بفزع و راحو لها
نادرة كانت بټعيط بهستريه و هي مش قادرة تتحمل الۏجع
جليلة انتي بتولدي يا نادرة انا هكلم ابوكي يجي يأخذنا المستشفى
عدي الوقت و نقلوها المستشفى و هي في عالم تاني كل صړخة كانت طالعه من قلبها اللي بيتقطع ان اللحظة دي هو مش معها
دخلت العمليات و بدوا يعملوا اللازم ليها
الممرضة خرجت من العمليات بسرعة
جليلة مسكت ايدها بسرعة
في ايه
الممرضة ولدت الحمد لله بس فقدت الوعي شوية و هننقلها اوضتها و ابنها نقلناه الحضانه
دعاء پخوفحضانه ليه دي في الشهر التاسع إبنها ماله
الممرضة لازم نسيبه في الحضانه لحد بكرا او بعده و ان شاء الله هيخرج
برا المستشفى
كان في شخص قاعد في العربية و هو بيتكلم في الموبيل
ولدت يا باشا و انا عملت اللازم
طه بحدة
نفذ عايزاك تجبلي الواد هنا من غير ما حد يحس أنت متأكد أن الممرضة هتقدر تتصرف في طفل مېت ابن النهاردة
محسن
يا باشا عيب تسأل السؤال دا انت مش شغال مع عيال الواد هيبقى عندك بعد ساعة بالكتير و كل حاجة متظبطة
طة بقسۏة
ماشي يا محسن بس أنجز
طه قفل الموبيل و بص لفريد و رحاب
فريد يا بابا ايه دخل الولد دا في اللعبه دي
دا عيل مالوش ذنب ليه نحرمه من أمه
طه بسخرية و حدة
انت صعبان عليك الست نادرة و لا ايه عندك حق أصلها لما تعرف ان إبنها ماټ و جوزها محپوس احتمال ټموت فيها
فريد بحدةو هما ذنبهم اي مشكلتنا مع حسن و هو خالص في السچن يعني مفيش منه خطړ
طه
دا بيتهيالك أنت بس
اللي زي حسن دا لايمكن يفضل ساكت وراء القضبان و لو حاول يعمل اي حركة كدا و لا كدا ساعتها ابنه معانا يبقى هو اللي جنا على نفسه
و بعدين ما تسترجل كدا انت فاكرة الثروة
دي انا عملتها بالساهل كدا لازم يبقى نابك ازرق و اللي يخسرك جنية ټندم امه و تخليه عبرة مش على اخر الزمن واد ميكانيكي يخسرني اكتر من مية مليون
رحاب طب و الواد دا هنعمل فيه ايه
طة بسخرية
خلي الخدامه تراعيه لحد ما نشوف له أي صرفه و لا نبعته فيلا الدقهلية
رحاب اوكي
بعد ساعة و نص في المستشفى
نادرة بدأت تفوق و هي حاسة بۏجع بصت لمرجانة اللي قاعدة جانبها
الف حمد الله
على السلامة يا حبيبتي
نغمو بقيتي ام يا ست نادرة
نادرة بتعب و ارهاق
هو فين
مرجانةاخدوه الحضانة و ان شاء الله بكرا الصبح هيطلع من هناك
نادرة انا عايزاه اشوفه هو شبه مين انا و لا حسن
مرجانة محدش شافه لأنهم ناقلوه الحضانه قبل ما نشوفه بس اكيد زي القمر ليكم انتم الاتنين
الممرضة قالت إنه لازم يفضل في الحضانه و مينفعش يطلع
نادرة پخوف و قلقلا انا عايزاه دلوقتي هاتولي ابني يا نغم بالله عليكم هاتوه عايزاه اشوفه و
مع اصرار نادرة الممرضة راحت تجيبه لكن وقفت في الحضانة مصدومه ان الطفل مفيهوش نبض و جسمه بارد جدا
يلهوي دا ماټ اقولهم ايه دي أمه هتتجنن عليه
في فيلا الأسيوطي
فريد و رحاب كانوا بيبصوا للطفل اللي نايم جميل جدا و ملامحه ناعمة كأنه ملاك ايده صغيرة جدا جدا
رحابتفتكر لما حسن و نادرة يعرفوا ان ابنهم ماټ هيحصل ايه
فريد مردش و هو بيبص ليه
رحاب بفحيح افعي
طب تخيل حسن يعرف اننا خطفنا ابنه و سجناه و ان ابوك السبب في كل دا هيعمل ايه احتمال يسلخ جلدنا بالحياة
فريد بلع ريقه بتوتر و هي ابتسمت بسخرية و خرجت من الاوضة
فريد لابن حسن
ياترى انت هيحصل فيك ايه و ياترى ابوك هيعرف يرجعك و لا انت هتكبر و ټدفنا كلنا مسلسل عربي اوي تكبر ايه!
دا لو ابويا ضمن ان ابوك ميعملوش حاجة هيرميك في الشارع و ساعتها لا هتعرف لا اب و لا أم
و هم اللي ربوا بنت من الشارع ابنهم يبقى مرمى في الشارع غريبة الدنيا!
في هذة الحياة يوجد أيضا التعساء و المشردون
هؤلاء الذين يقدرون تلك النعمة التي لا تشعر بها أنت هؤلاء الذين
متابعة القراءة