ما تتجوِّز عليها يا ابني، صحتك كويِّسة وخير ربنا كتير معاك، أنا نفسي أشوف لك عيِّل شايل اسمك! “
صحيت الصُبح قلقان، ليه رشا مصحّتنيش؟
معقول لسّه مجاش ميعاد شُغلي؟
بس بصّة سريعة ناحية شبّاك الأوضة.. خلتني أعرف إن لأ.. إحنا الضهر تقريبًا!
هي إزاي سابتني نايم لحَد دلوقتي!
خرجت برة.. كانت قاعدة على الكرسي الهزَّار بتاعها وماسكة عزة في إيدها، قاعدة بتغني لها أغنية من أغاني الأطفال، سألتها بضيق: " الساعة كام؟ "
قالتلي من غير ما تبُصلي أصلًا: " داخلة على ١ بعد الضُهر "
بغضب صرخت فيها: " أنا مش قايلك تصحيني بدري عشان عندي ميتينج مهم؟ "
بصتلي باستفزاز وهي بتقول: " آه، وأنا مصحيتكش عشان انت زعلت عزة منك إمبارح "
لأ.. أنا مش فاضي للعته دا، دخلت الحمَّام بسُرعة، وفي وقت قياسي كُنت لبست هدومي ونزلت أجري زي المجنون، وللأسف.. مديري شاف تأخيري نوع من أنواع عدم الاحترام ليه وللشركة، وللأسف.. أنا سبت شُغلي عشان رشا شايفة إني زعلت عزة!
بسبب عروسة لعبة.. خسرت شُغلي! حياتي! كاريري اللي ببني فيه من سنين!
رجعت البيت وأنا دمي محروق، مش شايف قدامي من كُتر الغضب والضيق، كانت نايمة، وكالعادة عزة في حضنها، ساعتها عرفت أنا هعمل إيه!
عشان هي دمّرت كُل حاجة.. وفي الآخر نايمة ولا كأنها كانِت سبب في حاجة!
خدت عزة من جنبها، قلقت وهي بتقول: " إنت جيت؟ "
تجاهلتها، خدت عزة ودخلت المطبَخ، مسكت سكـ@،ـينة تقطيع اللحمة، وبدأت أضرب بيها عزة، أنا بقي هوريكي العروسة اللعبة اللي واخداكي مني دي هعمل فيها إيه!
بس هنا كان فيه مٌشكلة.. هي ليه عزة.. العروسة اللعبة.. بتنزل دم؟
ليه مش بلاستيك بيتكسَّر؟ أو حشو قطن بيطلع برا؟
بصيت لعزة اللي مش بتتحرّك.. للسكـ@،ـينة الغرقانة دم..
ولإيديا وهدومي اللي إتملوا دم!
ومن ورايا سمعت رشا بتسألني: " هو إنت ليه بقالك أسبوع مش بتاخد الدوا بتاعك؟ يعني لمَّا التهيؤات ترجعلك تاني.. هتبقي مبسوط؟ "
وقبل ما أرد عليها.. صريخها كان أعلى من أي صوت تاني!
..
تمت...