فريسة تحت قبضته بقلم اية عبدالرحمن ج1
المحتويات
صحاب دولان اللي عندي قولته وقولي لأبنك زي ماجه خد بنتي من قلب بيتي وأنا مأمناله يرجعهالي قلب بيتي والمأذون معاه ملوش عندي بنات
نهت حديثها وغلقت المكالمه نظره حليمه للهاتف ثم وضعته جانبها قائله...
الله يسامحك يابني علي اللي عملته فينا..
.............
هبطت ملك من أعلي حامله طفلها تداعبه وجدت حليمه جالسه كما هي لكنها شارده
أؤمري يا مدام أساعد حضرتك بأيه
ردت ملك بهدوء قائله...
مرسي مش محتاجه غير أنكم تفضولي المطبخ شويه أعمل أكل ل زين
نظروا الفتيات لبعضهم ثم أنصرفوا من المكان وتركوه لها بدأت في أعداد الطعام للصغير أعتلي رنين هاتفها رفعت الهاتف علي أذنها بعدما ضغطت علي زر القبول قائله...
أستمعت للطرف الأخر ثم تحدثت قائله...
ما أنا بعمل كل دا عشان زين أديني مستحمله أما أشوف أخرتها وقاص زي ما هو بنفس غروره وجبروته متغيرش فيه حاجه
صمتت مره أخري قائله بتفكير...
لا مشوفتهاش من ساعه ما جيت مكنش فيه غير مامته بس حتي أخوه مشفتوش ممكن تكون في مشوار او في الشغل........ تمام هقفل دلوقتي عشان أكل زين ونتكلم وقت تاني
................
زفرت دولان بضيق وهي تنظر لمياه النيل ملس هيثم علي رأسها ثم نظر لها بأطمئنان أبتسمت له نصف أبتسامه بزعل وعادت وضعت رأسها علي ذراعه ممسكه به بقوه كأنها تحتمي به تحدث بهدوء قائلا...
رفعت وجهها تنظر له قائله...
مش بردانه... بس خاېفه... هيثم هو أنت ممكن تبعد زيهم
رد هيثم بهدوء قائلا...
هما مبعدوش بمزاجهم ڠصب عنهم وانتي المفروض متكونيش زعلانه كده أدعيلهم انتي أكتر واحده عارفه الظروف اللي هما بيمروا بيها
دولان بتنهيده...
عارفه ودا اللي مصبرني علي بعدهم دا.. بعدهم وجعني أوي أنا تعبت بعد في حياتي مجاش علي بالي أبدا أن دول بالذات هيبعدوا كده هيثم أياك تبعد مهما حصل
حد يبعد عن روحه
ردت بضيق قائله...
مانت كنت هتبعد قبل كده
مين قال إني كنت هبعد حتي لو بعدت شويه وقت ضيق مش معني كده إني هبعد طول العمر
ردت بأنفعال قائله...
لا وقت ضيق ولا تبعد خالص مضايق تعالي أتعصب عليا طلع ضيقك فيا بس متبعدش أنا راضيه
أبتسم لها بحب وشدد من أحتضانه لها دفنت نفسها بداخل أحضانه بدفئ وهي مازالت تفكر بأصدقائها ومالذي يحدث معهم فهي حاولت الأتصال بصفا كثيرا لكن دون فائده ف صفا لا تريد الحديث مع أحد أما أريج فا أنغلق هاتفها حتي لا يصل لها أحد....
وصلت صفا إلي البنايه التي يوجد بها منزل حبيبه رفعت رأسها تنظر للمبني قائله...
طب هي ساكنه في أنهو دور بقه
زفرت بضيق ثم اتجهت لداخل البنايه وجدت رجل جالس علي مقعد بداخل ومن هيئته يبدو أنه البواب أقتربت منه قائله بأبتسامه...
السلام عليكم لو سمحت ممكن
أعرف الأنسه حبيبه ساكنه في الدور الكام
رمقها الرجل بشك من أعلاها لأسفلها قائلا...
وانتي تبقي مين بقه يا أبله متؤخذنيش أنا أول مره أشوفك هنا والعماره بسكانها من مسؤليتي مش أي حد يدخل أو يخرج كده
ردت صفا بضيق منه قائله...
أنا ابقي صحبتها حتي ممكن تتصل بيها وهي بنفسها هتبلغك بصدق كلامي
رد الرجل وهو يفتح لها باب المصعد قائلا...
وعلي ايه اتفضلي الدور الخامس الشقه اللي علي ايدك اليمين
صعدت صفا لأعلي ثم خرجت من المصعد بنفس الوقت كانت حبيبه تودع شابا تسمر بمكانها عندما رأت صفا أمامها قائله...
صفا
ردت صفا وهي تطلع علي الشاب الذي يركض الدرج قائله...
مين دا
أبتلعت ريقها بتوتر قائله...
دا... دا يبقي زميلي في الشغل مروحتش النهارده وكان جاي يطمن عليا
صفا بشك...
وزميلك في الشغل يجيلك البيت ليه
ردت حبيبه وهي تمسكها من كف يدها لتسير معاها للداخل قائله...
عادي يا صفا هو يعني كنت لقيت حد غيره يسأل عليا وقولت لاء
ثم أكملت محاوله تغيير مجري الحديث...
بس قوليلي ايه المفجأه الجميله دي أنا مصدقتش نفسي والله لما شوفتك
أبتسمت صفا وهي تجلس قائله...
أنا كنت مروحه علي البيت بعد الجامعه لقيت رجلي جيباني لهنا ومعرفش ايه السبب
أبتسمت حبيبه قائله...
القلوب عند بعضها أنتي كنتي علي بالي من الصبح أعملك ايه تشربيها ولا أقولك هعملك غدي الأول
جاءت لتقف أجلستها صفا قائله...
أقعدي متتعبيش نفسك أنا جايه أخدك ونخرج نتغدي بره لو معندكيش مانع
حبيبه بحماس...
مانع ايه لا طبعا خمس دقايق اغير هدومك وجيالك
أشارت لها صفا بالموافقه أنصرفت حبيه للدخل بدلت ملابسها ثم عادت مره أخري قائله...
أنا جاهزه
أكتفت صفا بأبتسامه صغيره ثم سارت للخارج وهي خلفها حتي وصولوا لأسفل تحدثت صفا قائله...
انتي معاكي عربيه صح
ردت حبيبه بأستغراب من سؤالها...
أيوه
ضحكت صفا قائله...
مالك يا بنتي خۏفتي كده ليه أنا بسألك بس عشان مش معايا عربيه فبسألك عندك عربيه ولا هنقضيها مواصلات
هدئت حبيبه قائله...
العربيه موجوده بس مركونه بعيد شويه عشان مفيش هنا مكان هنمشي شويه مش كتير
أوامت لها صفا بالموافقه وساروا الأثنان حتي وصلوا إلي السياره جلسوا بداخلها وأنصرفوا إلي أحد المطاعم....
..................
عاد هيثم إلي منزله وجد والدته جالسه تتصفح هاتفها تقدم بهدوء جلس جانبها ثم تحدث بصوت مرتفع قليلا...
هند يا هند
أتت له هند وهي تعمل ک خادمه قائله بأحترام...
أؤمر يا هيثم بيه
هيثم بهدوء...
معلش يا هند هتعبك أعمليلي فنجان قهوه وتقليه
هند بطاعه...
عيوني
غادرت هند إلي المطبخ تحدثت والدته قائله...
راجع من الشغل بدري النهارده يعني
رجع بجسده للخلف قائلا...
أنا مروحتش الشغل النهارده
ردت بزعل وتسأل...
ليه بس يا حبيبي لسه زعلان من صاحبك
رد هيثم
بضيق قائلا...
وقاص مبقاش عامل حساب لحد براحته اللي بيشيل قربه مخرومه بتخر علي دماغه... ايه صوت العيال دا هي مايسه وولادها هنا
ضحكت والدته علي غضبه المماثل لڠضب الأطفال قائله...
أيوه أتشاكلت هي وجوزها وجت الصبح
رد هيثم قائلا....
اتشاكلت هي وجوزها أنا ذنبي ايه تجبلي الشياطين دول وهي جايه
ضحكت والدته مره أخري قائله...
دا الولاد بتحبك أوي ومن الصبح يسألوا عليك الأطفال أحباب الله بكره لما ربنا يرزقك أن شاء الله هتعرف قد ايه هما نعمه وولاد أختك بسم الله ماشاء الله عليهم نسمه
رد هيثم قائلا...
بذمتك يا أمي أنا راضي ذمتك ولا أختي دول نسمه
خلاص بقه يا حبيبي عشان أختك متزعلش كفايه يا حببتي اللي هي فيه
هيثم بأستهزاء...
انتي هتقوليلي وهي فين أجوجه
يوه يا هيثم عمرك ما هتكبر نايمه هي وولدتها ياحبه عيني من ساعه ما جبتهم وجات
هي أصلا بتيجي عندنا عشان تنام كويس اللي العاهات بتوعها نايمين ألحق اريحلي شويه
والقهوة
قولي ل هند تسك عليها
تسك!.. حاضر يا حبيبي أدخل ريح شويه لحد ما أختك تصحي
وقف هيثم لينصرف إلي غرفته لكن توقف بمكانه عندما رأي شقيقته وأطفالها يتقدمون أليهم أسرع الأطفال إليه بساعده يهتفون بأسمه أحتضنهم قائلا...
حبايب خالو عاملين ايه
قبلته الطفله في خده قائله...
كويسه يا خالو
قبلها هو الأخر قائلا...
دايما يا سولي
ثم وجه حديثه للطفل الذي يبلغ الأربع سنوات قائله...
وانت يا بطل أخبارك ايه
رد الصغير وهو يضرب بوجهه قائلا...
مث لك دعوه
قلده هيثم قائلا...
مث لك دعوه.. كتله رخامه كلك أبوك ياسبحان الله أترزع هنا
وضع الطفل پعنف علي الأريكه ثم أحتضنه شقيقته قائلا...
متجبيش الواد دا عندنا تاني
ضحكت قائله...
ليه بس يا هيثوم دا من ساعه ما جينا وهو يسأل عليك وبيحبك والله معرفش أول ما بتشوفوا بعض ايه اللي بيحصل
قبل مقدمه رأسها قائلا...
وأنا برضه بحبهم بس سولي أكتر من الغتت دا
رد الصغير...
انت غتت
رمقه هيثم بغيظ قائلا...
ياض لم لسانك وأسكت بدل ما اديك بضهر أيدي أوحك
ثم وجه حديثه لشقيقته قائلا...
خير يا مايسه متخانقه مع جوزك ليه مش قولنا نعقل شويه بقه
ردت مايسه بضيق قائله...
أنا لو حلفتلك إني المرادي مظلومه مش هتصدقني دا أنا قفشته وهو بيخوني تخيل الندل قفشته بيكلم بنات ومفهمهم إني مېته وهو زعلان علي فراقي وقال ايه الحنينين بيواسوه
تحت هيثم بهمس قائلا...
وغبي كمان لسه في حد بيشقط بالطريقه دي
ردت مايسه پغضب قائله...
بتقول ايه انت كمان أنا المرادي مش رجعاله لو مسك في سلوك الكهربا وأنتهت وياريت يا ماما متجبيش ليا سيره خالص
ردت والدتها قائله...
أنا يا بنتي جبت سيرته ولا أكلمت
رمقها هيثم بأستهزاء قائلا...
حفظناهم أحنا البوقين بتوع كل مره دول غيري شكل غباء جوزك طفح عليكي أنا داخل أنام جتك الهم ليه حق والله يخونك يا بومه
دبت بقدمها في الأرض قائله...
سامعه يا ماما أبنك بيقول ايه
قلدها هيثم وهو يسير إلي غرفته فرطت والدته من الضحك ثم تحدثت قائله...
معلش يا حببتي حقك عليا تعالي هند حضرت السفره يلا عشان الولاد تتغدي
جاءو ليسيروا اتجاه طاوله الطعام أستمعوا لصوت
جرس المنزل جاءت مايسه لتسير أتجاه الباب لتفتحه سبقها هيثم قائلا...
أدخلوا أتغدوا وأنا هشوف مين
تقدم هيثم أتجاه الباب فتحه تبدلت ملامحه للدهشه نظر لوالدته الواقفه بمكانها لم تتحرك ولشقيقته ثم حول نظره لمن يقف قائلا...
أريج...
...................
الفصل_السابع_عشر
فريسة_تحت_قبضته
دعوتكم ليا ي قمرات ربنا يخفف عني وأقدر أفوق لأمتحاناتي وربنا يستر علينا جميعا ويزيل عنا الوباء... الفصول دي مكتوبه وجاهزه أنا كنت كتباها لظروف الأمتحانات عشان موقفش في الفتره بتاعت الأمتحانات لحد ما أكتب تاني لكن الظروف أتغيرت والحمد لله على كل شيء أنا بتكتب الكلمتين دول وأنا مش قارده الفصول لو وقفت في أي وقت أعذروني ڠصب عني قرأه ممتعه
ي قمرات ومتنسونيش بدعوه حلوه زيكم
..............
وضعت هند الضيافه علي الطاوله وأنصرفت لدخل المطبخ لتكمل عملها أنتظر أريج حتي غادرت ثم تحدثت قائله...
ها يا هيثم هتساعدني ولا لاء
تنهد هيثم بضيق قائلا...
والله يا أريج ما عارف أقولك ايه... أنتوا لسه كاتبين كتابكم أول أمبارح والنهارده عاوزه ترفعي قضيه طلاق.. ممكن تعتبريني أخوكي وتفهميني ايه اللي حصل
فركت أريج
يدها بتوتر ثم حولت عيناها تنظر لوالدته ولشقيقته ثم نظرت له قائله...
وقاص رجع ملك وأبنه تاني لحضنه أما أنا فا مبقاش ليا أي لازمه في حياته وقالهالي وش كده الباب يفوت جمل
لتكمل بحزن...
بعد كل اللي عملته عشانه يبقي دا جزاتي بس أنا اللي أستاهل أنا اللي فكرته بيحبني بجد وفضلت أدوس علي كرامتي وأسامح علي أمل انه هيتغير لكن هو زي ما هو عمره ما هيتغير وأنا عمري ما هسمح أن يكون ليا ضره مهما حصل لو سمحت يا هيثم أمشي في الأجراءات ولو خاېف علي صداقتكم وأنه يزعل رشحلي محامي كويس يكون هيخلص الموضوع بهدوء ومن غير شوشره أنا صحافيه و وقاص ليه أسمه ولو الموضوع أتعرف هندخل في حوارات كتير أنا مش مستعده ليها
كان هيثم يستمع لها بأسي شديد قائلا...
حاضر هعملك اللي أنتي
متابعة القراءة