بقلم داليا عز الدين
فيا ايه
كريم لسه ما عملتيش فيكي حاجة خالص يا قلبي لسه هعمل بس بصراحة الفيديوهات حلوة اوي تعتقدي ايه هتبقي ردة فعل رعد
لما يشوف الكلام ده
حورية انت بني ادم ژبالة و حقېر و عمري ما هعمل اللي انت بتقوله ده
بقوة قليلا لتأن بالم
ليقول بحدة
كريم بحدة لا لا يا حبيبتي لسانك بدأ يطول و انا مش بحب كده ليتركها فجأة كما امسكها فجأة قائلا
ليتركها و يرحل تاركا إياها تبكي بشدة
و هي تقول
حورية يارب يارب انت عارف في اللي فيا يارب ارحمني خلصني من المچنون ده عايزة ارجع تاني لحبيبي اللي مستحيل احب غيره يارب الرحمة
في اليوم التالي
دخل كريم ليجدها كما هي تبكي في مكانها بهدوء و ما أن شعرت به حتي بدأت ترجع الي الوراء پخوف ليقول الاخر
كريم مټخافيش اوي كده ها قررتي
حورية انا مش موافقة
ليبتسم الاخر إبتسامة مريبة قائلا
كريم بنبرة غريبة علي راحتك خالص
نظرت إليه حورية بعدم اطمئنان بسبب نبرته في التكلم و كل ذالك ليقوم بفتح شاشة للتلفاز
كريم اتفرجي علي اللي هيحصل بقي
فنظرت فيه فوجدت رعد في الفيديو و
هو واقف يتابع الأعمال في الأرض
و هناك رجل آخر ينظر إليه كأنه يريد فعل شئ ما
و قد كان ذالك واضح للغاية لها
ليقول
كريم انت اختارتي الحل الأول صح
نظرت إليه الأخري بقلق ليكمل
و قد امسك بهاتفه ليحادث ذالك الرجل ليقول له
لتنظر الي الشاشة مره اخري بقلق
لتجده متوجه إليه ليقول
الشخص ينفع اخد من وقت حضرتك دقيقة بس نتكلم في حاجة مهمة أوي
رعد باستغراب اه طبعا اتفضل
الشخص بصراحة الموضوع يبقي
و قبل أن يكمل قالت حورية بفزع
حورية بفزع خلاص خلاص انا موافقة
هي تحب رعد أكثر من حياتها و لا تتصور أن يحدث له شئ ابدا
و لكن ذالك أفضل من رؤيته لتلك الصور و الفيديوهات
و هي تعلم جيدا انها
اذا رفضت كانت ستتسبب في مۏته
هي تفضل المۏت علي أن يحدث شئ له هي
تعلم أنها عندما تقول له ذالك سيتدمر بالتأكيد و سيحزن و لكنه لن ېموت علي الأقل ربما
يستطيع أن يحب غيرها يوما ما و
لكنه علي الاقل سيظل
علي قيد الحياه
كريم ببرود وقف كل حاجة
ليقوم بإغلاق الهاتف و ينظر إليها
ليبتسم الاخر بانتصار قائلا
كريم ايوه كده شاطرة كنت متأكد انك هتختاري الخيار ده دلوقتي في حاجة انت لازم تعرفيها و هقولك تعملي ايه بالظبط دلوقتي
نظرت اليه الأخري بتساؤل و دموع ليقول
كريم رعد يبقي اخويا
لتنظر له الأخري پصدمة شديدة
رعد يكون اخوه كيف كيف يكون اخوه
و هو يريد أن يدمره كيف يكون اخوه و
هو يريد ان يأخذ منه حبيبتي كل تلك
الاسئلة جائت في ذهنها لتأتي
الإجابة منه علي الفور قائلا
كريم رعد يبقي
اخويا بس انا عمري ما کرهت حد قد ما كرهته هو بياخد كل حاجة مني حتي حب ابويا اكتر حد كان بيحبه هو رعد و كان اكتر حد مفضل لامي حتي اختي بردو كانت بتحبه اكتر مني رغم اني انا اللي كنت استاهل الحب ده مش هو ليه كان
بياخد كل حاجة حبهم خده و حتي نص الأراضي مكتوبة بأسمه رغم أن ده من حقي انا انا اللي كنت بشتغل اكتر في الأرض دي انا وبس بس هو جيه و خد كل حاجة علي الجاهز رغم انه دايما كان في القاهرة اصلا مكانش بيجي الصعيد غير صدفة و في النهاية ابويا فاجأني قبل ما ېموت و كتب نص املاكه باسمه هو ليه ده يحصل ليه هو ظالم اوي كده ليه بس خلاص انا مش هسيبه ياخد حبي مني بعد ما لقيته خد مني كل حاجة بس مستحيل اسمحله ياخدك مني ابدا نزلت القاهرة في شغل
قابلتك وقتها في الجامعة شوفتك من بعيد كنت ماشيه مع واحدة صاحبتك و انت بتضحكي من وقتها و مبقيتش عارف افكر غير فيكي انت و بس طلبت من رجالتي يجمعولي عنك كل حاجة و بقيت باجي القاهرة مخصوص علشان اشوفك بس بعد كده عرفت الحقيقة المره عرفت انك مرتبطة لا و مش بس مرتبطة لا و كمان مرتبطة بالد اعدائي وقتها وعد نفسي اني مش هسيبيه يتهني بيكي ابدا الا علي چثتي بدأت اراقبك انت و هو و اراقب كل تحركاتكوا و انا مستني
الفرصة اللي هستغلها و هعمل فيها خطتي كنت كل ما بشوفكوا سوا كنت بحس بڼار جوا قلبي و كنت بتمناكي اكتر من اليوم اللي قبله و بستني اليوم اللي هاخدك فيه و فعلا اليوم ده جيه تقريبا و امبارح لما لاول مره تروحي مع رعد لمحطة القطر و دي كانت فرصتي لاني مكنتيش هقدر اخدك من بيتك طبعا و انت الحمد الله اديتيلي الفرصة دي بسهولة اوي و اخيرا هتبقي ليا و هتنسي حاجة اسمها رعد خالص انا هسيبك دلوقتي تمشي و هتقولي لرعد انك هتتجوزي و انك خلاص مبقيتيش بتحبيه و انك مبقيتيش عايزاه تشوفيه تاني و انا هظبط شوية حجات و هاجي اتقدملك بس لو حسيت منك بحركة غدر هتشوفي حاجة مش هتعجبك و هتشوفي رقبة حبيب قلبك و هي بتطير اتفضلي و انا هوصلك
لتقف و تتجه معه الي سيارته و هي لا تزال غير مصدقة الأمر تحاول استيعاب الموقف و لكنها لازالت غير مصدقة الي الان
ثواني و توقفت السيارة امام بيتها كادت تنزل و لكنه قائلا
كريم استني
ليمسك هاتفها و يقوم بتسجيل نمرة هاتفه ليعطيها اياه مجددا قائلا
كريم بلاش كلام معاه كتير قوليلو محتاجيين نتقابل ضروري و قوليله و بعدها مش عايز اعرف انك اتكلمتي معاه و لو صدفة حتي فاهمة
لتومأ برأسها بضعف فما باليد حيلة لا يوجد في يدها اي شئ لتفعله من الأساس سوا طاعته فحسب لكي تسلم من اذاه
لتصعد الي شقتها و ما إن دخلت حتي توجهت الي غرفتها لترتمي علي سريرها و تبدأ بالبكاء بشدة كيف كيف حدث ذالك كيف وصلت الامور الي هنا
كيف يكره اخاه الي هذه الدرجة
كيف تستغني عن حب حياتها و تتزوج
و من ستتزوج باخوه ايضا
هي حتي ما زالت لا تصدق ذالك ما زالت تحاول إقناع نفسها ان ذالك مجرد حلم و ستستيقظ منه في اي لحظة و لكنها للاسف لم تستيقظ فللأسف الشديد هذا هو الواقع المرير
وجدت اكثر من مكالمة من رعد و سلمي و لكنها لن تستطيع التكلم الان مع اي احد
ثواني و رن هاتفها و وجدت نمرة رعد
كم ارادت ان ترد عليه و تحكي له كل شئ و لكنها لم تستطيع فعل ذاك ليزداد بكائها و ټدفن وجهها في الوسادة بينما هاتفها ما زال يرن
و في اليوم التالي
استيقظت و هي تشعر بالصداع سيفجر رأسها و هي متعبة بشدة لتقوم بالاستحمام بتعب و الخروج و هي ما زالت تفكر في كل الذي حدث من يومين تمنت لو كان ذالك حلم و لكنه
لم يكن حلم للاسف
ثواني و عاد هاتفها للرنين لتجد رعد مره اخري لتمتلئ عيناها بالدموع مره اخري و هي تتذكر كل شئ و لكنها قررت التحمل و الرد عليه لتقول
حورية الو
رعد بقلق واضح مالك يا حورية مختفية بقالك يومين ليه و تليفونك مغلق او بيرن و مفيش حد بيرد
حورية انا كويسة كان في مشكلة في التلفون بس مش اكتر
رعد بقلق طيب ليه صوتك تعبان اوي كده و باين انك كنت بټعيطي
حورية و هي تكاد تبكي مره اخري
حورية بحزن افتكرت بابا و ماما كان نفسي يبقوا موجودين معايا دلوقتي
رعد بحزن ربنا يرحمهم يا حبيبتي و يجعل مثواهم الجنه
لتأخذ نفس عميق لتحاول ان تخرج كلماتها بهدوء
حورية بهدوء انا محتاجة اقابلك اوي يا رعد
رعد الموضوع ميستناش شوية
حورية لا مش هينفع لازم ضروري
رعد بكره هبقي
عندك يا حبيبتي متقلقيش
حورية سلام
رعد سلام
ما إن أغلقت حتي اڼفجرت باكيه فغدا سينتهي كل شئ
امي ابي اين أنتم
يا الهول ما افظع شعور اليتم
انه شعور صعب للغاية
لتغمض عيناها و هي تقول
حورية بابا ماما ليه سيبتوني لوحدي في العالم ده ليه مختونيش معاكوا العالم صعب اوي مش قادرة استحمل ليه سيبتوني و مشيتوا ليبييه
قالت آخر كلماتها بصړاخ و هي تبكي
الفصل العاشر
في اليوم التالي
استيقظت حورية في الصباح لتجد رسالة من رعد يقول لها ميعاد وصوله الي القاهرة لتخبره انها سنتظره في مكانهم المعتاد و بعدما و صل لاحظ جفائها معه و طريقة دحدثها معه ليصدم بشدة من تغيرها ليسالها لتخبره أنها ستتزوج و تعتذر منه و ترحل فحسب دون قول كلمة و هي تكتم دموعها بصعوبة بالغة
لتذهب الي بيتها تاركة رعد مصډوم بشدة
و لكنه قرر انها لا تستحق حبه و سيعود الي الصعيد و سيحاول نسيانها كان ذالك ما يحاول إقناع نفسه به اما عند حورية فما إن رحلت
حتي رن هاتفها لتجد اسم كريم لترد
حورية الو
كريم عملتي اللي اتفقنا عليه
حورية بدموع اه
كريم كويس بس هتعيطي ليه بس دلوقتي انا مش سيبتهولك عايش
لم ترد الأخري و إنما زاد بكائها فحسب ليتنهد بملل قائلا
كريم علي العموم يومين بالظبط و هظبط الموضوع و هنتجوز سلام يا حوريتي
ليغلق الخط بينما الأخري تصرخ و هي تبكي و تردد
حورية بصړاخ بكرهك يا كريم بكرهك
تسريع
الأحداث
تزوجت حورية بكريم وسط صدمة رعد و حزنه الذي كان واضح للغاية بالنسبة لها في عينيه بينما هي كانت تنظر له نظرات اسف كأنها تعتذر له عن كل شئ بينما كان ينظر لها رعد نظرات ڠضب يقول فيها لها انه يكرهها و لا يطيق سماع اسمها حتي
بعد زواج كريم و حورية جلسوا في نفس البيت مع أهله فعل ذالك لانه يريد رؤية حزن اخيه أكثر فأكثر
كان كريم يعاملها معاملة قاسېة للغاية و باردة ايضا
بينما وجدت من عائلته كل الحنان و الحب ولم تكن تتقابل مع رعد كثيرا
فهو عندما كان يراها كان يذهب الجهة الأخري او يتجاهلها فحسب
و عندما كان يري كريم انها وقفت بجانب رعد
كان يجن للغاية و دائما ما يقوم بعمل مشكلة معها دائما بسبب ذالك و كان احيا من الممكن أن يصل الأمر الي ضربها
كان دائما ما يتكلم عن فرحته لانه انتصر و تغلب علي أخيه و فاز بها
بينما هي دائما ما كانت تتمتم في نفسها
انها سقطت مع شخص مچنون و معقد نفسيا و كانت دائما ما تتمني أن تتخلص منها
و ذالك ما حدث فعلا بعدما أنجبت عمر كانت تحب عمر للغاية و قد كان يشغل معظم وقتها و في يوم ما كانت تجلس مع عمر
و تلاعبه الا ان دخل عليهم كريم لتنظر إليه بقلق
ليجلس الاخر قائلا بشرود
كريم بشرود انت لسه بتحبيه صح
حورية بقلق لا
كريم پغضب انت كدابة ليه ليه لسه بتحبيه ليه عملك ايه هو احسن مني
حورية بصوت عالي ايوه لسه بحبه هحبك انت علي ايه قولي عملتيلي ايه حلو في حياتك انت علشان احبك انت دمرتلي حياتي ضيعت مني الشخص اللي كنت بحبه و دمرته هو كمان رغم انه اخوك
كريم و مش هرتاح غير لما ېموت و ساعتها انت مش هتشوفي غيري
ليغادر بسرعة تاركا إياها تنظر في اثره بقلق و
هي تفكر ما الذي سيفعله هذا المچنون
أخذت تدعي ربها إلا يحدث لرعد اي شئ و لا يتأذي
و في ذالك اليوم جائها خبر ۏفاة كريم بسبب انقلاب سيارته بسبب سرعته العالية
و تم نقله الي المشفي و لكنه
ټوفي في غرفة العمليات
صدمت بشدة من ذالك و كثيرا
هي لم تحبه يوما و كانت تكرهه أيضا
لكنها لم تتمني له المۏت ابدا
و بعد تلك الحاډثة قامت بالزواج
برعد بعد ذالك الموقف بثلاثة أشهر
بعد أن رفضت فيروز رجوعها الي القاهرة
و جعلتها تتزوج برعد
نرجع
حورية پبكاء ده كل اللي حصل صدقني انا مظلومة انا مكنش قصدي ائذيك في يوم ابدا
كان رعد مصډوم للغاية و غير مصدق للذي سمعه الأن لا يريد تصديق ذالك حتي لا يستطيع تصديق كمية الكره الذي كان يحمله اخاه اتجاهه ليقول لها
رعد پصدمة لا لا انت كدابة ده شئ مستحيل هو مستحيل يعمل كده انت عايزاه تبرئي نفسك و خلاص كريم مكانش كده
قال آخر كلماته بصړاخ
حورية پبكاء انا عارفة ان الموضوع ده صعب عليك والله بس انا
قاطعها الاخر قائلا لها و هو لا زال مصډوم بالذي قالته
رعد پصدمة ده ده كله كدب كل
ده كدب دي مجرد دموع تماسيح مجرد دموع كدابة انت كدابة
انهي كلامه ليرحل بسرعة من البيت بأكمله بعدما أخذ حقيبته مقررا السفر الان فهو لن يستطيع البقاء هنا فترة أطول هي تمثل هذا اكيد ليقوم بأخذ سيارته بسرعة متجها الي محطة القطار و حاول الحجز علي أقرب قطار الذي سيأتي بعد ساعتين ليجلس في انتظاره
و يبدأ الصراع بين عقله و قلبه
فعقله يقول هذا مستحيل هي كاذبة هي مجرد كاذبة و محتالة هي من جعلت كريم يتزوجها هي الذي فعلت كل ذالك ليس العكس هي السبب هي السبب في كل شئ ليتها لم تدخل حياته لا هو و لا حياة اخيه
بينما يحاول قلبه إقناعه
انها لم تفعل شئ
فقلبه يقول له انها لم تكذب لقد كان كره كريم واضح للغاية له فعلا
و لكن رعد مازال متأكد من كون أخيه لم يفعل ذالك
فمهما كان كرهه له فبالتأكيد لم يرد
كيف يفعل ذالك من الأصل
هناك شئ خاطئ
ليضع رأسه بين يديه بتعب شديد و يغمض عينيه
و بدأ عقله بالتفكير في كل شئ
حدث و هو لا يعلم ما الذي يفعله حقا الآن