بقلم داليا عز الدين

موقع أيام نيوز


مكانه 
لتقوم بإرجاع كل شئ الي مكانه 
و هي تعلم جيدا انها لن تكشف
فكميرات المراقبة معطلة من الأساس لذا من المستحيل
أن يعلموا من الفاعل لتصعد الي غرفتها و هي تتنفس براحة 
لتقوم بوضع الورق في مكان أمن و دخلت لتبدل ثيابها لتذهب لمقابلة شريف
لتضع الورق في حقيبة يدها و تخرج لتجد والدها في وجهها لتصدم بذالك قائلا 

شهد پصدمة بابا
كمال مالك شوفتي عفريت و لا ايه 
ابتسمت شهد بخفة قائلا 
شهد لا طبعا يا حبيبي انا بس استغربت من رجوعك بدري كده 
كمال عادي يا ستي مجرد تغير 
شهد و احلي تغير كان نفسي بجد اقعد معاك بس انا وعدت صاحبتي اني هقابلها في النادي 
كمال و لا يهمك يا حبيتي تتعوض خدي بالك من نفسك 
شهد حاضر 
شعرت شهد بالضيق قليلا من نفسها بسبب أخذها لذالك الورق و لكنها اقنعت نفسها ان ذالك الورق غير مهم ابدا لوالدها و لن يفرق معه في شئ 
ستوب 
كمال رجل في الخمسين من عمره والد نغم و فهد لا يهتم بأي شئ سوا بالمال فحسب و التي يجمعها بطريقة سيئة و لكنه لا يهتم أبدا لذالك يمتلك شعر أسود و بشړة قمحاوية ورثت منه شهد شعره الأسود ذالك 
نرجع
خرجت شهد من الفيلا الخاصة بها متجهة الي المكان الذي يتقبلون دائما فيه 
لتجد شريف جالس بهدوء علي أحد الصخور و هو ينتظرها
لتبتسم بخفة متجهة نحوه 
لتقف امامه قائلا
بابتسامة
شهد وحشيتني اوي بجد 
شريف و انت اكتر وحشتيني اوي 
لتخرج شهد من حقيبتها بعض الأوراق لتعطيها له قائلا
شهد ده الورق اللي انت طلبتوا
نظر اليها لثواني شعر حقا
بالشفقة عليها هي مسكينة حقا و تصدق اي شئ سيحدث لها الكثير من المشاكل اذا علم والدها انها من اخذت ذالك الورق حاول أن يمحي هذه الفكره من رأسه و يتصرف باعتيادية ليقول لها 
شريف حبيبتي بجد مش عارف اشكرك ازاي بصي انا هروح اصور الورق ده
بسرعة علشان ترجعيه تاني مكانه علشان متحصلكيش مشاكل بسببي 
لتبتسم له بخفة لتومأ برأسها 
ليتركها و يرحل و تجلس هي و هي شاردة الزهن و تتذكر كل اوقاتها مع شريف منذ اول يوم تقابلا فيه في النادي
الفصل الرابع عشر 
ليتركها و يرحل و تجلس هي و هي شاردة الزهن و تتذكر كل اوقاتها مع شريف منذ اول يوم تقابلا فيه في النادي 
فلاش باك 
كانت تمشي مع صديقاتها و من ثم اخبرتهم انها ستذهب للجري قليلا و ستعود لهم لتذهب و تبدأ بالركض حول الملعب و ثواني و وجدت بجانبها آخر شخص كانت تتمني أن تراه الأن 
لتحاول الإسراع ليسرع هو ايضا لتقف و هي متضايقة قائلا 
شهد بضيق انت عايز مني ايه يا نادر
نادر قولتلك قبل كده عايزك 
شهد و انا قولتلك ده مستحيل 
نادر پغضب ليه فيا ايه وحش انا 
شهد لا من الناحية دي ففيك كتير اوي بس ابسط مثال ان يوم ما هفكر في الارتباط هفكر في راجل سامع
نادر پغضب قصدك ايه بقي
شهد قصدي اللي فهمتوا 
كاد يرد و لكن قاطعه يد وضعت فوق كتفه و شخص يقول 
شخص في حاجة يا كابتن 
نظر له الآخر قائلا بضيق
نادر بضيق و انت مالك انت بتدخل في اللي ملكش فيه ليه 
شخص لا طبعا ادخل و خصوصا و انا شايف واحد بيضايق واحدة بالمنظر اللي انت بتعمله ده ده تصرف رجولة اعتقد انت مسمعتيش عنها قبل كده 
حاول نادر لكمه في وجهه و لكن الآخر تفاداها بسهولة كبيرة 
و رد له اللكمة 
كان يتوقع
أن شجار سوف يحدث و لكن تفاجأ من هرب الآخر لينظر في اثره بدهشة قائلا 
شخص ده ايه ده 
كانت شهد تنظر له بإعجاب كبير لتقول له 
شهد سيبك منه هو علي طول كده بېخاف اصلا انه يتخانق و لما بيلاقي ان الموضوع قلب جد بيهرب لانه مجرد جبان 
شخص هو بيضايقك ليه اصلا 
شهد واحد معقد سيبك منه 
شخص ايه رائيك نروح مكان نشرب فيه حاجة 
شهد اه طبعا اكيد يلا 
اتجها الي اقرب مطعم ليجلسا فيه ليقول 
شخص متعرفناش صح انت اسمك ايه 
شهد شهد و انت 
شخص عاشت الاسامي انا شريف 
جلسا يتكلمان قليلا ثم قاما بعد ذالك بتبادل أرقام الهاتف و اصبحت علاقتهم قوية للغاية 
باك
فاقت من شروده علي صوت شريف يقول 
شريف شهد انت روحتي فين 
شهد كنت بفتكر اول يوم اتقابلنا فيه 
تنهد الآخر و حاول تغير الموضوع
فحسب و هي قبلت بذالك و لم تعترض
بعد قليل 
شهد انا لازم امشي يا شريف دلوقتي 
اومأ الآخر برأسه لتقول 
شهد هتوحشني سلام
شريف و انت كمان سلام
لترحل بينما نظر الاخر في اثرها بضيق فهو حقا اصبح الان يشعر بالذنب و بشدة
و لكنه حاول تجاهل ذالك و ركب عربته و اتجه الي البيت
عند شهد 
رجعت الي البيت لتعلم ان والدها رحل لان لديه صفقة مهمة لتدخل إلي المكتب و ترجع كل شئ الي مكانه الأصلي 
ثم صعدت الي غرفتها 
و لكنه كانت تشعر بشعور غريب حقا
منذ تقابلت مع شريف 
كانت تشعر انها لن تراه مجددا
هي حقا تحبه تحبه اكثر من 
اي شئ في هذا العالم 
تحاول ان تفرق بين نغم و بينه 
لانه خائڤة من أن تأخذ نغم شريف في نهاية الأمر 
و بعدما اخبر شريف شهد بأنه سيتزوج 
كادت تجن وقتها كيف كيف و هي 
التي احبته من كل قلبها
لما قد يفعل بها ذالك 
و لكنه عاد و حاول إقناعها ان ذلك لمصلحة 
عمله فقط لا غير و انه بعد قليل سيطلقها
و سيصبح لها و لكنها اليوم 
شعرت بشعور غريب عنها 
و رأت ايضا في عينيه نظرة لم ترها من قبل 
و لكنها اذا كانت متأكدة من شئ هو انه هناك کاړثة ستحدث قريبا 
لتحاول نفي تلك الأفكار من رأسه و دخلت 
لتبدل ثيابها و تجلس علي هاتفها
عند شريف
وصل إلي ذالك البيت ليدخله فيجد 
رعد في وجهه 
رعد ها عملت ايه 
ليقوم الآخر بإعطائه الورق و دخل و جلس علي اول كرسي وجده في طريقه
ليمسك رعد الورق و يبدأ في التقليب فيه بهدوء 
ليعرف اذا كان الورق حقيقي
ام مجرد خدعة و لكنه وجده حقيقي
ليزفر براحه فهم هكذا قاربوا علي الانتهاء من تلك المهمة أخيرا
لينظر الي الاخر باستغراب من هدوئه
ليقول بضيق 
رعد بضيق ايه اللي حصل تاني مضايق ليه
شريف مش مضايق و هضايق ليه يعني 
رعد بجد مالك 
شريف بجد مفيش انا هدخل
جوا بقولك ايه ايه هي الخطوة الجاية دلوقتي 
رعد هنقدم الورق ده و ده فيه كل صفقات كمال و فهد و ريناد و بكده خلاص الموضوع هيخلص و
هيتقبض عليهم و خلاص 
شريف انت مش ملاحظ ان الموضوع غريب شوية
رعد ايه الللي غريب 
شريف نلاقي الورق بالسهولة دي معقوله
رعد انا بردو قلقان من الحكاية دي حاسس ان
في حاجة غلط
شريف و الورق مفيهوش اي حاجة عن ريناد شكلها بتشتغل من بعيد لبعيد 
رعد لا في حاجة 
شريف ايه هي 
رعد الورقة دي فيها امضاتها علي صفقة أسلحة 
شريف مهي دي الحاجة الغريبة هي مش بتظهر اصلا فكون انها تظهر فجأة و تمضي كمان مش صدفة غريبة اوي دي 
رعد معاك حق بس احنا مفيش في ايدينا اي حاجة نعملها دلوقتي غير الورق ده الباقي كله مجرد استندجات 
شريف طيب و ايه الللي هيحصل دلوقتي 
رعد هخرج و هروح اسلم الورق ده 
شريف اطلع من مكان محدش يعرفه 
رعد انت في حد شافك او جيه وراك
شريف معتقيدش بس الاحتياط واجب 
ليومأ الاخر برأسه ليرحل من باب خفي 
قد قاموا بفعله عندما يدخله الشخص يخرج
منه
خارج تلك المدينة 
بينما جلس شريف يفكر 
في شهد تلك الفتاة المسكينة
هو يشعر حقا أنه ظلمها بشدة
و استغلها ايضا ليصل الي مراده 
فقد كان كل شئ مرتب
حتي اول مقابلة بينهما كانت خدعة
فقد اتفق شريف مع نادر علي كل شئ
ان يتبع شهد في كل مكان حتي يفعل نادر 
ذالك في النهاية و يأتي و يقوم بإنقاذها 
كل شئ كان مجهز محادثاتهم مكالماتهم 
هو حقا يشعر بالضيق من نفسه لانه فعل ذالك
و لكن ما باليد حيلة لم يكن الأمر بيده من الأساس 
ليزفر بضيق و يخرج متجها الي الشرفة ليقف فيها بهدوء و هو يفكر 
و بينما هو عائد الي الصالون مجددا حتي كاد يسقط بفعل ذالك الشئ الموضوع علي الأرض لينظر باستغراب و ثواني و استوعب الموقف انها قنبلة 
و هي علي وشك الإڼفجار ليخرج بسرعة و يبدأ بالركض بعيدا عن ذالك المكان الذي كان فارغا تقريبا من السكان من الأساس ليبدأ بالركض بأسرع ما لديه 
و ثواني و اڼفجرت القنبلة
و ټحطم كل شئ و 
اڼفجرت تلك العمارة 
عند كوثر 
كانت جالسة بهدوء و هي تتكلم مع ميادة 
لتشعر فجأة بأن قلبها يؤلمها لتضع يدها فوقه پألم 
لتلاخظ ميادة ذالك لتقول 
ميادة بقلق مالك يا ماما 
كوثر بقلق مش عارفة قلبي وجعني اوي حاسه ان في حاجة وحشة حصلت 
ميادة خير يا حبيبتي اهدي 
كوثر اتصلي بشريف يا ميادة انا عايزة اطمن عليه 
لتمسك ميادة الهاتف و تحاول الإتصال به و لكن لا يوجد رد حاولت مره أخري و لكن الهاتف مغلق
ميادة مش بيرد يا ماما بس ممكن يكون مشغول
كوثر لا انا قلبي مش مطمن خالص
ميادة اهدي بس و ان شاء الله خير 
حاولت ميادة تهدئة والدتها رغم كونها هي الأخري قلقة للغاية و تشعر بشعور سئ
عند نغم 
شعرت بشعور سئ هي الآخر و بشدة ايضا
و كان واضح ذالك بشدة علي وجهها ايضا 
لتقول حورية التي كانت جالسة بجانبها 
حورية بقلق في ايه يا نغم مالك 
نغم مش عارفة حاسه بشعور وحش اوي حاسه ان في حاجة حصلت 
حورية خير ان شاء الله 
نغم انا عايزاه اتصل بشريف 
نظرت إليه حورية باستغراب قائلا 
حورية باستغراب شريف 
نغم اه 
حورية اتصلي بيه 
لتمسك هاتفها و تحاول الإتصال به و لكن لا يوجد رد 
نغم بقلق مش بيرد 
حورية اهدي يا بنتي عادي ممكن مشغول 
نغم لا انا قلبي مش مطمن ما تتصلي برعد كده 
حورية اتصلي بيه انت 
نغم انت صاحبة مش جدعة علي فكره بس ماشي هاتي الموبايل 
لتعطيها اياها لتقوم بالإتصال برعد
في قسم من اقسام الشرطة 
سلم رعد ذالك الورق و جلسوا يتناقشون في الذي سيحدث الآن و ماذا سيفعلون 
فقد قرروا انهم الآن لديهم
دليل قوي علي كل شئ
فعليهم أن يتحركوا الان و
يقوموا بالقبض علي كمال 
اولا و ريناد و من ثم 
يجب عليهم التفكير 
في فهد و كيف يأتون به
قاطع حديثهم رنين هاتف رعد 
ليفتح هاتفه فوجد حورية هي من تتصل 
ليرد بعد أن استئذن منهم 
رعد الو 
نغم رعد هو شريف كويس 
رعد بأستغراب انت بتتكلمي من موبايل حورية ليه بس مش مشكلة ايه الداخلة دي انت متصلة بيا علشان كده ما تتصلي بيه هو 
نغم مش وقت هزار يا رعد بجد هو كويس 
رعد اه كويس انا كنت لسه سايبه
من شوية 
نغم طيب الحمد الله 
كاد يرد و لكنه فوجئ باحد العساكر الذي جاء له ليقول
العسكري يا باشا العمارة اللي انت و شريف بيه قاعدين فيها اڼفجرت 
رعد پصدمة ايه و شريف 
العسكري احنا لقينا
 

تم نسخ الرابط