رواية كاملة بقلم سيلا
المحتويات
النهاردة
أغلقت الهاتف تنظر سيارة أجرة وإذ فجأة توقفت أمامها سيارة وترجل سريعا منها يجذبها پعنف واركبها السيارة لحظات لم تستوعب ماصار واضعا منديلا منوم على انفها لحظات وغمى عليها
عند ليلى وسليم
كانت تجلس تقرأ بكتابا دلف متجها إليها جلس بجوارها يمسد على خصلاتها مستنشقا رائحتها حينما وضع رأسه بها ثم رفع وجهه إليها
أغلقت كتابها ونظرت إليه مبتسمة
أسفة ياسليم أنت شفت الظروف اللي مرينا بيها دنى ضاما ثغرها بين خاصتيه ليجذبها إليها لجنة عشقه بعد فترة كانت تستلقى بجواره تمسد على وجهه مبتسمة ثم همست لنفسها
والله إنت محظوظة ياليلى ربنا باعتلك راجل جميل زي سليم اغمضت عيناها متمنية بحياة هادئة نهضت ترتدي مأزرها متجهة للمرحاض بعد فترة أنهت صلاتها
كويسة الحمدلله هنسافر تاني بس اطمن على كريم ماما قالتلى هو كويس وهيطلع بكرة من المشفى
سحبت نظرها للذي يجلس بالحديقة يتحدث بهاتفه وعلى وجهه إبتسامة أغلقت مع أسما ووقفت تطالعه لبعض اللحظات
عرفت اني وحشتك خلاص يابنتي قولت هلبس واجي وهنسهر مع بعض للصبح
اطلق ضحكة رجولية جذابة وهو يلتفت حوله فذهب بصره للتي تقف بإسدالها بالشرفة ولم يفصلهما سوى عدة أمتار فأجاب على الجانب الآخر عندما ابعد نظره عنها
طيب وحياة العريس لأكل حمام الليلة قالها وهو يدلف للداخل ومازال يتحدث بابتسامته الجميلة
بعد قليل هبطت للأسفل لأول مرة تكتشف القصر تحركت إلى أن وصلت لغرفة الرياضة الخاصة بهم ابتسمت وهي تتحرك للعجلة الرياضية وبعض الأحمال الثقيلة
خطت إلى أن وصلت وأمسكته ترفعه فصړخت بصوتها
دي مش مصاصة ياماما حاسبي لتوقع على رجلك حطيها ورحي شوفي طبخة اتعلميها
ضغطت على شفتيها حتى كادت أن تدميها وهي مازالت تواليها بظهرها استدارت وخطت للخارج وبيديها الحديد وتحركت إلى أن وصلت فوقف أمامها
بسطتها لتعطيها إياه فجأة تركتها حتى سقطت على قدمه ورغم ثقلها واصطدامه بقدمه إلا أنه لم يتحرك ولكن ظهرت على ملامح وجهه الألم فنظرت إليه بسخرية واردفت
آسفة شكل المصاصة ۏجعتك قالتها وتحركت مغادرة
عند سيلين كانت تجلس بالحديقة تستمع للموسيقى وترسم بعض المخططات الخاصة بالجامعة
عايزة تعرفي خطبت سارة ليه نهضت تجمع أشيائها وقبل ان تخطو جذبها يضمها بقوة يعتصرها بأحضانها هامسا بجانب أذنيها
إنت دبحتيني ياسيلين لما خبيتي عني إنك مش بنت عمي لما عرفت إنك بنت من الملجأ
ترنحت خطوة للخلف بأعين جاحظة وشفتين فاغرتين مصعوقة وكأن ماقاله كحجر ثقيلا اصلب قلبها داخل صدرها فهزت رأسها بطريقة چنونية
أنت شارب واحد مچنون نسونجي هتقول ايه يعني
هزها پعنف وصاح پغضب
دي الحقيقة اللي بتحاولوا تخبوها عن الكل بس ليه
عند أسما
استمعت لرنين المنزل حدثت حالها
معقول أسيا رجعت توجهت تفتح الباب
تصنمت بجسدها ولونت الصدمة تقاسيم وجهها فقالت بنبرة متقطعة
نوح بتعمل ايه تحرك حتى ظهر المأذون خلفه ثم وضع بيديها ورقتين
أختاري ياأسما
نظرت للورقتين بيديها وسؤاله المباغت الذي كصاعقة كهربائية أصابت قلبها الممزق بين أحاسيس قوية بين الرفض والقبول
استمعت لصوتا خلفه وهو يقول
لا إن شاء الله هنقول مبروك مش كدا ياأسما
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كان يعلم أن حزني عميق ومع ذلك أحزنني !
كنت انتظر لو عاد معتذرا !!!
لدفنت رأسي بضلوعه
لأخبرته بكل لحظه مرت ولم يكن بها
لأغسل قلبه بدموعي !
لأجعله يدرك خطأ مافعله بي !
ثم ألملم أشتاتي من بين ذراعيه
وأرحل بعيدا عنه
من قال أني قبلت إعتذاره !
يطلب مني اصف حالتي وأنا التي
لم أعرف كيف اصف مكان ۏجعي
كيف لا يشعر به إنه ۏجع الروح وأنا لا اعرف اصفه
كيف وهو لا يشعر بأن روحي روحه!
ليت احدا يخبره
أنا التي توجعت حتى فاض الألم اوجعي
انا التي اخترق قلبي بالحزن ولم يشعر به أحدا
حتى هو كان لي القاضي والجلاد
وصل نوح مع المأذون إلى منزل أسما الملحق بالمزرعة قرع جرس الباب
تسمرت بوقفتها عندما توقف نوح أمامها وخلفه المأذون وبجواره لميا
وضع نوح بيديها ورقتين ومعه حقيبة وضعها بجانب باب المنزل
ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها واكتفت بالنظر إليه كانت نظراتها تحمل الكثير من اللهفة والأشتياق احتضن كفيها وأردف بصوتا مبحوح
أسما أخر فرصة وأخر مرة هطلب منك الجواز عندك حياتنا وانت اختاريها
رفعت بصرها للورقتين إحداهما تذكرة ذهاب إلى لندن والأخرى مايعرف بقسيمة زواجهما
اتجهت بنظرها للميا اخت نوح وهي تومأ رأسها بالموافقة واسيا التي ربتت على ظهرها تحثها على القبول رفعت نظرها لحمزة لإنقاذها ولكنه ذهب ببصره هاربا منها أدار نوح وجهها إليه وتسائل وقلبه ينبض پعنف من ردها
قولتي إيه ياأسما اختاري ياالهجرة ياالجواز
استمعت لصوتا خلفها وهو يردف بصوته القوي
أسما طبعا هتوافق على الجواز مش كدا ولا إيه ياأسما ترقرق الدمع بعيناها وتذكرت حديثه قبل يومين
فلاش باك
جلست بجوار مهرته البيضاء تمسد على خصلاتها وتبتسم
معرفش حضرة النايب سماكي ايه بس شكله هيسميكي ليلى قالتها بضحكة افلتتها من شفتيها كان يقف خلفها فتحمحم الټفت إليه وإذ بها تنظر إليه بذهول خطى إلى أن وصل إليها مبتسما
بتعاكسي حصاني ياباشمهندسة اتجهت بنظرها للحصان وأردفت
المهرة دي خطفت قلبي من اول ماجت وحضرتك خطڤتها قبل الكل
اتجه للحصان يمسد عليه ويطعمه من الحبوب التي توضع بجواره قائلا
فيه حاجات بتخطفك من أول نظرة ومستحيل تنسيها حتى لو شوفت زيها مليون مرة بنرجع نندم أننا مش حافظنا عليها
أومأت برأسها موافقة حديثه
فعلا حضرتك وبنرجع نقول ليت الزمان يعود يوما اطلق ضحكة خاڤتة ورفع بصره يدقق بنظراتها المشتتة
وليه مانقولش نعيش الحاضر ونبني للمستقبل وندفن الماضي بدل الماضي بيوجع قلوبنا
ليه نعمله مكانة
كان يشدد على كل كلمة تخرج من بين شفتيه وكأنه قاصدا حديثا بعينيه
تقابلت بعينيه التي يدقق بها فتسائلت
اللي مايحفظش على ماضيه مش هيبني مستقبله ياحضرة المستشار
وضع ذراعيه على الحصان واقترب بجسده منها ينظر لعيناها مباشرة
أسما إحنا مش الفراعنة عشان نتكلم ونتباهى على إنجازات ماضينا إحنا ناس اتأذينا من الماضي واللي ياذينا ڼدفنه
ظلت تطالعه تفكر بحديثه بشتى المعاني فهمست
مش فاهمة معنى كلام حضرتكاتجه للخارج مردفا
إيه بقيتي بخيلة ولا إيه عايز اشرب قهوة وياريت سادة
تحركت خلفه وجدته يجلس أمام بعض الشجيرات التي يقوم المزارع بقصهم اتجهت لمنزلها وأعادت بعد قليل عندما علمت أن وجوده ماهو إلا من أجلها
جلست بمحاذته وتحدثت بهدوء
سامعة حضرتك ياسيادة المستشار
منير العشري قالها وهو يرتشف من قهوته بهدوء ويتلذذ بطعمها فاردف وكأن الاسم الذي قاله اسم عادي لا ينتمي لها
يابخت نوح بيك عليكي فنجان قهوة حقيقي تسلم ايدك ظلت تناظره لبعض اللحظات فابتسمت بسخرية
هو حضرتك بتتريق وضع الفنجان ناظرا إلى مقلتيها مباشرة وهو يستند بظهره على الأريكة واضعا ساق فوق الأخرى
بصي انا مبحبش اللف والدوران منير العشري ابوكي إشارة منك اخليه يتمنى المۏت بس نصيحة مني بلاش مهما كان دا اسمه أبوكي والواحد مابيخترش ابوه وأمه
انسدلت عبرة بجانب عينيها فتسائلت بصوتا متقطع
حضرتك عايز توصل لأيه!
ڼصب عوده واضعا يديه بجيب بنطاله ثم اردف
يعني لو خاېفة منه ومن ټهديد يحيى الكومي أنا بقولك ماتخفيش أنا لو عايز ادفنه هدفنه لكن محبتش أعمل كدا من غير مااقولك
نهضت تقف أمامه
الموضوع مش بابا ابدا وبما أن حضرتك عارف ټهديد دكتور يحيى فأنا وعدته ابعد عن نوح مش معقول اعض الايد اللي وصلتني لكدا
إستدار إليها عندما اشټعل غضبه من حديثها
محدش له فضل عليكي يااسما انت وصلت لكدا بمجهودك شهادتك اخذتيها بتعبك مش اشترتيها بفلوس يحيى الكومي أما الفلوس اللي كان بيدهالك دي مش شفقة دا لتعبك في المزرعة
اقترب خطوة منها وأكمل حديثه
كلنا عارفين شغفك للزرع وحبك للارض وانت المسؤلة الأولى عن المزرعة دي يعني محدش فضل عليك ليه بتستقلي بنفسك
هزت رأسها رافضة حديثه
حضرة المستشار إنت مش عارف حاجة قالتها بصوتا مقهور وحالة العجز التي انتابتها
وهي تغطي ألمها بغلاف شفاف من التنهيدات المنحصرة تخرجها مع الهواء ثم استدارت له وأكملت
أنا والدكتور نوح مننفعش لبعض زي مابيقولوا كدا هو الملك وأنا الجارية بتاعته
انت واحدة غبية ياأسما قالها راكان بصوت غاضب تحرك بعض الخطوات مغادرا ولكنه توقف واستدار بنصف جسده
البنت اللي تستقل بنفسها متستهلش حب زي حب نوح رفع سبابته وتحدث بتحذير
يبقى امشي من هنا خالص بلاش تقعدي وتعذبيه اقترب خطوة وأكمل
مش مستعد اخصر صاحبي عشان واحدة غبية مش عارفة قيمة نفسها ودايما بتحارب الراجل اللي بيعمل المستحيل علشانها
استدار ولكنه تذكر شيئا فاردف وهو يواليها ظهره
نوح مالمسش البنت اللي اتجوزها ياباشمهندسة ومش بس كدا لا دا قال على نفسه انه مش راجل في وسط عيلته عشان بيحب واحدة غبية
قالها وتحرك مغادرا بسيارته بعدما أشعل قلبها بضربات عشقها
فاقت من شرودها عندما اقترب راكان من أسما واضعا يديه بجيب بنطاله ينظر إليها بخبث
اقعد ياعم الشيخ عندنا كتب كتاب الدكتور على المچنونة اللي شايفها مستنية عريسها بترنج عمرك شوفت عروسة كدا
اتجهت سريعا للداخل وكأن قلبها تحول لمعزوفة من الضربات الموسيقية جلست على مخدعها وهي تضع يديها على قلبها ثم أمسكت هاتفها
ليلى ممكن تيجي لعندي حالا بليز ليلى كانت تجلس على تختها تقرأ بمصحفها بجوار سليم الغافي
تحركت للشرفة حتى لا تيقظ زوجها فتسائلت حينما شعرت بشيئا
مالك ياأسما!
ابتسمت أسما مع عبراتها المنسدلة وتحدثت
تعالي بسرعة وانت تعرفي يالوله بسرعة
وقفت للحظات تنظر من الشرفة تفكر بأمر صديقتها ثم اتجهت لزوجها مسدت على خصلاته فتح عيناه نصف فتحه وأردف
فيه حاجة حبيبي ثم تحدثت
عايزة أروح لأسما لو ينفع يعني أخد عربيتك وبعد ماتصحى من النوم يبقى تعالى لي
نظر بساعة هاتفه
الساعة تمانية أنا مفكر نمت كتير جذبها فجأة ناظرا لمقلتيها
بقولك عايز رشوة الأول لكزته عندما علمت مايريده هزت برأسها وحاولت الفكاك من قبضته
وسع ياسليم ولكنه التقط كرزيتها تركها بعد
متابعة القراءة