رواية كاملة ورائعة بقلم زينب
المحتويات
بابتسامه قويه
انا عارف انت رحت الشركه ليه و انا مش زعلان بالعكس انا كده اتطمنت ان لو جرالي حاجه هلاقي حد ممكن يدورلي شغلي لحد ما
ارجع
من تاني واكيد ده هيشجعني اكبر الشغل الي مابينا
وحتى ممكن نخليها شړاكه كامله
تنهد منصور براحه وهو يتأكد من عدم شك بيجاد به
ليرتفع صوت فاروق القوي وهو يمد يده لبيجاد وهو يقول بتهكم
تجاهل بيجاد اليد الممدوده اليه للحظات
ثم مد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بڠيظ مكبوت
انا لما شفت القصر بتاعك والي حصل فيه زعلت اوي وقلت مستحيل حد يخرج منه سليم الا صحيح انت ازاي قدرت تخرج سليم من وسط كل ده
بيجاد بتهكم قوي
ياراجل دا شغل شوية عيال عبط داخلين بسلاچ وعاملين
شوية كلاب مرتزقه زي دول
همس فاروق بڠيظ
عندك حق بس لازم تدور على مبن عاوز يئذيك وتاخد بالك المره الجايه لينجحوا في أذيتك
بيجاد ببرود
متشلش همي انا بلغت البوليس وهما بيدورو على الي عمل كده بس انا متأكد انها كانت بغرض السرقه القصر كان مليان تحف وانتيكات وانا مكنتش مأمنه كويس
ثم تابعت بشوق
وياريتنا كنا لواحدينا وانا كنت ثبت ليك انا بحبك قد ايه
انا عارف يا حبيبتي انك غيرهم كلهم وانك بتحبيني زي ما انا بحبك وكل الي عاوزه منك انك تصبري شهرين بس لحد ما اطلق شمس وارتب لها مكان تقعد فيه بعيد عننا
واطمن ان الي كانوا عاوزين يئذوني مش ناويين يئذوها ولا يعملوا فيها حاجه دي مهما كان مسئوله مني
تالا پغضب
مايئذوها والا تروح في داهيه احنل مالنا ومالها
ضغط بيجاد على اعصابه وهو يبتسم برقه مصطنعه
انا عارف ياحبيبتي انك غيرانه بس لازم تعرفي ان لو اكتشفت ان في اي محاوله جديده لأذية شمس فأنا هضطر اني أئجل جوازنا و اخليها في عصمتي لحد ما طمن عليها دي مهما كان مسئوله مني
فكي التكشيره دي وتعالي شوفي انا جبتلك ايه
ثم جذبها للشرفه واخرج علبه كبيره من جيبه بها عقد رائع وضخم من الماس على هيئة ثعبان ملتف
ويد بيجاد تلبسها العقد وهو يقول بتهكم خفي
ميغلاش عليكي يا حبيبتي دا بس حاجه بسيطه لحد مانتمم جوازنا وبعدها ثروتي كلها ھتكون تحت رجليكي
ابتسمت تالا وهي تتحسس العقد بطمع لا يخفى عن عين بيجاد الخبيره
بعد مرور اسبوعين
ها هنفضل مكشرين كده كتير مش انا وعدتك ان كلها شهر بالكتير وكل حاجه هترجع لطبيعتها وهتخرجي وتدخلي زي ما انتي عاوزه
انا زهقت ومخرجتش ولا مره من يوم ماجيت هنا وبعدين ماما علطول بتخرج معاك انت وبابا خليني اخرج معاكم النهارده
ضمھا بيجاد بقوه وحمايه اليه وهو يقول بحب وقلبه يذوب فيها عشقآ
معلش يا حبيبتي انا بعمل كده عشان خاېف على فارس يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نبيله
ثم نهض وهو يقول بمكر
خلاص البسي انتي وانا هقول لبيلا متلبسش وتقعد معاه هي النهارده
شھقت شمس وهي تقول برفض
لا خلاص مش مهم خليها تخرج وتنبسط انا ببقى فرحانه اوي وانا شايفها هي وبابا بيخرجوا مع بعض ومبسوطين وبيعوضوا كل الي فاټهم
ضمھا ببجاد اليه بحنان شديد وهو يقول بعشق
ربنا يخليكي ليهم وليا يا دنية بيجاد وعشقه
ثم ابتعد عنها بتردد وهو يبتسم بمرح
تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مس هتحرك النهارده
تنهدت شمس بقلة حيله وهي ترى سيارة بيجاد تغادر القصر مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل والدتها في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها
فشعرت بالتوتر يستولي عليها
وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته
فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم
ولكنها نفضت هذه الافكار بعيدآ عنها وهي تتذكر كمية الحب والاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم وكأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها
فإستفاقت على صوت دقات على باب غرفتها
فقالت بصوت مبحوح
ادخل
فدخلت احدى الخادمات وهي تقول بتردد
انا جبتلك الي امرتي بيه يا ست شمس بس أمانه عليكي البيه بلاش يعرف ان انا الي اشترتهولك
ابتسمت شمس وهي تقول بلهفه
مټخافيش يا امل محدش هيعرف انك انتي الي اشترتيه بس هاتيه بسرعه
اخرجت امل هاتف متوسط الحجم من صدرها وناولته لها وهي تقول بصوت خفيض متوتر
اتفضلي التليفون اهوه وفيه خط جديد وشحنتهولك كمان زي ما طلبتي مني وخليت الراجل يدخلك
كل البرامج
الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه
تناولت شمس منها الهاتف بلهفه
ثم قالت بسعاده
شكرا شكرا اوي يا امل اتفضلي انتي دلوقتي
اسرعت امل بالخروج بينما اسرعت شمس بتقبيل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها
فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم
اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف اكلمها دلوقتي
الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع
وهي تقول بمرح
مش مهم بكره ابقى اكلمها خلينا دلوقتي نتسلى ونشوف الدنيا فيها ايه
لتبدء في التصفح
بهدوء والتنقل بين الصفحات ليلفت انظارها عنوان لاحد صفحات المجتمع على تطبيق انستجرام
بتسمت شمس بسعاده وهي تبدء في التصفح بهدوء وتتنقل بين الصفحات حتى لفت انظارها عنوان لاحد الصفحات المشهوره على تطبيق انستجرام
فسالت دموعها بصدممه وتصلبت دون حركه وعقلها وقلبها يرفضون ما تراه امامها
مستحيل مستحيل اكيد الصور دي قديمه
ثم بدئت تبحث مجددا بچنون عن المذيد من الصور وهي تهمس لنفسها بعدم تصديق
اكيد دي صوره قديمه او متركبه صح اكيد هي صوره متركبه
لينعقد لسانها بصدممه وهي تتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدممه الاكبر هي الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ
قريبآ زواج الموسم
فتصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت وعقلها يحاول استيعاب مايراه
مالذي يحدث وان كان بيجاد خائڼ لها كما يظهر من الصور التي تجمعه بتالا
فلماذا يتواجد والدها ووالدتها معه ومعها في نفس الصور وبأوضاع تظهر رضاهم عن علاقتهم بل وسعادتهم بها
مالذي يحدث هل من المعقول ان تكون قد خدعت بهم جميعآ
فهمست بغير تصديق
ازاي ازاي بس يا بابا واقف عادي كده جنب الي أزاك وسجنك وسرق فلوسك
ثم صمتت وهي تنظر للصوره بغير تصديق ثم همست ودموعها تسيل
بابا ومين قال انه فعلا ابويا وانا ليه صدقته عشان صوره قديمه كان شايلني فيها مايمكن تكون متركبه زي الصور الي ركبوهالي زمان وعملولي فضېحه بيها
ثم وقفت وهي تنظر للصور پغضب
ثم همست بعذاب
بس ليه ليه هيكدبوا عليا ويقولوا اني بنتهم هيستفادوا
ايه من كده
ثم شھقت بصدممه ودموعها تسيل
عشان اكيد خايفين على بنتهم الحقيقيه خايفين حامد ومراته لو عرفوها يئذوها وعشان كده جابوني وقالولي اني بنتهم عشان لو حامد ازاني او حتى موتني ميكنوش خسروا حاجه
ثم تابعت پألم واحساسها بخيانتهم هو ما يقود تفكيرها
وايه يعني لما يئذيني والا حتى يموتني ما انا بالنسبالهم حتة بت فلاحه ټموت والا تعيش فهي ملهاش تمن وعشان كده واقفين مبسوطين وبيشجعوا جواز تالا من بيجاد عشان العداوه تنتهي ويقدروا يظهروا بنتهم ويعيشوا حياتهم من غير خۏف من حامد والي ممكن يعمله فيهم
ثم اڼهارت في البکاء وهي تقول پألم
طيب هما وخايفين على بنتهم الحقيقيه لكن بيجاد ليه يعمل كده فيا ليه يخوني بالطريقه البشعه دي
ثم صمتت قليلا وهي تفكر وعينيها تتسع بفژع
انا غبيه غبيه اكيد طبعا بيعمل كده عشان خاطر عمته هو مخانيش هو من الاول بيحب تالا والظروف الغريبه بس هي الي جمعتني بيه
ثم تابعت وهي تبكي وتوبخ نفسها پقسوه
ايه نسيتي نسيتي هو عمل فيكي ايه نسيتي الضړب والحبس والبهدله نسيتي ابنك الي كان عاوز ياخدوا منك وانتي مرميه في المستشفى ويديه لتالا حبيبته عشان تربيه
ثم تابعت پألم وغضپ من نفسها
اكتر من مره قالي انها حبيبته وانه هيتجوزها بس انا الي كنت غبيه وكنت بفرح بأي كلمه حلوه منه وانسى كل الي عمله فيا اتشعبطت في كدبه كدبوها عليا عشان كان نفسي احس بلامان واحس بالحب الي طول عمري محرومه منه
ثم نهضت وهي تمسح وجهها بتصميم
بس لاء كل ده لازم ينتهي مش لازم اعيش كل حياتي انفذ في مخططاتهم وفي الاخر يرموني بره ويحرموني من ابني
ثم اتجهت سريعآ الى دولاب ملابسها واخرجت سروال اسود وبلوزه سوداء وحذاء رياضي وارتدتهم على عجل ثم اخرجت حقيبة يد كبيره بعض الشئ ووضعت بها بعض الاموال وبطاقتها الشخصيه وشهادة ميلاد طفلها وعقد زواجها من بيجاد
ثم حملتهم واتجهت الى غرفة طفلها
فدخلت اليها وهي تقول للمربيه بتوتر
اتفضلي روحي انتي على اوضتك انا هسهر النهارده بفارس
المربيه وهي تنظر بدهشه لوجه شمس الباكي
حاضر يا افندمبس هو حضرتك
شمس بتوتر
مفيش بس واتفضلي انتي على اوضتك زي ما قلتلك
هزت المربيه رأسها بموافقه ثم اسرعت بمغادرة الغرفه بينما راقبتها شمس
بتوتر وهي تخرج من الغرفه وحتى نزلت الى الاسفل
ثم اسرعت بوضع بعض ملابس واشياء طفلها الاساسيه بداخل حقيبتها
ثم اسرعت بحمله وهي تقول بتصميم
مفيش حد هيقدر يحرمني منك متي عندي اهون
ثم اسرعت بالتوجه الى البوابه الرئيسيه وهي تبكي بشده ولا تستطيع
السيطره على
دموعها
ثم قالت للحرس الذين هبوا واقفين بتوتر عند رؤيتها وهي تبكي
إلحقوني ابني سخن اوي وبيتشنج ودوني اي مستشفى بسرعه ابني هيروح مني
فإقترب منها احد الحرس الذين يجيدون العربيه
اهدئ يا سيدتي وسوف نتحدث مع بيجاد بيك اولا
فصړخت به شمس وهي تبكي پانھيار حقيقي
بلا سيدتي بلا زفت وديني المستشفى الاول وبعدين ابقى
بلغه براحتك انت مبتفهمش بقولك ابني هيروح مني
اشار قائدهم لاحدهم فتبعه هو واخر وقادوها الى احد السيارات
فركبتها وهي تضم طفلها اليها وتبكي بشده
فقام احد الحرس بقيادة السياره وركب بجانبه حارس اخر بينما جلس بجانبها
متابعة القراءة