قلوب حائرة الجزء الأول كاملة بقلم روز
المحتويات
ويخفف عنها وطأة حزنها الذي أصابها جراء ما حدث لطفلتها الوليدة
أما ياسين فقد ذهب عصرا إلي منزله كي يطمأن علي أولاده وثريا التي أصابها الإرهاقوأيضا أخذ حماما دافئا أزال به إرهاقه وعاد من جديد إلي المشفي ليطمأن علي حبيبته وصغيرته
التي من المفترض أنها أنارت بوجودها عتمة ليله لكنه لم يشعر بذاك لشدة خوفه من فقدانها وحينها ستحزن حبيبتهوأيضا لأسبابه الكثيرة المحزنة من حوله
عاملة إيه يا مليكة
أجابتها بخفوت
الحمد لله يا دكتورحاسة نفسي أحسن
سألتها الطبيبة من جديد
طب أخبار المغص والصداع إيه
عقبت بهدوء
أمسكت يدها ووضعت به جهاز مقياس الضغط ثم تحدثت بنبره تفاؤلية وهي تنظر علي الرقم
الضغط نزل كثير الحمد لله
واسترسلت شارحة بحماس
لو فضلنا على كده يومين بالكتير وهتروحي البيت إن شاء الله
سألها ياسين باستفسار
أفهم من كدة إن حالتها إستقرت يا دكتور
بهدوء ردت
الحمدلله يا سيادة العميدضغط الحمل ما يقلقشبينزل بمجرد الأم ما بتولد
وبنتي يا منى
نظرت لها منى وابتسامه بشوش إرتسمت فوق ملامحها وتحدثت بنبرة يملؤها التفاؤل
أنا مش عاوزاك تقلقي ولا تخافي بخصوص البنت يا مليكةإحنا ياما ولدنا حالات أصعب من حالة بنتكوبعد ما بيقعدوا في الحضانه كام يوم بفضل ربنا بيخرجوا وبيبقوا زي الفلخليكي في نفسك وفي حالك علشان اللبن لا قدر الله ما ينقطعش من الزعل
ولا عاوزة بنتك تخرج من الحضانة ما تلاقيش لبن علشان تشربه
ربنا يطمن قلبك يا دكتورة جملة نطقتها سهير ثم تحدثت إلي إبنتها
إرمي حمولك علي الله يا بنتي وإن شاء الله مش هيخزلك
نطقت بيقين
ونعم بالله يا ماما
خرجت الطبيبةوضع ياسين كف يده فوق وجنتها وتحدث بحنان
حاولي تنامي شوية يا حبيبي علشان جسمك يرتاح
ريحي نفسكقلت لك مش هسيبك لا انت ولا مسك
خرجت منها إبتسامة خفيفة وتحدثت
ربنا يخليك ليا يا ياسينوتفضل دايما سندي وأماني
ويخليكي ليا يا قلب ياسين نطقها وملس علي خدها بحنان فابتسمت له وأغمضت عيناها في محاولة منها للنوم
ليلا
كان يتحدث عبر الهاتف مع أحدهم الذي دق له وسأله عن ما إذا كان لديه علم بچريمة مقټل زوجة رجل المخابرات المصري فتحدث سليم بلغة ذاك المتصل
نعم سيدي لقد علمت بأمر تلك الچريمة الشنعاء واطلعت علي تفاصيلها عبر الأخبار التي تناقلتها الصحف الألمانية
عقب الرجل علي حديثه باستحسان
حسنا سيد سليمهذا جيد وسيوفر علينا جهد التبيين والوقت الضائع به
واستطرد متسائلا بترصد
هل لجأ إليك أحدهم فيما يخص تلك التسجيلات المحذوفة
أجابه سليم بثبات يحسب له
نعم سيد ألبرتلقد تواصلت معي الشرطة الألمانية وطلبت مني المساعدة فيما يخص القضيةلكني أنكرت وادعيت عدم إستطاعتي للوصول إلي الأجزاء المحذوفة من التسجيل
واستطرد بإيضاح
ويرجع هذا السبب لإتفاقنا المسبق
هتف باستجواد مادحا تصرفه
تصرف سديد سيد سليمولكن أخبرني
واستطرد متسائلا
ألم يتواصل معك أحدا من رجال جهاز المخابرات المصرية بشأن القضية
بنبرة زائفة لكنها واثقة أجابه
لا سيديلم يتواصل أحدا معي سوي رجال الشرطة الألمانية كما أخبرتك
تحدث الرجل بهدوء
حسنا
واسترسل أمرا بنبرة جادة
سأنتظر حضورك غدا بمكتبي ومعك نسخة من ذاك التسجيل لتسلمني إياه
بأمرك سيديسأصل في الموعد المحدد ومعي طلبك هكذا نطق سليم ثم قام بغلق الهاتف بعدما أنهي حديثه مع ذاك الشخصتنهد ونظر أمامه بملامح وجه مبهمة ثم أغمض عيناه بإرهاق وألقي برأسه إلي الخلف مسندا إياها بخلفية المقعد الخاص بمكتبه الخشبي
باغته دخول تلك التي إقتحمت عليه الحجرة وقطعت شروده حيث دلفت إليه دون إستئذان مما جعله ينتفض بشدة بجلسته بفضل دخولها المفاجئنهرها متحدثا بحدة
إنت إتجننتي يا فريدةإيه الډخلة اللي تقطع الخلف دي
أطلقت ضحكة عالية وتحدثت وهي تتوجه إلي حيث جلوسه
فيه إيه يا سليممالك إتخضيت كدة ليه زي ما تكون عامل عملة وخاېف تنكشف
ثم استرسلت بدعابة وهي تربع ساعديها أمام صدرها وتنظر إليه بترقب مفتعل
إوعي تكون بتلعب بديلك من ورايا يا سولي
رفع أحد حاجبيه إستنكارا لحديثها ثم باغتها بجذب جسدها لتقع فوق ساقيه تحت ضحكاتها الإستحسانية من فعلتهعدل
من وضعيتها وتحدث مداعبا إياها وهو يغمز لها بإحدي عيناه
وهو انت مدياني فرصة ولا وقت علشان ألعب فيه يا قلب سولي
واسترسل ساخرا
وبعدين فين ديلي ده اللي هلعب بيه يا حسرةده أحنا بنروح الشغل مع بعض وبنرجع البيت في نفس العربية
وغمز بعينه واردف بوقاحة
ده حتي الچاكوزي لما بنبلبط فيه مع بعض
ضحكت بدلال أنثوي نال إستحسانه واشعل بدنهاستطرد مستكملا وقاحته
بقول لك إيه يا حبيبي
همهمت بعيناي عاشقة
أممم
بعيناي ولهة تنظر لشفتاها المنتفخة تحدث بنبرة أظهرت كم هيامه بزوجته الجميلة واشتياقه لها
ما تيجي نفصل شوية ونروح علي أوضة الچاكوزي وننسي هناك الدنيا واللي فيها
عقبت مبررة
بطل شقاوة يا سليمالوقت إتأخر وإحنا عندنا شغل بدري
فريدةوحياة سليم عندك لتوافقي نطقها بعيناي متوسلة إياهالم تستطع مقاومة عيناه العاشقة فتحدثت إليه وهي تسند
جبهتها علي خاصته
أنا تحت أمر سليم وحياة سليم
ضمھا إليه وتحدث بنبرة رجل عاشق أنفاس زوجته
بعشقك يا فريدتيبعشقك
قال كلماته وحثها علي الوقوف ثم تحرك مصطحبا إياها واتجها معا إلي غرفة الچاكوزي المجهزة خصيصا ليسترقا معا داخلها لحظات رائعة ويجددا من خلالها عشقهما الأبدي الذي يزداد مع مرور السنينفلا زمن يؤثر به مهما
طال ويطفئ رونقه ولهيبه المشتعلولا أزمات تجعل يداهم تفلت من ضمة كلاهما المتشبثة بالأخر بقوةسيضل عشقهما الذي واجه الكثير من الصعاب ساكنا بثنايا قلبيهما حتى نهايه العمر
تري من ذاك الرجل المريب الذي كان يحادثه سليم ولأية جهة ينتمي
ولما يخفئ الأمر عن شريكة حلوه ومره
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع والثلاثون
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
بأمل جديد أشرقت شمس الصباح لتزهو وتعلن للعالم أجمع أن لا ليل يدوم ولابد من زوال الظلام مهما طالتراقصت الورود لتنثر عبيرها الطيب بكل مكانزقزقت العصافير وغردت البلابل في دعوة للتفاؤل وكأنها تبث رسالة طمأنة داخل القلوب الجريحة
كان يغفو فوق الأريكة المتواجدة داخل الغرفة بجسد مرهق لعدة أسبابإنتفض بنومته واړتعب قلبه حين وصلت تأوهاتها إلي مسامعهفتح عيناه وهب منتفضا وبسرعة البرق كان يجاور تختهانظر عليها وجدها تتألم بشدة بفضل سهير التي تقف بجانبها وتجبرها علي النزول من تختها كي تتحرك بالغرفة لتتفادي حدوث الجلطات الدموية حسب ما أبلغهم الطبيب
بنبرة مرتبكة بفضل هلعه تحدث إليها بقلب ملتاع
مالك يا حبيبي
بملامح متعبة ووجه شاحب تحدثت بنبرة خاڤتة
تعبانة يا ياسينالچرح شادد قوي ومش قادرة أحط رجلي علي الأرض
بصوت رؤوفة عقب علي حديثها قائلا بحنو
خلاص يا قلبي نامي وما تمشيش
هتفت سهير شارحة له الوضع باعتراض
لازم تتمشي علشان تتفادي لا قدر الله الجلطاتالدكتورة منى هي اللي منبهة علينا بكدة يا ياسين
أمسك يدها وحاول مساندتها وتحدث إلي سهير
تمام يا ماما إرتاحي حضرتك وأنا همشيها
واسترسل إلي غاليته بنبرة حنون
حاولي تقومي بالراحة وأنا معاكي ومش هسيبك
في تلك الأثناء دق الباب ودلف منه الطبيبتحرك إليهم وتحدث وهو ينظر إلي مليكة بتمعن ليستكشف ملامحها وإن كانت بخير أم مازالت متعبة
طمنيني يا مدام مليكةعاملة إيه النهاردة
بملامح وجه شاحبة أجابته بصوت خاڤت مرهق
تعبانة قوي يا دكتورمش قادرة أحط رجلي علي الأرض وحاسة إن الچرح هيتفتح
بنبرة جادة تحدث بإبانة
طب ما هو ده الشعور الطبيعي لما تقعدي فترة ما تتحركيش بعد العملية
واسترسل مؤنبا إياها ليحثها علي الصمود
هو انت أول مرة تولدي ولا إيه!
واسترسل وهو يلوح بجهاز قياس الضغط المتواجد بيده
خليني أقيس لك الضغط الأول علشان نطمن
قام ياسين بمساعدته لقياس الضغط دون كشف ذراعها وبعد الإنتهاء سأله مستفسرا
طمني يا دكتور
أجابه بإبتسامة هادئة
ده إحنا بقينا عال خالص النهاردةالضغط قرب يوصل لمعدلاته الطبيعية وده مؤشر هايل الحمدلله
تهلل وجه ياسين وسهير التي تحدثت بحمد
الحمدلله يا دكتور
بقلب ملتاع سألته تلك المكلومة
أنا عاوزة أشوف بنتي يا دكتور
مفيش مشكلةخدها للحضانة يا سيادة العميد وخليها تشوفها نطقها بنبرة جادة ثم إسترسل بتوضيح كي يهيأها نفسيا لما ستراه وليبث بداخلها روح الأمل كي لا تصدم من هيئة طفلتها الضعيفة
بس قبل ما تشوفيها عاوز أقول لك علي حاجة
نظرت له بتمعن فاسترسل بتبيان
مش عاوزك تقلقي أو تضايقي لما تشوفي البنت
قطبت جبينها متعجبة حديثه فاستطرد الطبيب موضحا
البنت ضعيفة وجسمها مكرمش وعيونها غريبة شوية
وعلي عجالة أكمل حين رأي فزعها الذي سكن روحها وظهر علي ملامحها
بس مش عاوزك تقلقيكلها إسبوع أو عشر أيام بالكتير وهتبقي زي الفلإحنا متابعينها بالأدوية
جاورها الجلوس واحاط كتفها برعاية عندما شعر بإنشقاق روحها وتحدث إلي أحمد بتأكيد لطمأنتها
إن شاء الله يا دكتور
تحدث الطبيب إليها من جديد
بس إنت كمان لازم تساعدينا وترضعيها
واسترسل بإيضاح
حاولي كل كام ساعة تروحي لها الحضانة لأن الرضاعة الطبيعية هتفرق جدا وتسرع من نموها
واستطرد بنصح وإرشاد تحت إستشاطة ياسين وغيرته العمياء
قربيها من حضنك وحاولي تخليها تلمس جلدك وتشم ريحتككل ده هيفرق جدا معاها ويحسن من حالتها
أومأت له بخفوت بعدما إعتراها الألموتحدثت سهير مؤكدة علي حديثه
عندك حق يا دكتورمفيش زي لبن الأم للطفل
أما ذاك العاشق فقد وضع شعور الغيرة جانبا بعدما إعتراه وسيطر عليه شعورا بالحزن فور أحساسه پتألم حبيبته والذي تعمق من قلبها وظهر فوق ملامحها فحولها لمهمومةأردف قائلا بنبرة حنون وهو يحثها علي الوقوف
يلا يا حبيبي علشان نروح نشوفها
بصعوبة تحركت بجانبه متوجعة بفضل الألم الناتج عن إجراء العملية الجراحية
داخل منزل رائف المغربيتجلس تلك الثريا تترأس طاولة الإفطار ويجاورها طفلاي غاليها الراحل وعز الصغير الذي حضر للتو مع العاملة حيث أخذه عز للمبيت
معه ليلة أمس كي لا يشعر بغياب والديه عنه
والصغيرة ليزا التي ما عادت تفارق مروان وكأنها وجدت ملاذها الذي طالما كان ينقصها وظهر علي هيأة مرون فتشبثت به وما عادت تتنازل عنه مهما حدث
تحدث مروان وهو يضع الطعام بداخل صحن شقيقه الصغير
كل يا حبيبي علشان أوديك عند ماما ونشوف النونو الجديدة
بملامح وجه مكفهرة هتف بسخط أظهر كم إستيائه من تلقيه لذاك الخبر السئ بالنسبة له
عزو مش عاوز يشوف حدهو أحنا ناقصينكل شوية حد جديد ييجي يقعد عندنا
واستطرد بحنق وهو يرمق الصغيرة بنظرات حادة
مش كفاية الرخمة اللي قاعدة دي
ثم حول بصره إلي ثريا التي إبتسمت علي ذاك المشاكس واسترسل بإمتعاض
كدة مش هنلاقي مكان نقعد فيه يا نانا
ضحكة خاڤتة خرجت من
متابعة القراءة