قلوب حائرة الجزء الأول كاملة بقلم روز
المحتويات
أخت كارم الصغيرةمتجوزة ومعايا ملك
نورتي واتشرفت بمعرفتك نطقتها الفتاة تحت خجلها من الموقف فتحدثت رحاب بنبرة ودودة
الشرف ليا أنا يا أيسل
جلس الجميع من جديد ف بادر دكتور جمال بالحديث المعتاد والمتفق عليه في مثل هذة المناسبات وهو ينظر إلي عز المغربي
أنا يشرفني إني أطلب إيد حفيدة حضرتك لإبني كارم يا سيادة اللواء
الشرف لينا يا دكتوروسيادة الرائد ده إبن الجهاز ويشرف أي عيلة يدخلها
إبتسم جمال وتحدث باستفسار ودود
يعني كدة نقدر نقول مبروك علينا يا سيادة اللوا
بادله الإبتسامة ثم نظر إلي حفيدته الخجولة ومنها إلي ذاك المتطلع والمنتظر لإجابته بترقب شديد وتحدث إلي ولده من باب الأصول
الرأي الأول والأخير في أي حاجة تخصني أنا أو أولادي يرجع لجنابك يا باشا نطقها ياسين موقرا أباه مما زاد من قدره بأعين الجميع وبالأخص دكتور جمالحيث إطمئن قلبه وتأكد بأن نجله قد أحسن الإختيار بمثل عائلة
نظر عز إلي ولده باعتزاز وأردف باستحسان
ربنا يكرمك يا سيادة العميد
يبقي علي خيرة الله يا دكتور ونقرأ الفاتحة
رفع الجميع أياديهم وبدأوا بقراءة الفاتحة ل مباركة الزيجة تحت سعادة العاشقانوحين الإنتهاء قمن بعض العاملات بإطلاق الزغاريد التي رجت جدران المنزل لتعلن عن زيارة الأفراح إلي منزلهم بعد هجران دام لأكثر من سنة منذ تلك الحاډثة المشؤمة وإزالة الستار عن وجه تلك الخبيثة التي قلبت المنزل رأسا علي عقبثم تبادل الجميع التهاني فيما بينهم
إن شاء الله بكرة هكلم الجواهرجي علشان ييجي هنا ويجيب معاه تشكيلة من المجوهرات والدكتورة تنقي كل اللي هي عوزاه لشبكتهاوإحنا تحت أمرها في كل اللي تطلبه
ميرسي يا انكل نطقتها علي استحياء فأردف ياسين باتزان
قيمة الشبكة مش في تمنها يا دكتورقيمتها من قيمة صاحبهاوعلشان كدة أي هدية ولو بسيطة من سيادة الرائد ل بنتيهتبقي قيمتها كبيرة جدا عندها وعندنا كلنا
ما تتفقوا بالمرة علي ميعاد الفرح خلينا نفرح
أردف عز المغربي بنبرة واثقة لاتفاقة المسبق مع نجله وحسم تلك النقطة فيما بينهما
إن شاء الله بعد ما تخلص دراستها علشان ما تنشغلش بالجواز وتهملها
لسة هنستني أربع سنين بحالهم
أراد عز المغربي أن يلطف الاجواء ويجعلها أكثر مرحا فتحدث مهونا من الأمر
هما الأربع سنين بقوا مدة يا أستاذةدي السنة بقت بتعدي وكأنها شهر
عقبت ثريا علي حديثه لتيسير الأمر
هيعدوا علي خير بأمر الله
واسترسلت مستشهدة وهي تشير بكف يدها إلي تلك المجاورة بالجلوس ل أيسل
سارة بنت يسرا بنتي هي كمان مخطوبةومش هتتجوز غير لما تخلص كليتها
إتفق الجميع علي حديثها واردفت منال في إشارة منها إلي صحون الحلوي وكؤوس المشروبات الباردة الموضوعة برتابة أمامهم فوق الطاولات الصغيرة
إتفضلوا يا جماعة
بدأ الجميع بتناول الحلويومن دون سابق إنذار أردف كارم موجها حديثه إلي ياسين بتمني
أنا ليا طلب عند حضرتك يا سيادة العميد وأتمني إنك توافق عليه
قطب ياسين جبينه متعجبا واشار بعيناه وبكف يده بأن يكمل فاسترسل الآخر بفكرة طرأت بمخيلته لإجبار ياسين علي الخضوع لأمر عودته من جديد إلي مهمة قيادة الحراسة الخاصة بحبيبته
أنا بعد إذنك وإذن سيادة اللوا حابب إني أكتب كتابي علي الدكتورة الإسبوع الجايعلشان أقدر أرجع لحراستها من جديد
ثم استرسل مبررا طلبه بعدما رأي نظرة إحتدام داخل عيناي ذاك الياسين
علشان حضرتك تكون مطمن عليها وهي معايا في نفس العربية
علي الفور أجابه وبدون تفكير
موضوع كتب الكتاب ده مش هينفع نهائي في الوقت الحالي يا كارمأيسل فاضل لها أربع سنين علي الجواز
ثم مط شفتاه وتحدث بعقلانية
ف ما أظنش إن دي هتكون فكرة كويسة
طب ورجوعي لمنصب قائد حراسة الدكتورة يا أفندم نطقها بخبث كي يضعه أمام الأمر الواقع ويوقعه داخل شباكهف عقب ياسين بنبرة باردة
أثارت حنق الأخر
مش هينفع بعد ما عينت أحمد كمال بقرار رسميأجي أقول له شكرا إحنا إستغنينا عن خدماتك وهرجع المهمة لكارم من جديدلأنه بقي خطيب بنتي وليه الأولوية
واستطرد متعللا
وبعدين مش من الأصول إن بنتي تركب عربية لوحدها مع خطيبها
وبنبرة تأكيدية استرسل
ولا إيه يا سيادة الرائد
بدهاء مخابراتي اوصله لتلك النقطة التي يريدها بالتحديدفتحدث بنبرة واثقة بعد أن حصره داخل دائرة مقفلة يصعب عليه الخروج منهاتحت أنفاس أيسل المتصارعة وضړبات قلبها المرتفعة وهي تترقب لتري من منهما سيكون المنتصر في تلك الجولة الشرسة
وانا للسبب ده تحديدا طلبت من سعادتك إننا نكتب الكتاب
واستطرد بإبانة وهو يتبادل النظر بين الجميع ليستشهد بهم
ما هو مش معقول أكون ظابط في المخابرات وأقبل إن حد غيري يقوم علي حراسة خطيبتي وتبقي طول الوقت معاه في عربية واحدة!
إتسعت عيناي ياسين وحول بصره مستنجدا بأبيه الذي إبتسم بجانب فمه ساخرا علي سقوط نجله داخل شباك ذاك اللاعب المحترففما كان منه إلا أنه نطق وهو يرفع ساعديه بلامبالاة أزعجت ياسين
في دي بقي كارم عداه العيب يا سيادة العميد
في مساندة من طارق إلي ذاك الكارم الذي نظر إليه ملتمسا منه إعانتهفتحدث بنبرة هادئة كي يحثه علي الموافقة بعدما وجد ترحيب إبنة أخيه بالأمر
كلام سيادة الرائد مظبوط يا سيادة العميدكارم لازم يكون مع أيسل في كل خطوة علشان يقدر يحميهاوخصوصا إن بقي له مدة معاها وفهم طبيعة الموضوع ودرس الطرق كويس
بعيناي ممتنة شكره ذاك العاشقأما ياسين فنظر إلي شقيقه بحيرة ثم حول بصره إلي إبنته ف وجد القبول بل اللهفة من داخل عيناها لإنتظار قرار أبيها
أيضا أكد دكتور جمال علي طلب نجله
وتلته ثريا التي باتت تقنعهكان الجميع منتظر جوابه علي أحر من الجمرتنهد ثم حول بصره وتطلع إلي حبيبته ليستشف رأيها من خلال الساحرة عيناهافما وجد سوي التحفيز علي النطق بالموافقة وابتسامة حنون جعلته يبتسم ويتحدث إلي الجميع
وأنا موافق علي كتب الكتاب
واستطرد وهو ينظر إلي كارم متوعدا بملاطفة
مبروك يا سيادة الرائد ومردودة لك
ضحك الجميع علي دعابة الأستاذ لتلميذه الذي تفوق عليه في جولة عڼيفة إنتهت بفوز التلميذ بجدارةتبادل الجمع المباركات تحت شدة حبور تلك العاشقة التي نظرت إلي فارسها وتبادلا الإبتسامات والمباركات بأعين هائمة شديدة السعادة
بعد مرور الوقت المحدد علي عقد القران
في حفل صاخب مبهج أقامه عز المغربي
بحديقة منزله للإحتفال بعقد قران حفيدته الأوليحيث كان الحفل مبهرا من حيث التنظيم والتحضيرات وجمع بين العائلتين بجانب حضور بعض القامات والشخصيات العامة والهامة داخل مدينة الأسكندريةإمتلأت الحديقة بالمدعوون لحضور الحفل وبدأت منال وثريا تستقبلتان ضيوفهما في الحفل بحفاوة وبشاشة وجهوالرجال هكذا أيضا
كان يقف جانبا بانتظار خروج صغيرته بعد إنتهائها من وضع أدوات الزينة الملائمة لذاك اليومكان يبدو عليه التوتر وعدم الراحةتحرك إليه طارق بعدما لاحظ شروده وتوتره الظاهر عليهقام باحتواء كتفه بلف ساعده حوله ثم تحدث سائلا إياه بمشاكسة كي يزيل عنه الحزن الذي أصابه
الباشا بتاعنا واقف لوحده ليه
بنبرة ساكنة أجاب أخاه دون النظر إليه
مستني سيلا لما تخلص علشان أدخل أجيبها
أشفق عليه وجاوره الوقوف بعدما شعر بتوترهبملامح وجه شديدة السعادة أقبل عليهما كارم وتحدث بنبرة حماسية
المأذون جه يا سيادة العميد
واسترسل منبسط الأسارير
من فضلك تدخل تجيب أيسل علشان ما نأخرش الراجل
كظم غيظه من تلك الإبتسامة البلهاء التي رأها مرتسمة علي وجة ذاك السعيدفي حين تحدث طارق بملاطفة في محاولة منه لتخفيف أجواء التوتر بينهما
ما تفكك يا ابني من الرسميات اللي إنت فيها دي
واسترسل موضحا بدعابة
فيه واحد بردوا يقول لحماه يا سيادة العميد!
بابتسامة مبهجة عقب علي حديثه
عندك حق يا طارق بيه
إبتسم وتحدث وهو يطوق كتفه بحميمية
يا ابني لسة بقول لك بلاش رسميات تقوم تقول لي يا طارق بيه!
بإبتسامة عقب قائلا بكامل الرضى
شوف سعادتك عاوزني أقول لك إيه وأنا تحت الأمر
لوي فاهه بتفكر ثم تحدث بهدوء
مع إن السن بينا يدوب كام سنةبس ممكن تقول لي يا عمو زي سيلا
أومأ له بتوقير ثم نظر إلي ذاك الشارد وتحدث باطمئنان
ياسين باشاإنت كويس!
تنهد ياسين بعدما إنتبه لحديثه ونظر يتطلع إليه ثم تحدث بنبرة مشتته
أنا الحمدلله كويس
ثم وضع كفه علي كتفه وتحدث بنبرة هادئة
روح أقعد مع المأذون وخليه يظبط كل حاجة وأنا هدخل أجيب أيسل
ظهرت بمقلتيه سعادة لا متناهية وحماسة وبمطاوعة أومأ له ثم تحرك بجانب طارق إلي مقر جلوس المأذون الشرعي لتجهيز التحضيرات اللازمة لإتمام الأمرتحرك ياسين إلي الداخل وقام بالقرع علي باب الحجرة فتحركت مليكة وقامت بفتح الباب لتنفرج أساريرها حين وجدت حبيبها أمام عيناهاإبتسمت له ثم مدت يدها لتحتضن بها كفه لتحثه علي الدخول وتحدثت بحنان بعدما رأت التوتر داخل عيناه
إدخل يا حبيبي
أومأ لها بابتسامة ممتنة شكرها بها علي كل شئ قدمته وتقدمه سواءا له أو لأبناءهثم
خطي بساقيه وتفاجئ بهيئة إبنته الجذابة في ثوب خطبتها بلونه الذهبي المبهرإكتسي وجه الفتاة باللون الأحمر الداكن جراء خجلها من والدها الذي مال برأسه وبات ينظر عليها بمشاعر مختلطة مذبذبةما بين سعادته لشدة إبتهاجها الظاهر بعيناهاوغيرته الممېته علي صغيرته التي طالما إهتم هو بها وأحتواها بكل ما تحمله الكلمة من معنيفكيف لغيره من الرجال أن يأتي وبكل بساطة يخطتفها هكذا منه!
بالإضافة إلي مشاعر الحزن التي إنتابته علي إفتقاد صغيرته لوالدتها في ذاك اليوم المهم لكل فتاةفبرغم وجود جميع نساء عائلة المغربي واحتوائهن للفتاة وبالاخص مليكة خشية علي شعورها بفقدانها للأمإلا أنه لمس بفطانته حزنا ظهر من بين سعادتها يرجع لشعورها باليتم وفقدانها لوالدتها الحنون
إبتسمت علي استحياء وتحركت إلي أبيها لتلقي بحالها داخل أحضانه الحنون وما كان منه غير قيامه بفتح ذراعيه علي مصرعيهما وتلقي صغيرته وضمھا بقوة داخل أحضانه كي يمحي عنها أي لحظة حزن
أردفت نرمين بتنبيه إلي ياسين بعدما رأت الفتاة تتمسح بصدر أبيها وهو يشدد من ضمته لها
حاسب يا ياسينكدة ممكن تبوظ لها الميك آب
إنتبه لحديثها فقام بفك وثاق ذراعيه من عليها ثم أبعد إبنته عن أحضانه وتحدث وهو يبتسم لها بمرارة
زي القمر يا حبيبتي
بصعوبة تماسك واسترسل بنبرة أجاد بإخراجها هادئة
يلا علشان المأذون جه والكل مستنينا برة
نظرت إلي مليكة لتستشف من عيناها ما إن كانت زينتها قد إنتزعت وتحتاج إلي التعديلأم أنها مازالت علي وضعهاطمأنتها بعيناها وتحدثت بنبرة حنون
زي القمر
متابعة القراءة