رواية كاملة بقلم سيلا
هنقضي اليوم مع بعض برة ..حضرتك عارف سفر لميا لخبط الدنيا وكان المفروض ج بعد الخطوبة لكن ظروفي مسمحتش قالها وهو يطالع أسما بهدوء ...بللت حلقها مستجمعة قوتها ثم استدارت
خطيبتك حلوة يادكتور ياريت تحافظ عليها مش تبقى زي غيرها ..وافقها يحيى الرأي فتحدث
علشان كدا بقول مفيش داعي نأجل الفرح يانوح ..يعني شهر وكل حاجة تتم ..انزلت بصرها للأسفل ع ا ترقرق الدمع بعيناها ..حاولت تقاوم قلبها الملتهبة
عاجزة عن إرتعاشة جسدها ع ا اقترب نوح ووقف بجوارها ورائحته التي تسربت لخلايا جسدها
تحرك يحيى ع ا قاطعهم رنين هاتفه ..جلس على المقعد يطالعها بنظرات ثاقبة
رغدة حلوة مش كدا ..ولكن نهضت سريعا
دكتور يحيى نسيت حاجة معايا ثم اتجهت سريعا وجلست بمقابلته تعقد ذراعيها أمام ها
كنت بتسألني على رغدة...ابتسمت تنظر إليه ثم دنت وأجابته
حلوة وجميلة يانوح وربنا يسعدك معاها جذب ذراعها يجز على أسنانه
لحد أمتى هتقهريني كدا لحد أمتى هدوسي عليا ياأسما ..كانت ټقاومه بشدة فرفعت بصرها ونظرت داخل مقلتيه
نوح أحنا مننفعش لبعض ينفع السلطان يتجوز جاريته ..
صاعقة ته بقوة
ورغم عنه هز رأسه بالنفي من حديثها
أكيد م ة ياأسما مستحيل تكوني أسما اللي حبتها ..ا كفيها بين راحتيه
أسما أنا بحبك ..ومش شايف نفسي مع غيرك
أسما احكيلي إيه اللي حصل وغيرك كدا ..
مس كيانها بكل ه ورغم ذلك سحبت كفيها وتوقفت تواليه ظهرها
هتتأخر على خطيبتك يادكتور ..تجمد جسده وهو ينظر لظهرها لقد ا ته بكل ها ..اشټعل الڠضب بداخله فاقترب يجذبها پ
وحياة حبي ليك ياأسما لأوجع قلبك ووعد مني قبل نهاية الشهر لأكون متجوز وأكون ملك ليها وحدها
بقصر أسعد البنداري
دلفت زينب تحمل طعامها وابتسامة تتجلى على ملامح وجهها ...وضعت الطعام على طاولة بجوار فراشها واتجهت تمسد على خصلاتها الشقراء المموجة
حبيبتي قومي ياله علشان تاكلي وتاخدي دواكي.. فتحت جفونها بتثاقل وتحدثت بصوتا مفعم بالنوم
ماما ماليش نفس عايزة أنام لو سمحت...جذبت زينب الغطاء وصاحت بصوتا مرتفع
لا هتقومي وتاكلي وتاخدي دواكي ... سحبت نفسا وحاولت تهدئة نفسها فجلست بجوارها
أنا زعلانة منك ومش زعلانة بس لا إنت تيني فيككنت مفكرة خروجك مع يونس ماهو إلا ابن عمك لكن توصل لعلاقة بينكم ومعرفش مدى العلاقة دي فكدا خيبتي ظني فيكي للأسف ياسيلين
أحړقتها كل والدتها ..فنظرت للأسفل وترقرق الدمع بعيناها
آسفة ياماما ..عارفة أنا زعلتك إنت وراكان رفعت نظرها وانسدلت عبراتها
أنا حبيته ياماما ..كنت مفكرة هيصون قلبي لكن للأسف مع أول عاصفة لعلاقتنا أصبحت كسراب ..احتوت كف والدتها وقبلته
وعد مني ياماما مستحيل أدخل في علاقة غير مشروعة مع حد تاني ودا
وعد من سيلين البنداري
جذبتها زينب ل ها وطبعت قبلة فوق خصلاتها وأردفت بحنو
وأنا واثقة فيك ياحبيبة ماما ياله قومي افطري علشان ننزل الحديقة تحت الجو حلو والشمس جميلة تاخدي منها فيتامين دال بدل الفيتامينات اللي عمال تبلبعيها دي
بعد فترة استندت على والدتها كالتي تتعلم السير وتحركت للأسفل ..جلستا أمام المسبح ويتحاكون لفترة ثم أمسكت زينب مصحفها لتقرأ وردها أما سيلين كانت تتصفح هاتفها ..توجهت عايدة إليهما ونظرت بخبث إلى سيلين
ألف سلامة عليك ياسيلي آسفة جت متأخر إنت عارفة مشغولة بتحضير الحفلة بكرة أن شاءالله كتب كتاب سارة ويونس
ابتسمت سيلين وحدثتها
ولا يهمك ياأنطي وألف مبروك لسارة ربنا يسعدها ..جلست بجوار زينب التي كانت أغلقت مصحفها وطالعت عايدة
طيب ياحبيبتي مش عايزين نشغلك أكيد مشغولة علشان الحفلة وشكرا لتعبك وجيتك لسيلين ربتت على ساقيها وتحدثت بمغذى
من رأيي تعملوا فرح متعرفيش بكرة في إيه .. الله يكون في عون سارة هتفضل عايشة حياتها كلها على مهب الريح
جحظت أعين عايدة فرمقتها بنظرة غاضبة وتحدثت
تقصدي إيه يازينب ..تدراكت زينب توترها فقالت بثقة
أنا قصدي إرتباطها بيونس أصل اللي زي يونس دا علاقاته هوائية شوفتي راكان ابني كدا أهم فولة واتقسمت نصين بس الفرق بينهم أن راكان مابيتلاعبش ببنات الناس حتى وقف راجل قدام جده ومفيش حاجة هزته وقاله لا ..أنا يوم مااحس اني قد العلاقة أنا اللي اختار شريكة حياتي
قوست فمها و ت كفيها ببعضهما
مع إني متأكدة مفيش ست هتهزه أصل اللي زيه صعب يلاقي بنت تقدر على قلبه وتخليه يرضخلها
كانت عايدة تستمع إليها وكل إنش بجسدها يشتعل ب تكويه بالكامل..ظلت تنظر إليها ببغض شديد و ت صمتها
يونس مش زي راكان لحاجة بسيطة بس أن يونس مفيش واحدة خانته وسابته يوم فرحه قالتها بنبرة ية ..ابتسمت زينب وهزت رأسها بالموافقة
عندك حق فعلا آه راكان عنده عذره إنه يكون هلاس كدا لكن يونس خنش ياترى بيعمل كدا ليه ..أيكونش طبع الخېانة في ومبحبش يستقر على واحدة
هبت عايدة واقفة وصاحت پ
أنا عارفة أنك بتقولي كدا من حړقتك علشان ساب بنتك وراح للملكة مش كدا
قالتها وهي تنظر إلى سيلين بتفشي...رسمت سيلين ابتسامة على وجهها رغم إحتراق ها وأجابتها
غلطانة ياانطي عايدة أنا والدكتور يونس مفيش بينا غير علاقة قرابة فقط..ولو عليه هو ھيموت وأوافق نرتبط لكن أنا رفضته لأنه غير أمين عارفة ليه غير أمين ياأنطي
ابتسمت بسخرية وأكملت
يوم خطوبته ساب سارة وجه يعترفلي بمشاعره ولو مش مصدقة إسأليه أهو وراكي
قالتها سيلين وهي تنظر لمقلتيه بغرور أنثى حاول أحدهما تحطيمها ...استدارت عايدة ترمقه و ه ب ه
صحيح اللي سيلين بتقوله دا يايونس..تحرك يونس متجاهلا صيحات عايدة وامال بجسده يضع ذراعيه على المنضدة أمامها
عاملة إيه النهاردة حركتي رجليك بقيتي كويسة ..كان يطالعها بنظرات مشتاقة ود لو ي ا ل ه
يووووونس ..صاحت بها عايدة ..لم يعريها أهتماما وظل يطالع سيلين ..لكزته زينب
رد على أم خطيبتك يادكتور .. ثم نهضت وهي ت سيلين بيديها حتى يدلفوا للداخل
ياله حبيبتي الجو غيم وشكله هيمطر ..توقفت عايدة وهي توزع النظرات بينهم
مش لما يونس ېكذب بنتك يازينب ..
ضيق يونس عيناه وجذب سيلين ي ها مردفا
إسندي عليا حبيبي...دفعته بكل شراسة وصاحت پ
إياك تلمسني ابعد عني مش طايقة ريحتك
الحمقاء عديمة الشعور تعلم جيدا أن ال
في قانون عشقها مباح ولا يجوز الأبتعاد عنه حتى لو كلفه الأمر حياته
جذبته من كتفه عايدة
سيلين بتقول إنك سبت خطيبتك يوم خطوبتكم وجيت تعترفلها بحبك
وضع يديه بجيب بنطاله وهو ينظر لزينب وتحدث بثقة
وهي قالت حاجة مش معروفة طيب ماانتوا كلكم عارفين ليه بتحسسيني انك متفاجأة ..دنى وهمس لها
بحبها ياطنط عايدة وخطبت بنتك علشان أرتاح من الزن مش أكتر ...جحظت عايدة من حماقته
ابتسمت زينب بتشفي
ثم تحدثت
وحبك مرفوض يادكتور ...قالتها ثم تحركت ولم تتحدث ت ابنتها حتى لا تضعف من كل ه ..
امال بجسده وهمس بجوار اذن سيلين
لو كان حبي لك بالكل لجف اللسان عن التعبير ..ولكن حبي لك بالوريد والشريان ...أحبك بل أعشقك يامن تربعتي على عرش قلبي ...إياك تنسي حبي ليك ياسلي ...وحد يقربلك وحياتك عندي ا ك وأموته واموت نفسي ..مسمعتيش عن ومن الحب ما ...أهو دا حب يونس ولازم تتقبليه
اقتربت زينب حتى تسمع مايقوله ولكنه رفع رأسه وتحدث بمغذى
هنقعد مع بعض ياطنط زينب ونفتح دفاترنا
رمقته زينب ثم إجابته
الدفاتر تتفتح للي يصون العهد يادكتور ...وصل توفيق إليهم وهو يرمقهم بنظرات تفحصية فأردف
متسائلا
بتعمل إيه يايونس هنا مش وراك عيادة خلص اللي وراك علشان حفلة كتب الكتاب بكرة ...تحرك يونس ولم يجيبه فاستدار إلى زينب
جهزي اوضتي هاجي ابات عندكم كام يوم ..وانت ياعايدة خلي جلال ينزل خبر كتب كتاب يونس على بنت عمه في المواقع كلها
تحركت زينب وهي تجذب ابنتها التي شعرت بآلامها دون أن تجادل أحدهما. ..أما عايدة التي وقفت تتآكل من الغيظ من كل يونس..فجلست بجوار توفيق وبخت سمها
شوفت ياعمي جيت لقيت زينب بتوز يونس انه مايكتبش علي سارة علشان بنتها
تهكم بسخرية أجابها
مټخافيش مش بعد اللي عملته دا كله تقدر توقف قدام توفيق البنداري ولو نسيته افكرها بيه أنا اللي مصبرني عليها ..أخد اللي عايزه من ابن الألمانية مش أكتر
كحية رقطاء دنت منه وأكملت
اللي يوجعها قوي ياعمي ان راكان يكرهها دا هتكون خبطة ب ة ..
أومأ برأسه مردفا
مش دلوقتي الأول افوق سليم من البنت اللي عايز يبتلينا بيها وبعد كدا أفوق لراكان ..فيه فكرة جت في بالي لو اتعملت صح هخلي زينب ټموت بحصرتها وتعرف إنها جنت على حياتها
نظرت بشرود ثم أعادت تضغط عليه حتى تعلم ما يخطط له فتحدثت
وياترى هتخبي على عايدة ياعمي مش ناوي تعرفني إيه اللي حضرتك بتعمله
سكن لثواني يطالعها ثم تسائل
فريال فين مش ظاهرة بقالها يومين هنحتاجها هي كمان
ضيقت عيناها والحيرة تضارب بأفكارها فتسائلت
حضرتك ناوي على إيه
اطلق ضحكات صاخبة و عصاه بالأرض ونهض
ناوي الزم كل واحد عند حده علشان اعرف اللي يوقف قدام توفيق البنداري يحصله إيه
قالها ثم تحرك
في المشفى عند ليلى
دلف سليم إلى غرفة الطبيب الذي قام بالكشف على ليلى ..أما راكان الذي توقف بالخارج يبكي مأساته بقلب مفطور ملئ بالثقوب وهاوية الحب الذي اوقعته بغيبات الجب ..مسح على وجهه وهو يحدث حاله
كدا كتير عليك لازم تعمل حاجة تخرجك من ۏجع القلب دا سليم مايستحقش منك الخېانة
فوق انت عمرك ماكنت ضعيف بالشكل ..قاطعه رنين هاتفه
أيوة يانوح .. تحدث نوح بصوتا مخټنق
فينك روحت النيابة مش موجود ورحت الشركة مش موجود ..إيه اللي ناوي تعمله دا صحيح زي ماسمعت من حمزة ناوي تهاجر
تحرك عدة خطوات ...وآهة خفيضة تحررت من بين شفتيه ثم سحب نفسا طويلا وطرده مرة واحده
نوح متزدهاش عليا لو سمحت دا أحسن حل وقبل كل حاجة انا مبهربش ..أنا بحاول أعمل الصح
تنهد نوح بمرار ..يبدو أن الزمن يعاندهما فكلما شفي من چروح الماضي يأتيه صڤعة خذلان قوية من الحاضر ..حاول أن يتحدث ليقنعه
راكان أنت فين لازم نتكلم ..نظر حوله بتيه وكأنه طفلا فقد والديه وتحدث بصوتا حزين
كاد أن يخرجه من بين شفتيه
أنا في المستشفى جاي مع أخويا ليكشف على حبيبتي..شوفت قهر أكتر من كدا ..قالها وهو يشعر بانياب حادة تنهش بقلبه ب مشټعلة
انكمشت ملامح نوح وتسائل
تقصد إيه ياراكان ! ابتسم راكان بسخرية على القدر
ليلى تعبت واغمى عليها وجبناها وسليم جوا مع الدكتور ..لقد فاق الألم حد الچحيم فزفر هوائه المحمل ب الألم وأكمل
ماهو لازم افوق من هبلي دا يانوح ودا مش هيحصل غير لما أبعد شوية وأعرف أنا عايز إيه
تمام ياراكان فكر كويس وأنا معاك في أي قرار ولو حابب اكلم ليلى اكلمها !
لا أجابه بها راكان سريعا ..الموضوع
مش مستاهل ..الغلط عندي أنا وأنا اللي لازم اعالجه
قاطعهما خروج الطبيب مع سليم ...أغلق راكان الهاتف واتجه إليهما ..توقف بجوار سليم منتظرا حديث الطبيب
هي كويسة ممكن تكون اتعرضت لأزمة نفسية ه اللي