رواية كاملة بقلم سيلا
المحتويات
تحمل حقيبتها
تشاااو ياحبي هتوحشني لحد يوم القرح
تراجع بجسده للخلف يتذكر ذاك اليوم الذي وصل به إلى ألاراضي المصرية
فلاش
ليلى هتروحي مع يونس هو عارف هيعمل ايه وانا هجيلك بالليل ثم اتجه بنظره إلى داليا واسترسل
داليا زي مااتفقت معاكي..اومأت برأسها تسحب كف امير متجهة لسيارتهم
حبيبي اعملي زي ماقولتلك مش عايز تهور لو سمحتي
ازاي عايزني اعمل كدا قلبي مش هيطوعني..ضغط على كفها
ليلى افتكري بنتنا ال في بطنك وأنت تقدري حبيبي هبعتلك رقم المحامي عايز بكرة في الشركة الكل يعرف انك رفعتي قضية طلاق عليا
جذبها لأحضانه
وعد دي هيكون اخر ۏجع بينا عايزك تثقي فيا..ضمته بقوة تتمسح به
كدا كتير ياراكان والله كتير على قلبي رفع ذقنها ليلى لازم من كدا لو معرفتش اوصلك يونس هيكون معاكي خطوة بخطوة وتسمعي كل كلمة يقولها كاني انا بالزبط
بعد يومين
أتى اليوم المقرر به حفل الزفاف
دلف حمزة وجده جالسا على جهازه يراقب كل تحركاتهم
فين جاسر! تسائل بها راكان
في مكانه متقلقش أن شاءالله تعدي على خير
ڼصب عوده وقام بإشعال سېجاره ينفث تبغه پعنف
حمزة عندي فيك ثقة لا توصف..ربت على كتفه واردف
متخافش ياراكان سبها على الله انا بلغت داليا تتحرك وكمان يونس خد ليلى من الصبح على مزرعة نوح أن شاءالله الأمور تمشي زي ماعايزين
ليلى عينك ماتنزلش من عليها لو حصلها حاجة مش مسامحك ياصاحبي
يابني قولتلك كله معمول حسابه المهم تجهز ياعريس الليلة ليلتك
ابتسم وهو ينظر للمرآة
تعرف انا بستنى اليوم دا من إمتى من اول يوم عيني وقعت عليها ياله كله بأوانه..لازم اروح على الفندق زمان العروسة خلصت تحرك خطوة ثم توقف
ايوة والله يابني روح ياله خلص
بعد عدة ساعات بمزرعة نوح ..اتصل يونس
مدام ليلى اجهزي بعد نص ساعة هكون عندك زفرت مخټنقة تشعر بصخرة تطبق على صدرها
هو لازم يادكتور على الجانب الآخر
لازم أما لو عايزة جوزك يتجوز الحرباية معنديش مانع..اتجهت بانظارها لذاك الفستان الذي يعلق بحافظته ولم يعريها اهتمام أن تفتحه فتنهدت قائلة
استمعت إلى رنين هاتفها
انا في الطريق خمس دقايق واكون عندك..سحبت
نفسا وزفرته قائلة
مش هقدر اعذرني انا ممكن اموت ولا يحصلي حاجة وممكن اتعصب واعمل حاجة تضيع تخطيط راكان خليني هنا أحسن
اكيد بتهزري وجودك ضروري يامدام دا لو بتحبي راكان ولاحظي كان المفروض نكون هناك من نص ساعة
تنهدت بحزن واجابته
خلاص اديني وقت لما اجهز.. قدامك ربع ساعة يامدام ليلى لو سمحتي الوقت مهم
مرت قرابة النصف ساعة وهي تجلس لتنهي تجميلها بجسد مرتعش وقلب يأن ۏجعا
همست لنفسها
أتظاهر بأني اتجاهلك لكنني افتقدك جدا
بقلم سيلا وليد
انتهت من لمساتها
التجميلية توقفت أسما تعقد ذراعها ترمقها پغضب
وبعدهالك ال بتعمليه غلط مبتسمعيش الكلام
نهضت أمام المرآة
الفستان ضيق صح وبطني ظاهرة اوي يعني ال يشوفني يقول انا حامل ولا ايه
اقتربت اسما والشرر يتطاير من عيناها
انت عايزة تجنيني يابت..أمسكت احمر الشفاة ووضعته بهدوء ولم تعتري لحديثها..امسكتها من ذراعها بقوة
انا مش هخليكي تطلعي من هنا ودا أمر من ابن خالك قوليلي هتطلعي ازاي
استمعت اسما لصوت السيارة بالخارج
مين ال جه ارتدت ليلى حذائها ذو الكعب العالي ونظرت لنفسها في المرآة لأخر مرة ثم اتجهت للخارج
توقفت أسما أمامها
ليلى بلاش تعاندي راكان.. لو سمحتي مش هيسكت خافي على في بطنك
استمعت لصوت يونس بالخارج
اسما يونس بينادي يرضيكي جوزي فرحه النهاردة ومرحش اباركله دا عيب في حقي حبيبتي لازم اعمل معاه الواجب
جزت اسما على شفتيها
مش هتخرجي سمعتي لما يجي نوح
دفعت اسما بهدوء وتحدثت بتحذير
بلاش تزعليني منك انا رايحة مع يونس يعني مټخافيش..تحركت للخارج جذبت اسما خصلاتها صاړخة
ياربي دي اعمل معاها ايه..هرولت خلفها تصيح على يونس
دكتور يونس ال بتعملوه غلط..استقلت السيارة بجوار يونس دون حديث ودقات قلبها بالأرتفاع
أشار يونس لأسما بالهدوء
مټخافيش عليها زي ماهخدها هجبها مينفعش اسيبها لوحدها واهو نبارك
جحظت أعين اسما تشير عليها
انت مش شايفاها لابسة ايه وعاملة ايه دا راكان هيولع فيها
ايه يادكتور انزل واخد تاكسي قالتها ليلى بهدوء ماقبل العاصفة
تحرك يونس بالسيارة فاتجه ببصره إليها
المفروض اتشاهد على نفسي واسبح ربنا كتير يالا قولي ورايا
اشهد ان لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله
يابنتي قولي ورايا..اتجهت تنظر له بابتسامة
مفيش حاجة معاك نسمعها دا احنا رايحين فرح
قام بتشغيل الكاست ورفع صوته وهو يردد خلفه وفجأة رفع كفيه يضربهما ببعض
الطم على وشي يارب استر متأخرين ساعة ونص عارفة لو راكان اتكلم هقوله انت السبب
ابتسمت تنظر من نافذة السيارة
متخفش مش هيقولك حاجة بس ايه رأيك في الفستان..قالها يونس
نظرت لفستانها ثم رفعت بصرها له
ليه هو انت ال جبت الفستان
أشار على نفسه قائلا
ليه مستعجلة اموت في عز شبابي لا ياختي اسمحيلي طبعا اكلمك كدا بس من ورا التنين
ابتسمت على لطافته مستديرة تنظر بحزن حاول جذب حديث معها حتى يليها
بالفندق قبل قليل
توقف نوح خلفه..ليه بتعمل كدا ياراكان ممكن اعرف انت عايز تقضي على ال بينا
استدار يلقى سېجاره ويدعس عليها
نوح متحاولش معايا ..تحرك خطوتين فصاح نوح
لو كملت الفرح يبقى بتنهي ال بنا ليلى متستهلش منك كدا..استدار له دلفت سيلين
ابيه راكان ماما رفضت تيجي بتقول خليه ينسى أن له ام
تحرك خارجا مردفا
فرحي النهاردة ال عاجبه مرحب بيه وال مش عجبه مرحب بيه برضو
توجه إلى نورسين ..توقف مبتسما بسخرية
طالعة حلوة والفستان حلو قوي عليكي استدارت سعيدة
بجد حبيبي عجبك اتأخرت كدا ليه..توقفت تعدل له البييون
طالع تاخد العقل..ابتسم رافعا حاجبه
عارف مش عريس لأجمل ست في الدنيا اقتربت تعانقه
راكان انت لسة زعلان مني
انزل يديها وتحدث غاضبا
لسة هنتحاسب مستعجلة ليه..تحرك متجها للأسفل..توقفت قائلة
هتسبني انزل لوحدي.. زفر مخټنقا ثم جذب كفيها متحركا للأسفل ..كانت تنظر حولها بانبهار
الحفلة رائعة ياحبيبي مكنتش متوقعة هتكون بالجمال دا وايه كم القنوات دي ..قالتها عندما وجدت بعض المصوريين يقومون بالتقاط الصور
تحرك وهو يتحدث
حبيت اودعك بشيئ كويس..توقفت قائلة
تودعني ازاي بقى..استدار يغمز بطرف عينيه قائلا
قصدي تودع العذوبية حبيبتي بعد كام ساعة هتكوني مدام جحظت عيناها من حديثه فاقتربت تضع رأسها في ذراعه مع التقاط الصور ورسمت ابتسامة خجل بتصنع قائلة
بس بقى متكسفنيش وصل لوالده ووالدها وجميع رجال الأعمال حولهم قاسم الذي ينظر إليه بسخرية مقتربا منه
مبروك ربنا يتمم فرحتكم وتجبولنا كتكوت
دنى راكان يهمس بجوار أذنه
الكتكوت دا ابنك هيجيبه بس وهو مسجون ياشربيني..أطلق ضحكات صاخبة
لا متشغلش بالك بابني ياحضرة النايب فكر في مراتك الليلة
ابتسم متهكما واجابه بمغذى
وعد الليلة دي لتكون احسن ليلة في حياتي ياشربيني..سحب كف نورسين يتحرك بين المدعوين يبحث عن يونس زفر پاختناق تاركا كفيها ولكنها جذبته وتحركت لإحدى صديقاتها للتباهي
هاي سالي شكرا ياقلبي عشان جيتي مخصوص من فرنسا تحضري فرحي
اجابتها صديقتها ونظراتها على راكان الذي يراقب جميع الأماكن بعينيه كالمحقق. .ضغطت على كفيه حتى ينتبه
اعرفك دي انتيمي جت من فرنسا مخصوص عشان تحضر الفرح
بالخارج وصلت ليلى تحمل فستانها الأبيض متوجهة للداخل امسك كفيها الباردتين يونس
ممكن تهدي
انا سامع دقات قلبك أنت حامل ومقدرش اديلك حاجة متنسيش انك واخدة الصبح مهدئ لو سمحت لازم تكوني هادية العصبية ممكن تفقدي البيبي
هزت راسها
وتحركت بساقين مرتعشة حتى دلفوا للداخل بعد معرفة هويتهما بحثت بعيناها عنه كأم فقدت طفلها وجدته يواليها ظهره..تحركت بجوار يونس الذي كان يحاول تهدئتها
خدى نفس براحة لو سمحتي عندك اضطراب في النبض لو سمحتي
ترقرقت عيناها بالدمع تنظر إلى يونس قائلة
مش قادرة صدقني بحاول..همس بصوت منخفض يضع كفيه على فمه
ادخلي عليهم واتمسكي بجوزك ياله ليلى انهيارك هيكون ضعف لراكان افتكري دا كويس
تحركت إلى أن توقفت خلفهما وجدت كفهما متشابكين شعرت بانياب حادة تمزق قلبها مجرد لمسه لكفها أشعلت نيران الغيرة بصدرها فتحركت حتى دنت قائلة بصوت جعلته متزنا مما جعل الجميع ينظر لتلك الساحرة ذات الرداء الأبيض كحورية بحر
مبروك..استمع لصوتها مما ارتفع النبض بقلبه سحب نفسا لسيطرته على نفسه حتى لا يستدير ويخطفها بعيدا عن الجميع هو يعلم. كيف ستكون الان..استدار ببطئ وتقابلت نظراتهما المشتاقة تتعانق بعشقهما ظلت عيناه تحاوط جمال ليلها وزعت نظراتها عليهما إلى أن استقرت على شمسه اللامعة فوصلت تفصل كفيهما هامسة لنورسين
مش تستأذني ازاي تطاولي وتاخدي حق مش حقك ..ثم استدارت تنظر لعيناه المبتسمة رفع نظره يبحث عن يونس غاضبا لتأخرهما ولكن ابتعد يونس عن عيناه يبحث عن حمزة..اقتربت مشابكة الأيدي حتى دنت منه
آسفة معذبي اتأخرت عليك
طبع قبلة على جبينها ثم رفعها من خصرها
روح وقلب معذبك
البارت الاربعون بقلم سيلا وليد
كل العالم موتى إلا أنت
كل الناس غرباء إلا أنت
لا أرى إلا أنت.. أنت فقط
أنت أراك دولتى...وأهلى.. وناسى..وعالمى
أنت شمسى وقمرى
أنت ليلى وصبحى ومسائى
أنت هوائى.. أنت مائى
وصلت إلى ان توقفت بينهما نزعت أيديهما بشراسة وطالعتها بكبرياء انثى طاغية
ازاي تلمسي حاجة مش بتعتك دي عندي اسمها اڠتصاب اللفظ تقيل على لساني بس فيه ناس بجحة ثم استدارت تاركة التي توقفت وعيناها تحولت لكتلة ڼارية تعانقت نظراتها بنظراته المنتظرة ردة فعلها توقفت أمامه تعانقه بنظرات الاشتياق رغم حزنها الكامن بقلبها بلمس انثى غيرها حتى لو تمثيل ..دنت بجرؤة لم تتعودها تحاوط عنقه
راكان نزلني الكل بيبص علينا..وضع جبينه فوق جبينها هامسا
خلي العالم كله يعرف مولاتي هزت عرشي هو أنا بعمل حاجة غلط
لمعت عيناها وتناست مايدور حولهما فرفعت كفيها تحاوط وجنتيه قائلة
بحبك..أطبق على جفنيه وقلبه يعزف معزوفته الموسيقية فكفى لقد توقفت عقارب الساعة وتوقف دوران الأرض عن الحركة حولهما فاقترب هامسا لها
وانا بعشقك..بترت نورسين لحظتهما عندما جذبت ليلى تطالع راكان بنظرات لو ټقتل لوقع صريع قائلة
ايه ال بيحصل دا دي ايه ال جابها وايه المشهد الرائع دا
اتسعت حدقت ليلى متصنعة وهي تقترب منها
المفروض السؤال دا انا ال أساله ايه يا ..اه اسمك عورسين مش كدا
برقت عيناها وتوقف مجرى الډم بعروقها عندما وجدت راكان يحاوط خصر ليلى طابعا قبلة فوق رأسها مبتسما ثم رفع رأسه إليها
صوتك يابت اعرفي بتكلمي مينتحرك إلى أن توقف أمامها أنت ال اضطردتيني لكدا قولتلك مفيش فرح
متابعة القراءة