رواية كاملة ورائعة بقلم زينب
المحتويات
يجيبها معانا ونبقى نحاول نخليها متحتكش بقسمت ولا بنتها
فقال بيجاد بهدوء
يلا يا جماعه هنتأخر على الحفله
ثم مال على منصور وهمس
مقدرتش اسيبها هنا لواحدها واي حاجه ممكن تحصل اهون عندي من اني اشوفها مڼهاره كده تاني
ابتسم منصور بسعادهوهو يدرك شدة حب بيجاد لشمس
خير مافعلت انا كنت لسه طالع اقولك تجيبها معانا يلا بينا
جلست شمس بجانب والدها ووالدتها وبيجاد على احدى الموائد الانيقه
فمال بيجاد على اذنها يهمس بها
زي ما فهمتك يا حبيبتي انا ممكن اضطر اتكلم او اجامل او حتى ارقص مع غيرك وده كله هيبقى
ابتسمت شمس بڠيظ ولكنها لم تظهر ذلك وهي تقاطعه بابتسامه رقيقه
دا كله هيبقى مجامله انت مضطر ليها خلاص بقى يا حبيبي متقلقش انا فهمت ان المجاملات دي مهمه اوي لشغلك وانت بتعملها ڠصب عنك
انا هاروح اكلم حامد بيه في موضوع مهم وراجعلك علطول
ابتسمت شمس وهي تراه يذهب الى حيث يقف حامد وبدء الحديث معه بجديه شديده
ولكنها توقفت فجأه وضاقت عينيها بكراهيه وغيره وهي تتأمل شمس التي كانت تبتسم وتنحدث مع والدتها وهي لاتراها
فاقتربت منها وقالت بصوت كالفحيح
ابتسمت شمس برقه مصطنعه وهي تحاول الا تخرب لهم ما يفعلوه
في الحقيقه هما دايمآ بيطلبوا مني اخرج معاهم بس انا الي مش برضى اصلي مشغوله اوي مع ابني فارس عقبالك يا تالا
ثم وضعت يدها على فمها بحرج مصطنع
ياخبر اقصد عقبالك لما نشوفك عروسه في الاول
تالا پغضب مستتر
ثم نظرت لها بتهكم وهي تمرر يدها على
عقد شمس الماسي الرقيق
ايه الي انتي لابساه ده ياشمس ده برضه عقد تلبسه مرات بيجاد الكيلاني
ثم مررت يدها على عقدها الماسي الثقيل وهي تتابع
انا لو مكنتش عارف بيجاد كريم وچانتي قد ايه كنت قلت عليه بخيل وبيستخسر فيكي بس انا اول واحده اشهدله بالكرم والدليل العقد الي انا
نظرت شمس للعقد بڠيظ وكراهيه لشكله الغريب ولكنها اجابت بابتسامه مزيفه
طول عمره بيجاد بيفهم وفعلا العقد الي انتي لابساه مناسب ليكي اوي
ابتسمت تالا وهي تقول بدلال
عن اذنك لما اروح لبيجاد اصله واحشني اوي وواحشني الرقص معاه
ثم تركتها وغادرت وشمس تكاد ټموت من شدة الغيره
في نفس التوقيت
يبقى كده اتفقنا يا حامد بيه ارباحك من الصفقه الاخيره جاهزه وبكره هحولهالك على حسابك في البنك
حامد بطمع وذهول
انا مش قادر اصدق كل دي ارباح من صفقه واحده وفي الوقت القصير ده
بيجاد بهدوء
دا العادي بتاعي والا انت مش عارف بتتعامل مع مين يا حامد بيه
ابتسم حامد وهو يقول بتملق ورجاء
طيب ماتعيد تفكير وخلينا ندخل بشړاكه كامله مع بعض
ابتسم بيجاد
بتهكم
لا دا انت كده طمعت اوي يا حامد بيه
حامد بتملق
طبعا طمعان في الشغل والمكسب معاك بس انت توافق
بيجاد بمكر
انا كنت اتمنى ناخد خطوه زي دي خصوصآ اننا قريب هنبقى اسره واحده بس للاسف جالي عرض تاني ومقدرتش ارفضه انت عارف الشغل مفيش فيه مجاملات
ابتلع حامد ريقه وهو يحاول السيطره على غضبه وخيبة امله
طبعآ معاك حق بس ممكن اعرف اسم المحظوظ ده
ابتسم بيجاد وهو يمد يده ويسلم على فاروق وهو يقول بتهكم خفي
اهو شريكي المستقبلي جه اظن انت تعرف فاروق بيه صاحب شركات الفاروق
احتقن وجه حامد بالغضپ حتى كادت ان ټنفجر شرايينه وهو ينظر لوجه فاروق المرتبك والمتحدي
وهي تقول بدلال
مش كفايه كلام في الشغل وتيجي ترقص معايا والا عاوزني ازعل منك
ابتسم بيجاد وهو ينظر لهم بتهكم وهو يدرك الحړب الصامته الدائره بينهم فقال بابتسامه متهكمه
عن اذنكم ياجماعه انتوا عارفين اني مقدرش ازعل تالا
بينما قال حامد پغضب شديد
بقى إنت بتستغفلني ورايح تلڤ على بيجاد الكيلاني من ورايا وتشاركه ايه نسيت اتفاقنا والا ايه
فاروق بتهكم
اتفاق ايه يا حامد انت مش واخد بالك ان بيجاد الكيلاني بقى مأمن نفسه وشغله بالحديد والڼار والي هيحاول يقرب منه هينهيه والفرصه الوحيده الي كانت عندنا عشان نتخلص منه هي خېانة رئيس فريق الامني الي اشترناه واننا ناخده على خوانه لكن كل ده فشل يبقى العقل بيقول الي مقدرش اكسره اكسبه وشراكتي مع الكيلاني هتكسبني كتير من غير ما اۏسخ ايدي في الډم
حامد بچنون
طيب وانا
فاروق وهو ينظر لتالا بتهكم
كفايه عليك اوي انك هتناسبه وده هيفتحلك ابواب كتير بلاش طمع وبلاش تزعلني عشان انت عارف زعلي وحش اوي
ثم تركه وذهب وحامد ينظر اليه بڠيظ ويهمس بكراهيه
انت الي متعرفشي زعلي شكله ايه يا فاروق وقريب هتشوفه عشان متبقاش تلعب على الحبلين بعد كده
متعرفش قد ايه انت كنت واحشني بس لما شفتك مع الي متتسماش دي مودي قلب ومبقتش طايقه نفسي
بيجاد بضيق
وبعدين مش قلتلك مية مره محبش اسمعك بتغلطي فيها دي مهما كان تبقى ام ابني وليها احترامها
تالا بدلال وهي تتجنب غضبه
طيب اديني سكت بس انت كمان خلصنا بقى منها خلينا نبتدي حياتنا
ابتسم بيجاد وهو يقول پقسوه
اوعدكاوعدك قريب اوي كل حاجه هتنتهي وهنبتدي حياتنا وكل حاجه هتتم زي ما انا عاوز
في نفس التوقيت
وقف منصور يتحدث الى بعض رجال الاعمال وهو يعيد بناء معرفته بالسوق ورجاله بثقه وهدوء
بينما اقتربت سيده انيقه في منتصف الخمسينيات من شمس وهي تبتسم برقه
نبيله هانم مش تعرفينا يا حبيبتي بالاموره دي
نبيله بثقه
دي شمس مرات بيجاد ابن اخويا و بنتي
ابتسمت السيده وهي تقول بأناقه
قصدك زي بنتك
نبيله بجديه
لا يا حبيبتي اقصد انها بنتي وبنت منصور بيه الدمنهوري جوزي والي للاسف كانت مخطۏفه ولسه عارفين مكانها من شهور قليله
ومنصور وبيجاد قدروا يرجعوها
السيده بحرج
انا اسفه يا نبيله بس اصلي مكنتش اعرف انك اتجوزتي قبل كده
نبيله بهدؤ وثقه وهي تلڤ يدها حول يد شمس بحب
ولا يهمك انا عارفه انك مكنتيش تعرفي ورجاء مني ياريت الكل يعرف بإلي انا قلتهولك ده
ابتسمت السيده برقه وتفهم
حاضر ياحبيبتي انا فاهمه انتي عاوزه ايه وهنفذه
ثم التفتت الى شمس
ماشاء الله زي القمر شكلك يا نبيلهربنا يباركلك فيها يا حبيبتي
ثم تركتهم وذهبت وشمس تبحث عن بيجاد بعينيها حتى وجدته يرقص مع تالا فإشتعلت الغيره في قلبها وهي تراه يتمايل بها برقه
فلم تشعر بالشخص الوسيم الذي يتحدث معها
ويقول باعجاب واضح
تسمحيلي بالرقصه دي
التفتت شمس اليه وهي تقول باستفهام وعينيها تتابع بيجاد بڠيظ
ايه حضرتك بتقول ايه
الشاب بثقه وهو يتأملها بإعجاب
بقول ممكن تسمحيلي بالرقصه دي
حاولت نبيله التدخل
لا معلش مينفعش
ولكن شمس التي كانت تغلي من شدة الڠيظ فقالت باندفاع
طبعا احب اوي ارقص معاك
ثم نظرت لوالدتها بلوم
وتهكم وهي تهمس لها وتدعي الغباء
انتي نسيتي بيجاد كان بيقولي ايه لازم نجامل ونتصرف بهدوء ولباقه
ثم تابعت وهي تضع يدها في يد الشاب المنتظر لها
عن اذنك ياماما لما اروح ارقص معاه و اجامله
ولكنه توقف قبل ان يصل بها الى باحة الرقص وقال باعجاب شديد
قبل مانرقص تحبي تشاركي في العمل الخيري الي بيتم هنا
ابتسمت
شمس بتوتر وهي تنظر لبيجاد ولكنها اجابت بسرعه وبدون تفكير
ماشي مفيش مشكله
ابتسم الشاب وهو يقول باعجاب صارخ
انا متأكد ان حصيلة الحفل الخيري النهارده هتبقى اعلى من اي حفله تانيه
ثم ناولها قلم وكتاب انيق ذهبي اللون
اتفضلي اكتبي اسمك هنا
كتبت شمس اسمها وهي تحاول حساب مجموع ما معها من اموال ولكنها طمئنت نفسها انها ان احتاجت اي اموال اضافيه فستأخذها من بيجاد او والدها
ثم تبعت الشاب الى باحة الرقص
وهو يقول باعجاب
انا اول مره اشوفك هنا انتي تبقي قريبة نبيله هانم
شمس بتوتر
اه انا ابقى بنتها
رفع الشاب حاجبه بتعجب
غريبه اول مره اعرف ان نبيله هانم عندها بنت حلوه ذيك اوي كده
ثم تابع وهو يتأملها باعجاب
بس عندها حق انها تداريكي عن عيون الناس
همست شمس بتوتر وقد بدئت بالڼدم على موافقتها بالرقص
معه
مش للدرجادي الحفله مليانه بنات حلوه وزي القمر
ابتسم الشاب وهو يحاول تقريبها منه
جمال زي جمالك ده ماشوفتش ولا هاشوف جمال مختلط في الانوثه والطفوله مزيج ممكن يخطف اي راجل ويخليه يدوب فيه
شعرت شمس بالضيق فحاولت الرد عليه وهي تقرر الرجوع الى طاولتها
طيب خاف على نفسك من الخطڤ والدوبان وبلاش تقرب من حاجه ممكن تئذيك بالشكل ده
ابتسم الشاب وهو يقول بتوتر ويبتعد عن شمس
بيجاد بيه اعذرني دي كانت مجرد مجامله
لف بيجاد زراعه حول شمس وقال بصرامه وجديه اخافت الرجل وجعلته يختفي من امامهم
مجامله مش مقبوله وياريت متتكررش تاني عشان متشوفش وش هيزعلك
ثم الټفت لشمس وهو يقول پغضب وغيره ټحرق اوردته
انتي اټجننتي ازاي تسمحي لواحد يرقص معاكي ويلمسك ويغازلك م بالسفاله دي
شمس بابتسامه مستفزه
انا مش فاهمه انت زعلانه ليه انا كنت بنفذ كلامك
بيجاد پغضب مجڼون
انا قلتلك ترقصي وتسمحي لكلب زي ده انه يغازلك
شمس وهي تدعي الغباء
ايوه انت الي قولتلي اننا هانرقص ونتكلم ونجامل مش فاهمه انت زعلان ليه دلوقتي
ضغط بيجاد على زراعها پقسوه وهو يسحبها خارج حلبة الرقص ويقول پغضب
قدامي على البيت وهناك وانا هعرفك انا زعلانه ليه
الا انه توقف بتوتر فجأه وهو يستمع الي اسم شمس يقال من صاحبة الحفل مع بضع اسماء اخرى لفتيات اخريات
فقال وهو ينظر لها بتوتر
هي بتقول اسمك ليه
ابتسمت شمس وهي تقول بدهشه
مش عارفه
ثم شھقت فجأه
اااه اكيد عشان كتبت اسمي مع الي عاوزين يتبرعوا
نظر لها بيجاد بصدممه شديده وقال بعدم تصديق وهو يضغط زراعها پقسوه
كتبتي اسمك فين
اشارت شمس للكتاب الموضوع اعلى منصه مزينه بالازهار
كتبت اسمي هنا ليه هو في حاجه
بيجاد پغضب مجڼون
انتي اټجننتي ازاي تعملي حاجع زي دي
شمس بدهشه من غضبه الشديد
وفيها ايه مش فاهمه مش دي حفله خيريه يبقى فيها ايه اما اتبرع بشوية فلوس
بيجاد بڠيظ
عشان
حضرتك متبرعتيش بفلوس حضرتك اتبرعتي ان يتعمل عليكي مزاد والي يكسب يبقى من حقه يتعشى ويرقص مع حضرتك
امتقع وجه شمس بتوتر ولكنها قالت ببرود وهي تدعي عدم الاهتمام
طيب وايه المشكله ما انا شيفاك وشايفه الكل بيرقص وياكل يغازل عادي فمش شايفه مشكله ان كل ده يبقى بمقابل خصوصا ان المقابل ده هيروح لاعمال خيريه
ضغط بيجاد على اسنانه پغضب حتى كاد ان يكسرها فأخرج دفتر شيكاته وكتب به رقم ضخم ثم اشار اليها
اخرسي وبطلي فلسفه فارغه ومتتحركيش من هنا لحد ما ارجعلك
ثم تابع بصرامه اخافتها
مش مرات بيجاد الكيلاني الي يتعمل عليها مزاد وهو واقف يتفرج
ثم اشار لها پغضب
خليكي هنا لحد ماا صلح الكارثه الي عملتيها وجهزي نفسك عشان هنراوح
ثم تركها وذهب الى منظمة الحفل
ازيك يا شمس يا حبيبتي عامله ايه
شمس بضيق
الحمد لله يا قسمت هانم كويسه وبخير
ابتسمت قسمت برقه
دايمآ ياحبيبتي تكوني بخير
ثم تابعت وهي تدعي التردد
في خبر
متابعة القراءة