رواية مديري الوسيم شيقة جدا وممتعة

موقع أيام نيوز


بعد ان هرولت اليها 
رهف پبكاء..... انا تعبانه قوي يا سمر وقلبي واجعني قوي حاسة اني مخڼوقة 
سمر پخوف شديد...... اهدي يالا نروح المستشفى
رهف...... لا انا عايزه ادخل البيت 
سمر...... طيب تعالي معايا 
اسندت رهف ودلفت بها إلى الداخل ثم توجهت إلى المطبخ واحضرت كوب ماء لها 
احكيلي حصل ايه ومين زعلك كده قالتها سمر وهي تنصت لها 

رهف من بين بكائها..... مفيش حاجه ياسمر كنت تعبانه شوية
سمر...... حد قالك اني مرام وهصدق الكلام ده احكيلي حصل ايه 
انسابت دموعها مرة أخرى وهي تسرد كل ما حدث منذ تجاهل اسلام إلى حديثه الان نهضت
سمر بكل الڠضب الكامن بداخلها واتجهت إلى شقة اسلام حاولت رهف منعها ولكن لم تستطيع ظلت واقفة خلف باب شقتها وهي تستمع طرقات سمر الغاضبة على شقة اسلام 
فتحت لها ليلي باب المنزل وعلى وجهها ابتسامة واسعة
ليلي...... اهلا يا سمر اتفضلي يا بنتي
سمر..... لا ياطنط ربنا يخليكي اسلام موجود 
مين بيسأل عليا يا ماما قالها اسلام بعد ان تقدم لمعرفت الطارق 
سمر پغضب.... انا
اسلام...... اهلا يا انسة سمر اتفضلي
تملكها الڠضب من بروده وكأنه لم يفعل شيء لټنفجر به قائلة...... انت ازي يا استاذ يا محترم تكلم رهف بالطريقة دي مين عطاك الحق تزعلها كده 
اسلام ببرود........ اظن انا حر في طريقه كلامي 
سمر....... لا مش حر لم يكون كلامك ده ممكن يكون السبب في ۏجع بنت عمي وتوصلها للمرحله دي يبقي انا لازم اقف لك و اوضحلك الي سيادتك مش عرفه 
بدأت سمر في سرد كل ما حدث بين رهف وعمار اثناء لقائهما بالمطعم ومن ثم سردة ما حدث اثناء لقاء جمال 
ثم اردفت........ كان لازم الاول تسألها عن الي حصل مش تجرحها بكلامك يا اخي كنت راعى انها تعبانة على الاقل ده انت خليتها في حالة ما يعلم بيها الا ربنا 
لم يكن يعي اي شيء كل ما يدور في مخيلته عينيها التي فاضت بالدموع وكيف قسي عليها منذ قليل 
فاق من شروده علي ټهديد سمر التي كانت تصيح بعلو صوتها قائلة........ وقسما بربي يا اسلام لو عرفت انك بس ضايقتها بكلمة واحدة ليكون حسابك معايا انا فاهم 
انهت حديثة واتجهت إلى منزل عمها وهي تضم رهف إلى صدرها 
اخيرا انهوا شراء الملابس فقد احضر كمية هائلة وبسعر مخفض لم يتوقع أن يشتريها بهذا السعر 
عمار....... ده انا بعد كده لم احتاج اشتري حاجة اشتري من هنا فعلاا اسعار بجد رخيصة جداا
مرام..... امال لو نزلت العتبة ولا سوق الجمعة هتجيب اكتر من كده
عمار...... مرة تانية بقي المهم هندور على شقة فين دلوقتى 
مرام...... بص طبعآ انت عارف اننا عندنا عمارة 6 ادوارد المهم اني في شقتين فاضيين واحدة كان ساكن فيها عمي ابراهيم قبل ما ينقل ويسبها ودي تبقي قصاد شقتي والتانية في الدور السادس اختر تسكن في انهي واحدة 
عمار........ والله انا شايف الاحسن الي قصادك على الاقل اول ما افتح الباب تكوني في وشي
مرام...... خلاص تمام يالا بينا
عمار........ طيب الايجار كام علشان اشوف هدفع كام شهر
مرام....... ايجار ايه
عمار....... ايجار الشقة انتي رجعتي في كلامك
مرام....... انت فاكر اني هاخد منك ايجار في الظروف دي 
عمار مقاطعا لها...... مالها الظروف دي انا الفلوس موجودة والحمد لله وبكرا هدور على شغل انما لو فاكرة اني ممكن اقبل اني اعيش في الشقة من غير ايجار يبقى اروح ادور على شقة بعيد احسن 
مرام...... مش قصدي ازعلك والله بس هاخد الايجار لم تلاقي شغل على
الاقل
عمار....... لا انا مش هدخل الشقة إلا وانا دافع الايجار
وكمان ماضي على العقد
مرام...... يا عمار بسس
عمار مقاطعا....... هااااا قولتي ايه
مرام...... حاضر يالا بينا
انطلقا سويا البناية وسط حديثهم طوال الطريق بينما دلفت هي إلي شقتها واحضرت المفاتيح وعقد الشقة 
مرام....... مبروك الشقة
عمار...... مبروك عليا اني هبقي جارك 
مرام...... اتفضل مفاتيحك وادخل برجلك اليمين اهاااا على فكرة الشقة نضيفة عمي سابها من كام يوم بس وكمان مفروشة لاني جددت فرشها من بعد عمي ماسبها علشان الي يأجرها تكون مفروشة حظك حلوا
عمار...... انا حظي بقي حلوا من يوم ما عرفتك
مرام...... تصبح على خير
عمار...... وانتي من اهله
تركته ودلفت إلى شقتها وجدت سمر في وجهها خارجة من غرفة رهف
مرام...... ايه يا سمر جيتي امتي 
سمر....... جيت بعد العصر كده 
مرام...... امال رهف فين
سمر بكذب...... نايمة اصلها جات من المدرسة واتكلمنا شوية وبعدين نامت 
مرام....... طيب صاحيها علشان عايزكم في موضوع مهم 
سمر...... خليها نايمة مش واقته يعني
مرام...... خلاص تمام خليها اهم حاجه اكلت واخدت العلاج
سمر....... اها اكلت انا وهي وخليتها اخدت العلاج
مرام..... طيب تصبحي علي خير هدخل انام علشان يومي كان طويل
في الصباح الباكر استيقظت على صوت رنين هاتفها نظرت اليه وعلى وجهها ابتسامة صافية 
صباح الخير قالتها مرام منتظرة صوته 
عمار...... تصدقى بالله
مرام...... ونعم بالله
عمار...... ده احلي صباح في حياتي 
صمتت لبرهة من فرط خجلها واردفت..... انت صاحي بدري ليه كده
عمار....... ما انتي عارفه هخرج النهاردة ادور على شغل وقولت اكلمك علشان حظي يكون حلوا زيك
مرام...... طيب اجهز وانا هاخد شور وننزل مع بعض علشان عندي جامعة النهاردة ما تخليك ونبقي ندور مع بعض
عمار....... بس انا هدور في اماكن مختلفة عنك تماما
مرام بتعجب...... ليه
عمار...... علشان لو هتكوني قدامي مستحيل اعرف اشتغل
ابتسمت على حديثه قائلة..... ماشي هنزل لواحدي
عمار...... ايه رايك نفطر مع بعض بره النهاردة
مرام...... امممممم اوك هجهز الفطار لسمر ورهف وانزل نفطر مع بعض 
عمار........مرام
مرام....... نعم
عمار...... بحبك
اغلقت الهاتف بعد سماع تلك الكلمة التي جعلت قلبها يتراقص من السعادة نهضت بكل النشاط الذي بداخلها احضرت الفطار ثم ابدلت
ملابسها وخرجت من المنزل متجهة إلى اسفل البناية وجدته ينتظرها و كل معاني العشق تفيض من عينيه
صباح الخير قالتها مرام وهي تقترب منه
عمار...... صباح الورد والفل والياسمين صباح كل حاجه حلوة في الدنيا 
مرام بخجل...... نمشي ولا 
عمار...... يالا بس تحبي تفطري فين
مرام...... انا هوديك مكان انما ايه خليك معايا بس
انصرف كلاهما وهو لا يعلم إلى اين تاخذه إلى ان توقفت فجأة اماما احدي عربات الفول 
مرام....... وده بقي عمي عبدو احسن واحد يعمل فول في مصر كلها 
عمار....... فول
مرام...... مالك اوعا تكون مش بتحبه
حمحم قائلا..... بصراحه عمري ما اكلته 
مرام...... طيب يالا بينا نشوف مكان تاني
كادت ان تغادر لكنه اطبق على كفها وهو يذهب صوب البائع قائلا...... هو انا ما اكلتوش قبل كده بس معنديش مانع اجربه معاكي 
ظهرت ابتسامة صافية على ثغرها لتردف قائلة...... هيعجبك جداا
جلس مقابل لها على احدى الطاولات بالشارع حتي اتي الطعام لم يتوقع انه سوف يأكل بكل هذه الشهية لا يعلم هل هو يأكل بسبب الطعام ام مجرد رؤيتها امامه انسته الدنيا بما فيها وجعلت شهيته تتقبل كل شيء
اخيرا انهي طعامه وسط نظرتها المسلطة عليه بتبصيلي كده ليه قالها عمار وهو يتفصح ملامحها
مرام بضحك...... اصلك كنت بتقول عمرك ما اكلته بس مشاءالله طلعت شكلك عجبك الفول 
ارتفع صوت ضحكاته وهو ينظر إليها وهتف بجدية...... بصراحة انا اول مره احب الاكل مش علشان طعمه بس علشان معاكي لان في ناس كده بيفتحوا النفس على كل حاجه 
اصابها الخجل من حديثه فا اشاحت ببصرها في الجهة الاخري تدري ابتسامتها 
بينما هو نهض من مجلسه ومد يده اليها يالا بينا علشان متتاخريش على جامعتك 
وضعت يدها في يده وانطلقا الاثنين سويا يسيروا على اقدامهم لا يهتمون لطول المسافة فقط يهتمون لمشاعرهم هي في داخلها تتمني ان تجعله اقوي هذا لذلك ستبقى بجواره مهما حدث 
اما هو في داخله كل سعادة الدنيا بما فيها هذه اللحظات التي امضها بجوارها
اخيرا وصلت امام جامعاتها نظرت إلى يدها التي لم يتركها بعد وهتفت قائلة....... ايه ناوي تاخد ايدي معاك
هتف بضحك..... والله لو عليا اخدك انتي بذات نفسك 
قائلا....... خلي بالك
من نفسك
لم تعرف بم تجيب فهو دائمآ يجعلها مغيبة اماما عشقه اكتفت بالصمت واخفضت بصرها وهمست..... حاضر خلي بالك انت كمان نفسك 
عمار ......حاضر يالا ادخلي بسرعة 
انتقلت نظرتها بينه وبين يدها الذي مازال 
لتصدر منه ضحكة خفيفة وهو يتركها قائلا...... والله نسيت 
تركته وانصرفت إلى الداخل بينها ظل يتابعها إلى ان غابت عن عينيه و بدأ هو مسيرته في البحث عن اي عمل تجول بين المطاعم والمقاهي محلات الملابس لم يترك مكان الا وبحث به حتى وصل إلى احد اسوق الخضار ينتقل ببصره بين الناس حتى وقع بصره على رجل قد بلغ عليه الشيب بالعقد الخامس يحاول حمل بعض
بعض الاكيس المصنوعة من القماش المعروفة بالشيكارة او الزكيبة موضوع بها
خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام عنه قائلا...... تحب انزلها فين يا حاج
الرجل...... لا يا ابني ده شغلي 
اردف بتعجب...... ازي يعني تشيل كل ده
الرجل...... اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك 
عمار....... طيب خليني اساعدك
الرجل....... كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني 
تقدم منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر
جابر.....ولدك ده يا عم عوض 
عوض...... ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا 
جابر..... خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش پهدلة 
عمار...... ابدا انا كنت بدور على شغل وشفت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله
جابر بسخرية....... انت تساعده ليه مش خاېف على هدومك تتوسخ
عمار....... انا مبقاش يفرق معايا ومستعد دلوقتى اساعده
٤٢٦ جابر...... طيب متشتغل انت كمان وبالمرة هتاخد فلوس 
عمار..... هو انا ينفع اشتغل هنا
جابر...... طبعا وانت وشطارتك بقي وهنا باليومية على قد ما تنزل خضار بيكون اجرتك عليه ولو طلعت قد الشغلانة وعجبت الحاج عبد العزيز صاحب الشغل يبقى انت كده بقيت من رجالته
عمار....... اقدر ابدأ شغل من امتي
جابر..... من دلوقتى لو تحب كل الي عليك هتنزل الخضار الي في عربية النقل دي وتدخلوا المخزن 
في اقل من دقيقة خلع قميصه وظل بملابسه القطنية التي تبرز عضلات جسده تصلب جابر امامه فهو شاب بم العمر قوي كيف له ان يعمل هنا هيئته توحي بأنه من طبقة الاغنياء 
عمل بكل قوة ونشاط رغم ثقل الاكياس إلا انه كلما تذكرها عمل بجهد اكبر جاء وقت الغداء ارتاح الجميع وما زال هو علي حاله ينقل الخضار إلى المخزن 
اخيرا انهي عمله فقد عمل طوال اليوم لم يريح جسده لدقيقة واحدة فكان الارهاق والتعب تملك ثائر جسده غادر إلى المنزل وانعم جسده بحمام دافئ ثم اخرج هاتفه وهو ينظر إلى كمية المكالمات التي لم يرها تنهد بتعب ونهض متجه إلى الشرفة حتى يحدثها 
ارتفع صوت رنين الهاتف فنظرت الي صاحب
الرقم واجابت بسرعة...... كنت فين قلقتني عليك 
عمار..... معلش يا حبيبتى ما اخدتش بالي 
مرام...... طيب احكيلي عملت ايه 
رغم التعب الذي
 

تم نسخ الرابط