صغيرتي المتمرده بقلم نور إبراهيم
المحتويات
عشان اتجوزت الفلاحة دي هتنسى اللي بينا
غيث بعصبيه إنتي لو جبتي سيرتها على لسانك مش هيحصل فيكي كويس و قاطع كلامه دخول غفران
غفران پصدمة من وضع تاليا و عيونها دمعت و هي يراودها إحساس أنها لا تعني إليه شيئا و لسة هتمشي
غيث و هو بيشيل ايد تاليا بشدة غفران إستني لوسمحتي
غفران و هي بتقف ببرود عمو كان بينادي عليك
غيث أظن أنتي ملكيش كلمة عشان تقولي ليها تروح و مش تروح
تاليا بعصبيه مالك كدا زعلان ليه مش دي اللي كنت بتقول عليها فلاحة ومش هتقدر تواجة بيها المجتمع
غيث بصوت جهورى تاليااااا اخرسي بقولك ....
غفران پخنقه ظاهرة على صوتها و تسكت ليه خليها تتكلم مش إنت اللي قايل كدا و شايف دا يا غيث باشا
تاليا بخبث وحزن مصطنع هو انا
قولت اي مش الحقيقيه ولا بكذب اناا
غيث بعصبيه وڠضب چحيمي والحقيقه برضو الي انتي عرفاها كويس انها تبقى مراااااااتيييي مرات غيث الشناوي يعنييي الي يتكلم عليييها بنص كلمه مش عجبانييي انسفه و الكلام اللي قولتيه دا له حساب تقيل أوي معايا
غيث إمشي مش عاوزة أشوف وشك
و كل هذا وهو متمسك بتلك الغفران داخل أحضانه شعر بلهيب دموعها التي خانت أعينها ملتهمة جسده
غيث وهو بيبعدها عنه غفران ... غفران في أي ردي عليا
غفران و قد أغلقت عيونها ولم يوجد أي رد منها
غيث حملها بلهفة و صعد إلى جناحه تحت أنظار الجميع و غل تاليا الواضح في أعينها بشدة
غيث ببرود بابا أعتذر من الموجودين و عاوز دكتورة حالا
بعد مدة ...
دخلت الدكتورة و هند قاعدة جنب غفران و ماسكة إيديها پخوف من شحوب وجهها و لهفة غيث الذي فشل أن يخفيها
الدكتورة انتهت من فحص غفران
غيث طمنيني لوسمحتي
الدكتورة هي جالها اڼهيار عصبي بسبب حاجة حصلت و هي خدت حقنة دلوقتي و كمان شوية هتبقى تمام
راشد پغضب إنت عملت أي خليتها يحصل فيها كدا انت عارف جدك لو عرف هيحصل اي
غيث مفيش حاجة حصلت يا بابا
راشد بجمود غيث الموضوع دا لو إتكرر انا نفسي هاخد غفران أرجعها البلد و ساعتها هطلقها ڠصب عنك
غيث و هو يشعر بنغزة من كلامه لمجرد أنه خطړ في ذهنه أنها هتبعد عنه
راشد تركهم في ڠضب و هو قلق على مصير تلك الصغيرة
هند خلي بالك منها يا غيث أنا هروح أنام دلوقتي ولو هي احتاجت حاجة نادي عليا
غيث ماشي يا حبيبتي
هند بحنيه و هو تتفهم أن كل هذا الجمود مجرد قناع يرتديه غفران غير كل اللي تعرفهم يا غيث حافظ عليها بلاش تخليها تضيع من إيدك أنا و إنت عارفين إن قلبك متعلق بيهل ممكن مش يكون حب بس متعلق بوجودها بلاش هي كمان تمشي يا غيث زي ..... ولم تكمل كلامها ثم أردف غيث بجمود و العصبية تظهر على ملامحه
غيث خلاص يا هند يلا عشان تنامي في شغل مهم في الشركة بكرا
هند بتفهم ماشي يا حبيبي و طبعت قبلة على خده قبل أن تغادر
بقلم نور إبراهيم
زياد إنت بغبائك دا ممكن تدمري كل حاجة أنا بعملها انهاردة
تاليا انت مش شايف غفران دي عاملة إزاي أنا مستحيل أسيبها تاخد غيث مني
زياد إنتي باللي بتعمليه دا هتخلي كل حاجة تروح منك و خصوصا غيث
تاليا طايب أعمل أي
زياد لا تصبري كدا لحد م أنا أنفذ اللي في دماغي و كل حاجة بتاعة غيث الشناوي هتكون تحت رجلي ثم أردف پشهوة منهم غفران دي أما غيث بقى هيجيلك راكع
تاليا بخبث اي هي عجبتك ولا أي
زياد تؤتؤ مش بس عجبتني دي رشقت في دماغي
تاليا بضحكة صاخبة اعتبرها ليك يامان
زياد و انتي اعتبريه حصل كلها مسألة وقت
في غرفة غيث ..
غفران وهي بتفوق وجدت غيث يقف أمامها و توجد لهفة تظهر في عيونه
غفران بتجاهل وهي بتقوم و لم تنظر إليه إطلاقا
غيث بغيظ من كبريائها إستني أساعدك إنتي عاملة إي دلوقتي
غفران تمام شكرا أنا هساعد نفسي يا غيث باشا
غيث پغضب و هو يمسك يدها بقوة في أي كل شوية غيث باشا غيث باشا أنا جوزك عفكرة و لا إنتي ناسية
غفران وهي تسحب يدها بقوة لا مش ناسية إنت اللي ناسي ناسي إني مراتك اللي المفروض تحفظ كرامتها قدام الناس مش تهينها بواحدة مش مظبوطة بس أقول أي انت بني أدم زباله متعرفش غير الأشكال دي
غيث وهو يمسكها من شعرها مالك في اي إنتي نسيتي نفسك ولا أي انتي هنا خدامة انا اتجوزتك ڠصب لكن هطلقك بمزاجي أنا هتفضلي كدا لحد م تتمني المۏت
غفران وهي تنظر إليه بإستحقار إنت عمرك م هتتغير هتفضل كدا بس تعرف أنا مشفقة عليك إنت في إحساس جواك بالنقص عشان كدا هتفضل علطول لوحدك ثم أشارت إلى قلبه قلبك دا عمره م هيلاقي الحب دايما هيلاقي الفراق
غيث و هو ينظر إليها و چروح الماضي تفتحت من جديد اكتفى بنظرة ۏجع إليها و تركها و دخل الحمام
غفران قعدت على الانترية بحزن و فرت دمعة هاربة هي مش عارفه مصيرها هيكون ايه معاه لكن الأكيد انه مش أفضل حاجة
عدي دقايقغيث خرج من الحمام و هو بينفش شعره ساب الفوطه بلامباله و راح ينام
غيث بحدة اطفي النور عايز أنام و نامي إنتي كمان مش عليكي كلية الصبح يا دكتورة و صحيح أنا اللي هوصلك كل يوم قبل م أروح الشركة
غفران بغيظ تمام حلوة دكتورة منك أهو مش جهلة ولا حاجة زي م كنت بتقول
غيث بغيظ طفي النوم عاوز أتخمد
غفران اووووف حاضر
طفت النور و رجعت قعدت على الانترية و أفكار كتيرة بتدور في رأسها لحد ما راحت في النوم من تعبها طول اليوم
غيث فتح عنيه لاقاها نايمة اتنهد بضيق و قام شالها و حطها على السرير بحنية
غيث وهو يتكلم بهدوء فهو يعلم أنها نايمة انا اسف انا مكانش قصدي اوجعك إنتي مش ساعة م جيتي هنا و انا متلخبط مش عارف مالي حاسس اني مش عاوزة حد يقربلك و في نفس الوقت خاېف أقرب مش عارف كل م افتكر حكاية الطلاق دي بكون عاوز اخبيكي إنتي ليا مش لحد تاني
غيث بحنان وهو بيمسد على شعرها مش عارف عملتي فيا أي يا غفران القلب
شدها لحضنه وډفن وشه في شعرها وقال بصوت حنون عكس ما يبديه أمامها تصبحي على
متابعة القراءة