رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)
المحتويات
فهم نظرته .. قال
مين اللى كان بيتكلم
قالت بصوت خاڤت
نانسي
قالتلك ايه
ابتلعت ريقها قائله
كانت بتحاول تقنعنى ان فى حاجه حصلت بينكم فى بيت المزرعة
نظر اليها قليلا .. ولكن بصمت .. ثم تركها ودخل مكتبه حيث كان ينتظره والده فى الداخل .. اندمجا معا فى العمل .. وقضت ياسمين يومها بصحبة كريمة .. كانت ياسمين تفكر فى مشكلتها مع عمر .. ترى هل سيسامحها يوما .. هل سيلغى فكرة الطلاق من رأسه أم مازال مصر عليها .. كانت حائرة مشتتة .. لكنها لم تخبر كريمة أو أختها أو حتى سماح لوجود مشكلة بينها وبين عمر
هتنامى بدرى كده .. مش عادتك
قال نور بإهتمام
تعبانه ولا حاجه يا ياسمين
قالت بسرعة
لا يا عمو أنا كويسة بس حسه انى عايزة أريح شويه
قالت كريمه بحنان
طيب يا حبيبتى تصبحى على خير
تصبحى على خير
قبل أن تغادر ألقت نظرة على عمر الجالس فى مكانه والذى بدا عليه الضيق لكنه لم يعيرها أى انتباه .. بعد ساعتين .. صعد عمر الى غرفتهما .. لم يجدها بالداخل وسمع صوتا فى الحمام .. توجه الى الشرفة وفتحها ووقف فيها .. فجأة شعر بحركة خلفه .. استدار لتتسع عيناه من الدهشة .. أسند ظهره الى السور .. كانت ياسمين ترتدى فستان زفافها .. وهى بكامل زينتها .. كانت تبدور كأميرة .. بل كملكة متوجة .. أحسنت وضع زينتها .. فكانت فى أبهى صورة .. وصففت شعرها بفورمه ناسبت شكل وجهها .. كانت غاية فى الأناقه والرقه والجمال .. وقفت على باب الشرفة .. تطلع اليها عمر وعيناه تلمعان اعجابا وانبهارا .. لكنه بقى صامتا كما هو ... لم يوجه اليها كلمة .. ولم يقترب منها .. أتعبها هذا الصمت الذى طال .. فإقتربت وقفت على بعد خطوتين منه .. قطعت هذا الصمت وهى تتطلع اليه قائله
قطع صمته وقال بهدوء
أنا مش زعلان منك يا ياسمين .. أنا مجروح منك
نظرت اليه برجاء وقالت
انت قولتلى انى مكنتش صريحة معاك وده صح فعلا .. وقولتلى انى مكنتش واثقة فيك وده صح فعلا انا مكنتش بثق فيك زى ما أنا بثق دلوقتى .. بس انت قولتلى انى محبتكش .. انت غلطان يا عمر ..
انا بحبك أوى يا عمر .. ازاى مش حاسس بيا
قال بهدوء وهو مازال بعيدا عنها
انا مشفتش منك حاجه تدل على الحب ده يا ياسمين .. أنا اللى كنت طول الوقت بقربلك وانتى اللى كنتى بتبعدى
نظرت اليه پألم وقالت
آسفة بجد .. اتصرفت غلط .. سامحنى بأه يا عمر
اقتربت منه خطوة ونظرت الى فستانها وتطلعت الى عينيه قائله بهمس
قال بدهشة
يعنى ملبستيش فستان فرح قبل كده
لأ
ليه
مكنتش حسه انى عايزة ألبسه
لانت ملامحه قليلا وهو يتطلع اليها .. فعلمت أنها حققت هدفا .. اقتربت منه أكثر ووضعت كفيها على صدره وتطلعت اليه بحب قائله
متقنعنيش انك معدتش بتحبني لانى مش ممكن أصدق
فاكر لما قولتلى واحنا أعدين عند الشجرة انك كان نفسك تكون الأول فى حياتى
ظهرت علامات الضيق على وجهه وقال
انتى ليه جبتى سيرة الموضوع ده دلوقتى
اقتربت من أذنه هامسه
انت الأول يا حبيبى
أمسكها من ذراعيها ونظر فى عينيها بدهشة قائلا
ابتسمت بفرح وخجل
بقولك انت الأول يا عمر
بدا وكأنه مصډوم أخذت عيناه تنظران اليها وكأنهما تخترقانها .. قال بصوت مضطرب
ازاى
قالت مبتسمه
انت السبب
مازالت علامات الدهشة مرسومة على وجهه فأكملت بهم
لما خبطنى بالعربية اضطرينا نغير معاد الفرح عشان رجلى كانت فى الجبس والمعاد الجديد مناسبش الأيام اللى كان واخدها أجازة من شغله وبعدين سافر ولما رجع حصلت المشكلة وسبت
البيت
كانت عيناه تحتويانها .. لا بل تلتهمانها .. لكم تعشق تلك النظر من عيناه .. قال بصوت متهدج وأنفاس متقطعه
يعني هو ملمسكيش أبدأ
لأ أبدا
ولا مرة
ولا مرة
ابتسم قائلا
لا بصراحة الحالة دى مجتليش الا من يوم ما عرفتك .. انتى السبب ولازم تعالجيني
همست قائله
أعالجك ازاى
أيوة ده علاج رهيب .. مفعوله سحر .. وانتى بس اللى تقدرى تعالجيني
ابتسمت له بخجل وهى تتطلع الى عينيه التى لم تفارق عينيها لحظه .
استيقظت ياسمين.. فتحت عينيها وابتسمت قائله
صباح الخير
ابتسم قائلا
حاف كده
ه وقالت
صباح الخير يا حبيبي
قبل يدهل قائلا
صباح النور يا حبيبتى
جلست ونظرت الى الساعه وهتفت
ايه ده احنا اتأخرنا فى النوم أوى .. يلا ننزل زمان ماما كريمه قلقت علينا
وأشار جوانب السرير قائلا
شايفة السرير ده .. ممنوع تنزلى منه الا عشان تدخلى الحمام أو عشان تصلى .. غير كده ممنوع
ضحكت قائله
طيب والأكل ناوى تجوعنى
ابتسم مقتربا منها وقال
هجبلك الأكل لحد عندك
ابتسمت هامسة
رايح فين
فتح
متابعة القراءة