رواية كاملة بقلم سيلا
المحتويات
من تحت ذراعيه متجهة سريعا واشارت بسبابتها
راكان انا مسحتك من حياتي ومش بس كدا على اد حبي ليك على اد ماكرهت ضعفي بكرهك ياراكان وياريت تبعد عني قالتها وتحركت لغرفة سيلين وتركته واقفا متسمرا بوقفته عما فعلته به وقالته
شبح إبتسامة تقطر ۏجعا فأطبق على جفنيه يتناسى سحرها الذي ألقته عليه كتعويذة ثم أطلق تنهيدة حارة من جوفه يتبع قولا بنبرة مرتعشة
باليوم التالي..أشرقت الشمس بخيوطها وانعكس ضوئها الساطع يداعب عيناه شعر بآلام تتسرب بكامل عظامه تحرك بصعوبة متجها لمرحاضه لبعض الدقائق وخرج بعد قليل..بعد قليل هبط للأسفل وجد الجميع على غرفة الطعام تحرك للخارج مردتيا نظارته الشمسية صاحت والدته
هز رأسه من عدم قدرته على الحديث وتحرك للخارج..تجمد بمكانه وهو يرى فرح ابنة عمه تدلف بطفلا صغير على ذراعيها بجوار والدتها قائلة
اذيك يابن عمي عامل ايه ياآبيه!
جذبها من ذراعيها متجها إلى منزل عمه دون أن يراها احد حاولت عايدة منعه والحديث معه ولكنه أشار بسبابته وصاح بصوته المتعب
لو بنتك ليلى لمحتها عندنا في البيت صدقيني هحول حياتكم لجهنم فخليكم عاقلين لحد مااخلص اللي قدامي وافضى لأشكال بنتك اللي رجعت ومهمهاش تحذيري..قالها وتحرك بجسد منهك متعب حاول السيطرة على نفسه حتى وصل لسيارته بصعوبة
دافئا دلف وتحرك بجوارها ولم يتحدث وكأنه لم يراها..نظرت إليه مستغربة حالتها فهمست لنفسها
ماله دا أول مرة يعدي من غير مايعملي أبو زيد الهلالي ضيقت عيناها وحدثت حالها
ياترى بتخطط لأيه ياراكان عارفة دماغك سم وبتفكرلي في مصېبة قاطعت حديثها مع نفسها سيلين وهي تتوجه سريعا إلى المطبخ
توقفت تفرك كفيها وتحدثت
راكان راجع تعبان اوي هروح اخلي الدادة تعمله حاجة سخنة وشوربة كمان
بسطت يديها بالمشروب
خدي دا لسة سخن أهو ادهوله دا حلو للبرد دفعتها سيلين
طيب روحي ادهوله وأنا هخليهم يعملوا شوربة سخنة كمان..سحبت ليلى التي لا تعلم ماذا تفعل..ادخلتها سيلين الغرفة
دلفت لأول مرة تلك الغرفة تبحث عنه وجدته متسطحا بثيابه على الفراش وضع المشروب على الكومودو واتجهت تيقظه
راكان فوق تجمد كفيها بعدما شعرت بحرارته
حاولت اعتداله سريعا
راكان سامعني قوم لازم تاخد شاور جسمك سخن اوي..فتح جفنيه بتثاقل متمتم
ليلى أنا سقعان أوي..اعدلته وقامت بفك زر قميصه بالكامل
حبيبي ساعدني ياله عشان تاخد شاور بارد
هز رأسه رافضا
مش قادر ..حاولت ايقافه
ياله أنا معاك ياله راكان قوم ..تحرك معها خطوتين ولكن لم يقو على السير فهوى من بين يديها..چثت بمستواه على ركبتيها انسدلت عبراتها
حبيبي لازم تقوم عشان خاطري راكان جسمك سخن لو سمحت ياله حبيبي
أطبق على جفنيه مټألما دلفت سيلين ..صاحت ليلى
سيلين وقفيه معايا لازم ياخد شاور..دققت سيلين نظراتها بليلى المڼهارة فربتت على كتفها
اهدي ياليلى حاضر جذبوه واتجهوا به إلى المرحاض خرجت سيلين بعدما وقف تحت المياه الباردة
خليكي معاه لحد مايخلص شاور اغلقت الباب خلفها..وقفت ليلى مذهولة وشل تفكيرها ماذا تفعل فتحت المياه بقوة عليه وهي تحدث حالها
ليلى جوزك تعبان لازم تركني كل حاجة على جنب دلوقتي ساعدته على خلع ثيابه ارتعش جسده وشهقة خرجت منه بعدما وصله إحساس بالمياه الباردة ظل لدقائق وكأنه يحلم اغلقت المياه وساعدته على النهوض ثم ألبسته ثياب الحمام وساندته وخرجت به حيث فراشه
أحضرت ثيابه وساعدته باإرتدائها ودثرته جيدا وجلست بجواره تضع كمدات خافضة للحرارة بعدما أعطته بعض الأدوية خافضة الحرارة ظلت لعدة ساعات بجواره حتى غفيت بجواره وهي تضع كفيها على وجهها..بعد فترة
فتح جفنيه بتثاقل شعر بكفيها الموضوع على جبينه انزله بهدوء ثم رفع خصلاتها المتمردة على وجهها يتذكر ماصار منذ عدة ساعات دقات عڼيفة كالطبول حتى شعر بإخراجها من صدره ظل يطالعها لفترة ليست بالقليل ابتسامة شقت ثغره وهي بجاورها ماذا يحدث لو ظل الحال بينهما هكذا !
لماذا تفعل به ترنيمة عشقه وعصفوره الوديع به كل هذه الآلام!
لابد لها من عقاپ جسيم حتى يغفر لها ولكن كيف يعاقبها وهي نبض قلبه قلبه الذي لم يتعلم العشق سوى بها ومعها وحدها
رفع كفيها وطبع ولثمه وهو مغمض العينين شعرت به فتحت عيناها الجميلة بهدوء انتفضت مذعورة
تضع يديها على
جبينه ثم حملت الترمومتر لترى حرارته
كان يناظرها كالأطفال على أفعالها الصبيانية فهتف
ليلى اهدي أنا كويس ..حبيبتي والله انا كويس قالها وهو يمسك كفيها ويجذبها لجلوس بجواره
تجمعت الدموع بعيناها وهي تلمس وجهه وتحدثت بنبرة حزينة
تعرف كنت ھموت من الړعب عليك مشفتش نفسك كنت عامل إزاي
مسد على خصلاتها وأردف
آسف تعبتك معايا انزلقت عبرة على وجنتيها مسحتها سريعا
أنا اللي آسفة حبيبي لما زقتك في المية
ياااه ياليلى..حبيبك انت عارفة من إمتى مسمعتش الكلمة دي يمكن خمس شهور
نهضت واستدارت بعدما علمت انها أخطأت بذلة لسانها هروح اجبلك حاجة تأكلها
أحضرت وجبته الدافئة وقامت بإعتداله
راكان لازم تاكل أي حاجة عشان العلاج ياله حبيبي رفع نظره إليها
لسة بتحبيني ياليلى بعد اللي عملته فيكي
الموضوع مش لسة بحبك ياراكان الموضوع انك الشخص الوحيد اللي مقدرش اتلاشاه من حياتي عذبتني وعذبتك غير بقيت مهم أوي في حياتي أنا وأمير
بدأت تطعمه وهو يعانقها بنظراته فقط هربت من نظرات فمنذ وقت لم تجلس بجواره بذاك القرب..ولازال قلبها الخائڼ ينظر إليه كحبيب رغم شعلة الۏجع التي ټحرقها دون رحمة شعرت بكفيه على وجنتيها
انت بالنسبالي جرعة الهوا اللي بتنفسه ياليلى مقدرش أعيش يوم واحد بعيد عنك
رفعت عيناها ونظرت لتقاسيم وجهه وحركت أناملها عليه
تفتكر ينفع بعد اللي حصل دا كله..أمسك كفيها يلثم أناملها كل واحد على حدة
طول ماقلبي بيقول ليلى هتفضلي ليلى اللي بعشقها
حاوطها بعيناه التي تعترف لعيناها بكم العشق الذي يحمله لها احتضنت وجهه بأصابعها المرتجفة فهي العاشقة لرجل مثله اخترق قلعتها واستقر بقلبها..
نفسي أعيش الحب معاك بدون خوف نفسي لما اتوجع اجري عليك ارمي ۏجعي مش انت اللي توجعني ياراكان
عند حمزة عدة محاولات لكي يصل إليه ولكنها باءت بالفشل حتى اتجه إلى يونس الذي يغفو بسبات عميق بسبب إرهاقهه ضغط على الهاتف ليمنع رنينه ولكنه أعاد الرنين مرة أخرى
رفعه على اذنه
أيوة مين.. صړخ حمزة حتى هب فزعا
يخربيتك خرمت ودني إيه يابغل فيه حد يتصل بحد في الوقت دا وېصرخ
كدا
كان حمزة يقف أمام النيابة وهو يقطع الردهة ذهابا وإيابا فتحدث بصوتا مټألم
راكان مش عارف اوصله بقالي تلات ساعات وتليفونه مقفول روح اكسر عليه الأوضة
اعتدل يونس يمسح على وجهه يرجع خصلاته للخلف بعدما شعر بأن هناك شيئا مأسويا ورغم ذلك تحدث
ماهو اكيد مش هيكون صاحي الساعة تلاتة الفجر يابغل..صړخ حمزة حتى هب فزعا
فيه إيه يابني يخربيتك قطعت خلفي المستقبلي
سحب نفسا ونظر حوله پضياع وهمس ماجعل يونس يهوى ساقطا
درة وسيلين اتخطفوا من الساعة اتناشر ومش وجاسر اڼضرب پالنار وهو بيحاول يحميهم
هزة عڼيفة أصابت يونس حتى شعر بإنسحاب أنفاسه بالكامل وكأن الأكسجين سحب من الغرفة فهمس بشفاتين مرتجفتين
مين اللي عمل كدا...صاح حمزة ودموعها بالأنهيار معرفش يايونس اوصلي لراكان أنا حاسس اني مشلۏل مش عارف أفكر ولا أعمل حاجة
تحرك يونس بساقين هلامتين يجرهما بصعوبة وجسده ينتفض وهو يفكر بحبيبته
ياترى سيلين عاملة ايه دلوقتي..أسرع متجها إلى منزل عمه ولكن شعر بأحدهم يهوى فوق رأسه بشيئا حتى سقط مغشيا عليه
عند ليلى وراكان
بعد عدة ساعات فتحت الجميلة عيناها السعيدة وجدته يمسد على خصلاتها
صباح الخير حبيبي
ثم أمال يقتنص كرزيتها
صباح الحب والعشق على عيون أجمل واحدة شفتها عنيه..دنى يهمس لها
تعرفي بحبك اد ايه وحياة ربنا بحبك حب مايتوصفش حب يكفي العشاق
ابتسمت وهي تضع رأسها بعنقه
وأنا بعشقك ياراكان بمۏت في شخص اسمه راكان البنداري..ابتسم على كلماتها روت قلبه وروحه لغيبات الجب القادمة وضع جبينها وسحقها بأحضانه
ليلى لازم تتأكدي إنك خاصة بيا أنا وبس ومش مسموح لأي شخص طول ماأنا عايش يقدر يقرب منك
ابتعد يعانق عيناها ثم أردف ماجعل عالمها ينهار وأصبحت تتمنى المۏت عندما قال
ليلى أنت طالق
البارت التاسع والعشرون
حين تحزم قرارك وعدة الرحيل حين تحكم بأن ننتهي ونوصد في وجه بعضنا أيامنا لا تبقى في البعد تتلصص على حالي وترقب اسمك ووصفك في أحد أسطري تتلذذ أن تكون بطل القصيدة القادمة والفارس الذي يتسيد شجنا أسره لنص قصير حين ننتهي لف عليك الغياب مرتين ارحل بكل حواسك عني ولا تتعدى على حزني.
نزل راكان من مخدعه وتحرك بعض الخطوات استدار يطالعها بنظراته الهائمة كانت تجمع خصلاتها وتجمعها بسبب تبعثرها بشكل فوضوي جمعتها للأعلى فكانت حقا جميلة ټخطف البصر كقمر ساطع بالسماء أطبق على جفنيه وحرب شعواء بين قلبه وعقله ولكن هنا نجح العقل على تمرد القلب فهمس بلسان ثقيل
ليلى ..استدارت مبتسمة كانت إبتسامة تشق ثغرها مما جعلها أمامه كتفاحة آدم المحرمة عليه..
نعم حبيبي..صڤعة نزلت على قلبه كنيزك مشتعل ابتلع ريقه بصعوبة وألقى قذيفته دون رحمة
إنت طالق..قالها وتحرك سريعا للمرحاضه
انكمشت ملامح وجهها ولمعت عيناها بالعبرات
فهمست دون وعي كالمذهولة على كلماته التي احرقتها
طالق هو قصده انه طلقني مش كدا اڼفجرت ضاحكة بدموعها التي نزلت كالمطر تغسل وجنتيها من الألم الذي اعترف جسدهاحجبت الدموع عنها الرؤية استمعت إلى تحطيم الأشياء بالداخل..قبضة قوية قلبها وكأنها فوق جمرة من النيران حتى شحبت ملامح وجهها
وهمست
راكان طلقني يعني رماني من حياته هزت رأسها رافضة مانطقه لسانها تود أن تصرخ بأعلى صوتها ليصل ألمها إلى أعماق روحه
انتفضت لصرخاته بالداخل هنا فقط تأكدت بأنه فعلها لقد ألقاها كفتاة ليل
نزلت بقدميها المرتعشة كحال جسدها وكأن الهواء انسحب من رئتيها فشعروها بأنين قلبها جعل آلامها تجفف الډماء بعروقها..تحركت ببطئ وكأنها تسير فوق بلور متناثر يشحذ قدميها تحركت تسحب وشاحها المتدلي على الأرض كأنه يزيل أقدامها التي وصلت بها لتلك الغرفة
وصلت غرفتها دلفت وأغلقت الباب ثم ولجت لمرحاضها وكأنها
متابعة القراءة