سمرائي بقلم سعاد سلامة الجزء الأول

موقع أيام نيوز


عاصم دهوبعدين دى ميزه كويسه قوىهتصبح الصحافه 
تغنى بش هداء الغ رامخلص مهمتك 
قال هذا وأغلق الهاتف 
وجد تلك الفتاه تدخل عليه بطبق فاكههمن بسمتها عرف انها لم تسمع حديثه بالكامل 
تحدثت الفتاه مين الى ش هداء الغرا م دول
رد عاطف دا أسم فيلم قديم وأتحرق خلاص 
الرابعه والعشرون 

بنفس الليله 

قبل وقت 
بقنا بمنزل حمدى 
بغرفة نوم حمدى ووجيده 
وضعت وجيدهوساده خلف ظه ر حمدى الذى يجلس على الفراش قائله 
أنت المفروض تروح لدكتور تشوف حكاية مشكلة ۏجع ضه رك ده زاد قوى فى الفتره الأخيره 
رد حمدى دا ۏجع مش قوى بس بقى بيجلى على فترات متقاربه تلاقيهاملاح ولا حاجه بس ه روح أعمل فحوصات 
ردت وجيدهايوا لازم تعمل فحوصات أه و تطمن وتاخد علاج مناسب يزيل أحساس الآلم ده 
تبسم حمدى ل وجيده 
رد حمدى أصلك يا وجيده مع الوقت بتجيى خصال أمى الله يرحمه ا كانت بنفس طباعك كدهالحنيهوالقوهالضعف والحسم كانت الشئ ونقيض ه زى ما يكون كانت عارفهانك نسخه تانيه منه ا تعرفى لما قالت لى لقيتلك عروسه تنقية عني اوه ى دى الى ه تكون لك شريكة حياه تقدر تتحمل معاك الحياه سألته ا مين دى قالت لى وجيدهقولت لها مش دى الى كنتى عاوزه تجوزيها لمحمود أخويا قالتلى أيوه هى ومحمود خسرها متأكده لو كان محمود أتجوزها كان بقى سعيدمش زى سلوى الى منغصه عليه حياته يلا كل شئ قدررأيك أنت أيهانا وافقت فورا وبدون تفكير
يا وجيدهامى كان عندها فطنه تعرف الى قدامها من نظرة عينيه ندمت على طلاقنا الى حصل بالماضى كنت كل يوم بدخل البيت مش بلاقيكى فيه كنت بحس أنه سجنوأنا مسجون فيه لوحدى وبأرادتى أنا أزاى للحظه شكيت أنك تخالفى ضميرك أزاى صدقت أن الست الى بحط دماغى أنا وهى على مخده واحده تكون مختلسهالست الى ساعدتنى فى وقت ما كنت محتاجالست الى لفت على أصحابها وماعارفها تستلف منهاعلشان أكمل وأدخل شريك مع محمود 
والى كانت مستحمله عيشتى انا وهى وولدين بمرتبها فى الشهر علشان نوفر المرتب التانى للزمنالى كانت بتستغنى عن أى حاجه هى محتاجاها وتجيب بيها شئ أه م من حاجتها هى عمرك ما كنتى أنانيه وقولتى نفسى حتى لما سمره جت ه ناأحتواتيها بحنانك
قولت هتشد كبر عليا والى ه تطلبه منى هنفذه لها بس بسرعه لاقيتك وافقتى نرجع فاكر الكلمه كويس الى قولتيه اأنا موافقه أرجعلك مش علشان انك أتأسفت منى لأ علشانولادى فى يوم ما يحسوش بنقصقدام أصحابه م 
ترقرقت الدموع بعين وجيده وقالت مش ندمانه يا حمدى ربنا عوضنى بتلات شباب أفضل من بعضو
كمان ه يجبولى تلات ورداتأوله م عاصم مع أنى بعتبر سمره زى بنتى بس هى خانة ثقتى فيها أو مش خانة خيبت ثقتى فيها وكمان الخۏف من سليمه لما تعرف أن عمران عايش بقلب أختها مش قادره أتوقع رد
فعلها وعامر كمان 
تسرعه بالغلط ممكن يخسره بتمنى له م السعاده 
حين قالت وجيده هذا شعرت به زه قويه بقلبها وكأن أحده م سحب قلبها فجأه أغمضت عيناها جاء الى خاطرها عاصم فتحت عيناها سريعا وشعرت بسوء 
حدثت نفسها أنها مرت بهذا الشعور سابقا متى تذكرت أنه كان يوم إصابة عمران 

بشقة ناديه 
تبسمت وهى تقوم بتغطيه سيد الذى غلبه النعاس بعد وقت من اللعب بأحد ألعاب الهواتف وهو يقوم بتعليم كيفية لعبها لناديه لتتسابق معه فى مراحل اللعبه بعد ذالك 
أطفئت نور الغرفه وخرجت 
تبسمت وهى ترى سراج يدخل من باب الشقه قائله حمد لله عالسلامه هو المكتب مفيش فيه قضايا ولا أيه 
رد سراج ببسمه لأ فيه بس أنا من يوم ما طارق ساب المكتبونقل هو لمكتب تانى فقدت حماس العمل وبقيت بسيب معظم القضايا للمحامين الشباب الى فيه
أهو منه يتمرنوا كويس وكمان راحه ليا يظهر أنى كبرت بقى وبصراحه كده عندى ملل وبفكر أطلع تقاعد 
تبسمت ناديه قائله واما تطلع تقاعد ه تعمل أيه ه تروح تلعب جولفولا شطرنج
لأ هقعد أحب فيكى وأعوضكعن كل لحظه ندمت فيهاانى كنت بعيد عنكوكمان هقولك أنتى البلسم الناعم الى طيب كل ندوب القلبكنت غلطان لما أتفتنت بغيرك سلوى مكنتش حب يا ناديه كانت أعجاب مش أكترصدقين وكويس أن الأعجاب مطولش معاياوقلبى عرف دواه الحقيقى 
دمعت عين ناديه قائله صدقنى يا سراج مالوش لازمه الندملو مش جوازك من ناديه وقتها صحيح حسيت بچرح قلبى لأنى كنت بحب أبن الجيرانوفكرت أن الحب متبادلبس كان للأسف وقتها من طرف واحدحزنت كتير ليلة ما كتبت كتابك على سلوى بس بعدهاقولت ليه الآنانيه منى انا لو كنت أتجوزتك مكنش عمرك ه تبقى أبولا طارق كان ه يجى للحياه 
أنا أنته ت فرصتى كأم فى لحظه كل حياتى أدمرت لما الدكتور طلب أستئصال الرحموقتها كان الأختيار حياتى كانت قصاد المۏتفى الأول رفضتوقولت لما أستئصل الرحممش ه بقى عايشهاى أنثى فى الحياه مه متها الأولى هى كأمكان الأختيار صعب قوى قوى وهاد مقولت حياتى خلاص انته ت كده بعدت عن كل حاجه سافرت لأسكندريه عند عمتى وعشت معاهابس أنا شوفت ست كبيره وأنا ه ناك كانت بتقعد قدام عن أسمى جاوبت عليها قالتلى أيه الى خلاكى تفكرى أن سأله على باب اللهر ديت عليهاأنا بقالى عايشه ه نا فترهوبشوفك كل يوم بتجى تقعدى ه نا من بدرى لحد الغروب تقريبا وبشوف ناس بتقرب منك وفيه ناس پتخاف منك قالتلى وأنتى ليه مخفتيش منى زيه مرديت عليهاوأخاف من أيهانا عايشه من غير روحسألتنى وفين راحت روحكانا شيفاكى قدامى كويسه وشابه حلوه 
رديت عليها وحكيت لها عن مشكلتى الصحيهوالى أنته ت بأستئصال الرحم من قبل حتى
ما أتجوز 
دمعت عيون الست دى وقالت لى تعالى معايا ه نروح لمكان سوافى البدايه خۏفت منهاوخۏفت أكترلما دخلت معاها للمقاپرحست هى برعشة أيدى قالتلى مټخافيش كلنا فى يوم ه نكون فى نفس المكانبس كل واحد وميعادهر غم خوفى بس مشيت معاهالحد ما وقفت قدام قبر 
مكتوب عليهاسماء تلات أخوهولدين وبنتتواريخ ۏفاته م متباعدهوقفت تقرى له م الفاتحهونطقت أسمه م التلاتهوبعدين بصت لياعارفه مين دولقولت لها وأنا أعرف منين قالتلى دول كانوا زهور حياتى بس فى ثوانى الزهور دى دبلت ووقعت من بين فروعى دول ولادى أنا أمه مالتلاته سبقونى للجنهوأنا ليا ميعاد وهر وح له م فيه صحيح الفراق صعب وصعب قوى كمان بس بيصبرنى أنى متأكده أنه م فى الجنه وهيشفعولى عند ربنا
لأنى صبرت على فراقه مواحد وراء التانى كان أخر واحده ماټت فيه م هى البنتالتلاتهانصابوا بمرض واحد وكانوا بيموتوا فى نفس السن معرفش السبب غير أنه أختيار وأختبار من ربناأنا الى كنت بغسله م بأيدى أنا كنت أم ولحظه ولادى ضاعوا منى تعالى معايا كمانمشيت وياهالحد ما وقفنا قدام ڤيلا كبيره فى حى راقى بأسكندريه لقيت البواب بيكلمها بأحترام وفتح لها الباب ودخلت وأنا وراهاكان فى جنب الڤيلا ملحق صغير عباره عن أوضه وحمام وجنب منه م أوضه صغيره خاصه بكلب 
دخلت وأنا وراهافى البدايه فكرت أنها بتشتغل خدامه فى الڤيلابس أتفاجئتلما قالتلي أنا كنت ست الڤيلا دى أامر وأنهى بس أنا بعد ولادى ما رحلوا زه دت الدنيازوجى تزوج من واحده تانيه وعايش معاها فى الڤيلاومعاه منها ولادبس الى متعرفهوش أن الڤيلا بأسمى وأقدر أطرده هو وه مابس ه ستفاد أيه زى ما أنت شايفه أنا كمان فرصتى كأم راحت بالسن
يا بنتى المثل بيقول 
متستكترش مالك عالفقر ولا أولادك عالموت 
وده الى حصل معاياولادى فارقونى يبقى لازمته أيه المالأنا رضيت بقدرى عارفه ليه بروح كل
يوم أقعد عالشط علشان بشوف وشوش ولادى فيهوبتكلم معاه مأنا رغم أنه م توفوا بمرضلكن حاسه أن روحه م متعلقه بالبحر زى ما كانوا بيحبوه وه ما عايش ينأمنت بقدرى 
أن صبرت مأجرت موأنا صابرهوراضيهالرضا والصبر ه ما الى ه يبقوا مفتاح أنك تلاقى لحياتك ه دف جديد يمكن لحد عندكولو جيتى ه نا ولقيتنى عايشه أبقى قولى لى ولو ملقتنيش أبقى أترحمى عليا 
بعدها رجعت تانى له نا بالقاهر هوقتها سلوى أطلقت من محمود وحبت ټنتقم منهوأنت طلبتها للجوازصحيح كان قلبى پينزفبس أتمنيت لك ولها السعاده بس عادة سلوى وهى عدم الرضا كنت محامى لسه بيبدأ حياتها لجواز مستمرش غير شهوربس كانت حامل رغم اني
كنت متوقعه أنها تعمل أى حاجه وتجهض الجنين ده بس فوجئت بها أحتفظت به لحد الولادهوبعدها پاسابيع قليله رجعت تانى لمحمودوسابت طارق عند ماماكنت انا الى به تم بكل شئونه حسيت أنه أبنى أنا الى ولدتها فتكرت كلام الست الى كانت عالشط وقولت ده العوض الى هى قالتلى عليه وبعدها بأيام لقيتك بتطلب منى الجوازوافقت بدون تفكيرصحيح كان چرح قلبى صعب بس بسمة طارق كانت ترياق وبعدها مده طويله حملت سلوى من محمود وخلفت سمره كانت بتجيبها لماما ترعاها بس أنا الى كنت برعاها هى كمان لحد ما بقى عمرها سنتين وجابت لهاالداده حكمت قولت لها بلاش وتسيبها معايا قالتلى لأكفايه عليا طارق أنا ه كوش على ولادهامقدرتش أقف قصادها خۏفت تاخد طارق كمان وأتحرم من الأتنينرضيت بطارقطارق الى مقالش لأمه الحقيقيه مره واحده يا ماماحتى لما عرف هو وسمره سمره كانت صغيره لما واجه ت سلوى ضړبتها بالقلم وسمره جاتلى وانا الى عرفتها أنه م أخوات من الأم هى وطارق
طارق وسمره ولاد سلوى لكن عمر سلوى ما كانت له م أمأنا
كنت الأم للأتنينأنا الى علمته م الكلاموالمشى كانت أيدى هى الى بتسنده م قبل ما يوقعوالحد ما قدروا يمشوا لوحده مأنا يمكن مخلفته مش من رحمى بس أنا أمه م الى سهر توخۏفتعليه مفاكر لما طلبت منك الطلاق علشان أقدر أخد حضانة سمرهر غم أنك موفقتش فى البدايه بس قصاد أصرارى قبلتبس سمره وقتها لما روحت الصعيد علشان أقول لحمدى أنى هاخد سمره فى حضانتى لقيتها مبسوطه مع وجيدهوولادهاقالت أخواتى لحد تانى غير طارقحكمت ضميرى وقتهاقولت ه بقى أنانيه لو أخدتها من حضڼ وجيده بس وصلت صلة الرحم بين الأخوهوفضلت أزورهاوأتصل عليهاشبه يومياأنا وطارقحتى لما طارق جاب لها تليفونكنت بكلمها عليه برسايلوأطلب منها تبعتلى صور لهاوياما نصحت طارقوقولت له سمره سعادتها جنب عاصم و عاصم سمره حياتهانا
 

تم نسخ الرابط