رواية فرصة ضائعة كاملة بقلم رغد عبدالله

موقع أيام نيوز

بعدت عنه بكره وهى بتقول ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة !

يتبع..

قام وقف

 

 

.. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة !

جاسر .. أفندم 

قمر رفعت صباعها فى وشة .. متحورش ! . . وضعت يدها على رقبتها .. ء .. أنت اكيد عملت حاجة .. !

جاسر أبتسم بخبث .. و سند على البيانو وهو بيقرب منها .. ممم .. يعنى دماغك ممسوحة مش فاكرة .. 

قمر عيونها دمعت .. لا .. أى حصل 

جاسر كتم ضحكة وقال وهو بيكدب ... حصل الى بيحصل بين الراجل و مراتة . .. غريبة سؤالك وأنت إلى طلبتى ..

قمر حطت إيدها على بؤها .. أى .. !

جاسر بتمثيل .. فجأة خدتى الكاس من إيدى و شربتية .. و لزقتى فى حضنى و أنت مهيبرة .. يصح ارفض ! غمز .. بس طلعتى شقية !

قمر حست پالدم وهو بيتجمد فى عروقها .. دراعتها مسكت فى بعضها وهى بتقول .. لااا .. لا لا مستحيل ..

جاسر خبط على مفاتيح البيانو .. للأسف بقى يا قمر دا إلى حصل .. وكان لازم هيحصل .. فمتلوميش نفسك ..

قمر قعدت على الأرض و بدأت ټعيط وهى بتندب حظها .. كانت زى العيلة الصغيرة فى اللحظة دى .. إلى عملت غلطة ومش عارفة تصلحها إزاى .. !

 جاسر بصلها بطرف عينة و نزل لمستواها .. للدرجادى قربى وحش 

قمر هزت راسها يمين و شمال .. لأ .. .

جاسر .. ودموعك دى نازلة تسلم يعنى ولا إية 

قمر بعياط قالت كالأطفال .. لأ نازلة علشان زعلانة .. زعلانه منك ..

جاسر قلبة تألم ... منى أنا ..

قمر ع علشان وافقتنى ء أنا مش عارفة ازاى شربت لكن أنا مكنتش فوعيى إنما أنت متعود على الشرب و كنت مركز .. وافقتنى لية ! .. المواضيع دى مش بتم كدا .. مينفعش !

جاسر .. ومين قالك إنى كنت فوعيي .. بصتله بإستغراب 

أردف وهو بيمسح دموعها .. لما دخلتى فى حضنى سكرت .. قربك بيسكرنى والخالق يا قمر .. بيخلينى مش قادر اتحكم فى نفسى ..

قمر عياطها زاد .. . خدها فى حضنه .. وقال وهو بيضحك خلاص أهدى .. محصلش حاجة .

بصتله قمر بغيظ محصلش حاجة إزاى يعنى !

جاسر كنت بعمل فيكى مقلب مفيش حاجة من دى حصلت .. .

قمر .. ء أحلف .. 

جاسر بالله ما حصل ..

خبطته على صدره بضربات متتالية .. غبى غبى!

جاسر مسك إيدها .. متخلنيش اتغابى بجد .. .

رمقته بنظرة ساخطة كالأطفال .. ولكن استحالت ملامحها للتعجب .. اومال إى حصل و .. ومين لبسنى البجامة دى ..

 جاسر بعفوية الدادة .. أنا طلبت منها و أنت أغمى عليكى وأنا بعمل.. شاور بصباعة على العلامة الحمرة على رقبتها

حطت إيدها عليها بخجل . . ولكن فجأة برقت وهى بتقول

اغمى عليا .. ! .. لية ء.. بدأ إلى حصل يتعاد فى ذاكرتها من تانى كإنه شريط ..

قالت بنبرة خاڤتة يعنى إلى حصل دا مكنش حلم ! ..

جاسر قام وقف وهو بيقول إلى حصل كان إنى صارحتك .. كان إنى معملتش حساب للعقل واتكلمت بقلبى .. لأنى بثق فيكى .

قمر بعدت عنه وقالت وهى بتفرك فإيدها .. ولو قولتلك إن كلامك دا مينفعش القلب يتعامل معاه .. لازم العقل لان شغلك غلط كبير يا جاسر .. وربنا عمره ما هيبارك لا فية ولا فى ماله ولا فى اصحاب المال ..

بصلها بنظرات صامتة .. وهى قابلتها بحدة و بسخط ..

جاسر اتنهد وقال ... مش هنوصل لبر .. قفل البيانو .. و حط إيده فى جيبه و قبل ما يخرج ..

قمر مسكت دراعة وهى بتقول سيبنى أمشى ..

بصلها پغضب .. إجابتى عمرها ما هتتغير .. على جثتى يا قمر خروجك من هنا ..

عيونها دمعت .. وصړخت فيه ليه .. أنا مش عايزااك .. مش طايقة أقعد هنا دقيقة واحدة مش طايقة قربى منك كدا !

جاسر متكلمش .. قام مطلع التليفون من جيبة و زقه ناحيتها .. و قال اطلبى الشرطة .. بلغى عنى دا هيخصلك منى .. اعمليها .. وعد لو عملتيها هختفى من حياتك ..

خدت التلفون بإيدين بتترعش .. حاولت تكتب وتنزل صباعها بالاجبار على علامة إتصال .

ولكن فى الاخير دموعها هى الى نزلت على الشاشة وهى بتقول لا .. مش قادرة . .

إبتسم بلامبالاه وقال .. عرفتى بقى إنك أكبر كدابه .. بتقولى الكلمه و بتعملى عكسها ... ..

قمر ء .. أنا ..

جاسر إمسحى بقى الأفكار ال من دماغك .. هيفضل ملجأك حضنى يا قمر .. خليكى عارفة كدا كويس !

وسابها ومشى ..

_مساء_

كان جاسر قاعد فى مكتبة بيراجع ورق .. جسمة بيتنفض لما بيسمع صوت تكسير جاى من تحت ..

بيفتح الباب وبيجرى على السلم وبيلاقى قمر وهى ماسكة عصاية كبيرة .. و نازلة تكسير فى إزايز الخمره إلى فى البار و . .

يتبع

بيلاقى قمر وهى ماسكة عصاية كبيرة .. و نازلة تكسير فى إزايز الخمره إلى فى البار ..

جاسر جرى عليها ومسكها بتعملى إية يا مجنوونة !

حاولت تفلت لكن معرفتش .. س سيبنى أنا هكسر كل حااجة ما دام هتفضل حابسنىى !

جاسر فك إيده عنها .. ف استغربت منه ..

قال بنرة هادية أجيبلك عصاية تانية ..

قمر إييه !

جاسر لو دى ضريبة قعادك معنديش مشكله .. فداكى كل حاجة ..

قمر اټصدمت من كلامة .. و قالت بصوت منخفض .. أنا مش عايزاك تشرب تانى دى كل الحكاية ..

جاسر نظر ليها بصمت .. كإنه بيفكر وبعدين قال لا .. مش هقدر .. .

قمر مسكت إيده .. ولو علشانى 

كان هيضعف .. لكن سحب إيده .. دا علشانك .. الشرب بيخلينى أنسى بيخلينى قادر أعيش .. لو بطلت هتلاقى أنسان تانى غيرى عصبى دايما قاسى و .. مش هيطول باله عليكى كل ليل ة زى ما بعمل .. هتلاقى أنسان لا عمرك هتحبية ولا هتستحملية ..

قمر قالت بسرعة .. لكن مش هسيبك .. يكش يدوسنى قطر لو طلعت بكذب و رب الكعبة م هسيبك .. بس أنت تبطل .. .

جاسر ............. وضع يده فى جيبة و قال وهو ينظر بعيدا .. الكلام مش بفلوس يا قمر ..

قمر لكن.....

قاطعتها الدادة .. العشا جاهز يا جاسر بية ..

أبتسم جاسر هاتى مريم و تعالى ..

_على السفرة_

قمر بنبرة حزينة .. كلى يلا يا مريم علشان تقومى تغسلى سنانك و تنامى .

مريم بتلعب فى الطبق .. وبتقول بلغبطة أنا .. ماما .. عمو جاسر بينام لوحدة كل يوم ..

قمر ببرود وإذا 

مريم . . تعالى ننام جنبه الليل ة .. !

جاسر حاول يكتم ضحكته 

لكن قمر شرقت .. وحاولت تتكلم ء .. لا .. لا طبعا

تم نسخ الرابط